أثر الأزمات على الصحة النفسية في اليوم العالمي للصحة النفسية
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
تعتبر الأزمات جزءًا لا يتجزأ من حياة الإنسان، وقد تأخذ أشكالًا متعددة مثل الأزمات الاقتصادية، الكوارث الطبيعية، الأوبئة، والنزاعات. في اليوم العالمي للصحة النفسية، الذي يُحتفل به في العاشر من أكتوبر من كل عام، يتوجب علينا تسليط الضوء على الأثر العميق للأزمات على الصحة النفسية للأفراد والمجتمعات. تؤدي الأزمات إلى ضغوط نفسية متزايدة، ويمكن أن تؤدي إلى تفاقم مشكلات الصحة النفسية الموجودة مسبقًا أو ظهور مشكلات جديدة.
زيادة مستويات القلق والاكتئاب:
تؤدي الأزمات إلى شعور دائم بالقلق والخوف من المستقبل، مما يسهم في ارتفاع معدلات الاكتئاب. الأفراد قد يشعرون بالعجز أو عدم الأمان، مما يزيد من مشاعر الكآبة.
التوتر النفسي:
الأزمات تُشكل مصدرًا كبيرًا للتوتر النفسي. الأفراد يعانون من ضغوط متزايدة نتيجة للأحداث المجهولة وتأثيراتها المباشرة على حياتهم اليومية. هذا التوتر يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية جسدية أيضًا.
تدهور العلاقات الاجتماعية:
قد تؤثر الأزمات على العلاقات الاجتماعية، حيث يمكن أن يشعر الأفراد بالعزلة أو الانفصال عن المجتمع. التباعد الاجتماعي خلال الأزمات، مثل أوقات الجائحة، قد يؤدي إلى فقدان الدعم الاجتماعي الضروري للصحة النفسية.
ظهور اضطرابات جديدة:
يمكن أن تؤدي الأزمات إلى ظهور اضطرابات نفسية جديدة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، خاصة لدى الأشخاص الذين تعرضوا لظروف قاسية أو فقدوا أحبائهم.
تأثير على الأطفال والمراهقين:
الأزمات يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الصحة النفسية للأطفال والمراهقين، حيث تتشكل هوياتهم في ظل هذه الظروف. قد تظهر عليهم أعراض القلق أو الاكتئاب، وقد تتأثر تحصيلهم الأكاديمي أيضًا.
التأثير على ذوي الاحتياجات الخاصة:
الأزمات تُشكل تحديًا إضافيًا للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يمكن أن تزداد الضغوط عليهم بسبب قلة الموارد أو الدعم المتاح.
في اليوم العالمي للصحة النفسية، يجب أن نتذكر أن الأزمات تمثل تحديًا كبيرًا للصحة النفسية، وتتطلب استجابة فورية ومدروسة من المجتمع. يتعين على الحكومات والمؤسسات والمجتمعات المدنية تكثيف جهودهم لتوفير الدعم النفسي الضروري، وتعزيز التوعية حول كيفية التعامل مع الأزمات بشكل صحي. فقط من خلال الفهم المشترك والدعم المتبادل يمكننا تقليل الأثر السلبي للأزمات على الصحة النفسية، مما يساهم في بناء مجتمعات أكثر صحة واستقرارًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزمات الأزمات الصحة النفسية الأزمات النفسية على الصحة النفسیة للصحة النفسیة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
إطلاق مشروع «دوانا» الخاص بتتبع الأدوية المخدرة والمؤثرة على الصحة النفسية
أعلنت هيئة الدواء المصرية، اليوم، عن الإطلاق الرسمي لمشروع "دوانا"، وهو أحد المشروعات الاستراتيجية الرائدة التي تهدف إلى إنشاء نظام متكامل لتتبع الأصناف المخدرة والمؤثرة على الصحة النفسية، بما يسهم في مكافحة سوء الاستخدام والتهريب، وتحسين كفاءة الرقابة عبر توفير بيانات دقيقة ومحدثة، وذلك برعاية وحضور الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية.
يأتي ذلك في إطار الجهود الوطنية المستمرة لتعزيز الرقابة على تداول الأدوية وضمان الاستخدام الآمن والمسؤول لها، وفي إطار حرص هيئة الدواء المصرية على ضبط سوق الدواء وتعزيز آلياتها الرقابية، والخطة الطموحة لتطبيق مشروع التتبع الدوائي.
جاء الإعلان خلال احتفالية رسمية حضرها عدد من المسؤولين في القطاع الصحي والصيدلي، وممثلي المؤسسات الحكومية والخاصة ذات الصلة.
وخلال كلمته في الحفل، أكد الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، أن مشروع "دوانا" يمثل نقلة نوعية في مجال الرقابة الدوائية في مصر، ويعكس التزام الهيئة بتطبيق أعلى معايير الجودة والشفافية والضوابط المحوكمة لتداول الأدوية، وأوضح أن المشروع يهدف إلى تحسين الآليات الرقابية على تداول الأدوية المخدرة والمؤثرة على الصحة النفسية، وبناء قاعدة بيانات وطنية موحدة تُسهم في دعم اتخاذ القرار وتعزيز ثقة المواطن المصري بجودة الأدوية المتداولة.
وأضاف الدكتور الغمراوي أن تنفيذ مشروع "دوانا" هو نتاج سنوات من العمل الدؤوب والتخطيط الاستراتيجي المستدام، وأن المشروع تطلب مواجهة تحديات تقنية ولوجستية كبيرة، لكننا نرى فيه فرصة لتعزيز البنية التحتية الرقمية للهيئة، وتطبيق أحدث الحلول التكنولوجية بما يتماشى مع المعايير العالمية".
وأشار إلى أن مشروع "دوانا" يمثل جزءًا من الرؤية الوطنية الطموحة لتطبيق مشروع التتبع الدوائي على مستوى الجمهورية، مما يسهم في تحقيق التكامل بين مختلف القطاعات الصحية والصيدلانية، وتعزيز مكانة مصر كدولة رائدة في مجال الرقابة على الأدوية.
وفي ختام كلمته، شكر رئيس الهيئة جميع الشركاء المحليين والدوليين الذين اشتركوا في تنفيذ هذا المشروع، مشيرًا إلى أن النجاح الذي نحققه اليوم هو بداية لمسيرة جديدة من الابتكار والريادة في قطاع الدواء المصري.
اقرأ أيضاًوزير الصحة: أزمة نقص الدواء ستنتهي بشكل كامل خلال الفترة المقبلة
التهاب المفاصل.. هيئة الدواء المصرية تصف العلاج ونصائح للحفاظ عليها