البنك الدولي: منغوليا تواجه تحديات فريدة بسبب تغير المناخ والتحول العالمي نحو اقتصاد منخفض الكربون
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
أفاد تقرير جديد لمجموعة البنك الدولي بأن منغوليا تواجه تحديات فريدة من نوعها ناجمة عن تغير المناخ والتحول العالمي نحو اقتصاد منخفض الكربون، مما يؤكد الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز المرونة المناخية مع الانتقال بعيدًا عن اعتمادها على الفحم كمحرك رئيسي للنشاط الاقتصادي.
ويوضح تقرير (مناخ وتنمية منغوليا) بالتفصيل الإصلاحات الشاملة التي تكمل استراتيجيات منغوليا الحالية للمناخ والتنمية، مع تحقيق التوازن بين المخاوف البيئية والنمو الاقتصادي.
وقالت مارا وارويك، مديرة البنك الدولي في الصين ومنغوليا وكوريا الجنوبية، إنه برغم التحديات، فإن العمل المناخي يقدم لمنغوليا فرصًا لتحقيق فوائد إنمائية مهمة، بجانب السياسة الفعالة والاستراتيجية التي توازن بين المخاوف المناخية وأهداف التنمية الاقتصادية والتي يمكن أن تساعد البلاد على تحقيق مسار مستدام أكثر تنوعًا وشمولاً ومرونة.
وأصبحت الكوارث الطبيعية مثل الأعاصير المدارية و الأحداث المناخية المتطرفة التي تتسم بدرجات حرارة شديدة البرودة ورياح قوية وثلوج كثيفة وجليد والفيضانات بالفعل أكثر تواترا وشدة في منغوليا، مما يهدد سبل العيش والتقدم التنموي في مختلف أنحاء البلاد.
وتشير توقعات المناخ إلى أن مخاطر الأعاصير المدارية والفيضانات سوف تتفاقم تدريجيا بحلول منتصف القرن، مع احتمال زيادة وتيرة وشدة هذه الأحداث المناخية المتطرفة.
وفي الوقت نفسه، فإن اعتماد منغوليا على صادرات الفحم يعرض الاقتصاد لمخاطر اقتصادية ناجمة عن التحول المحتمل بعيدا عن الوقود الأحفوري في بلدان أخرى، وهو ما من شأنه أن يقلل الطلب العالمي على الفحم.
اقرأ أيضاًرئيس مجلس الدولة يستقبل المدير الإقليمي لمجموعة البنك الدولي
«المشاط»: إصلاح المؤسسات الدولية على رأسها البنك الدولي وإعادة النظر في تمثيل الدول النامية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأعاصير البنك الدولي المناخ تغير المناخ البنک الدولی
إقرأ أيضاً:
الكوارث المناخية عطّلت تعلّم 250 مليون طفل في العالم بحسب يونيسف
الامم المتحدة (الولايات المتحدة) "أ.ف.ب": عطّلت الظواهر المناخية المتطرّفة كالأعاصير وموجات الحرّ والفيضانات عملية تعلّم نحو 250 مليون طفل في مختلف أنحاء العالم سنة 2024، أي ما يعادل طفلا من كل سبعة أطفال، على ما أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، ملاحِظة أن تأثير الأزمة المناخية "مُهمَل". وقالت مديرة المنظمة كاثرين راسل، في بيان، إنّ "الأطفال أكثر عرضة لآثار الأزمات المرتبطة بالظواهر المناخية، ومنها موجات الحر والعواصف والجفاف والفيضانات، والتي تزداد حدّتها ووتيرتها" بسبب ظاهرة الاحترار المناخي. وأضافت ان "أجسام الأطفال عرضة بشكل خاص، إذ ترتفع حرارتها بسرعة أكبر وتبرد بشكل أبطأ من البالغين لأنّها تتعرّق بطريقة أقل فاعلية. ولا يستطيع الأطفال التركيز على درسهم في المدارس التي لا توفر فيها أي وسيلة لمواجهة الحرّ الشديد، كما أنهم يعجزون عن ارتياد المدارس إذا كانت الطرق غارقة بالمياه أو إذا جرفت الفيضانات مدرستهم". وبحسب بيانات يونيسف، أدّت الظواهر المناخية خلال السنة الفائتة إلى تعطيل تعلّم نحو 242 مليون طفل من صفوف الروضة إلى المرحلة الثانوية في 85 بلدا، وهذه أرقام تقديرية و"بتحفّظ" بسبب النقص في البيانات. فقد أُغلقت صفوف وسُجلت تأخيرات في إعادة فتح المدارس وتعطّلت جداول زمنية وحتى تدمّرت مدارس. وكان الحرّ الشديد السبب الرئيسي وراء تعطّل الدراسة، إذ تأثر به ما لا يقل عن 171 مليون تلميذ، بينهم 118 مليونا في أبريل 2024 وحده، لا سيما في بنغلادش وكمبوديا والهند وتايلاند والفيليبين. في هذه البلاد حيث يشكل ارتفاع درجات الحرارة خطرا كبيرا لمواجهة الأطفال ارتفاعا في الحرارة، أُغلقت آلاف المدارس غير المكيّفة. وتأثر بشكل كبير شهر سبتمبر الذي يمثل انطلاق العام الدراسي في عدد كبير من البلدان، إذ عُلّقت الدراسة في 18 دولة، لا سيما بسبب إعصار "ياغي" المدمر في شرق آسيا والمحيط الهادئ. وكانت منطقة جنوب آسيا الأكثر تضررا من تعطّل المدارس بسبب الظواهر المناخية، إذ تأثر فيه 128 مليون تلميذ. وعلى مستوى البلدان، حلّت الهند في المرتبة الأولى (54 مليون تلميذ تعطلت دراستهم بسبب موجات الحر)، تلَتها بنغلادش (35 مليون تلميذ تعطّلت دراستهم للسبب نفسه). ويُرجَّح أن ترتفع هذه الأرقام خلال السنوات المقبلة، إذا لم تُتَّخذ خطوات عالمية لإبطاء ظاهرة الاحترار المناخي. ودعت يونيسف إلى الاستثمار لتجديد الصفوف المدرسية أو بناء أخرى جديدة أكثر مقاومة لهذه المخاطر المناخية. ففي موزمبيق مثلا، دمّر إعصار "تشيدو" خلال كانون الأول/ديسمبر أو ألحق أضرارا بـ 1126 صفا في 250 مدرسة.