الإمارات.. مغيث العرب في السراء والضراء
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
دبي: محمد ياسين
تحرص دولة الإمارات بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على أن تبقى المنارة الإنسانية للعرب ولجميع دول العالم، حيث يؤكد المجتمع الدولي بأسره أن «دار زايد» أول من تغيث المكلوم والمنكوب، وأول من يقدم المساعدات الغذائية والطبية العاجلة لكل دولة تحتاج إليها دون النظر إلى أي اعتبار أخرى غير الاعتبارات الإنسانية، ما جلها تحوّل العمل الإنساني إلى رسالة سامية، وجسراً للأمل يمتد إلى كل بقعة في العالم العربي.
ولا تدخر دولة الإمارات جهداً في مد يد العون والخير للعرب في السراء والضراء، ونجدها الحاضر الأول لمساعدة كل محتاج، سواء في أوقات الأزمات أو النكبات، أو عبر البرامج الإغاثية والمساعدات الإنسانية أو حتى التنموية والشراكات الثنائية الاقتصادية والاستثمارية، التي تقدمها للأشقاء العرب للنهوض ببلدانهم، كما أنها دائماً الحاضرة لتضميد الجراح، وكانت آخر هذه المساعدات تلك التي قدمتها للمتضررين من السودان إلى فلسطين، ومن لبنان إلى اليمن وسوريا، لتثبت أن العروبة لا تختزل في الكلمات، بل تجسد بالأفعال، وأن التضامن في وجه التحديات هو عهد تلتزم به دولة الإمارات لتبقى دائماً سنداً للعرب في أشد الظروف.
السودان
بلغت المساعدات الإماراتية للسودان أكثر من 3.5 مليار دولار خلال العقد الماضي، منها 230 مليوناً منذ اندلاع الصراع الأخير. كما تعهدت الإمارات بتقديم 10.25 مليون دولار إلى وكالات الأمم المتحدة التي لديها الخبرة في تقديم الدعم للنساء، حيث سيتم تخصيص 3 ملايين دولار لمنظمة الصحة العالمية لدعم صحة الأمهات والأطفال السودانيين اللاجئين في تشاد.
فيما سيتم تخصيص مليونين لصندوق الأمم المتحدة للسكان لبرامج صحة المرأة وبرامج العنف القائم على النوع الاجتماعي للاجئين السودانيين، كما ستخصص 250 ألف دولار لدعم برنامج الاستجابة، بناء على النوع الاجتماعي في تشاد ضمن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة. كما تعهدت دولة التسامح بتقديم 3 ملايين دولار من المساهمة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لبرامج تعزيز التماسك الاجتماعي بين النساء السودانيات اللاجئات والنساء التشاديات في المجتمع المضيف، إضافة إلى ذلك، سيتم تخصيص مليوني دولار لصندوق المرأة للسلام والعمل الإنساني الذي يموّل بشكل مباشر المجموعات المدنية التي تقودها النساء، وتعد تشاد أكبر دولة تستقبل لاجئين سودانيين، حيث استقبلت 630,752 لاجئاً منذ إبريل 2023.
فلسطين
قدمت دولة الإمارات دعماً كبيراً لدعم وإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تواصل تقديم الدعم للشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، الذي يعاني تدهور الأوضاع الإنسانية نتيجة الحرب وفي إطار هذا الدعم، أمر سموه بتدشين واحدة من كبرى العمليات الإغاثية وهي عملية «الفارس الشهم 3»، للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني وتقديم العون في ظل الظروف الصعبة. وتستمر الإمارات في تنفيذ مبادرات إغاثية متواصلة منذ اندلاع الحرب الأخيرة في غزة في أكتوبر منذ عام 2023، أبرزها تسيير المستشفى الميداني الإماراتي الذي استقبل وفداً من منظمة الصحة العالمية، وقدم 12 طناً من الأدوية الضرورية لدعم المستشفيات ومؤسسات الرعاية الطبية بالقطاع. كما أرسلت الإمارات حزم إغاثية براً وبحراً وجواً.
لبنان
وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مؤخراً، بتسيير 6 رحلات جوية إضافية إلى نقل المساعدات الإنسانية إلى الشعب اللبناني، مع تخصيص 100 مليون دولار لدعم البلاد في ظل التصعيد الميداني الحاصل، والأوضاع الاقتصادية والسياسية الحرجة.
وضاعفت الإمارات دعمها للشعب اللبناني في أعقاب انفجار مرفأ بيروت عام 2020، حيث قدمت مساعدات طارئة لإعادة بناء المنازل المتضررة وتوفير المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.
وتأتي هذه الجهود جزءاً من رؤية صاحب السمو رئيس الدولة، التي تهدف لمساعدة لبنان على التعافي من أزماته المتعددة.
سوريا
تضاعفت جهود الإمارات لدعم الشعب السوري المتضرر من الصراع المستمر، ولم تقتصر المساعدات الإماراتية على الدعم المالي فقط، بل شملت إنشاء مستشفيات ميدانية، وتوفير الإمدادات الطبية العاجلة، وتأمين الغذاء والمياه للمناطق الأكثر تضرراً.
كما دعمت الإمارات مشاريع إعادة الإعمار في بعض المناطق السورية، بما يسهم في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
اليمن
تواصل الإمارات دعمها السخي لليمن منذ عام 2015، وشملت توفير الغذاء والمياه الصالحة للشرب في المناطق المحاصرة، إلى جانب إقامة مستشفيات ميدانية، ودعم المشاريع الصحية وإعادة الإعمار، كما أسهمت الإمارات في إعادة بناء المدارس والمؤسسات الحيوية في اليمن.
وتأتي هذه الجهود الإنسانية في إطار رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في العمل الإنساني العربي، وتؤكد التزام الإمارات بدعم الشعوب العربية المتضررة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات مساعدات إنسانية الشیخ محمد بن زاید آل نهیان دولة الإمارات صاحب السمو
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إثيوبيا بحاجة إلى ملياري دولار للاستجابة الإنسانية في 2025
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) بأن الوضع الإنساني في إثيوبيا لا يزال حرجا، بسبب الصراعات المستمرة والصدمات المناخية، ما يجعلها بحاجة إلى ملياري دولار للاستجابة الإنسانية في عام 2025.. لافتا إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 496 مليون دولار للنصف الأول من العام الجاري.
وذكر المكتب الأممي - في أحدث تقرير له عن الاستجابة الإنسانية ذات الأولوية وفجوات التمويل الحرجة أن انعدام الأمن الغذائي لا يزال يشكل قضية رئيسية خاصة أن سوء التغذية بين الأطفال والنساء وصل إلى مستويات مثيرة للقلق في أجزاء مختلفة من البلاد.. مشيرا إلى أن الاحتياجات الإنسانية لا تزال مرتفعة بسبب الصراعات المستمرة والصدمات المناخية وحالات الطوارئ الصحية.
ونبه إلى أن الوضع الإنساني لا يزال حرجًا خاصة في المناطق المتضررة من الصراع مثل أمهرا وغرب أوروميا، حيث أدى انعدام الأمن إلى تعطيل الوصول إلى الخدمات.. لافتا إلى أن المخاوف المتعلقة بالحماية لاتزال قائمة بما في ذلك العنف القائم على نوع الجنس، وفصل الأطفال، والإخلاء القسري، وتدمير الممتلكات بالإضافة إلى وجود ذخائر غير منفجرة في بعض المناطق.
وأوضح المكتب الأممي أن النشاط الزلزالي في عفار وأوروميا تسبب في تفاقم الأزمة، حيث تم تسجيل 232 زلزالًا منذ ديسمبر 2024.. مؤكدا أن مثل هذه المخاطر تزيد من التحديات التي تواجه السكان الضعفاء.
وكانت تقارير صحفية قد ذكرت سابقا أن النشاط الزلزالي المتكرر أدى إلى نزوح الآلاف في مناطق عفار وأوروميا وأمهرا فيما لجأ العديد من النازحين في عفار إلى موقع دايدو في منطقة أميبارا بعد إجبارهم على مغادرة منازلهم في منطقة أواش فنتالي فيما قوبلت جهود الحكومة لنقلهم إلى موقع نيو فيجن في أواش أربا بالمقاومة والرفض حيث تقول المجتمعات الرعوية إن الموقع المقترح يفتقر إلى الموارد الأساسية مثل المياه والأشجار للمأوى والحطب ومرافق الصرف الصحي المناسبة.
وأشار المكتب الأممي إلى أن التحديات المتعلقة بالمناخ أسهمت أيضا في زيادة الاحتياجات الإنسانية حيث إن الأمطار الناجمة عن ظاهرة النينيا في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر 2024 كانت قليلة في المناطق الرعوية في الغالب"، مما أدى إلى ظروف تشبه الجفاف.. لافتا إلى استمرار نقص المياه وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية الحاد في المجتمعات التي لاتزال تتعافى من الجفاف في الفترة 2020-2023 كما أن التوقعات الموسمية لأمطار مارس ومايو في عفار وغيرها من المناطق المنخفضة لاتزال مقلقة.
وتزيد الأزمات الصحية من تكاليف الاحتياجات الإنسانية، حيث وصف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية تفشي الكوليرا المستمر في إثيوبيا بأنه الأطول في تاريخ البلاد.. مشيرا إلى زيادة حالات الملاريا والحصبة وأن حالات الطوارئ الصحية هذه إلى جانب الآثار المتبقية للجفاف والصراعات، أدت إلى ما وصفه بتآكل قدرة المجتمعات المتضررة على الصمود.
وعلى الرغم من هذه التحديات، أوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن العمليات الإنسانية تستمر في استخدام الموارد التي تم ترحيلها من عام 2024 ومساهمات التمويل الجديدة لعام 2025.. محذرا في الوقت ذاته من أن القيود المالية أدت بالفعل إلى تعليق بعض المساعدات المنقذة للحياة.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة: النازحون في مخيمات جنين وطولكرم يفتقدون أدنى مقومات الحياة
لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة.. بين النشأة والمهام والتحديات
الأمم المتحدة تُعرب عن قلقها إزاء تأجيج التوترات والعنف في سوريا