ثمّن سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس أمناء جامعة أبوظبي، الإنجاز الأكاديمي العالمي الذي حققته الجامعة بتصنيفها العالمي، ضمن قائمة أفضل 200 جامعة على مستوى العالم، حسب نتائج تصنيف التايمز العالمي لعام 2025.
وأكد سموّه، أن التعليم يتصدر أجندة أولويات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إذ يحرص سموّه على رعاية هذا القطاع الحيوي، وتوفير الإمكانات والموارد التي تعزز من الاستثمار في قطاع التعليم، وبناء الإنسان، باعتباره استثماراً في مستقبل الوطن وريادته وتميّزه، ومن هنا تأتي قيمة هذا الإنجاز العالمي لتلك المؤسسة الوطنية المرموقة في قطاع التعليم العالي، مجسدة توجيهات قيادتنا الرشيدة في تصدر مؤشرات التنافسية الدولية في قطاع حيوي مثل قطاع التعليم العالي على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.


وشدد سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، على أن تزامن هذا الإنجاز الذي سجلته جامعة أبوظبي، مع احتفالها بمرور عشرين عاماً على انطلاق مسيرتها، إنما يجسد المكانة العالمية المرموقة لهذه المؤسسة الوطنية التي جعلت من التميز خيارها الاستراتيجي منذ انطلاق مسيرتها في عام 2003، ومنذ ذلك الوقت والجامعة تسجل منجزات أكاديمية رائدة في التعليم والبحث العلمي، واستشراف مستقبل التنمية الوطنية، واضعة نصب عينيها توجيهات القيادة الرشيدة في بناء الكوادر الوطنية المتخصصة المعتزة بهويتها، والفخورة بإرثها الحضاري، والمتطلعة دائماً لمواكبة العصر، والتفاعل مع ما يشهده العالم من تطورات تقنية وإبداعية وابتكارية في جميع المجالات.
وأعرب سموّه عن تقديره لجهود أسرة الجامعة من أعضاء مجلس الأمناء والقيادات الأكاديمية والإدارية والطلبة والخريجين، وكذلك الشركاء الاستراتيجيون ودورهم البارز في تحقيق هذا الإنجاز الأكاديمي العالمي لتلك المؤسسة الوطنية التي لم تتجاوز مسيرتها 20 عاماً، وعلى الرغم من ذلك نجحت في خوض غمار التحدي إلى جانب مؤسسات أكاديمية عريقة في مختلف أنحاء العالم.
ووجه سموّه أسرة الجامعة بمضاعفة الجهد، للحفاظ على هذه المكانة، ومواصلة جودة الأداء المتميز في جميع مراحل العمل في الجامعة، بما يدفع ببيئة التعلم بها إلى مصاف الجامعات والمراكز البحثية المرموقة في العالم.
من جانبه أكد الدكتور علي سعيد بن حرمل الظاهري، رئيس مجلس إدارة الجامعة، أهمية هذا الإنجاز الأكاديمي الذي تتضاعف قيمته مع احتفالات الجامعة بمرور «عقدين من التميز» على انطلاق مسيرتها مؤسسة وطنية تسهم في ارتقاء منظومة التعليم العالي في الدولة والمنطقة والعالم، مشيراً إلى أن توجيهات سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ورؤية سموّه الاستشرافية للجامعة جعلت منها أيقونة للتميّز على مختلف الصعد المحلية والإقليمية والدولية.
وأشار ابن حرمل، إلى أن الجامعة حلت ضمن قائمة أفضل 200 جامعة على مستوى العالم، بعدما جاءت في المركز 191 عالمياً متقدمة 60 مركزاً مقارنة بالعام الماضي، وذلك وفقاً لتصنيف التايمز للتعليم العالي للجامعات العالمية لعام 2025، وجاءت في المركز الـ 13 عالمياً لمؤشر النظرة الدولية، مواصلة أداءها المتميز ضمن مختلف فئات التصنيف، وسجلت الجامعة مؤخراً المركز الـ 8 عالمياً لأفضل الجامعات الصغيرة في العالم، والمركز 60 عالمياً للجامعات الأقل من 50 عاماً.
وقال إن هذا الإنجاز يضاعف مسؤوليات الجامعة في مواصلة مسيرة التميز وتوفير بيئة تعليم تزخر بالتنوع، وترسخ التسامح، وتستشرف المستقبل، وتمد جسوراً للتواصل الحضاري بين مجتمع الإمارات ومختلف شعوب العالم.
وأشار إلى أن هذا الإنجاز يمثل وسام فخر ليس لجامعة أبوظبي فحسب وإنما لمسيرة التعليم العالي على مستوى الدولة والمنطقة، خاصة بالنظر إلى أن مسيرة جامعة أبوظبي لم تتجاوز عقدين من الزمن.
(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان جامعة أبوظبي بن زاید آل نهیان التعلیم العالی حمدان بن زاید جامعة أبوظبی هذا الإنجاز إلى أن

إقرأ أيضاً:

برعاية منصور بن زايد.. انطلاق أعمال القمة الوطنية حول الجرائم المالية في أبوظبي

أبوظبي-وام
برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، افتتح خالد محمد بالعمى، محافظ المصرف المركزي، رئيس اللجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة، الأربعاء، القمة الوطنية حول الجرائم المالية، التي ينظمها مصرف الإمارات المركزي بالتعاون مع المرفق العالمي لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب التابع للاتحاد الأوروبي، وذلك على مدى يومين من 9 إلى 10 في العاصمة أبوظبي.
حضر الافتتاح أحمد علي الصايغ، وزير دولة، وعبدالله سلطان بن عواد النعيمي وزير العدل، والدكتور ثاني الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، والدكتورة مريم بطي السويدي، الرئيسة التنفيذية لهيئة الأوراق المالية والسلع، ويونس خوري، وكيل وزارة المالية، وحامد الزعابي، الأمين العام نائب رئيس اللجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة، وفاطمة الجابري، مساعدة المحافظ لشؤون قطاع مكافحة الجرائم المالية، سلوك السوق وحماية المستهلك، عضو اللجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة، ومساعدي محافظ المصرف المركزي، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين من السلطات الرقابية وجهات إنفاذ القانون في الإمارات ومن مختلف دول العالم، بالإضافة إلى المسؤولين المختصين من دول مجلس التعاون الخليجي، والاتحاد الأوروبي، ومجموعة العمل المالي 'فاتف'، وممثلين عن المؤسسات الإقليمية والدولية المختصة بمواجهة الجرائم المالية.
وأكد خالد محمد بالعمى في كلمته الافتتاحية أن الدعم المستمر من القيادة الرشيدة يُعد الدافع الرئيس لكل إنجاز حققته دولة الإمارات في مواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب.
وقال: إن دولة الإمارات، وبفضل رؤية وتوجيهات القيادة، قطعت أشواطاً كبيرة في مسيرتها لمواجهة الجرائم المالية، انطلاقاً من نهجها الراسخ والتزامها الثابت بتعزيز المنظومة الوطنية لمواجهة التهديدات، بُغية تحقيق استقرارها المالي والاقتصادي، والذي يعد جزءاً لا يتجزأ من الاستقرار الإقليمي، وتعزيز مكانتها المحورية في الاقتصاد العالمي كمركز مالي وتجاري.
وأوضح، أن استضافة دولة الإمارات للقمة الوطنية وحضور هذا المستوى الرفيع، والتنوع في الجهات المشاركة، يجسد نهج الدولة وطموحها في الشراكة والتعاون لمواجهة الجرائم المالية عالمياً.
كما سلّط الضوء على استراتيجية المصرف المركزي للحد من التهديدات والمخاطر التي تشكلها الجرائم المالية وتأثيرها على الاستقرار المالي والاقتصادي، والتي تؤدي إلى تشويه أداء النظام المالي، بما في ذلك تمويل المؤسسات المالية، وتسعير الأصول، وتدفقات رأس المال، مما دفع في مرحلة مبكرة إلى اعتماد النهج الاستباقي في الاستجابة للتهديدات الناشئة من خلال التطوير المستمر لإطار مكافحة الجرائم المالية ومواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة، وضمان بقاء النظام المالي للدولة آمناً ومرناً وفعالاً.
وأضاف، أن مساعي مصرف الإمارات المركزي في مواجهة الجرائم المالية هي جزء من النهج التحولي الشامل الذي تتخذه دولة الإمارات لتعزيز إطار مواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب، مؤكداً التطوير المستمر للإطار التشريعي، والذي أدى إلى إقرار الدولة منذ عام 2020 أكثر من 20 تعديلاً على قوانين وأنظمة مواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب، والعقوبات المالية المستهدفة.
كما أكد أن الحجم الكبير للمتحصلات الإجرامية من غسل الأموال على مستوى العالم، تحتم على دول العالم اليقظة الدائمة للتوجهات الناشئة في أنشطة الجهات الإجرامية.
وتناقش القمة الوطنية العديد من المحاور والمواضيع الحيوية في مجال الامتثال لمتطلبات مواجهة الجرائم المالية ومكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب حيث ركز اليوم الأول على المحاور المتعلقة بالاستراتيجية الوطنية والإقليمية لإدارة مخاطر الجريمة المالية، وكيفية تحويل التهديدات إلى فرص من خلال التعاون الدولي الوثيق، وتخفيف مخاطر تمويل الانتشار ومخاطر غسل الأموال القائم على التجارة، والعناية الواجبة بالعملاء والمعاملات فيما يتعلق بعلاقات البنوك المراسلة.

مقالات مشابهة

  • حمدان بن زايد: التعليم يتصدر أجندة أولويات القيادة
  • حمدان بن زايد: إنجازات جامعة أبوظبي تعكس توجيهات القيادة لتعزيز تميز التعليم الإماراتي
  • حمدان بن زايد: ما تحققه جامعة أبوظبي من إنجازات يترجم توجيهات القيادة بأهمية تميز منظومة التعليم الإماراتية
  • جامعة دمنهور تواصل تقدمها في التصنيفات العالمية
  • لأول مرة .. إدراج جامعة دمنهور في التصنيف التايمز THE العالمي
  • حمدان بن زايد: القيادة توفر سبل الاستقرار والحياة الكريمة للمواطنين
  • برعاية منصور بن زايد .. انطلاق أعمال القمة الوطنية حول الجرائم المالية في أبوظبي
  • برعاية منصور بن زايد.. انطلاق أعمال القمة الوطنية حول الجرائم المالية في أبوظبي
  • جامعة أبوظبي تتقدم 60 مركزا في تصنيف “التايمز” العالمي