تتعرض السواحل الأمريكية لسلسلة من الكوارث الطبيعية المتلاحقة، بدأت بإعصار «هيلين» الذي ضربها قبل نحو أسبوعين، وأسفر عن أكثر من 160 قتيلا، مع ما خلّفه من تدمير واسع النطاق، ليعقبه إعصار «ميلتون» المصنف من الفئة الرابعة، والذي يتوقع الخبراء بأن يكون أعنف من سابقه، وأن يتسبب في فيضانات عارمة، وانهيارات واسعة في المباني، وتدمير البنية التحتية، حيث تتجاوز سرعة الرياح فيه أكثر 250 كيلومترًا في الساعة.

يأتي ذلك في ظل توقع خبراء الأرصاد الجوية المصرية، أن تتعرض مصر نهايات شهر أكتوبر لبعض المنخفضات الجوية في طبقات الجوي العليا، قد ينتج عنها أمطار غزيرة، وعدم استقرار في حالة الطقس.. فما علاقة تلك الأعاصير بهذه الأحوال غير المستقرة المتوقعة في مصر؟.

منخفضات جوية محتملة

يقول الدكتور محمود القياتي، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، إنّ شهر أكتوبر هو من الأشهر التي يحتمل في أواخره أن تمر بعض المنخفضات الجوية في طبقات الجو العليا، إذ حدثت حالات عدم استقرار قوية في مثل هذا الشهر خلال الأعوام السابقة، وذلك نتيجة مرور منخفضات جوية متعمقة أدت إلى أمطار غزيرة.

ويضيف «القياتي» في تصريح لـ«الوطن»، أنّ على الرغم من تلك التوقعات المحتملة، فإن تنبؤات الأرصاد تشير إلى وجود استقرار في الأحوال الجوية لمدة أسبوع مقبل على مختلف أنحاء الجمهورية، مشيرًا إلى أنّ درجات الحرارة السائدة خلال هذه الأيام أعلى من المعدلات الطبيعية بنحو درجة إلى درجتين، إذ العظمى على القاهرة تكون عادة عند 32 درجة مئوية.

ما مدى تأثير تلك الأعاصير على مصر؟

ويؤكد عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، أنّ مصر والدول العربية والشرق الأوسط بعيدة تماما عن تأثير إعصار ميلتون في ولاية فلوريدا وبعض السواحل الأمريكية الأخرى، وذلك لأنّ ذلك الإعصار يبدأ تحركه من المحيط الأطلسي، ثم يتجه ناحية الغرب، ونحن بالنسبة للمحيط الأطلسي الذي يقع فيه هذا الإعصار نعتبر في ناحية الشرق، فهو يتحرك بعيدا عن الدول العربية جميعها وعن الشرق الأوسط بأكمله.

الإعصار ميلتون ليس عاديا

تقول الهيئة العامة للأرصاد الجوية، إنّ الإعصار ميلتون يقع ضمن فئة الأعاصير الاستوائية في المحيط الأطلسي، وهو «ليس إعصارًا عاديًا»؛ إذ يصنف ضمن أقوى الفئات الخاصة بالأعاصير الاستوائية وهي «الفئة 5»، ما يعني أنه يحمل طاقة هائلة قادرة على تدمير مدن بأكملها، ولعل أخطر ما يميز هذا الإعصار هو سرعته الهائلة وكمية الأمطار الغزيرة التي يجلبها معه، مما يزيد من خطر الفيضانات والانهيارات الأرضية.

وتضيف الهيئة أنً موسم الأعاصير الاستوائية لهذا العام يعتبر بالفعل موسمًا غنيًا جدًا في العدد، فمع 9 أعاصير استوائية ضربت السواحل حتى الآن، وصل منها 3 أعاصير إلى المقياس 5 وهي أعاصير: «بيريل، كيرك، ميلتون».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إعصار ميلتون ولاية فلوريدا الأمريكية إعصار مدمر أمريكا

إقرأ أيضاً:

ارتفاع عدد قتلى إعصار الفيليبين إلى 12 شخصا

مانيلا "أ.ف.ب": ارتفعت حصيلة قتلى الإعصار "مان-يي" في الفيليبين إلى 12 شخصا، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث مساء اليوم.

وغمر الإعصار "مان-يي" قرى ودمّر مباني في الفيليبين خلال عطلة نهاية الأسبوع، وصاحبته رياح بلغت سرعتها القصوى 185 كيلومترا في الساعة.

و"مان-يي" هو سادس عاصفة تضرب الفيليبين في أقل من شهر. وأدت العواصف السابقة إلى سقوط ما لا يقل عن 163 قتيلا وتشريد آلاف الأشخاص والقضاء على محاصيل ورؤوس ماشية.

ووقع معظم القتلى في مناطق جبلية شمال العاصمة مانيلا، من بينهم سبعة أشخاص قتلوا بعدما طمر منزلهم بانزلاق تربة في مقاطعة نويفا فيزكايا.

وسحقت صخرة منزلا ودفنت ثلاثة أشخاص أحياء في بلدة ديباكولاو الساحلية حيث ضرب مان-يي اليابسة للمرة الثانية، وفق ما أفاد أرييل نيبوموسينو المسؤول في مكتب الدفاع المدني الحكومي، وكالة فرانس برس مشيرا إلى أن أربعة أشخاص ما زالوا في عداد المفقودين.

وتضرب سنويا حوالى عشرين عاصفة كبيرة أو أعصارا فتاكا الفيليبين أو المياه المحيطة بها لكن نادرا ما تحصل هذه الظواهر في مهلة زمنية قصيرة إلى هذا الحد.

مقالات مشابهة

  • الاحترار القياسي للمحيطات فاقم حدة الأعاصير
  • الفلبين ... مصرع 12 شخصا وتشريد الملايين بسبب الأعاصير
  • ارتفاع عدد قتلى إعصار الفيليبين إلى 12 شخصا
  • لازاريني: النظام المدني في غزة دمر تماما
  • ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار "مان-يي" في الفلبين إلى 12 قتيلًا
  • اعتقال رجل من فلوريدا بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك
  • الشبورة تخيم على مصر صباحًا.. والأرصاد تصدر تحذيرات هامة
  • تدمير مضاعف.. احترار المحيطات يرفع سرعة الأعاصير حول العالم
  • دراسة تحذر: الاحتباس الحراري يضاعف قوة الأعاصير الأطلسية
  • عمر مرموش الإعصار المصري الذي يجتاح أوروبا