قال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور رضا حجازي، إن هناك تحديات تواجه التعليم المصري، وإن خطة الوزارة الاستراتيجية وضعت حلولًا لتلبية طموحات الدولة والقيادة السياسية في ظل الجمهورية الجديدة.

جاء ذلك خلال الحوار المجتمعي لمناقشة الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم خلال الفترة (2024 - 2029)، بحضور قيادات الوزارة وممثلي الهيئات والمؤسسات العاملة في التعليم وأساتذة الجامعات وعدد من الشخصيات العامة والإعلاميين.

وأضاف حجازي أن أولياء الأمور شاركوا في وضع استراتيجية تطوير التعليم (2024 - 2029)، وأنه سيتم استكمال خطة تطوير التعليم التي تبنتها الدولة، منوهًا بأن القيادة السياسية تهتم بتطوير التعليم وبناء الإنسان.

ولفت إلى وجود زيادة في أعداد الطلبة الملتحقين بالمدارس سنويًا تقدر بنحو 800 ألف طفل، فضلا عن الزيادة السكانية المرتفعة في كل عام، حيث يحتاج هؤلاء الطلاب إلى مدارس وفصول جديدة سنويًا.

وتابع أنه سيتم طرح استراتجية تطوير التعليم على المجلس الأعلى للتعليم والتدريب بعد صدوره، وأنه تمت الموافقة على تعيين 150 ألف معلم على مدار 5 سنوات، كما أن هناك آليات كبيرة لانتقاء المعلمين بكل شفافية وكفاءة، وأن المعلم يتم تعيينه على مستوى الإدارة التعليمية ولدينا حصر بكل احتياجات المدارس من المعلمين.

وقال - في حديثه لرئيس جمعية أصحاب المدارس الخاص -: "لدينا 10 آلاف مدرسة خاصة، ونرغب في 30 ألف مدرسة خاصة، فالوزارة تشجع القطاع الخاص وهناك تسهيلات كبيرة يتم تقديمها ونحتاج القطاع الخاص يدخل بقوة للاستثمار في التعليم".

وتابع "نسعى إلى طالب لديه مهارات مختلفة وليست المنافسة على نصف درجة، فنحن نحتاج لتعلم حقيقي، وبناء شخصية وعلوم مستقبل والمنافسة عالمية في سوق العمل".

وأوضح أنه لا بد من تغيير أدوات التقييم لقياس مهارات الطلاب، فضلًا عن تسليح الطلاب بالمهارات المختلفة والمتنوعة وهو ما يتم حاليًا في قطاع التعليم الفني، وأن الصورة الذهنية للتعليم الفني تغيرت كثيرًا، كما أنه لا بد من تحسين الصورة الذهنية للمعلمين.

وأشار إلى أن مصر بها 25 مليون طالب تقريبا منهم 22 مليون طالب بالمدارس الحكومية ومليوني طالب بالمدارس الخاصة، ويوجد 60 ألف مدرسة منها 49804 مدارس حكومية و10450 مدرسة خاصة، وهذا لا يكفي ولابد من مشاركة القطاع الخاص بقوة في العملية التعليمية.

ولفت إلى وجود 958 ألفًا و763 معلمًا منهم 843 ألفًا و490 معلمًا بالمدارس الحكومية و115 ألفًا و263 معلمًا بالمدارس الخاصة، وأنه لأول مرة أصبح لدينا تفاصيل لاحتياجات كل إدارة تعليمية وكل مادة من المعلمين.

وأوضح أن أهم ما يميز أية خطة استراتيجية أنها ديناميكة ومرنة، وأن تكون الأطراف كلها جاهزة لتقبل الخطة مثل البنية التحتية، وجاهزية أولياء الأمور لتقبل التطوير.

واستعرض الدكتور حجازي أبرز التحديات التي تواجه التعليم وهي كثافة الفصول وظهور نُسق لا نظامية موازية للنظام التعليمي والانتشار الكبير للدروس الخصوصية، وزيادة ظاهرة غياب الطلاب خاصة في المرحلة الثانوية والشهادة الإعدادية، قائلًا: "حضور الطالب المدرسة وتفاعله مع اقرانه من سمات بناء الشخصية".

ونوه بأن الامتحانات العامة بشكلها الراهن تؤثر على الطلاب ولابد من أن يتعود الناس على الشكل الجديد للامتحانات، ومن العقبات أيضًا عدم توافق البنية التحتية للتحول الرقمي في التعليم للطلبة في المنازل والمدرسين في فصولهم، وعدم تقبل التغيير والتطوير، وأنه يمكن التغلب على هذا من خلال مشاركة المجتمع في عملية التطوير.

وذكر أن إجادة القراءة والكتابة أمر هام للغاية، ولا بد وأن يقيم على أساسه مدير المدرسة ووكيل الوزارة، مشيرا إلى أن الاختبار الوطني للقراءة أثبت تدني مستوى القراءة والكتابة، قائلًا: "إن الطالب إذا وصل للصف الثالث الابتدائي وهو لا يعرف القراءة والكتابة فكيف سنطالبه بدراسة علوم ورياضيات فيما بعد".

وتابع أن أبرز التحديات التي تواجه العملية التعليمية، هو كثافة الفصول و ظهور نسق لا نظامية موازية للنظام التعليمي، إضافة للتعليم خارج المدرسة والانتشار الكبير للدروس الخصوصية.

وقال إن من أكبر التحديات التي تواجهنا هو التعليم خارج المدرسة وانتشار الدروس الخصوصية وهو عمل موازي للتعلم داخل المدرسة، وأيضا المنصات التعليمية الخاصة ومراكز الدروس الخصوصية "السناتر"، رغم أن المدرسة هي المكان الوحيد لعملية التعلم والتقييم للطلاب، وهذه المراكز لا تعلم الطلاب إطلاقًا.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدكتور رضا حجازي تطوير التعليم وزير التربية والتعليم والتعليم الفني

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم: الالتزام بتطبيق أعمال السنة وربطها بالحضور والمشاركة الفعلية للطلاب داخل الفصول

عقد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اجتماعًا عبر تقنية الفيديو كونفرنس مع مديري مديريات التربية والتعليم على مستوى الجمهورية، لمتابعة انتظام العملية التعليمية، وتطبيق معايير الجودة والانضباط داخل المدارس، ومتابعة تنفيذ خطط المتابعة الميدانية وتقييم التزام المديريات التعليمية بتلك المعايير خلال سير الدراسة الفعلية.

حضر الاجتماع الدكتور أحمد المحمدي مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة والمشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير.

وفي مستهل الاجتماع، أعرب الوزير محمد عبد اللطيف عن تقديره البالغ لما يبذله مديرو المديريات التعليمية من جهود مخلصة لضبط منظومة الأداء والانضباط داخل المدارس، مؤكدًا أنهم يمثلون الركيزة الأساسية في نجاح منظومة التعليم قبل الجامعي، لما يضطلعون به من دور محوري في متابعة الانضباط وتنفيذ السياسات التعليمية على أرض الواقع، مؤكدًا أن ما تحقق يُعد رصيد نجاح جماعي يجب الحفاظ عليه والبناء عليه خلال الفترة المقبلة عبر متابعة دقيقة ويومية من قيادات المديريات والإدارات التعليمية.

وأوضح الوزير أنه أجرى منذ انطلاق الدراسة سلسلة من الجولات الميدانية المفاجئة بعدد من المحافظات للاطمئنان على سير العملية التعليمية، وقد لمس خلالها التزامًا واضحًا بالحضور والانضباط داخل الفصول، وتحسنًا في إدارة الكثافات، وتفعيل سجلات الدرجات والغياب، وتطبيقًا منتظمًا لأدوات التقييم، مؤكدًا أن الجولات ستستمر بصفة دورية لضمان ترسيخ ثقافة الانضباط والجودة داخل المدارس.

وأشار الوزير إلى ما تحقق من انتظام في الحضور، حيث بلغ متوسط حضور الطلاب نحو 87.5%، مشيرًا إلى أن هذا التقدم الملحوظ يعكس جهود المديريات التعليمية في الميدان، موضحًا أن نسب الحضور كانت في العام قبل الماضي لا تتجاوز 15%، وارتفعت العام الماضي إلى ما بين 80% و85%، لتصل هذا العام إلى ما بين 85% و90%.

وخلال الاجتماع، أكد الوزير على عدد من التوجيهات بشأن الانضباط والمظهر العام للمدارس وتنمية مهارات القراءة والكتابة، حيث أشار الوزير إلى أن مصر تستحق مكانة متقدمة في مؤشرات التعليم، مؤكدًا أن مديري المديريات التعليمية مسؤولون مسؤولية مباشرة عن التعليم المصري وجودة أدائه، وأن الوزارة تعمل على تحقيق نموذج منضبط للعملية التعليمية يعكس صورة مشرفة للدولة.

وفي هذا الإطار، شدد الوزير على أهمية المتابعة الدقيقة لمديري المديريات للانضباط داخل المدارس، والالتزام الكامل بتعليمات النظافة العامة وصيانة المدارس، موجهًا بضرورة الاهتمام بنظافة جدران المدارس، وصيانة المقاعد الدراسية والسبورات بشكل دوري، والتأكد من أن تكون الديسكات بحالة جيدة، ورفع علم مصر في مظهر لائق وعلى ساري يعكس المظهر الحضاري للمدرسة، مشيرًا إلى أن ذلك يعزز قيم الانتماء الوطني لدى الطلاب.

وفي هذا السياق، أكد الوزير أن كل مدير مدرسة مسؤول مسؤولية كاملة عن مستوى الانضباط والمظهر العام داخل مدرسته، وأن الوزارة تتابع تنفيذ هذه التعليمات ميدانيًا بصفة مستمرة.

كما شدّد الوزير على أهمية التشجير داخل المدارس، والعناية بالمساحات الخضراء بما يحقق بيئة تعليمية صحية ومحفزة للتعلم، كما دعا إلى الاستعانة بمدارس التعليم الفني في أعمال الصيانة والتجميل داخل المدارس بالتعاون مع المحافظات، مؤكدًا أن المدرسة المنضبطة هي عنوان التعليم الجيد، وأن على جميع المدارس أن تعكس صورة تليق بمكانة مصر من خلال نسب حضور مرتفعة، وتقييمات دقيقة للطلاب موزعة على مدار خمسة أيام أسبوعيًا، وأن التقييمات يجب أن تكون حقيقية ومعبرة عن أداء الطلاب الفعلي، حفاظًا على مصلحتهم التعليمية، وكذلك ضرورة الالتزام بتطبيق أعمال السنة وربطها بالحضور والمشاركة الفعلية للطلاب داخل الفصول، مشددًا على التعامل مع هذا الملف بأقصى درجات الحسم والانضباط.

كما أكد الوزير على ضرورة تمكين الطلاب من القراءة والكتابة دون استثناء، ومواصلة تفعيل برامج القرائية بشكل عملي داخل المدارس، مشيرًا إلى أنه غير مقبول أن يكون هناك طالب غير قادر على القراءة أو الكتابة، وموضحًا أن الوزارة ستشارك في مسابقات دولية في مجال القرائية، ويجب أن تحقق مصر مراكز متقدمة في هذه المنافسات.

وشدّد الوزير على عدم السماح بخروج الطلاب من المدارس قبل المواعيد الرسمية لانتهاء اليوم الدراسي، موجّهًا بغلق أبواب المدارس أثناء اليوم الدراسي حفاظًا على أمن وسلامة الطلاب، ومؤكدًا على التطبيق الصارم للائحة الانضباط المدرسي في جميع المدارس بمنتهى الحسم والجدية، لضمان استقرار اليوم الدراسي وتعزيز قيم الانضباط والمسؤولية لدى الطلاب والمعلمين على حدٍّ سواء.

وفيما يخص الحد من الفترات المسائية بالمدارس، أكد السيد الوزير محمد عبد اللطيف أن الوزارة وضعت خطة متكاملة بالتعاون مع الهيئة العامة للأبنية التعليمية للانتهاء التدريجي من نظام الفترتين، موضحًا أن الخطة تتضمن إنشاء مدارس جديدة في المناطق التي تضم مدارس تعمل بفترة مسائية، بحيث يتم تغطية احتياجاتها تدريجيًا، موجهًا المديريات التعليمية بالتنسيق مع هيئة الأبنية لتخصيص أراضٍ جديدة في هذه المناطق، واستغلال المساحات الواسعة داخل بعض المدارس القائمة لإنشاء مبانٍ إضافية عند الحاجة، مؤكدًا أن هذه الجهود تستهدف الانتهاء من الفترات المسائية بالكامل بحلول العام الدراسي القادم، بما يحقق استقرار العملية التعليمية ويوفر بيئة تعلم أفضل للطلاب.

وفيما يخص الكتب المدرسية، أشار الوزير إلى أن الوزارة انتهت من طباعة وتوزيع نحو 230 مليون كتاب مدرسي للفصل الدراسي الأول، مقارنةً بحوالي 30 إلى 40 مليون كتاب فقط خلال العام الدراسي الماضي، مؤكدًا أن هذا الرقم يعكس حجم الجهود المبذولة لتوفير الكتب في موعدها، مشددًا على أهمية التنسيق المستمر بين المديريات التعليمية والإدارة العامة للكتب لضمان تنظيم عملية التوزيع ومتابعة وصول الكتب إلى المدارس في التوقيتات المحددة.

أما بشأن مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي، فأكد وزير التربية والتعليم أنها تمثل اللغة الجديدة للعالم، وأنها تفتح أمام الطلاب آفاقًا واسعة لفرص العمل المستقبلية داخل مصر وخارجها، مشيرًا إلى أن كل خريج يجب أن يكون ملمًا بأساسيات البرمجة لمواكبة احتياجات سوق العمل المحلي والعالمي، موجهًا مديري المديريات التعليمية بضرورة توعية الطلاب بأهمية مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي، وتشجيعهم على استخدام المنصة بانتظام لما توفره من محتوى تفاعلي سهل الاستخدام يدعم التعلم الذاتي.

وفي هذا الصدد، أضاف الوزير أن الطلاب سيخوضون اختبار “توفاس” الدولي في البرمجة عبر المنصة، ويحصل الناجحون على شهادة معتمدة تؤهلهم للحصول على فرص عمل عن بُعد أثناء الدراسة، مما يُكسبهم خبرة عملية مبكرة ويُعدّهم للالتحاق بالشركات العالمية بعد التخرج، كما أن الوزارة اتفقت مع الجانب الياباني على إتاحة فرص تدريب وعمل عن بعد للأوائل من كل محافظة، لمدة عام كامل بإحدى الشركات اليابانية ضمن هذا التعاون المثمر.

كما استعرض الوزير رؤية الوزارة لتطوير التعليم الفني، مشيرًا إلى أن الوزارة تسعى إلى تمكين طلاب التعليم الفني من الحصول على شهادات دولية معتمدة تؤهلهم للعمل في الشركات العالمية والمصانع الأجنبية العاملة في مصر، بما يفتح أمامهم آفاقًا واسعة للعمل في مجالات متعددة داخل البلاد وخارجها، مؤكدُا أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بالمدارس الزراعية، من خلال التعاون مع مؤسسات وطنية لرفع كفاءتها وتحسين جودة التدريب العملي داخلها.

وفيما يتعلق بنظام البكالوريا المصرية، أشار الوزير إلى أن نحو 88% من طلاب الصف الأول الثانوي اختاروا الالتحاق بهذا النظام التعليمي، وهو ما يعكس ثقة أولياء الأمور والطلاب في فلسفة التطوير التي تنتهجها الوزارة.

وخلال الاجتماع، استمع الوزير إلى عدد من المقترحات المقدَّمة من مديري المديريات التعليمية بشأن تطوير الأداء داخل المدارس ورفع كفاءة التحصيل لدى الطلاب.

وقد أثنى الوزير على المقترحات المقدمة، مؤكدًا أنها تعكس وعيًا ميدانيًا حقيقيًا باحتياجات العملية التعليمية، مشددًا على دعم الوزارة الكامل لهذه الجهود ومتابعة تنفيذها ميدانيًا.

اقرأ أيضاًالتعليم تعلن ضوابط وشروط الاستعانة بمعلمين لسد العجز

وزير التربية والتعليم يجري زيارة مفاجئة في عدد من المدارس بالفيوم

مقالات مشابهة

  • ضبط سلاح في مدرسة سانتا باربرا الثانوية بكاليفورنيا دون إصابات
  • تعاون بين «التعليم العالي» و«الشارقة للتعليم الخاص»
  • وزير التعليم يشعل النار... ليُضىء طريق الإصلاح!
  • «التعليم»: فصل أكثر من 100 طالب بالمراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية بسبب الغياب |تفاصيل
  • وزير التربية والتعليم: نسعى لتمكين طلاب التعليم الفني من الحصول على شهادات دولية
  • وزير التربية والتعليم: 87.5% نسبة حضور الطلاب بالمدارس
  • وزير التعليم: الالتزام بتطبيق أعمال السنة وربطها بالحضور والمشاركة الفعلية للطلاب داخل الفصول
  • وزير التعليم العالي: دعم متكامل لتمكين الطلاب من ذوي الإعاقة البصرية في الجامعات المصرية
  • وزير التعليم: 88% من طلاب أولى ثانوي اختاروا البكالوريا.. ونسب الحضور زادت لـ90%
  • عبور غير آمن.. وعشوائية مرورية أمام المدارس الواقعة في الأحياء السكنية