الحكومة المصرية تطلق سراح معتقلي ذكرى طوفان الأقصى بكفالة
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
أخلت النيابة العامة المصرية الخميس سبيل مجموعة من النشطاء الذين تم إلقاء القبض عليهم خلال وقفة تضامنية مع فلسطين ولبنان على كوبري 15 مايو في يوم الاثنين الماضي، وفقا للمحامي نبيه الجنادي.
وكانت الوقفة قد نُظمت في ذكرى عملية طوفان الأقصى، حيث تم الإفراج عنهم بكفالة مالية تبلغ 5000 جنيه مصري لكل فرد (حوالي 100 دولار أمريكي).
#مصر 8 فتيان وفتيات نظموا أول أمس,وقفة تضامنية على كوبري 15 مايو ,ليس للإعتراض علي النظام,ولكن للتضامن مع غزة ولبنان
تعاملت معهم الداخلية بكل همجية واعتقلتهم
هم مختفون قسريًا , لا يعرف أحد أماكن إحتجازهم,حتى الآن pic.twitter.com/Mjb3tY0iHr — Dr.fareselmasry (@dr_fareselmasry) October 9, 2024
وقد واجه النشطاء اتهامات تتعلق بتنظيم مظاهرة بدون تصريح، التحريض على مخالفة القوانين، ارتكاب أعمال عنف ضد الدولة، واستخدام مكبرات صوت وحمل أعلام فلسطين ولبنان.
وفي مساء 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، قامت قوات الأمن المصرية بإلقاء القبض على خمس فتيات وشاب أثناء مشاركتهم في وقفة دعم للشعبين الفلسطيني واللبناني أعلى كوبري 15 مايو. وتم ترحيل فتاتين أجنبيتين، إحداهما أميركية والأخرى دنماركية.
وعقب التحقيقات، نددت منظمات حقوقية مصرية، مثل "الشبكة المصرية"، بالإجراءات القمعية التي تتخذها السلطات ضد هؤلاء النشطاء.
وطالبت هذه المنظمات المجتمع المدني بالتحرك والضغط على السلطات للإفراج الفوري عن المحتجزين، ودعت إلى إنهاء الممارسات القمعية ضد حرية التعبير.
وأظهرت مقاطع الفيديو التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة تتألف من حوالي عشرة أشخاص يحملون أعلام فلسطين ولبنان، بالإضافة إلى لافتة كتب عليها "يسقط الاحتلال". وكان المتظاهرون يهتفون دعماً للمقاومة ومعارضة للعدوان الإسرائيلي على لبنان وفلسطين.
ألقت قوات الأمن، مساء أمس، القبض على ستة أشخاص، نظموا وقفة محدودة أعلى حي الزمالك، تضامنًا مع فلسطين ولبنان ضد العدوان الإسرائيلي، حسبما قال شاهد عيان لـ«مدى مصر»، فيما لا يزال مكان احتجازهم غير معلوم، بحسب المحامية ماهينور المصري.
وأوضحت المصري لـ«مدى مصر»، أن المحامين الراغبين… pic.twitter.com/gcr81tq3hK — Mada Masr مدى مصر (@MadaMasr) October 8, 2024
في تلك المقاطع، تم توثيق لحظة وصول سيارات الشرطة، التي كانت تقل عناصر أمنية بملابس مدنية، والتي قامت باعتقال المشاركين في الوقفة.
منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تفرض السلطات المصرية حظراً على المظاهرات المرتبطة بالحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة. ووفقاً لتقارير منظمات حقوقية، وصل عدد المعتقلين في هذه الفترة إلى نحو 120 شخصاً، حيث تم الإفراج عن 33 منهم بعد التحقيق معهم.
وتنص المادة 54 من الدستور المصري على أن "الحرية الشخصية حق طبيعي، وهي مصونة لا تمس." كما تؤكد أنه لا يجوز القبض على أي شخص أو تفتيشه أو حجزه أو تقييد حريته إلا بأمر قضائي مسبب يستدعيه التحقيق، باستثناء حالات التلبس التي تشكل استثناءً لهذا المبدأ. هذا النص يضمن حماية الحرية الشخصية من الاعتداء غير القانوني ويوجب وجود أسباب قانونية واضحة ومحددة لأي إجراءات تقييدية تتخذ بحق الأفراد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية المصرية مصر اعتقالات إخلاء سبيل طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فلسطین ولبنان
إقرأ أيضاً:
الاتجاه المعاكس يتساءل.. أين أصبحت القضية الفلسطينية بعد طوفان الأقصى؟
وتساءل مقدم البرنامج فيصل القاسم عمّا إذا كان هذا الهجوم قد أعاد الحياة للقضية الفلسطينية التي كادت أن تُنسى، مشيرًا إلى التفاعل العالمي مع العلم الفلسطيني والتظاهرات المؤيدة في مختلف العواصم. لكنه في المقابل، أثار تساؤلات عن الأضرار التي لحقت بقطاع غزة ومستقبل المقاومة.
وقال اللواء الدكتور فايز الدويري إن "طوفان الأقصى" أعاد الحياة للقضية الفلسطينية التي كانت في مرحلة النسيان، خاصة في أجندات الدول العربية والدولية.
وأوضح الدويري أن السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 كان له تأثير عميق في إحياء القضية الفلسطينية، فقد أصبح موضوع فلسطين حديث الجميع، بعدما كادت قضيته تندثر وسط أولويات السياسة الإقليمية والدولية.
وأشار اللواء الدويري إلى أن بروز التيار اليميني المتشدد في إسرائيل، الذي يمثله الوزيران الإسرائيليان بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، أسهم في فضح السياسات الإسرائيلية التوسعية، فقد أصبحت الخرائط المعلنة تشمل أجزاء من الدول العربية.
وأضاف أن القضية الفلسطينية تُبرز صمودها أمام هذه السياسات الاستيطانية، بما يعيد التأكيد أنها قضية وطنية وليست مجرد نزاع سياسي.
ورغم إشادته بهذا الإحياء، أكد الدويري أن التحديات التي تواجه المقاومة كبيرة، إذ كانت التوقعات الأولية تشير إلى أن الحرب لن تستمر أكثر من 3 أشهر، غير أن الرهان على الدعم العربي لم يتحقق، مما جعل المقاومة تواجه ظروفًا أصعب.
وأشار إلى أن النضال الفلسطيني يجب أن يستمر، ففلسطين لن تقبل القسمة وستبقى عربية، ما دام هناك إصرار على إبقاء شعلة المقاومة مشتعلة.
أهداف مبالغ فيهافي المقابل، اعتبر الباحث في الشأن السياسي نضال السبع أن فكرة إحياء القضية الفلسطينية مبالغ فيها، مؤكدًا أن القضية لم تكن في حالة موت حتى يعاد إحياؤها، فهناك أكثر من 11 مليون فلسطيني يطالبون بحقوقهم، وذلك يُثبت أن القضية ما زالت حية.
وأضاف أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والقيادات الفلسطينية تحدثت عن أهداف كبيرة عقب "طوفان الأقصى" مثل إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس ورفع الحصار عن غزة، لكن لم يتحقق شيء من هذه الأهداف، وفق تعبيره.
وانتقد السبع سقف التوقعات العالي الذي رفعته حركة حماس، حيث تضاءلت الطموحات إلى مستويات تتعلق بإدخال مواد غذائية وأدوية فقط إلى قطاع غزة.
ورأى أن الوضع الحالي يعكس حالة من التراجع، فقد أصبحت المقاومة تواجه مصاعب اقتصادية وإمدادات ضعيفة، وذلك يجعل صمودها أمام التحديات أمرًا صعبًا.
وفي تحليله للواقع، رأى السبع أن هناك حاجة إلى إعادة قراءة شاملة للمشهد بعيدا عن الشعبوية، معتبرا أن الحالة الراهنة لا تمثل انتصارا للمقاومة بل تُشكل هزيمة كبرى تفوق هزائم تاريخية سابقة، مثل هزيمة 1948 وهزيمة 1967، كما وصفها.
ودعا إلى ضرورة التحلّي بالواقعية والتفكير في السبل التي تعزز مقومات الصمود داخل قطاع غزة.
واستعرض الضيوف ما وصفه بعضهم بالتلازم بين مسارات متناقضة، فقد أشاد اللواء الدويري بقدرة المقاومة على إبقاء القضية الفلسطينية في الواجهة رغم الظروف الصعبة، أما السبع فأشار إلى أن القادة الفلسطينيين بحاجة إلى إعادة تقييم أهدافهم وإستراتيجياتهم في ظل الأوضاع الإقليمية والدولية المعقدة.
وبينما استمر النقاش بين الدويري والسبع، طرح القاسم تساؤلات عن مدى قدرة المقاومة الفلسطينية على مواجهة التحديات الحالية، ودور الدول العربية في تقديم الدعم للقضية الفلسطينية.
12/11/2024