محافظ بورسعيد: استمرار التوسع في زراعة المحاصيل الإستراتيجية الصيفية بمنطقة سهل الطينة
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
اعلن اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد استمرار التوسع في زراعة المحاصيل الإستراتيجية الصيفية بمنطقة سهل الطينة و المتابعة الدورية للمحاصيل الإستراتيجية الصيفية الأرز والذرة، مؤكداً على أن هناك اهتماماً كبيراً لزيادة الرقعة الزراعية داخل محافظة بورسعيد من المحاصيل الإستراتيجية مع الاهتمام بوجود المتابعات المستمرة مع بداية الزراعة بما يحقق أهداف التعمير و التنمية الزراعية وزيادة الرقعة الزراعية داخل المحافظة.
واكد محافظ بورسعيد علي ضرورة التنسيق بين كافة الجهات الزراعية المختصة لاتخاذ كافة التيسيرات والتدابير اللازمة و تشكيل لجنة بالإدارات المختلفة داخل مديرية الزراعة تحت إشراف الدكتور حسني عطية، مدير عام مديرية الزراعة، لمتابعة كافة المحاصيل الزراعية الصيفية بالتزامن مع بداية موسم الزراعة لمتابعة الزراعات وفحصها للنهوض بالزراعة الصيفية، وتوعية المزارعين بخطورة أي آفات وكيفية التصدي لها، والتواجد مع المزارعين والمتابعة المستمرة، فضلًا عن التواصل معهم لحل جميع مشاكلهم وتوفير كافة التسهيلات وتذليل أي معوقات للمزارعين.
وشدد على أهمية وعي المواطنين القاطنين في منطقة سهل الطينة بجهود الدولة المصرية نحو الارتقاء بحياتهم و تحقيق أقصى درجات الأمن والأمان، مؤكداً بأن على المواطنين الوقوف جنباً إلى جنب مع الدولة المصرية، لإنجاز خطط التنمية بالمنطقة، لافتاً أننا نسعى في المقام الأول لخدمة المواطن والمزارع لتحقيق أهداف التعمير و التنمية الزراعية وزيادة الرقعة الزراعية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظ بورسعيد بورسعيد
إقرأ أيضاً:
«الأفلاج».. شريان الاستدامة الزراعية
خولة علي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةالأفلاج جزء مهم من الحياة الاجتماعية والاقتصادية للأهالي، حيث اعتمدوا عليها في زراعة النخيل والمحاصيل الأخرى، وساهمت في تعزيز التلاحم المجتمعي من خلال العمل الجماعي على صيانتها وإدارتها. الأفلاج نظام ري تقليدي قديم، استخدمه سكان الإمارات منذ قرون لتوزيع المياه وري المزروعات، وهي تتميز بقنوات محفورة تحت الأرض تمتد من عيون المياه الجوفية إلى القرى والمزارع، مما يسهم في استدامة الزراعة وتوفير المياه العذبة للري والاستخدامات اليومية، وقد تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، نظراً لأهميتها التاريخية والثقافية، ودورها في توفير الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للسكان قديماً.
منظومة اجتماعية
أشار الدكتور سيف البدواوي، الباحث في تاريخ الخليج، إلى أن الفلج هو نظام ري قديم يستخدم في الأراضي الزراعية، ويتكون من أقسام رئيسة تسهم في تنظيم الحياة الزراعية والمائية، وأم الفلج تعد الحفرة الكبيرة التي تتجمع فيها المياه، وتعتبر نقطة الانطلاق للمياه القادمة من الجبال، حيث يتم إنشاء فتحات تعرف بالثقاب على طول مسار الفلج لتسهل عملية الصيانة والتنظيف الدوري.
وأوضح البدواوي، أن الأفلاج ليست مجرد أنظمة ري، بل هي منظومة اجتماعية وثقافية متكاملة، حيث يجتمع السكان لتنظيفها وصيانتها، مما يعزز الروابط الاجتماعية، وأكد أن هذه الأنظمة تعكس التراث الثقافي العريق وأهمية المياه في استدامة الزراعة والمجتمعات.
مواعيد الري
وأشار البدواوي، إلى أن نظام الفلج يعتمد على دقة فائقة في توقيت الري، حيث يتم تحديد مواعيد السقي بناء على النجوم وظروف الطقس، كما ذكر أن هناك نوعين رئيسيين من الأفلاج، منها الفلج الداودي الذي يتميز بطوله وعمقه واستمراريته طوال العام، إذ يحصل على الماء من الجبال، وفلج الغيلي والذي يعتمد على حجز مياه الأودية في مواسم معينة لتوزيعها على الأراضي الزراعية.
مسميات الفلج
وللفلج مسميات متعددة تحدد وفقاً لنظام توزيع المياه فيه، حيث أوضح البدواوي أن أكبر تقسيم يسمى «البادة»، وهي الفترة الأطول التي تمتد من وقت المغرب وحتى منتصف الليل، يليها «الربيع»، الذي يمثل نصف البادة ويعتمد على حجم ملكية النخيل، فإذا كان لدى الشخص نخيل كثيرة، فإنه يمتلك ربيعاً، ومن المسميات الأخرى «النصيفة»، و«نصف ربيع»، و«نصف نصيفة»، وتأتي «القدم» كأصغر وحدة في هذا النظام.
بحيرة «بالحابوط»
وأشار البدواوي، إلى أن الفلج يعد جزءاً من التراث الإماراتي العريق، حيث تم استخدامه منذ مئات السنين لتنظيم حياة المجتمع الزراعي، وفق مواعيد الري اليومية والتي تحدد بدقة لضمان توزيع المياه بشكل عادل ومنظم بين المزارعين، كما أن المياه الزائدة يمكن بيعها بأسعار متفاوتة، بناء على حجم المزرعة وحاجة أصحابها. وفي حالة ضعف تدفق المياه، كان يتم إنشاء بحيرة تعرف «بالحابوط» لتجميع المياه، ويتم فتح الفلج بعد امتلائه، أما في العصر الحديث، فقد تولت الجهات المختصة مثل البلديات تطوير وإدارة هذه الأنظمة، من خلال إنشاء بحيرات كبيرة، للحفاظ على دور الفلج كمصدر تقليدي للري.