الجيش الإسرائيلي يحاصر 3 مستشفيات في شمال غزة ويطالب بإخلائها
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
شعبان بلال (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلة إصابة جنديين من «اليونيفيل» برصاص إسرائيلي «اليونيسف»: الاتفاق على هدن إنسانية في غزةيواصل الجيش الإسرائيلي ارتكاب مجازر جديدة ضد النازحين الفلسطينيين ويفرض حصاراً على 3 مستشفيات في القطاع، ضمن العمليات العسكرية المستمرة لليوم الخامس على التوالي في شمال قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، مقتل 28 فلسطينياً وإصابة 54 آخرين في مجزرة جديدة ارتكبتها إسرائيل بقصف جوي لمدرسة «رفيدة» المكتظة بالنازحين في مدينة دير البلح وسط القطاع.
وقالت الوزارة، في بيان: «ارتكب الاحتلال مجزرة جديدة باستهدافه النازحين في مدرسة رفيدة بمنطقة دير البلح بالمحافظة الوسطى ظهر الخميس، حيث وصل للمستشفيات منها 28 شهيداً وأكثر من 54 إصابة».
من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان: «إن الجيش الإسرائيلي كان على علم بأن هذه المدرسة تضم آلاف النازحين من الأطفال والنساء، وقام باختيار وقت القصف في وقت ذروة تحرك هؤلاء للحصول على الغذاء اليومي لهم».
وأضاف أن «هذه الجريمة ترفع عدد مراكز الإيواء والنزوح التي قصفها الجيش الإسرائيلي إلى 190 مركزاً، تضم مئات آلاف النازحين بفعل الحرب التي يشنها جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين».
وقال مدير عام وزارة الصحة بقطاع غزة، منير البرش، أمس، إن الجيش الإسرائيلي يرتكب مجازر ويفرض حصاراً على 3 مستشفيات شمالي قطاع غزة.
وأضاف البرش، في تصريحات صحفية: «الجيش الإسرائيلي استهدف المدنيين بالشوارع والمنازل ومراكز الإيواء بشكل وحشي، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى».
وأوضح أن «الجيش يفرض حصاراً على مستشفيات كمال عدوان، والعودة، والإندونيسي، شمالي القطاع، ويطالب بإخلائها، ويمنع دخول الإمدادات الطبية والطعام إلى الطواقم الطبية والمرضى».
وأشار إلى أن نفاد الوقود في المستشفيات الثلاث شمالي غزة ينذر بكارثة صحية، خاصة على الأطفال في العناية المشددة.
بدورها، حذرت مسؤولة أممية من أن أوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي مؤخراً لمناطق واسعة من شمال غزة إلى جانب العمليات البرية المكثفة التي يشنها تهدد بمزيد من الموت والدمار والنزوح الجماعي للمدنيين.
وقالت مديرة قسم التمويل والشراكات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، ليزا دوتن، في إحاطة قدمتها مساء الأربعاء في جلسة عقدها أمام مجلس الأمن: إن «أوامر الإخلاء من المفترض أنها تهدف إلى حماية المدنيين لكن ما يحدث هو العكس تماماً»، مشددةً على أنه «لا يوجد مكان آمن في غزة».
وأضافت «أصبحت غزة موطناً لأكبر مجموعة من الأطفال مبتوري الأطراف في التاريخ الحديث»، مشيرةً إلى أن «احتمالات تعرض النساء الحوامل للإجهاض تزداد بمقدار 3 مرات كما أنهن أكثر عرضة بثلاث مرات للوفاة بسبب مضاعفات الولادة».
وأعلنت السلطات الصحية في غزة أمس، مقتل 83 فلسطينياً وإصابة 220 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية.
إلى ذلك، قال المدير الإقليمي للإعلام في منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عمار عمار، لـ«الاتحاد» إن وضع الأطفال في قطاع غزة مستمر في التدهور جراء استمرار الهجمات على المدارس ومواقع إيواء النازحين.
وأوضح عمار أن الضربات الإسرائيلية شملت القطاع بأكمله، ولم يعد أي مكان أمناً، وأن أوامر الإخلاء المستمرة تجبر العائلات على الانتقال بشكل متكرر.
وتابع المسؤول الأممي أن المناطق التي يفر إليها السكان، وخاصة المواصي ودير البلح، تفتقر إلى الضروريات الأساسية، ولا سيما السلامة، وتضطر العائلات إلى البحث عن مأوى في الخيام المؤقتة والمباني المتضررة والمدارس التي تم تحويلها إلى ملاجئ.
وشدد على أن الخدمات الأساسية تكاد تكون معدومة، ويفتقر القطاع إلى المرافق والمياه، ويتعرض آلاف الأطفال لخطر الموت بسبب نقص المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى انخفاض الحجم اليومي للمساعدات الإنسانية التي تدخل غزة بنسبة 56%.
بدوره، شكى برنامج الأغذية العالمي، أمس، من أنه لم يعد قادراً على توزيع الغذاء في محافظة شمال غزة في ظل نقص الإمدادات.
وقال برنامج الأغذية العالمي، في بيان: «لم نعد قادرين على توزيع الغذاء بأي وجه من الوجوه بمحافظة شمال غزة».
وأضاف أن «نقص الإمدادات في غزة يجبرنا على وقف توزيع الطرود الغذائية خلال أكتوبر الجاري».
وأردف البرنامج التابع للأمم المتحدة: «لا يوجد توزيع للطرود الغذائية، والدقيق ينفد من مخابز جنوب ووسط غزة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي إسرائيل فلسطين غزة قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة الجیش الإسرائیلی شمال غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
«الأونروا»: مليونا شخص محاصرون في ظروف مروعة بغزة
شعبان بلال (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تمدد مهمة حفظ السلام في الجولان المحتلة ألمانيا تحذر من خطط إسرائيلية للاستيطان في غزةأعلنت مسؤولة الطوارئ في وكالة الأونروا بغزة، لويز ووتريدج، أن أكثر من مليوني شخص ما زالوا محاصرين في ظروف مروعة في غزة ومحرومين من احتياجاتهم الأساسية.
وأضافت ووتريدج، أمس، أن السكان غير قادرين على الفرار، وأن الأمر يبدو وكأن كل طريق يمكن أن تسلكه يؤدي إلى الموت.
وقالت «الأونروا»، إن الأحوال الجوية ساءت في الأيام الماضية، وهو نمط سيستمر كما كان متوقعاً، إلا أن الوكالة اضطرت إلى إعطاء الأولوية للغذاء على مساعدات المأوى، مضيفة أن لديها إمدادات خارج القطاع تنتظر دخول القطاع منذ 6 أشهر.
من جانبها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، إن الحرب على الأطفال في غزة تشكل تذكيراً صارخاً بمسؤولية العالم الجماعية للقيام بكل ما هو ممكن لإنهاء معاناتهم، مؤكدة أن جيلاً من الأطفال يتحملون وطأة الانتهاك الوحشي لحقوقهم وتدمير مستقبلهم.
وأضافت المنظمة، على لسان مسؤولة الاتصالات الرئيسية فيها في غزة روزاليا بولين، أن غزة واحدة من أكثر الأماكن المحزنة بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني، لأن كل جهد صغير لإنقاذ حياة طفل يضيع بسبب الدمار العنيف.
وحذرت «اليونيسف» من صعوبة الوضع مع حلول فصل الشتاء على غزة، حيث يشعر الأطفال بالبرد والرطوبة وهم حفاة الأقدام، فيما لا يزال الكثير منهم يرتدون ملابس الصيف، مضيفة أن الأطفال يبحثون بين الأنقاض عن قطع بلاستيكية ليحرقوها.
في غضون ذلك، اعتبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، فيليب لازاريني، أمس، قرار حكومة السويد بوقف تمويل الوكالة في عام 2025م، مخيباً للآمال وقال إنه يأتي في أسوأ وقت بالنسبة للاجئي فلسطين.
وأعلنت السويد، أمس الأول، عن خطط لوقف تمويل وكالة «أونروا»، لكنها تعهدت زيادة مساعداتها لغزة عبر منظمات أخرى.
إلى ذلك، حذر الدكتور عبدالحكيم الواعر، مساعد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، «الفاو»، والممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، من أن الوضع في غزة غير مسبوق في تسجيل تقييم حالات المجاعة والأمن الغذائي، لافتاً إلى أن سكان القطاع بالكامل مهددون بالجوع.
وأوضح، أن عدم دخول المساعدات سبب رئيس في انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في غزة، إضافة إلى عدم القدرة على دعم المزارعين ومربي الماشية محلياً لإنتاج الغذاء ما أدى لانهيار المنظومة الغذائية الصحية، بجانب انهيار الإنتاج السمكي البحري وفي المزارع، وأن العامل الأسوأ الأكثر حدة هو إيقاف المساعدات الإنسانية.
وأشاد الدكتور عبدالحكيم الواعر في تصريحات لـ«الاتحاد» بدور دولة الإمارات ومساهمتها بشكل سخي في تحقيق الأمن الغذائي عالمياً، وآخرها تنظيم القمة الغذائية العالمية والتي ستعقد في أبوظبي نهاية نوفمبر المقبل، والتي تشارك «الفاو» كإحدى الجهات المنظمة لها، وهو ما يؤكد اهتمام الدولة بقضية الأمن الغذائي.