شعبان بلال (غزة، القاهرة)

أخبار ذات صلة إصابة جنديين من «اليونيفيل» برصاص إسرائيلي «اليونيسف»: الاتفاق على هدن إنسانية في غزة

يواصل الجيش الإسرائيلي ارتكاب مجازر جديدة ضد النازحين الفلسطينيين ويفرض حصاراً على 3 مستشفيات في القطاع، ضمن العمليات العسكرية المستمرة لليوم الخامس على التوالي في شمال قطاع غزة.


وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، مقتل 28 فلسطينياً وإصابة 54 آخرين في مجزرة جديدة ارتكبتها إسرائيل بقصف جوي لمدرسة «رفيدة» المكتظة بالنازحين في مدينة دير البلح وسط القطاع.
وقالت الوزارة، في بيان: «ارتكب الاحتلال مجزرة جديدة باستهدافه النازحين في مدرسة رفيدة بمنطقة دير البلح بالمحافظة الوسطى ظهر الخميس، حيث وصل للمستشفيات منها 28 شهيداً وأكثر من 54 إصابة».
من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان: «إن الجيش الإسرائيلي كان على علم بأن هذه المدرسة تضم آلاف النازحين من الأطفال والنساء، وقام باختيار وقت القصف في وقت ذروة تحرك هؤلاء للحصول على الغذاء اليومي لهم».
وأضاف أن «هذه الجريمة ترفع عدد مراكز الإيواء والنزوح التي قصفها الجيش الإسرائيلي إلى 190 مركزاً، تضم مئات آلاف النازحين بفعل الحرب التي يشنها جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين».
وقال مدير عام وزارة الصحة بقطاع غزة، منير البرش، أمس، إن الجيش الإسرائيلي يرتكب مجازر ويفرض حصاراً على 3 مستشفيات شمالي قطاع غزة.
وأضاف البرش، في تصريحات صحفية: «الجيش الإسرائيلي استهدف المدنيين بالشوارع والمنازل ومراكز الإيواء بشكل وحشي، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى».
وأوضح أن «الجيش يفرض حصاراً على مستشفيات كمال عدوان، والعودة، والإندونيسي، شمالي القطاع، ويطالب بإخلائها، ويمنع دخول الإمدادات الطبية والطعام إلى الطواقم الطبية والمرضى».
وأشار إلى أن نفاد الوقود في المستشفيات الثلاث شمالي غزة ينذر بكارثة صحية، خاصة على الأطفال في العناية المشددة.​​​​​​​
بدورها، حذرت مسؤولة أممية من أن أوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي مؤخراً لمناطق واسعة من شمال غزة إلى جانب العمليات البرية المكثفة التي يشنها تهدد بمزيد من الموت والدمار والنزوح الجماعي للمدنيين.
وقالت مديرة قسم التمويل والشراكات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، ليزا دوتن، في إحاطة قدمتها مساء الأربعاء في جلسة عقدها أمام مجلس الأمن: إن «أوامر الإخلاء من المفترض أنها تهدف إلى حماية المدنيين لكن ما يحدث هو العكس تماماً»، مشددةً على أنه «لا يوجد مكان آمن في غزة».
وأضافت «أصبحت غزة موطناً لأكبر مجموعة من الأطفال مبتوري الأطراف في التاريخ الحديث»، مشيرةً إلى أن «احتمالات تعرض النساء الحوامل للإجهاض تزداد بمقدار 3 مرات كما أنهن أكثر عرضة بثلاث مرات للوفاة بسبب مضاعفات الولادة».
وأعلنت السلطات الصحية في غزة أمس، مقتل 83 فلسطينياً وإصابة 220 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية. 
إلى ذلك، قال المدير الإقليمي للإعلام في منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عمار عمار، لـ«الاتحاد» إن وضع الأطفال في قطاع غزة مستمر في التدهور جراء استمرار الهجمات على المدارس ومواقع إيواء النازحين.
وأوضح عمار أن الضربات الإسرائيلية شملت القطاع بأكمله، ولم يعد أي مكان أمناً، وأن أوامر الإخلاء المستمرة تجبر العائلات على الانتقال بشكل متكرر.
وتابع المسؤول الأممي أن المناطق التي يفر إليها السكان، وخاصة المواصي ودير البلح، تفتقر إلى الضروريات الأساسية، ولا سيما السلامة، وتضطر العائلات إلى البحث عن مأوى في الخيام المؤقتة والمباني المتضررة والمدارس التي تم تحويلها إلى ملاجئ.
وشدد على أن الخدمات الأساسية تكاد تكون معدومة، ويفتقر القطاع إلى المرافق والمياه، ويتعرض آلاف الأطفال لخطر الموت بسبب نقص المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى انخفاض الحجم اليومي للمساعدات الإنسانية التي تدخل غزة بنسبة 56%.
بدوره، شكى برنامج الأغذية العالمي، أمس، من أنه لم يعد قادراً على توزيع الغذاء في محافظة شمال غزة في ظل نقص الإمدادات.
وقال برنامج الأغذية العالمي، في بيان: «لم نعد قادرين على توزيع الغذاء بأي وجه من الوجوه بمحافظة شمال غزة».
وأضاف أن «نقص الإمدادات في غزة يجبرنا على وقف توزيع الطرود الغذائية خلال أكتوبر الجاري».
وأردف البرنامج التابع للأمم المتحدة: «لا يوجد توزيع للطرود الغذائية، والدقيق ينفد من مخابز جنوب ووسط غزة».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي إسرائيل فلسطين غزة قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة الجیش الإسرائیلی شمال غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

مطالبات بمحاكمة مغنٍ تونسي قاتل في صفوف الجيش الإسرائيلي

أثار المغني التونسي اليهودي شي ميمون جدلا واسعا في الأوساط المحلية بعد تداول صور ومقاطع فيديو تُظهره مرتديا الزي العسكري لجيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب على قطاع غزة، التي اندلعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

الصور والمقاطع، التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أثارت موجة غضب بين تونسيين طالبوا بمحاسبته بتهمة المشاركة في العدوان على الشعب الفلسطيني.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو للمغني المنحدر من جزيرة جربة، شي ميمون، وهو يرتدي الزي العسكري للجيش الإسرائيلي أثناء تواجده في غزة خلال حرب الإبادة الجماعية، ما أثار موجة من الغضب بين التونسيين، الذين طالبوا بمحاكمته بتهمة المشاركة في عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

Shaï Mimoun, soldat franco-israélien actuellement sur le front et chanteur de musique orientale dans la vie de tous les jours !
Il chante avec les hommes de son bataillon "השמחה תחייך, העולם לפניך"ce qui signifie "La Joie te fera vivre, le monde est devant toi" pic.twitter.com/AyXT0839JS

— NorbertArbib (@arnorber) December 25, 2023

وبعد انتشار مقاطع الفيديو والصور، قام ميمون بتقييد الوصول إلى حساباته على منصات التواصل الاجتماعي مثل "إكس" و"إنستغرام"، مع إبقاء بعض المقاطع على قناته في "يوتيوب".

إعلان

يواجه الجيش الإسرائيلي تحديات في التجنيد، بما في ذلك نقص الجنود وإرهاق قوات الاحتياط، خاصة في ظل العمليات المستمرة في غزة. كما تشهد الساحة السياسية نقاشات حول فرض الخدمة العسكرية لجميع فئات المجتمع، بما في ذلك اليهود الحريديم (المتدينون)، حيث أصدرت المحكمة العليا قرارا في يونيو 2024 بإلزامهم بالخدمة العسكرية، مما أثار جدلا واسعا.

وكانت تونس أدانت بشدّة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ودعت إلى الوقف الفوري لهذا "العدوان" والتسريع في إيصال المساعدات الإنسانية، وإنهاء حالة الحصار على الشعب الفلسطيني.

كما جدّدت تأكيد موقفها الثابت والداعم لنضالات الشعب الفلسطيني، وحقّه في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، ودعت العالم إلى التدخل لوقف "حرب الإبادة" التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكدة دعمها غير المشروط للشعب الفلسطيني في نضاله لاسترداد حقوقه المشروعة.

بالإضافة إلى ذلك، شهدت تونس حراكا شعبيا واسعا تضامنا مع الشعب الفلسطيني وقضيته، حيث نزل مئات الآلاف من المواطنين إلى الشوارع في مظاهرات دعما لغزة.

مقالات مشابهة

  • مطالبات بمحاكمة مغنٍ تونسي قاتل في صفوف الجيش الإسرائيلي
  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  • اليونيسف: الدمار في غزة يفوق مستوى الكارثة
  • الجيش الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أكثر من 900 مرة
  • مقتل تسعة إرهابيين باشتباك مع الجيش في شمال بنين
  • الجيش الإسرائيلي يستهدف مسلحين في شمال قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يتأهب للدفاع عن الدروز في سوريا
  • الاتحاد الأوروبي يحذر من التصعيد العسكري الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية
  • ألبان الأطفال ونقص الأدوية.. ماذا وجدت الصحة في مستشفيات شمال سيناء؟
  • العدوان الإسرائيلي على شمال الضفة: اعتقالات حصار وحرق للمنازل