فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وأثرها في حماية المسلم من الفتن
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وأثرها في حماية المسلم من الفتن، يوم الجمعة هو يوم مليء بالبركات والفضائل، وهو فرصة للمسلمين لتجديد إيمانهم وتقربهم إلى الله بأعمالهم الصالحة.
ومن الأعمال المستحبّة التي يحرص المسلمون عليها في هذا اليوم، قراءة سورة الكهف، حيث ورد في الأحاديث النبوية الشريفة أن قراءتها في هذا اليوم تضيء للمسلم ما بين الجمعتين، وتمنحه الحماية من الفتن.
سورة الكهف هي إحدى السور المكية التي تتميز بقصصها ومعانيها العميقة، فهي تتناول أحداثًا هامة في حياة المؤمنين، مثل قصة أصحاب الكهف، وقصة موسى والخضر، وقصة ذو القرنين، وهي قصص تحمل عبرًا وتوجيهات تساعد المسلم على مواجهة الصعاب بتقوى ويقين.
فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وأثرها في حماية المسلم من الفتن1. قصة أصحاب الكهف:
تحكي هذه القصة عن شباب مؤمنين لجأوا إلى كهفٍ هربًا من قومهم الذين أرادوا إجبارهم على الشرك، فحمى الله عليهم الكهف وألقى عليهم النوم لسنوات طويلة.
هذه القصة ترمز إلى الثبات في الدين، وكيف أن الله يرعى عباده المخلصين.
2. قصة موسى والخضر:
تروي هذه القصة كيف أن الخضر، برغم تصرفاته الغامضة، كان يتصرف بأمر من الله لحكمة قد لا يدركها العقل البشري.
وهذا يعلم المسلم أن حكمة الله قد تكون وراء كل ما يحدث حوله، ويحثه على التسليم والتفكر.
3. قصة ذو القرنين:
تحكي عن قائد عادل وقوي استخدم قوته لإقامة العدل ومساعدة الضعفاء، مما يرمز إلى أهمية القوة في خدمة الخير، وضرورة استخدام السلطة بحكمة ورحمة.
1. نور يُضيء حياة المسلم:
روى النبي صلى الله عليه وسلم: "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين."، وهذا النور يرمز إلى الهداية التي يمنحها الله للمسلم على مدار الأسبوع.
2. حماية من فتنة المسيح الدجال:
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن من حفظ أول عشر آيات من سورة الكهف فإنه يُعصم من فتنة الدجال، مما يدل على أن هذه السورة تحمل حماية إيمانية للمسلم.
3. قوة الإيمان والصبر على البلاء:
قراءة السورة وتدبر قصصها تزيد من إيمان المسلم وتمنحه الصبر في مواجهة الصعوبات، حيث تذكره بأن الله دائمًا إلى جانب عباده الصالحين.
4. دعوة للتفكر والتدبر:
قراءة السورة تفتح المجال للمسلم للتفكر في المعاني العميقة للدين وكيفية مواجهة تحديات الحياة بإيمان وحكمة.
1. التفرغ للقراءة:
يُفضل أن يخصص المسلم وقتًا لقراءة السورة، مع التركيز على التدبر والفهم، ويمكن قراءتها في أي وقت من يوم الجمعة.
2. التأمل في القصص والمعاني:
التوقف عند الآيات والتأمل في معانيها يعزز من فهم المسلم لحكمة الله، ويدعم قناعاته بثبات الحق.
3. الدعاء بعد القراءة:
الدعاء بعد قراءة القرآن مستحب، حيث يكون القلب في حالة خشوع وقرب من الله، مما يجعل الدعاء أكثر قبولًا.
قراءة سورة الكهف يوم الجمعة ليست مجرد عبادة بسيطة، بل هي نور وبركة للمسلم، وسياج يحميه من الفتن، خاصةً فتنة الدجال.
هي فرصة ليعيد المسلم التأمل في حياته وتقوية إيمانه، متيقنًا بأن الله يحفظ عباده المؤمنين ويمدهم بالنور والهداية.
فلنحرص على تلاوتها، ولنستشعر معانيها في قلوبنا، عسى أن تكون شفيعة لنا يوم القيامة وسببًا في حفظنا من الفتن.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الكتف سورة الكهف فضل سورة الكهف فضل قراءة سورة الكهف أهمية قراءة سورة الكهف فضل قراءة سورة الکهف یوم الجمعة من الفتن
إقرأ أيضاً:
آخر ما نزل من القرآن الكريم
القرآن الكريم.. قالت دار الإفتاء المصرية إن المفسرون اختلفوا في تحديد آخر ما نزل من القرآن الكريم، نظرًا لاختلاف الآثار الواردة في ذلك، وخلافهم يدور حول خمس آيات: فقيل إن آخر ما نزل آية: ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ﴾ [البقرة: 281].
آخر أيات القرآن الكريم
وقيل آية: ﴿يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ﴾ [آخر آية من سورة النساء: 176].
وقيل آية: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي﴾ [المائدة: 3].
وقيل آية: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ﴾ [التوبة: 129] إلى آخر السورة.
وقيل سورة: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ﴾ [النصر: 1].
وأوضحت الإفتاء أن الآيات التي ذكر المفسرون أنها آخر ما نزل من القرآن الكريم هي:
أولًا آية: ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ﴾ [البقرة: 281].
وثانيًا آية: ﴿يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ﴾ [آخر آية من سورة النساء: 176].
ثالثًا آية: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي﴾ [المائدة: 3].
رابعًا: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ﴾ [التوبة: 129] إلى آخر سورة براءة.
خامسًا سورة: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ﴾ [النصر: 1].
أقوال المفسرين في آخر ما نزل من القرآن الكريم
قال القرطبي عند تفسير هذه الآية أيضًا: [قيل: إن هذه الآية نزلت قبل موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم بتسعِ ليالٍ ثم لم ينزل بعدها شيء، قاله ابن جرير، وقال ابن جرير ومقاتل: بسبعِ ليالٍ، وروي: بثلاثِ ليالٍ، وروي أنها نزلت قبل موته بثلاث ساعات...] إلى أن قال: [قلت: وحكي عن أُبيِّ بن كعب وابن عباس وقتادة أن آخر ما نزل: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ﴾... إلى آخر الآيتين، والقول الأول أعرف وأكثر وأصح وأشهر، ورواه أبو صالح عن ابن عباس قال: آخر ما نزل من القرآن: ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ﴾، فقال جبريل للنبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: يا محمد ضعها على رأس ثمانين ومائتين من البقرة، ذكره أبو بكر الأنباري في كتاب "الرد" له، وهو قول ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أنها آخر ما نزل، وأنه عليه السلام عاش بعدها واحدًا وعشرين يومًا على ما يأتي بيانه في آخر سورة: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ﴾ إن شاء الله تعالى] اهـ.
وفي "روح المعاني" عن تفسير قوله تعالى: ﴿يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ﴾ قال: [أخرج الشيخان وغيرهما عن البزار أن آخر سورة نزلت سورة براءة، وآخر آية نزلت خاتمة النساء، والمراد من الآيات المتعلقة بالأحكام كما نص على ذلك المحققون] اهـ.
وفي "القرطبي" عند تفسير هذه الآية: [قال البراء بن عازب: هذه آخر آية نزلت في القرآن، كذا في "كتاب مسلم"، وقيل: نزلت والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يتجهز لحجة الوداع، ونزلت بسبب جابر؛ قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: مرضتُ فأتاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر يعوداني ماشيين، فأغمي علي، فتوضأ، ثم صب عليَّ من وَضوئه، فأفقت فقلت: يا رسول الله كيف أقضي في مالي؟ فلم يرد عليَّ شيئًا حتى نزلت آية المواريث: ﴿يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ﴾. رواه مسلم، وقال: آخر آية نزلت: ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ﴾.
وفي "روح المعاني" عند تفسير قوله تعالى: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ﴾ إلخ، قال: [وهاتان الآيتان على ما روي عن أُبي بن كعب آخر ما نزل من القرآن، ولكن روى الشيخان عن البراء بن عازب رضي الله تعالى عنه قال: آخر آية نزلت: ﴿يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ﴾، وآخر سورة نزلت براءة، وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: آخر آية نزلت: ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ﴾، وكان بين نزولها وموته صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ثمانون يومًا، وقيل: تسع ليالٍ، وحاول بعضهم التوفيق بين الروايات في هذا الشأن بما لا يخلو عن المكرر] اهـ.
وفي "القرطبي" عند تفسير هذه الآية قال: [هاتان الآيتان في قول أُبي: أقرب القرآن بالسماء عهدًا، وفي قول سعيد بن جبير: آخر ما نزل من القرآن: ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾] اهـ.