أحمد مراد (بيروت، القاهرة)

أخبار ذات صلة محمد الشرقي يترأس الاجتماع الدوري لـ«أمناء أكاديمية الفجيرة للفنون» انطلاق حملة «رف يا علم.. وافخر بلونك» في العين

ثمن محللان لبنانيان الحملة الإغاثية، التي أطلقتها الإمارات، لدعم لبنان باسم «الإمارات معك يا لبنان»، واعتبراها تجسيداً حقيقياً للدور الإماراتي الرائد في مجالات العمل الإنساني والإغاثي، واستجابة عاجلة وسريعة للأزمة الإنسانية التي يُعاني منها لبنان جراء تفاقم تداعيات التصعيد العسكري في مناطق الجنوب مع تزايد أعداد النازحين والمشردين.


وأوضح  يوسف دياب، كاتب ومحلل سياسي، أن مبادرة «الإمارات معك يا لبنان» تُعد تجسيداً حقيقياً للدور الرائد والفاعل الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة في مجالات العمل الإنساني والإغاثي، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، إضافة إلى جهودها السياسية والدبلوماسية الرامية لمنع تزايد التصعيد على الساحة اللبنانية، وتفادي انزلاق الأوضاع الخطيرة التي تُشكل تهديداً لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.
وذكر أن الحملة الإغاثية التي أطلقتها الإمارات لدعم لبنان وشعبه تأتي في توقيت مهم للغاية، لا سيما مع تزايد التصعيد العسكري الحاصل في الجنوب اللبناني، ونزوح وتشريد أكثر من مليون لبناني جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية، بالإضافة إلى معاناة ملايين اللبنانيين من أزمة إنسانية حادة جراء تفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية التي يشهدها لبنان، ما تسبب في أوضاع معيشية واجتماعية مؤسفة، وسط تحذيرات دولية وأممية من تنامي تداعيات الأزمة الإنسانية في لبنان خلال الفترة المقبلة.
وقال: «إن المبادرة الإغاثية الإماراتية ليست بالأمر الغريب على الإمارات ورئيسها، إذ إنها تُشكل امتداداً تاريخياً لإرث إنساني توارثته قيادات الإمارات، جيلاً من بعد جيل، وقد أرسى دعائمه الأولى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فعلى مدى أكثر من 50 عاماً ضربت الإمارات أروع الأمثله في دعم ومساندة الأشقاء والأصدقاء في أوقات الأزمات والصراعات والكوارث».
وأشار إلى أن الشعب اللبناني يحمل محبة عظيمة وتقديراً كبيراً لدولة الإمارات العربية المتحدة، قيادة وحكومة وشعباً، ومن هنا يأتي الحرص على تعميق العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين، مشدداً على أن المبادرة الإماراتية ستظل راسخة في أذهان اللبنانيين الذين ينظرون إلى الإمارات باعتبارها طوق نجاة يخفف عنهم تداعيات الأزمة الإنسانية خاصة في ظل الظروف الحرجة الراهنة.
وأضاف، أن الإمارات سيكون لها دور مهم ومؤثر وفاعل في دعم الشعب اللبناني في مرحلة ما بعد التصعيد العسكري الحاصل في الجنوب اللبناني، مثلما وقفت الإمارات إلى جوار الشعب اللبناني في ذروة الأزمة الطاحنة التي عانى منها خلال السنوات الماضية، وهو ما يعكس رؤية دولة الإمارات الإنسانية وحرصها على التمسك بمبادئ الأخوة الإنسانية في تقديم العون والإغاثة للمحتاج في وقت الأزمات.
واعتبرت، ميساء عبد الخالق، كاتبة ومحللة، أن الحملة الإغاثية التي أطلقتها الإمارات لدعم الشعب اللبناني تأتي استجابة عاجلة وسريعة للأزمة الإنسانية التي يُعاني منها لبنان جراء تفاقم تداعيات التصعيد العسكري في مناطق الجنوب مع تزايد أعداد النازحين والمشردين.
وقالت: «إن الإمارات دائماً تحرص على الوقوف إلى جوار لبنان ودعمه ومساندته، وهو ما ظهر جلياً في الأيام الأخيرة، بعدما وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم حزمة مساعدات إنسانية وإغاثية عاجلة بقيمة 100 مليون دولار إلى لبنان، ما يُجسد إيمان دولة الإمارات بمبادئ الأخوة الإنسانية، والتزامها بقيم التضامن بين الأشقاء والأصدقاء».
وأشادت بجهود الإمارات الرامية لتقديم جميع أشكال الدعم للبنان وشعبه بهدف تخفيف وطأة المعاناة وتلبية الاحتياجات العاجلة لملايين اللبنانيين، إضافة إلى دورها المحوري الداعم لوحدة لبنان وسيادته الوطنية وسلامة أراضيه.
وأضافت، أن الإمارات لا تكتفي بالدور الإنساني الداعم للشعب اللبناني، حيث تؤدي دوراً مهماً داخل أروقة المنظمات الأممية والدولية لحشد وتكثيف جهود المجتمع الدولي لوقف تصاعد القتال، وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين وفقاً لمبادئ القانون الدولي والمعاهدات الدولية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: حملة الإمارات معك يا لبنان محمد بن زايد لبنان الإمارات ولبنان أزمة لبنان رئيس الدولة الأزمة اللبنانية الإمارات التصعید العسکری الشعب اللبنانی

إقرأ أيضاً:

سفراء يشيدون بالرؤية الإنسانية لرئيس الدولة

شارك عدد من سفراء دول أمريكا اللاتينية المعتمدين لدى الدولة، في حملة «بالدماء نرويك يا وطن» التي نظمتها جمعية الإمارات للتبرع بالدم بالتعاون مع دائرة الصحة- أبوظبي الشريك الإستراتيجي وذلك تجسيداً لقيم التضامن الإنساني تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله».
وعبّر السفراء المشاركون عن بالغ امتنانهم وتقديرهم إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مشيدين برؤية سموه الإنسانية التي جعلت من الإمارات منارة عالمية في ميادين العطاء والدعم الصحي والإنساني، مؤكدين أن مشاركتهم في هذه المبادرة ليست فقط دبلوماسية، بل إنسانية بالدرجة الأولى ورسالة تضامن صادقة مع شعب الإمارات وقيمه النبيلة.
من جهته أعرب المستشار الدكتور علي أحمد الأنصاري، الرئيس الأعلى ورئيس مجلس إدارة الجمعية، عن اعتزازه بمشاركة سفراء قارة أمريكا اللاتينية والتي تعكس الاحترام الدولي لما تمثله الإمارات من قيمة إنسانية سامية في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، الذي جعل من التبرع بالدم عملاً وطنياً وإنسانياً ذا رسالة عالمية.
من جانبها، أكدت الدكتورة ماجدة سعيد الشامسي، نائب رئيس مجلس الإدارة، أن هذه الحملة تجسد المعنى الحقيقي للدبلوماسية الإنسانية.
وقالت: إن هذه المشاركة الدولية تؤكد أن الإمارات أصبحت بيتاً لكل مبادرة إنسانية هادفة وأن رسالتها تصل إلى قلوب العالم.(وام)

مقالات مشابهة

  • الكنيسة والمشهد اللبناني في غياب البابا فرنسيس: دعم قوي لعون والطائف
  • لبنان مشارك في وداع البابا...عون:سيظل منارة للقيم الإنسانية التي حملها قداسته
  • سفراء يشيدون بالرؤية الإنسانية لرئيس الدولة
  • وزير الخارجية البريطاني: العنف في دارفور “قد يرقى إلى جرائم ضدّ الإنسانية”
  • أبرز محطات الكهرباء التي تعرضت للاستهداف في السودان
  • الفاشر بين الحرب والمأساة.. تصاعد القتال وتفاقم الأزمة الإنسانية
  • الدوري الإماراتي الإلكتروني ينطلق الجمعة
  • الأمم المتحدة: المساعدات الإنسانية التي نقدمها في غزة تتم وفق مبادئ الإنسانية
  • 17 مليون يورو لدعم الوحدات العسكرية المنتشرة في الجنوب اللبناني
  • نسيمة سهيم… نموذج المرأة المناضلة التي وضعت الإنسانية فوق كل اعتبار