بسبب الزيادة السكانية.. وزير التعليم يكشف رقما صادما عن أعداد الطلبة
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
قال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور رضا حجازي، إن هناك تحديات تواجه التعليم المصري، وإن خطة الوزارة الاستراتيجية وضعت حلولًا لتلبية طموحات الدولة والقيادة السياسية في ظل الجمهورية الجديدة.
جاء ذلك خلال الحوار المجتمعي لمناقشة الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم خلال الفترة (2024 - 2029)، بحضور قيادات الوزارة وممثلي الهيئات والمؤسسات العاملة في التعليم وأساتذة الجامعات وعدد من الشخصيات العامة والإعلاميين.
وأضاف حجازي أن أولياء الأمور شاركوا في وضع استراتيجية تطوير التعليم (2024 - 2029)، وأنه سيتم استكمال خطة تطوير التعليم التي تبنتها الدولة، منوهًا بأن القيادة السياسية تهتم بتطوير التعليم وبناء الإنسان.
ولفت إلى وجود زيادة في أعداد الطلبة الملتحقين بالمدارس سنويًا تقدر بنحو 800 ألف طفل، فضلا عن الزيادة السكانية المرتفعة في كل عام، حيث يحتاج هؤلاء الطلاب إلى مدارس وفصول جديدة سنويًا.
وتابع أنه سيتم طرح استراتجية تطوير التعليم على المجلس الأعلى للتعليم والتدريب بعد صدوره، وأنه تمت الموافقة على تعيين 150 ألف معلم على مدار 5 سنوات، كما أن هناك آليات كبيرة لانتقاء المعلمين بكل شفافية وكفاءة، وأن المعلم يتم تعيينه على مستوى الإدارة التعليمية ولدينا حصر بكل احتياجات المدارس من المعلمين.
وقال - في حديثه لرئيس جمعية أصحاب المدارس الخاص -: "لدينا 10 آلاف مدرسة خاصة، ونرغب في 30 ألف مدرسة خاصة، فالوزارة تشجع القطاع الخاص وهناك تسهيلات كبيرة يتم تقديمها ونحتاج القطاع الخاص يدخل بقوة للاستثمار في التعليم".
وتابع "نسعى إلى طالب لديه مهارات مختلفة وليست المنافسة على نصف درجة، فنحن نحتاج لتعلم حقيقي، وبناء شخصية وعلوم مستقبل والمنافسة عالمية في سوق العمل".
وأوضح أنه لا بد من تغيير أدوات التقييم لقياس مهارات الطلاب، فضلًا عن تسليح الطلاب بالمهارات المختلفة والمتنوعة وهو ما يتم حاليًا في قطاع التعليم الفني، وأن الصورة الذهنية للتعليم الفني تغيرت كثيرًا، كما أنه لا بد من تحسين الصورة الذهنية للمعلمين.
وأشار إلى أن مصر بها 25 مليون طالب تقريبا منهم 22 مليون طالب بالمدارس الحكومية ومليوني طالب بالمدارس الخاصة، ويوجد 60 ألف مدرسة منها 49804 مدارس حكومية و10450 مدرسة خاصة، وهذا لا يكفي ولابد من مشاركة القطاع الخاص بقوة في العملية التعليمية.
ولفت إلى وجود 958 ألفًا و763 معلمًا منهم 843 ألفًا و490 معلمًا بالمدارس الحكومية و115 ألفًا و263 معلمًا بالمدارس الخاصة، وأنه لأول مرة أصبح لدينا تفاصيل لاحتياجات كل إدارة تعليمية وكل مادة من المعلمين.
وأوضح أن أهم ما يميز أية خطة استراتيجية أنها ديناميكة ومرنة، وأن تكون الأطراف كلها جاهزة لتقبل الخطة مثل البنية التحتية، وجاهزية أولياء الأمور لتقبل التطوير.
واستعرض الدكتور حجازي أبرز التحديات التي تواجه التعليم وهي كثافة الفصول وظهور نُسق لا نظامية موازية للنظام التعليمي والانتشار الكبير للدروس الخصوصية، وزيادة ظاهرة غياب الطلاب خاصة في المرحلة الثانوية والشهادة الإعدادية، قائلًا: "حضور الطالب المدرسة وتفاعله مع اقرانه من سمات بناء الشخصية".
ونوه بأن الامتحانات العامة بشكلها الراهن تؤثر على الطلاب ولابد من أن يتعود الناس على الشكل الجديد للامتحانات، ومن العقبات أيضًا عدم توافق البنية التحتية للتحول الرقمي في التعليم للطلبة في المنازل والمدرسين في فصولهم، وعدم تقبل التغيير والتطوير، وأنه يمكن التغلب على هذا من خلال مشاركة المجتمع في عملية التطوير.
وذكر أن إجادة القراءة والكتابة أمر هام للغاية، ولا بد وأن يقيم على أساسه مدير المدرسة ووكيل الوزارة، مشيرا إلى أن الاختبار الوطني للقراءة أثبت تدني مستوى القراءة والكتابة، قائلًا: "إن الطالب إذا وصل للصف الثالث الابتدائي وهو لا يعرف القراءة والكتابة فكيف سنطالبه بدراسة علوم ورياضيات فيما بعد".
وتابع أن أبرز التحديات التي تواجه العملية التعليمية، هو كثافة الفصول و ظهور نسق لا نظامية موازية للنظام التعليمي، إضافة للتعليم خارج المدرسة والانتشار الكبير للدروس الخصوصية.
وقال إن من أكبر التحديات التي تواجهنا هو التعليم خارج المدرسة وانتشار الدروس الخصوصية وهو عمل موازي للتعلم داخل المدرسة، وأيضا المنصات التعليمية الخاصة ومراكز الدروس الخصوصية "السناتر"، رغم أن المدرسة هي المكان الوحيد لعملية التعلم والتقييم للطلاب، وهذه المراكز لا تعلم الطلاب إطلاقًا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور رضا حجازي تطوير التعليم وزير التربية والتعليم والتعليم الفني
إقرأ أيضاً:
رئيس قطاع التعليم بمصر الخير: ندعم بالمدارس المجتمعية 33 ألف طالب
سلط الدكتور صابر حسن، رئيس قطاع التعليم في مؤسسة "مصر الخير" الضوء على المبادرات التي أطلقتها المؤسسة مؤخرًا لدعم قطاع التعليم في مصر، وما تحققه من نتائج إيجابية في تحسين مستوى التعليم وتوسيع الفرص التعليمية للمستفيدين، في إطار مواكبة رؤية مصر 2030.
دور مؤسسة "مصر الخير" في دعم التعليم
تلتزم مؤسسة "مصر الخير" بتقديم دعم شامل لقطاع التعليم في مصر، حيث تستهدف تعزيز الإتاحة التعليمية خاصة للأطفال المتسربين من التعليم أو الذين يعيشون في المناطق النائية.
وفي هذا الإطار، طورت المؤسسة بتطوير أكثر من 788 مدرسة مجتمعية استفاد منها نحو 33 ألف طالب وطالبة. كما تستمر المؤسسة في استهداف توسيع هذا الدعم ليشمل مزيدًا من المدارس والمشاريع التعليمية في المستقبل.
مبادرة "البداية من التعليم"
أطلقت مؤسسة "مصر الخير" مؤخرًا مبادرة "البداية من التعليم"، التي تهدف إلى تجهيز الطلاب المستحقين للعام الدراسي الجديد 2024-2025، من خلال توفير كافة الأدوات والمستلزمات الدراسية الأساسية. تشمل المبادرة تقديم شنط مدرسية متكاملة، دعم مصروفات تعليمية، وجبات غذائية، بالإضافة إلى توفير ملابس مدرسية للطلاب. كما تتيح المبادرة خيارات للتبرع تبدأ من 200 جنيه لدعم المصروفات التعليمية وصولًا إلى 500 جنيه لدعم الملابس المدرسية.
التعليم المجتمعي: فرصة للمحرومين
يشكل قطاع التعليم المجتمعي يشكل جزءًا هامًا من استراتيجية "مصر الخير"، من خلال أكثر من 1084 مدرسة مجتمعية في المناطق النائية، تقدم المؤسسة فرصًا تعليمية للأطفال المتسربين من التعليم.
وتعمل المؤسسة على توفير فرص عمل للمعلمين في تلك المناطق، مما يساعد في تحسين الوضع المعيشي للمجتمعات المحرومة.
دعم التعليم الفني
تهتم مؤسسة "مصر الخير" بتعزيز التعليم الفني من خلال التعاون مع الجهات الحكومية والشركات الخاصة لتطوير المهارات الفنية للطلاب بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل المصري. تهدف المؤسسة إلى تجهيز جيل من الشباب المؤهل لسد احتياجات السوق وتقليل معدلات البطالة.
المنح الدراسية وتوفير القروض التعليمية
كما تولي مؤسسة "مصر الخير" اهتمامًا خاصًا للطلاب المتفوقين، حيث قدمت حوالي 2,366 منحة دراسية منذ تأسيسها، بهدف دعم الطلاب في الالتحاق بالتعليم العالي داخل مصر وخارجها. كذلك، تقدم المؤسسة "القرض التعليمي الحسن" الذي يتيح للطلاب الحصول على دعم مالي دون فوائد، مع إمكانية تسديده على أقساط ميسرة. استفاد من هذا القرض حتى الآن نحو 148 طالبًا.
دعم ذوي الاحتياجات الخاصة
تعمل المؤسسة على توفير بيئة تعليمية مناسبة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال تجهيز مدارس وقاعات تعليمية تتوافق مع متطلباتهم الخاصة، بالإضافة إلى تقديم برامج تدريبية للمعلمين المتخصصين في هذا المجال. كما تقوم المؤسسة بتوفير الأدوات المدرسية المناسبة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتعزيز دمجهم في النظام التعليمي.
الاستثمار في التعليم الجامعي
تسعى "مصر الخير" إلى توسيع الفرص التعليمية على مستوى التعليم الجامعي، حيث قدمت أكثر من 1,844 منحة دراسية للطلاب المتفوقين منذ عام 2010. كما دعمت المؤسسة إنشاء الكلية التكنولوجية المصرية الصينية بالتعاون مع الصين، وتوفر فرصًا تعليمية في مجالات متقدمة. بالإضافة إلى منح دراسية في الخارج بالشراكة مع مؤسسات تعليمية عالمية.
برنامج "الإتاحة التعليمية"
تسعى المؤسسة من خلال برنامج "الإتاحة التعليمية" إلى توفير بيئة تعليمية شاملة للأطفال من سن يوم حتى 18 عامًا، بما فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة. يشمل البرنامج تجهيز المدارس والمدارس الخاصة بتعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير المعدات الدراسية المتخصصة.
التوجه نحو دعم التجارب الناجحة
تؤمن مؤسسة "مصر الخير" بأن دعم التجارب الناجحة هو جزء من استراتيجية تطوير النظام التعليمي في مصر. وقد قامت المؤسسة بدعم إنشاء العديد من الكليات التكنولوجية، بالإضافة إلى التعاون مع صندوق تطوير التعليم لتقديم منح دراسية في مجالات حيوية، مثل البتروكيماويات، مع التركيز على رفع جودة التعليم وتطوير مهارات المعلمين.
مؤسسة "مصر الخير" ودورها في التنمية المستدامة
أكد الدكتور صابر حسن على أن الاستثمار في التعليم هو الأساس لتحقيق التنمية المستدامة، موضحًا أن "مصر الخير" تسعى إلى توفير فرص تعليمية متساوية للجميع، وتحقيق الاستدامة في جميع مشروعاتها التعليمية، بما يعزز من بناء مستقبل مشرق لمصر.