نقاش حاد في برلمان الاتحاد الأوروبي.. هل يمكنك أن تدين أفعال نتنياهو التي أدت إلى قتل 40000 شخص؟
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
لم تكن قاعة برلمان الاتحاد الأوربي هادئة مؤخرا في إحدى الجلسات التي انعقدت فيها، بل كان هناك ما يشبه المناظرة بين سيدتين من السويد، وذلك خلال حديث بخصوص الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وإدانة حماس ورئيس وزارء إسرائيل بنيامين نتنياهو بخصوص الأوضاع التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة منذ عام.
اعلانقالت أليس تيودوريسكو عن الحزب الديمقراطي المسيحي "إن حرب إسرائيل في الدفاع عن نفسها لا يمكن مقارنتها بالإرهاب الذي تمارسه حماس وحزب الله".
وبعد هذه التصريحات تم توجيه "ورقة زرقاء" لتيودوريسكو في البرلمان الأوربي، وقبلت هذه الورقة.
وإثر ذلك التدخل، قالت إيفين إنسير عضو البرلمان الأوروبي عن التحالف التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين موجهة الخطاب لتيودوريسكو، إنها لا تقارن بين المعاناة والمعاناة الأخرى.
وسألتها:" هل تدينين أفعال نتنياهو على قتل أكثر من 40000 فلسطينيا؟ إن أكثر من 40 بالمئة منهم نساء وأطفال. هل يمكنك إدانة صور الجثث التي ما زلنا نراها في الأخبار، الخبر تلو الآخر؟ هل يمكنك القيام بذلك؟"
وأضافت إنسير:" أنا أدين حماس، هل يمكنك إدانة نتنياهو؟".
أعضاء من منظمة أطباء بلا حدود يعالجون نازحًا هاربًا من الغارات الجوية الإسرائيلية في الضاحية، في مجمع مبانٍ فارغ في بيروت، لبنان، الأربعاء، 9 أكتوبر/تشرين الأول 2024. Abdel Kareem Hana/APخلال هذا الخطاب وبعده سمعت أصوات تصفيق في القاعة ذات اللون الأزرق.
ردت تيودوريسكو على إنسير -وكان قد طلب منها الرد في عضون 30 ثانية- قائلة: "في الحقيقة، لا يمكننا أن نعرف من كان مدنيا ومن كان إرهابيا من من ال40000 شخص، لأن حماس تخلط بين المدنيين والإرهابيين". وأضافت "أن حماس هي التي كانت سبب المعاناة في غزة، هم الذين تجاوزوا وقف إطلاق النار" كما ورد على صحفية إكسبرسن.
وقالت تيودوريسكو: "أنا أحاول الإجابة على سؤال إيفين إنسير، لا أعتقد أنك حقا مهتمة بالسلام، أنت لا تضغطين على الطرف الآخر الذي يريد أن ينكر وجود إسرائيل. أنت تساهمين في المشكلة".
Relatedعام على الطوفان: لماذا لم يوقف الغرب والعرب الحرب على غزة.. عجزٌ أم تسليم أم ماذا؟الحرب بيومها الـ369: حملة عسكرية دموية و400 ألف تحت الحصار شمال غزة وحزب الله يمطر حيفا بالصواريخهل بدأت إسرائيل في تطبيق "خطة الجنرالات" في شمال غزة؟وتابعت "إن كنت تريدين سلاما في الشرق الأوسط، فعليك أن ترغبي بوجود قوة ديموقراطية في فلسطين".
وأظهرت الكاميرا أن إنسير كانت تحرك يديها على شكل ميزان عندما تحدثت تيودوريسكو عن نسبة المدنيين أو الإرهابيين من الـ40000 قتيل، وأظهرت أيضا أنه بينما كانت إنسير تهز رأسها مستمعة لما تقوله تيودوريسكو، إلا أنها ظهرت في حين آخر وهي تحاول الرد على بعض أقوالها، لكن ما قالته لم تلقطه مايكروفونات القاعة.
وبعد هذا الرد، طلبت السيدة التي تنظم الجلسة ضرورة الحفاظ على الهدوء.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسرائيل تنفذ غارتين على بيروت وترتكب مجازر في غزة.. وواشنطن تقترح عقوبات على طهران بدل الرد المباشر حرب غزة: أرقام قياسية للدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل منذ أكتوبر 2023 قتل ويُتم وجوع وتداعيات مدى الحياة.. هكذا سلبت الحرب حقوق أطفال غزة البرلمان الأوروبي قطاع غزة حركة حماس السويد- سياسة بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. إسرائيل تنفذ غارتين على بيروت وترتكب مجازر في غزة.. وواشنطن تقترح عقوبات على طهران بدل الرد المباشر يعرض الآن Next ضربات روسية تطال البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا وزيلينسكي يلتقي ستارمر وأمين عام الناتو في لندن يعرض الآن Next وسائل التواصل: سموتريتش يدعو إلى إنشاء دولة يهودية تشمل دولا عربية من بينها السعودية والكويت يعرض الآن Next إعصار ميلتون يجتاح فلوريدا: 2.6 مليون شخص بدون كهرباء وخسائر فادحة يعرض الآن Next صور ساحرة من المغرب.. أمطار نادرة شكلت بحيرات في الصحراء اعلانالاكثر قراءة ماكرون في زيارة تاريخية للجنود الأوكرانيين في فرنسا بايدن في السر غير العلن.. كتاب جديد يكشف كيف كال شتائم نابية بحق نتنياهو الحرب بيومها الـ369: حملة عسكرية دموية و400 ألف تحت الحصار شمال غزة وحزب الله يمطر حيفا بالصواريخ فلوريدا تستعد لوصول إعصار ميلتون من الفئة الخامسة: تهديد جديد بعد إعصار هيلين من بينهم المرجع الشيعي علي السيستاني.. من هم الزعماء الذين وضعوا على قائمة الاستهدافات الإسرائيلية؟ اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومالصراع الإسرائيلي الفلسطيني الاتحاد الأوروبيغزةالحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكيإسرائيللبنانعنف رجال الشرطةعاصفةروسيافرنساإعصار مداري Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024المصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الاتحاد الأوروبي غزة الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الاتحاد الأوروبي غزة الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي إسرائيل البرلمان الأوروبي قطاع غزة حركة حماس السويد سياسة بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الاتحاد الأوروبي غزة الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي إسرائيل لبنان عاصفة روسيا فرنسا إعصار مداري السياسة الأوروبية یعرض الآن Next هل یمکنک
إقرأ أيضاً:
صحيفة إسرائيلية: مواقف نتنياهو قد تفجر صفقة الأسرى في المرحلة الأولى
حذرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية من أن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد يفجرها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من المرحلة الأولى، بسبب إصراره على الاستمرار في الحرب، فضلا عن العقبات الكثيرة التي تعترض إتمامها في مرحلتيها الثانية والثالثة، على طريق تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي مقاله بالصحيفة يكشف الصحفي المختص في الشؤون العسكرية والأمنية رونين بيرغمان، نقلا عن مصادر أمنية إسرائيلية، أن الموقف الحقيقي لنتنياهو سيضع الكثير من العقبات أمام إتمام صفقة إطلاق النار، بسبب صعوبة التوفيق بين التزاماته في الصفقة وتعهداته لأقصى اليمين في حكومته.
ويكشف بيرغمان عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى مطلع على تفاصيل الصفقة وتطوراتها على الأرض، أنه في ظل التفاصيل المخفية للاتفاق، يبدو أن المفاوضات حول المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى لن تنفجر فقط بعد انتهاء المرحلة الأولى، بل قد تنفجر قبل ذلك بكثير.
وحسب المصدر، فإن حماس قد تدرك في حالة استمرار تعنت نتنياهو أنه لن تكون هناك مرحلة ثانية، مما يفقد الحركة الدافع لاستكمال المرحلة الأولى، ويعيق الوصول إلى اليوم الثاني والأربعين، إذ من المفترض إطلاق سراح حوالي نصف المحتجزين الإسرائيليين الأحياء في غزة.
إعلانويشير في هذا السياق إلى أن نتنياهو يقدم روايات متناقضة لحكومته في محاولة للتوفيق بين ما وافق عليه وما أقسم ألا يوافق عليه، مثل الانسحاب من مناطق إستراتيجية كممر نتساريم ومحور فيلادلفيا.
ومن المقرر أن تبدأ المحادثات المتعلقة بالمرحلة الثانية (ب) الاثنين المقبل، بعد 16 يوما من بدء المرحلة الأولى (أ)، وفقا للاتفاق بين الطرفين، إلا أن المصدر الأمني يعبّر عن قلقه من أن الصعوبات السياسية لن تسمح لنتنياهو بالتوقيع على الصفقة، حتى لو كان مهتما بذلك.
وينقل الكاتب عن مصدره قوله إن "القرارات في المرحلة الثانية ستكون أكثر مصيرية، وستتعارض بشكل صارخ مع ما وعدت به الحكومة، وهذا يضع نتنياهو في موقف صعب، حيث يتعيّن عليه الموازنة بين الضغوط الداخلية والتزاماته في المفاوضات".
على الجانب الآخر، يتفاءل بعض المسؤولين الإسرائيليين، خاصة في الدائرة المقربة من وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، بإمكانية التوصل إلى اتفاق شامل، يفضي إلى التطبيع مع دول في المنطقة، وإدخال قوة متعددة الجنسيات إلى قطاع غزة لمنع عودة حماس إلى السلطة، بالإضافة إلى تمويل إعادة إعمار القطاع، وفق المصدر.
ويعول ديرمر /على أن هذه الخطوة قد تكون بداية التطبيع مع دول عربية كما حدث باتفاقيات أبراهام، مع التوقعات بأن يكون ذلك محور الاجتماع المرتقب بين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب في 4 فبراير/شباط المقبل.
إلا أن المصدر الأمني يشكك في إمكانية حدوث هذه التطورات، ويؤكد أن "حماس عادت للسيطرة على غزة، ومن الصعب تخيل أن قادتها في الداخل سيسمحون بعناصر أجنبية تهدد هيمنتهم".
المخاطر الخمسةوفي محاولة لتحليل مصير الصفقة، يلخص بيرغمان المخاطر الرئيسية لعقد المرحلة الثانية، من خلال محادثات أجراها مع مسؤولين إسرائيليين وكبار المسؤولين في الدول الوسيطة، بالتالي:
إعلانانفجار المرحلة الأولى:
وفقا للاتفاق، من المقرر أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية في اليوم الـ16 من تنفيذ المرحلة الأولى، وتستمر حتى اليوم الـ35.
وخلال تلك المدة، يتعيّن على الأطراف الحفاظ على وقف إطلاق النار واستمرار الإجراءات المتفق عليها. ومع ذلك، قد يؤدي عدم إحراز تقدم ملموس في المفاوضات إلى تفسيرات متباينة بين الطرفين، مما قد يدفع حماس إلى اتهام إسرائيل بخرق الاتفاق ووقف إطلاق سراح الأسرى المتبقين في المرحلة الأولى.
وقف الحربيشترط الاتفاق إعلان نهاية الحرب قبل تبادل الأسرى والمحتجزين الأحياء بقطاع غزة في المرحلة الثانية، وهو ما يشكّل "لغما أرضيا" قد يفجر المفاوضات، حسب المصدر.
ويشرح الصحفي الإسرائيلي ذلك بالقول "يتطلب الانتقال إلى المرحلة الثانية إعلانا رسميا بإنهاء العمليات العسكرية والعدائية بين الجانبين، على أن يتم ذلك قبل تبادل الأسرى المتبقين".
وهذا الشرط يشكل تحديا كبيرا، خاصة في ظل التوترات المستمرة وعدم الثقة المتبادلة، في حين ترى بعض الأطراف في إسرائيل أن إعلان وقف الحرب قبل استعادة جميع الأسرى يشكّل مخاطرة أمنية، في حين تصر حماس على هذا الشرط "ضمانة لالتزام إسرائيل بالاتفاق".
الاتفاق "المفقود"يلفت بيرغمان إلى عقبة أخرى تتمثل في ما يراه عدم وجود اتفاق واضح حول تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة، بالإضافة إلى غياب مفاتيح محددة لتبادل الأسرى العسكريين الأحياء بالأسرى الفلسطينيين في المرحلة الثانية، وهو "الأمر الذي يعقّد الوضع".
ويقول إن "الاتفاق المعقد والخطير" فرضه نتنياهو على الأطراف لاعتباراته السياسية، لا سيما مع شركائه اليمينيين، ليؤكد لهم أنه لن يكون مستعدا للمضي قدما إلا باتفاق له مرحلة أولى "إنسانية" لا تشمل إنهاء الحرب، "وقد أدى ذلك إلى عدم وجود اتفاق بشأن تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق".
إعلانويقول "حتى الآن، لا يوجد اتفاق مفصل يُحدد معايير وشروط تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة، لافتا إلى أن هذا الغموض يفتح المجال أمام تفسيرات وتأويلات مختلفة، مما يزيد صعوبة التوصل إلى تفاهمات مشتركة.
ويضرب الكاتب لذلك مثلا بإمكانية أن تختلف الأطراف حول تعريف "الأسرى العسكريين" و"المدنيين"، وكذلك حول عدد ونوعية الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم في هذه المرحلة.
محور فيلادلفياويشكّل الانسحاب من محور فيلادلفيا، الذي سبق أن أكد نتنياهو عدم تخلي إسرائيل عنه نهائيا، وبات وعده ذلك يمثل تحديا سياسيا كبيرا له، حسبما يرى المسؤولون الأمنيون الذين استند إليهم بيرغمان.
ويذكّر بيرغمان بأن "نتنياهو وعد مرارا وتكرارا بأن إسرائيل، تحت أي ظرف من الظروف، لن تغادر طريق فيلادلفيا وممر نتساريم على الرغم من الضغوط الهائلة، وفي الوقت نفسه، أصر هو ورجاله على فحص جميع العائدين إلى الشمال على الأقل.
ويوضح الصحفي أن الأمر هذا انتهى في نهاية المطاف، بانسحاب إسرائيل من ممر نتساريم، واكتفت فقط بفحص العائدين بالسيارات، مع أن المؤسسة الأمنية "لديها شكوك كبيرة حول فعالية هذا الفحص الذي تقوم به شركات أمنية، وإمكانية الاستمرار فيها لفترة طويلة".
ويرى الصحفي الإسرائيلي -المختص بالشؤون العسكرية والأمنية- أن استمرار إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا خلال فترة وقف إطلاق النار يثير جدلا واسعا.
ففي حين ترى إسرائيل أن التواجد في هذا المحور ضروري لأمنها، تعتبر حماس هذا الإصرار خرقا للاتفاق، وقد اقترح الوسطاء حلا وسطا يقضي بانسحاب إسرائيل من المحور بعد فترة محددة، إلا أن هذا المقترح واجه تعديلات واعتراضات من أطراف مختلفة، مما يزيد من تعقيد الموقف".
مستقبل قطاع غزةويلخص الصحفي الإسرائيلي هذه المعضلة بالقول إن رفض إسرائيل التفاوض على "اليوم التالي" قد يؤدي إما إلى "نظام عسكري إسرائيلي في غزة أو عودة حماس إلى السلطة".
إعلانوينقل عن المصادر الأمنية تقديرها بأن "هذه القضية تشكل إحدى القضايا الجوهرية بمستقبل قطاع غزة بعد تنفيذ الصفقة، إذ في حين تسعى بعض الأطراف إلى إدخال قوة متعددة إلى القطاع لضمان عدم عودة حماس إلى السلطة، ترى حماس في ذلك تهديدا لسيطرتها".
وبعد استعراض بيرغمان هذه العقبات، فإنه يرى في نهاية تقريره أن الصفقة هشة ومعرضة للانهيار في أي لحظة، خاصة مع تناقضات نتنياهو السياسية واستمرار تمسك حماس بمواقفها، ليخلص إلى القول إن "مصير الرهائن وحل الصراع في غزة معلق بخيوط دبلوماسية رفيعة قد تنقطع في أي لحظة".