رجال أعمال لبنانيون: الإمارات سباقة في مساعدة الشعب اللبناني
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
حسام عبدالنبي ورشا طبيلة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةأكد رجال أعمال لبنانيون أن دولة الإمارات بإطلاقها حملة «الإمارات معك يا لبنان»، تقود جهود مساندة الشعب اللبناني عبر حملة إغاثة يشارك فيها المجتمع، والمؤسسات، والهيئات الحكومية، والخاصة.
وقال هؤلاء لـ «الاتحاد» إن تلك الحملة التي وجَّه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تفتح آفاقاً جديدة للشراكة الاقتصادية بين الإمارات ولبنان؛ مما يعزز الاستقرار والتنمية.
وأشاروا إلى أن يد الإمارات السخية الممدودة وإشارة التضامن والصداقة سوف يتذكرهما اللبنانيون في لبنان والمغتربون في الإمارات وفي جميع أنحاء العالم لفترة طويلة، مما يعزز روابط الصداقة والأخوة بين الدولتين في مواجهة التحديات المستمرة.
وذكر رجال الأعمال اللبنانيون أن «حملة الإمارات معك يا لبنان»، تمثل محطة جديدة في المسار التاريخي والنهج الثابت لدولة الإمارات، قيادة وشعباً، بالوقوف إلى جانب لبنان في الطوارئ والأزمات ودعم الشعب اللبناني الشقيق، والتي بدأها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في عام 1974، حين منح لبنان مبلغاً قدره 150 مليون دولار لتمويل مشروع الليطاني، لافتين إلى أن رد فعل الشعب اللبناني على حملة الإمارات يعكس أهميتها، حيث تضمن شكر صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، على الوقوف إلى جانب اللبنانيين في هذه المحنة، مع التأكيد على أن الإمارات التي دائماً ما تكون سباقة في الدعم الإنساني «في قلب كل اللبنانيين».
أزمة إنسانية
وقال الدكتور ناصر السعيدي، رئيس مجلس صناعات الطاقة النظيفة، عضو المجموعة الاستشارية الإقليمية لصندوق النقد الدولي لشؤون الشرق الأوسط، وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني السابق، إن لبنان يعاني أزمة إنسانية كبرى، حيث أسفر العنف المدمر المستمر الذي اندلع في لبنان عن خسائر بشرية فادحة، حيث قتل أكثر من 2000 شخص وأصيب 9000 آخرون ودمرت البنية الأساسية والمرافق العامة والمياه والصرف الصحي والكهرباء والطرق وتدهور النظام الصحي.
وأضاف أن الأزمة التي تكشفت أدت إلى نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص قسراً، أي ما يقرب من 20% من السكان، وذلك في بلد غير مجهز للتعامل مع أزمة إنسانية كبرى، ويتحمل بالفعل عبء استضافة أكبر عدد من اللاجئين على مستوى العالم، مشيراً إلى تفاقم التحديات اللوجستية والتشغيلية الإنسانية بسبب غياب الموارد المالية تقريباً، ما يعني أن الأولوية يجب أن تكون للمساعدات الإنسانية، ولذا أطلقت الأمم المتحدة والحكومة المؤقتة في لبنان نداءً عاجلاً لمدة ثلاثة أشهر يدعو المانحين لتوفير مبلغ 425.7 مليون دولار لدعم مليون شخص بالمساعدات الإنسانية في لبنان.
وأكد السعيدي، أن الإمارات بعد إطلاقها الحملة الإغاثية على مستوى الدولة بعنوان «الإمارات معك يا لبنان» لدعم الشعب اللبناني، تقود الطريق لمساعدة الشعب اللبناني، حيث أطلقت حملة إغاثة بقيمة 100 مليون دولار، وقامت بالفعل بتسليم 40 طناً من الإمدادات الطبية، معتبراً أن استجابة حكومة الإمارات والقطاع الخاص وتوقيتها أمر بالغ الأهمية في معالجة الاحتياجات الأساسية للنازحين.
وشدد السعيدي، على أن الغذاء والمأوى والرعاية الطبية والحماية والتعليم يجب أن تكون على رأس الأولويات لتجنب الآثار المترتبة على خسارة سنوات الدراسة على المدى الطويل، حتى لو تم الإعلان عن وقف إطلاق النار على الفور.
وذكر أن يد الإمارات السخية الممدودة وإشارة التضامن والصداقة سوف يتذكرهما اللبنانيون في لبنان والمغتربون في الإمارات وفي جميع أنحاء العالم لفترة طويلة، مما يعزز روابط الصداقة والأخوة بين الدولتين في مواجهة التحديات المستمرة، مختتماً بالإعراب عن الامتنان الصادق لدولة الإمارات وحكومتها وشعبها.
دعم استراتيجي
من جانبه، أفاد طارق قاقيش، مدير عام شركة سولت المالية، بأن أهمية «حملة الإمارات معك يا لبنان» لا تقتصر على تقديم المساعدات الفورية، بل تتعداها لتشكل أساساً لدعم استراتيجي على المدى القصير يهدف إلى إعادة بناء الاقتصاد اللبناني المتضرر.
وقال: «إن الضغط المتزايد على العملة المحلية في لبنان يشكل تحدياً كبيراً لاستقرار الاقتصاد، ومثل هذه المبادرات تأتي في الوقت المناسب لدعم النقد اللبناني وتخفيف العبء الثقيل على الشعب اللبناني».
وأكد أن مشاركة القطاع الخاص الإماراتي تلعب دوراً محورياً في تقديم حلول مستدامة من خلال الاستثمارات في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وهو ما يمكن أن يسهم في تحفيز النمو الاقتصادي ما بعد الحرب، وخلق فرص عمل جديدة للشباب اللبناني، لافتاً إلى أن هذه الحملة ستعزز أيضاً التعاون الثنائي على مستوى أعمق، وتفتح آفاقاً جديدة للشراكة الاقتصادية بين الإمارات ولبنان، مما يعزز الاستقرار والتنمية في كلا البلدين.
نهج إنساني
بدوره، قال الدكتور نضال أبو زكي، مدير عام مجموعة أورينت بلانيت: «ليس غريباً على دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني، فدولة الإمارات سبّاقة في أعمال الخير ومساندة ودعم الشعوب الشقيقة، وهو نهج إنساني متجذّر أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه».
وأضاف أبو زكي: «إن التاريخ سيسجل لدولة الإمارات مواقف مشرفة في دعم لبنان، حيث تجسد ذلك من خلال العديد من المبادرات الإنسانية التي استهدفت مساعدة الشعب اللبناني في مختلف المحن والأزمات.
كما لعبت الإمارات دوراً بارزاً في الدعم الإغاثي والتنمية، مستندةً إلى قيمها الراسخة في الأخوة والتعاون»، مؤكداً أن حملة «الإمارات معك يا لبنان» تأتي كتجسيدٍ لقوة التلاحم والتضامن بين الشعبين الشقيقين، خاصة في ظل هذه المحنة التي يمر بها لبنان.
مساندة الشعوب
أكد سفيان الصالح، رئيس مجلس العمل اللبناني في الإمارات، أن توجيهات القيادة الرشيدة بإطلاق حملة «الإمارات معك يا لبنان»، بدءاً من تخصيص 100 مليون دولار للشعب اللبناني ثم 30 مليون دولار للنازحين اللبنانيين إلى سوريا، وتسيير الطائرات لدعم الشعب اللبناني، تأتي تجسيداً للدور الذي تضطلع به القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في مساندة الشعوب الشقيقة والصديقة التي تتعرض لأزمات وكوارث.
وأشار الصالح إلى الدور الريادي للإمارات في التحرك السريع، كما عودتنا دائماً، لمساندة الشعب اللبناني في هذا الظرف الدقيق، حيث كانت السباقة بين الدول في إطلاق مثل هذه المبادرة وإرسال المساعدات الطارئة وتقديم الدعم الإنساني العاجل.
وأضاف الصالح «لا يقتصر دور الإمارات على المساعدات المالية والعينية، بل يمتد أيضاً إلى مبادرات دائمة لدعم الاستقرار والتنمية في لبنان».
وقال إن إطلاق هذه الحملة يعكس التزام الإمارات التاريخي بالمساعدة والإغاثة، حيث تعزز هذه الحملة الثقة بأن أشقاءنا في الإمارات دائماً يقفون إلى جانبنا في الظروف الصعبة، ونحن كلبنانيين ممتنون لهذا الدعم الذي يجسد معاني الأخوّة العربية، ويعكس روح العطاء والتضامن التي قامت عليها دولة الإمارات.
وأشار الصالح إلى العلاقة التاريخية بين البلدين، مؤكداً أنها علاقة أخوية وإنسانية ممتدة لسنوات طويلة تحت القيادة الرشيدة التي تسير على النهج الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
علاقة أخوية
من جانبه، قال سليم الزير، الشريك المؤسس، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة روتانا، إن الإمارات ولبنان تجمعهما علاقة أخوية قوية منذ عقود في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهي تنعكس اليوم في الحملة التي أطلقتها القيادة الرشيدة لدعم لبنان في الظروف الحالية.
وأكد الزير أن الإمارات طالما تقف مع لبنان في مختلف الظروف، واليوم تطلق حملة لدعم الشعب اللبناني نتيجة للأوضاع الإنسانية الصعبة والظروف الراهنة، يشارك بها المجتمع في الإمارات ومختلف الجهات والمؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة.
وأضاف الزير «الإمارات أرض استطاعت أن تجمع أكثر من 200 جنسية، وهي مثال يقتدى به في التسامح والتعايش السلمي والحملات الإنسانية التي تطلقها باستمرار لدعم الشعوب في أصعب الظروف».
قدرات المجتمع
أكدت كورين فلايشر، المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا الشرقية، حجم المأساة التي يعيشها الشعب اللبناني، وأهمية الدعم الإماراتي عبر حملة «الإمارات معك يا لبنان».
وأضافت أن المزيد من التصعيد سيكون ضاراً للغاية لسكان المنطقة، الذين مروا بالكثير بالفعل، بالإضافة إلى ذلك، من شأنه أن يضغط بشكل كبير على القدرات التشغيلية والمالية للمجتمع الإنساني كله.
وأكدت، أن برنامج الأغذية العالمي موجود على الأرض، لكننا بحاجة ماسة إلى التمويل، مشيرة إلى أن برنامج الأغذية العالمي يراقب الوضع، ويمكنه توسيع نطاقه للوصول إلى ما يصل إلى مليون شخص متضرر من التصعيد الأخير لمدة شهر واحد في ظل الموارد المتاحة حالياً.
السند الأول
قال زياد النجار، مدير مكتب طيران الشرق الأوسط في أبوظبي: «كل الشكر والتقدير والاحترام لدولة الإمارات على مبادرة رئيسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، على توجيهاته بإطلاق حملة إغاثة وطنية للبنان وشعبه باسم (الإمارات معك يا لبنان)».
وأكد النجار أن المبادرة ليست جديدة على دولة الإمارات التي لطالما وقفت بجانب لبنان، وكانت السباقة في دعمه والسند الأول له عبر السنين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حملة الإمارات معك يا لبنان محمد بن زايد لبنان الإمارات ولبنان أزمة لبنان رئيس الدولة الأزمة اللبنانية الإمارات الإمارات معک یا لبنان القیادة الرشیدة لدولة الإمارات الشعب اللبنانی دولة الإمارات ملیون دولار فی الإمارات آل نهیان مما یعزز فی لبنان إلى أن
إقرأ أيضاً:
«الرئيس اللبناني»: لا سلام دون دولة فلسطين واستعادة الحقوق المشروعة وتحرير آخر شبر من لبنان
قال الرئيس اللبناني، جوزيف عون، إن فلسطين قضية حق وتحتاج دوما إلى القوة، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية تقتضي دعم الشعب الفلسطيني وخياراته.
وأضاف الرئيس اللبناني، في كلمته أمام القمة العربية الطارئة، نقلتها قناة «القاهرة الإخبارية»، أن البعد العربي للقضية الفلسطينية يفرض أن نكون أقوياء لنصرة فلسطين، لافتا إلى أنه يجب أن نكون متفاعلين مع مراكز القرار بشأن القضية الفلسطينية.
وتابع جوزيف عون، أنه لا سلام من دون دولة فلسطين وحصولها على حقوقها المشروعة، كما أنه لا سلام دون تحرير آخر شبر من الحدود اللبنانية.
كما أكد أنه لا سلام دون استعادة الحقوق الكاملة والمشروعة للفلسطينيين.
ومن المنتظر أن تبعث «القمة العربية الطارئة» برسائل حول «رفض التهجير القسرى» و «إعادة إعمار غزة» و «السعى لحل الدولتين» كونه السبيل الوحيد للاستقرار، إضافة إلى التطرق لما يخص سبل استئناف المرحلة الثانية لاتفاق غزة ودعم جهود تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار فى القطاع، والتأكيد على ثوابت الموقف العربى حيال القضية الفلسطينية.
وتسعى مصر إلى تقديم خطة ورؤية واضحة بالقمة العربية، تتضمن سبل تحقيق السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، وتأكيد قدرة المجتمع الدولى على تحقيق الشرعية الدولية القائمة على حل الدولتين، وأهمية تعزيز الصمود الإقليمى فى مواجهة الدعوات التى تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وإعادة إعمار قطاع غزة، مع الإبقاء على المواطنين الفلسطينيين فى القطاع أثناء عملية إعادة الإعمار.
اقرأ أيضاًمنظمة المؤتمر الإسلامي تؤكد دعم فلسطين وتطالب بإنهاء الاحتلال
رئيس المجلس الأوروبي يثمن الجهود المصرية القطرية لوقف العدوان على غزة