أسلحة مضادة للدروع تنتظر دبابات الاحتلال جنوب لبنان.. تعرف عليها (شاهد)
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
يمتلك حزب الله، ترسانة من الأسلحة المضادة للدروع، والتي تشكل مصدر قلق لجيش الاحتلال، بسبب قدرتها وفعاليتها في تدمير الدبابات والآليات المدرعة، رغم التدابير التي تتخذها.
وعلى مدارس السنوات الماضية، كشف عن العديد من الأنواع التي يمتلكها من الأسلحة المضادة للدروع، والتي يعود بعضها إلى طرازات قديمة، من إنتاج حديث وتمتلك قدرة تدميرية جيدة، إضافة إلى أنواع كشفت منذ المشاركة في عملية الإسناد لطوفان الأقصى، وأظهرت تقنيات متطورة في الاستهداف والتدمير.
نستعرض في التقرير التالي أبرز الأسلحة المضادة للدروع، التي تنتظر دبابات الاحتلال جنوب لبنان:
RPG-29 آر بي جي 29: قاذف صاروخي فردي، يطلق بواسطة قاذف أنبوبي، مكون من قذيفتين ترادفيتين، على نوعين الأول مضاد للتحصينات، والثاني مضاد للدروع، وقادر على إحداث خرق في أجسام الآليات المدرعة مثل الميركافا ومدرعة النمر وغيرها من الآليات العسكرية.
وتشبه القذيفة تلك المستخدمة في غزة والمعروفة باسم قذيفة الياسين 105، لكن بعيار أصغر، عن تلك التي صنعها القسام، مع جسم مكون من زعانف في خلفية القذيفة لضمان الثبات خلال الإطلاق.
9K11 Malyutka ماليوتكا: صاروخ سوفيتي الصنع، مضاد للدروع، من الجيل الأول لهذا النوع من الأسلحة، وهو سلكي ويطلق من منصة على شكل حقيبة معدنية، ويوجه بواسطة ذراع تحكم مع عدسة تصويب.
يمكن للصاروخ أن يصل إلى 3 كيلومترات، وسرعة تصل إلى 115 مترا في الثانية وقادر على إحداث أضرار في التحصينات والآليات المدرعة.
9K111 Fagot فاغوت: صاروخ مضاد للدروع موجه بشكل سلكي من الجيل الثاني للصواريخ، يمكن إطلاقه عبر قاعدة أرضية، أو التركيب على آلية متحركة.
يتم التحكم بالصاروخ بعد إطلاقه، عبر ذراع ملتصق بمنصة الإطلاق، والعدسة الدقيقة للتصويب، وهو قادر على إعطاب الآليات شديدة التدريع لجيش الاحتلال، وتدمير الآليات ذات الدروع الأقل سماكة وتفجيرها من الداخل.
Konkurs كونكورس: صاروخ مضاد للدبابات من الجيل الثاني، يعتمد على التوجيه السلكي نصف الآلي، يستخدم بشكل رئيسي على عربات القتال المدرعة ويتميز بالقدرة على التعامل مع الأهداف المتحركة والثابتة.
يشكل هذا الصاروخ، نظام عمل مماثل للفاغوت والكورنيت لكن بقدرة اختراق أقل للدروع من الأنواع الأحدث.
Metis-M1 ميتس: نظام صاروخي مضاد للدروع، من الأنواع السلكية للصواريخ، ويمكن إطلاقه بقاعدة ثلاثية على الأرض، أو تثبيته على آلية متحركة، ويصل إلى مدى 2 كيلومتر، وقادر على اختراق نحو 950 ملم في الدروع.
تتميز القذيفة الخاصة به بخفة الوزن نسبيا، ويمكن للجندي الواحد حمل أنبوبين للصاروخ الخاصة به خلال التنقل في ساحة العمليات.
Kornet كورنيت: صاروخ مضاد للدروع، مضاد للدبابات والتحصينات الكبيرة، يمكن إطلاقه بالتوجيه السلكي، ويمتلك حشوات مترادفة، من أجل إحداث أكبر قدر من الاختراق في الدرع.
يمكن أن يصل مدى الإطلاق على الهدف إلى 10 كيلومترات، وقام حزب الله بتطوير هذا الطراز، ليكون الإطلاق بشكل مزودج، من أجل المراوغة واختراق منظومة تروفي، المثبتة على الدبابات الإسرائيلية، وأطلق الحزب اسم ثأر الله على منظومته للكورنيت.
Almas ألماز: صاروخ مضادر للدروع إيراني الصنع، وهو تطوير للصاروخ الإسرائيلي سبايك، المزود بكاميرا من لحظة الإطلاق وحتى إصابة الهدف للتحكم في مساره من قبل الرامي.
يعد ألماز من أحدث ما كشف عنه حزب الله ضمن ترسانته الصاروخية المضادة للدبابات وتجمعات الجنود، ويتم التحكم به بطريقة سلكية، وهو متعدد المديات ويمكن أن يصل إلى نحو 15 كيلومترا من نقطة الإطلاق حسب الطراز المستخدم، وأقلها 8 كيلومترا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية حزب الله الاحتلال الدبابات لبنان لبنان حزب الله الاحتلال دبابات المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مضاد للدروع صاروخ مضاد
إقرأ أيضاً:
فوق ركام منازلهم ومساجدهم.. أهالي جنوب لبنان يحيون عيد الفطر
جنوب لبنان- بخطوات ثقيلة، تدخل فاطمة غازي مقبرة بلدتها بليدا بقضاء مرجعيون في جنوب لبنان، صباح عيد الفطر، لتزور أضرحة ذويها، بعد أن أبعدتها الحرب عنها لأكثر من عام ونيف، وهذه الزيارة عدا عن أنها صعبة بسبب الفقد، فإنها قاسية لهول المشهد الذي يختصر "همجية" الاحتلال الإسرائيلي.
في بليدا توجد 3 مقابر، تعمد جيش الاحتلال تدميرها مستخدما الجرافات أو من خلال القصف الجوي، فغدت معظم الأضرحة أكواما من الحجارة والركام.
تجلس فاطمة عند ضريح أحد أقاربها وتقرأ الفاتحة، وبصوت تقطّعه الغصة، تبدي أسفها الشديد للحال الذي وصلت إليه بلدتها بشكل عام والمقبرة بشكل خاص، وتعبر في حديثها للجزيرة نت عن فظاعة المشهد، وتقول "هذا الموقف لا يمكن أن أتحمله، مشهد مروع ومهول، ما نراه هنا يعكس انعدام الضمير والأخلاق والإنسانية لدى الاحتلال".
وبما أن تدمير المقابر ودور العبادة حصل خلال فترة الهدنة التي أتت بعد إعلان اتفاق وقف القتال بين حزب الله وإسرائيل في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ترى فاطمة أن "الإسرائيلي لا يقيم أي اعتبار للاتفاقات والعهود منذ أن كان، فقد استغل الاحتلال فترة الهدنة ليقوم بما عجز عنه خلال الحرب، فدمر كل شيء".
وتدعو ابنة بليدا اللبنانيين إلى زيارة الجنوب ليطلعوا عن كثب على ما قامت به آلة الحرب الإسرائيلية، وليدركوا حقيقة ما يحدث، فهذه البلدات كانت جنة، حسب وصفها، ولكن بعد الحرب لم يبق شيء سوى الدمار، مؤكدة أنها وأبناء الجنوب "عادوا إلى ديارهم بفضل دماء الشهداء الذين منعوا الإسرئيلي من التقدم، وإلا لوصل إلى بيروت".
من جانبه، يرى يوسف حسين، ابن بلدة بليدا، أن "هذه المشاهد المؤلمة مهمة لأنها كشفت حقيقة إسرائيل وحجم حقدها على لبنان"، ويقول للجزيرة نت إن "الاحتلال تجاوز بأفعاله كل الحدود، فهو لا يحترم مسجدا ولا مقبرة وليس لديه خطوط حُمر".
كان للمساجد في الجنوب اللبناني حصة وازنة من الاعتداءات الإسرائيلية، فمنها ما قصفته الطائرات ومنها ما جرى تفخيخه وتفجيره، في محاولة لمنع أي مظهر من مظاهر الحياة في الجنوب، وخاصة في المنطقة الحدودية بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة.
إعلانويؤكد حسين أن عودة الأهالي صباح يوم العيد إلى بلدتهم المدمرة وإصرارهم على إقامة صلاة العيد رغم تدمير المسجد، فيها الكثير من الرسائل للاحتلال، أولها أن الجنوبيين لن يتخلوا عن أرضهم مهما غلت التضحيات، ويقول "بعد أن دمروا مسجد بليدا، اجتمعنا في حسينية البلدة وأدينا صلاة العيد، لنؤكد على صمودنا وأننا أصحاب الأرض".
يُعد مسجد بليدا واحدا من أقدم المساجد في الجنوب، إذ يزيد عمره عن ألفي عام، فقد مرت على هذا المبنى الأثري ديانات وحضارات مختلفة إلى أن وصل إلى العصر الإسلامي وتحول إلى مسجد، وفق ما أفاد به رئيس بلدية بليدا حسان حجازي للجزيرة نت.
ووفق حجازي، فإن استهداف المساجد ودور العبادة أمر مقصود من الاحتلال، لأنه يعي الارتباط الوثيق بين مجتمع المقاومة والمساجد، ولهذا تدميره لها لم يمنع البلدية والفعاليات من إقامة صلاة عيد الفطر في المصلى المؤقت الذي تم استحداثه في الحسينية القديمة.
وعن الاعتداءات التي تعرضت لها بليدا، يوضح "لقد قام العدو بحرق الحسينية القديمة ودمر الجديدة التي كانت قيد الإنشاء، كما جرف المقابر مما أدى إلى تدميرها بالكامل، وعلى الرغم من كل ذلك، فإننا بإرادة شعبنا وقيادتنا سنعيد إعمار كل ما دمره الاحتلال، ليعود أفضل مما كان".
أما بلدة مركبا قضاء مرجعيون، فقد شربت من الكأس نفسها الذي شربت منها بليدا، إذ دمر الاحتلال جامعين ومقاما "للنبي منذر" بشكل كامل، في حين تعرض المسجد القديم لدمار جزئي، عمل القيمون على ترميمه لاستقبال الأهالي.
ويضع عبد حمود ابن بلدة مركبا تدمير المساجد في سياق تدمير البنية التحتية في الجنوب اللبناني، "فالإسرائيلي يسعى لتفريغ البلدات الجنوبية من أهلها".
إعلانويقول للجزيرة نت "كان حضور أهالي مركبا صباح العيد كبيرا ومهما خاصة أنه اختلف عن الأيام الماضية، إذ كان خجولا، وهذا ما يؤكد تمسكنا بأرضنا وعزمنا على إعادة الإعمار، وسنعيد بناء المساجد والمقامات في الأيام القادمة، ونحن أقمنا الصلاة في المسجد القديم المتضرر، بعد أن أجرينا عليه بعض الإصلاحات التي سنكملها في الأيام المقبلة".
بدورها، نالت بلدة بني حيان قضاء مرجعيون حصتها من التدمير الإسرائيلي، ولكن أبناءها عادوا إليها صبيحة عيد الفطر ليؤدوا الصلاة في مسجدها الذي ما زال في طور الترميم، بعد أن دمرته جرافات الاحتلال تدميرا جزئيا.
يشيد رئيس بلدية بني حيان يحيى جابر -في حديثه للجزيرة نت- باجتماع الأهالي صبيحة أول عيد بعد انتهاء الحرب في بلدتهم رغم كل الدمار الحاصل، منوها بهذه الخطوة التي عدها "تحديا للاحتلال بأن أهالي هذه القرى عائدون إلى ديارهم لا محالة".
ويقول جابر "الاحتلال استغل فترة الهدنة ليدخل إلى البلدة حيث جرف العديد من المنازل، بما في ذلك المراكز الدينية ومسجد البلدة والمقابر والمدارس، والمراكز الصحية والاجتماعية، وحتى محطة تكرير المياه لم تسلم منه، وفور عودة الأهالي بدأت البلدية بترميم المسجد لتمكين المصلين من أداء الصلاة وإحياء المناسبات الدينية فيه، وذلك بمساعدة الخيرين".
ويبدي أسفه لما اعتبره غياب مؤسسات الدولة عن مشهد إعادة الإعمار في القرى الحدودية والمناطق المتضررة من العدوان، "باستثناء مجلس الجنوب الذي كشف عن الأضرار وقدم المساعدات"، ودعا "الدولة مجتمعة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه القرى المنكوبة وأهاليها، لتأمين عودتهم وتعزيز صمودهم".
لم يكن أول عيد بعد الحرب يوما عاديا بالنسبة للجنوبيين، بل كان صعبا ومؤلما، فخسارة الأحبة أفقدتهم طعم العيد، وكذلك تدمير بيوتهم التي تختزن كل ذكرياتهم، إلا أنهم يصرون على عودتهم إلى قراهم، آملين من الحكومة أن تبدأ بخطة الإعمار ليعيدوا ما دمره الاحتلال.
إعلان