خبراء: مصر تمتلك ثروة عقارية هائلة.. ونحتاج إلى ضوابط
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
تزداد مساهمة أنشطة القطاع العقاري في الناتج المحلي الإجمالي من عام إلى عام آخر حتى وصلت إلى 20% لسنة 2024 من الناتج القومى المصري، ما جعله من أهم القطاعات الاقتصادية التي تبذل الحكومة جهودا ملموسة نحو وضع الضوابط واللوائح التي تضبط السوق العقارية من كل المتعاملين بالسوق العقارية والذي يخص نحو 33 مهنة وحرفة متعلقة بالقطاع العقاري ومهتمة بالثروة العقارية.
وقال طارق شكري، رئيس غرفة التطوير العقاري التابعة لاتحاد الصناعات المصرية ووكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، إن هناك معايير معينة، والتي تبين موقع المطور العقاري في السوق المصرية من حيث حجم الاستثمارات منذ بداية عمله بالسوق العقارية، وكذلك الخبرات التي يتمتع بها رئيس الشركة، وأيضًا الإمكانات المالية، وكذلك التقييم التاريخي ويشمل عدد الوحدات التي أنتجها المطور والمشاريع وتوقيتات التسليم ومساحات الأراضى المطورة، كل هذه المعايير تم الأخذ بها من أجل تحسين عمل المطورين العقاريين في السوق المصرية خارج مصر.
خطوة على الطريق الصحيحبدوره، كشف المهندس علاء فكري، نائب رئيس لجنة التطوير العقاري والمقاولات بجمعية رجال الأعمال المصريين، في تصريحات لـ«الوطن»، أن مصر تمتلك ثروة عقارية هائلة وفقا لأحدث الإحصائيات يصل حجمها إلى 10 تريليونات جنيه، كما يبلغ عدد العقارات في مصر أكثر من 43 مليون عقار وتنظيم السوق العقارية بكل العاملين فيه من الأمور التي يجب العمل عليها والوصول إلى واجبات ومسؤوليات كل من تعامل مع السوق.
وأشاد بتنظيم غرفة التطوير العقاري لقانون يحدد المسؤوليات والواجبات للمطورين في مصر وخارج مصر خطوة على الطريق الصحيح لأن الثروة العقارية المصرية تحتاج لمزيد من الضبط من جانب الكل، مضيفا أنه يجب تنظيم سوق شركات التسويق العقارية والتي أصبح عددها يفوق 15 ألف شركة في السوق العقارية المصرية.
تحسين صورة المطور في مصر وخارجهاقال الدكتور عبدالرحمن خليل، خبير عقارات، إن تنظيم القطاع العقاري يمثل نحو تنظيم نحو 35% من الاقتصادي المصري.
وأشاد بخطوة غرفة التطوير العقاري في تنصيف المطور على عدة معايير كما في الاتحادات الممثلة مثل اتحاد البناء والتشيد، وهذه الخطوة لها آثار إيجابية على تسليمات الشركات للمشروعات العقارية وعلى سمعة المطور العقاري فى مصر وخارج مصر.
وأكد خليل أن السوق العقارية تنقصها الضوابط التي تشكل العلاقة بين المطور وبين الحكومة وخروج القانون إلى النور سوف يقضي على مشاكل كثيرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القطاع العقاري غرفة التطوير العقاري طارق شكري الثروة العقارية التطویر العقاری السوق العقاریة
إقرأ أيضاً:
الشناوي: رقم قومي موحّد لكل وحدة عقارية يوفّر بيئة أكثر شفافية
أكد الدكتور أحمد الشناوي عضو مجلس الادارة وأمين الصندوق مجلس العقار المصري ، أن تطبيق منظومة الرقم القومي للعقار، يُعد خطوة بالغة الأهمية.
وأشار إلى أن هذا الملف كان محل نقاش موسّع في مجلس العقار المصري، وتناولته العديد من الجهات الفاعلة في القطاع العقاري خلال السنوات الماضية.
وأوضح أن الرقم القومي يُسهِم في الحفاظ على الملكية العقارية للمواطن، ويمنحه القدرة على الاستفادة من العقار كأصل استثماري يمكن الحصول على تمويل بضمانه، مما يعزز من القيمة السوقية والمادية للعقار نفسه، ويسهّل حركة الاستثمار داخلياً وخارجياً.
وأضاف أن وجود رقم قومي موحّد لكل وحدة عقارية يوفّر بيئة أكثر أماناً وشفافية للمستثمرين، سواء من المصريين أو الأجانب، لا سيما الفئة التي تعتمد على شراء وحدات بهدف تأجيرها وتحقيق عوائد منتظمة.
ولفت إلى أن هذا التوجّه يدعم أيضاً تسهيل الإجراءات البنكية المرتبطة بالتعاملات العقارية، كما يُسهّل من عملية التسجيل في الشهر العقاري، إذ إن وجود رقم قومي ثابت للعقار يسهل إثبات الملكية وتوثيقها.
وشدد على أن هذه المنظومة تمثل خطوة مهمة في تعزيز القدرة التصديرية للعقار المصري، خاصة مع توجه بعض الجنسيات الأجنبية للإقامة الطويلة في مصر، وهي فئة من المتوقع أن تُسهم بما لا يقل عن 40 % من الطلب العقاري الأجنبي، وهو ما يستدعي توفير بيئة قانونية وتنظيمية أكثر وضوحاً وموثوقية.
وقال إن وجود جهة متخصصة في توثيق بيانات العقارات يمثل نقلة نوعية في السوق، حيث يُمكن للمشتري اليوم الاطلاع على تاريخ الوحدة العقارية بالكامل منذ إنشاءها ، بما يشمل عدد مرات انتقال الملكية، وحجم الالتزامات أو المستحقات المرتبطة بها إن وجدت، سواء للمرافق أو الجهات الحكومية.
وأوضح أن هذه الخطوة تسهم في تعزيز الشفافية داخل السوق العقارية، وتمنح المستثمرين ثقة أكبر في اتخاذ قراراتهم، ما يدعم في النهاية زيادة القيمة السوقية للعقار، ويُشجع على ضخ المزيد من الاستثمارات، سواء من المواطنين أو من المستثمرين الأجانب.
وأشار إلى أن هذا التوجه ينعكس إيجابياً على الاقتصاد القومي، لا سيما أن القطاع العقاري يسهم بنحو 25% من الناتج المحلي الإجمالي، ويخدم شريحة واسعة من الصناعات المرتبطة، ما يجعله أحد الأعمدة الرئيسية للنمو الاقتصادي في مصر.
وذكر أن التحول الرقمي أصبح اليوم ثقافة عالمية، ولم يعد مجرد اختيار، مشدداً على ضرورة الإسراع في رقمنة الإجراءات داخل السوق العقارية المصرية، لتواكب التغيرات العالمية وتلبّي احتياجات المستثمرين.
وأشار إلى أن القطاع العقاري في مصر يُعد من أعرق وأهم القطاعات الاقتصادية، نظراً لما يخلّفه من آثار اجتماعية وبيئية واقتصادية مباشرة، ما يستوجب تطوير آليات عمله بما يضمن كفاءته واستدامته.
وأوضح أن هناك حاجة ملحة لدعم منظومة تسجيل العقارات وتصديرها، إلى جانب تطوير أدوات التمويل العقاري، باعتبارها ركائز أساسية لتحفيز الاستثمار وتحقيق النمو، مضيفاً أن تطبيق منظومة الرقم القومي للعقار سيكون حجر الأساس لتحقيق هذه الأهداف.
يذكر أن مجلس النواب قد وافق خلال جلسته العامة، التي عقدت، الأحد الماضي، برئاسة أحمد سعد الوكيل الأول للمجلس، فى المجموع على مشروع القانون المُقدم من الحكومة بإنشاء قاعدة بيانات الرقم القومي الموحد للعقارات.