دعت السفارة الروسية في طهران اليوم الخميس المواطنين الروس المتواجدين في إيران بالتقيد بالتدابير والإجراءات الأمنية على خلفية احتمال تعرض الأراضي الإيرانية لضربات إسرائيلية.

العسكري: سنضرب قواعد أميركا في المنطقة لو استخدمت أجواء العراق لاستهداف إيران مشعل: طبيعي أن تثأر إيران لدماء هنية و نصر الله والعاروري


وبحسب"روسيا اليوم"، وقالت السفارة في بيان نشرته في قناتها على"تلجرام": "نظرا لتفاقم الوضع في إيران، ارتباطاً باحتمال توجيه ضربة إسرائيلية على أهداف مختلفة في البلاد، توصي السفارة الروسية المواطنين الروس المتواجدين في إيران بالالتزام الصارم بالإجراءات الأمنية ومراقبة المعلومات بانتظام على القنوات الرسمية للسفارة.


وفي وقت سابق من اليوم الخميس قال مسؤول إسرائيلي، إن مجلس الوزراء سيجتمع هذا المساء للتصويت على الرد على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني على إسرائيل.
وقد شنت إيران في الأول من أكتوبر هجوما صاروخيا هو الثاني من نوعه على إسرائيل، استهدفت من خلاله قواعد عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي، وقال الحرس الثوري الإيراني إن أي رد عسكري إسرائيلي على هذه العملية سيواجه بهجمات أكثر تدميرا وأقوى.
وفي الوقت نفسه أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق إيران صواريخ بلغت القدس، حيث دوت صفارات الإنذار في المدينة وفي تل أبيب، في حين قالت الخارجية الإسرائيلية إن صفارات الإنذار تدوي في جميع أنحاء إسرائيل.

وأمس الأربعاء، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أن هجوم إيران الصاروخي الأخير على إسرائيل كان "أكثر عدوانية وقوة لكنه غير دقيق"، مشددا على أن الرد الإسرائيلي سيكون "قاتلا ودقيقا ومفاجئا".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السفارة الروسية طهران المواطنين الروس إيران المعلومات الإجراءات الأمنية

إقرأ أيضاً:

إيران تضع 10 سيناريوهات للرد الإسرائيلي المحتمل وتحذر من تداعيات عالمية

يتعامل المسؤولون الإيرانيون مع التهديدات الإسرائيلية بجدية كبيرة، وقد وضعوا خططا للتعامل مع 10 سيناريوهات للهجوم المحتمل الذي قالوا علنا إن تداعياته ستكون عالمية وليست إقليمية في حال وصل للمنشآت النووية، وفق ما قاله مدير مكتب الجزيرة في طهران عبد القادر فايز.

وقال فايز إن المسؤولين الإيرانيين يتوقعون كل شيء ويستعدون لكل شيء، وإنهم انتقلوا من منطقة الحذر إلى منطقة التلويح الجدي وبالعصا نفسها التي تلوّح بها إسرائيل، حسب تعبيره.

ووفقا لفايز، فقد أخبر مصدر عسكري لوكالة إيرانية أن طهران وضعت 10 سيناريوهات يمكن أن تلجأ إسرائيل لأي منها، مؤكدا وضع خطط دفاعية للتعامل مع كل هذه السيناريوهات.

وتتوقع أيران -حسب فايز- أن تقوم إسرائيل أيضا بتوأمة ضربتها بحيث تستهدف منشآت عسكرية واقتصادية في الوقت نفسه، نظرا لقيام إيران بضرب قواعد عسكرية في هجومها الصاروخي الأخير.

وقد هدد نائب قائد الحرس الثوري -كما يقول فايز- بضرب البنى التحتية الاقتصادية والنفطية لإسرائيل في حال تم استهداف بنية إيران الاقتصادية.

وقال مدير مكتب الجزيرة في طهران الهجوم الإيراني الأخير خرج من 5 قواعد مختلفة في 5 مدن متباعدة وهو أمر يبدو صعبا ويتطلب عملا كبيرا.

تداعيات عالمية

وأكد فايز أن احتمال ضرب المنشآت النووية الإيرانية موضوع على الطاولة رغم استبعاده. وقال إن مسؤولا عسكريا كبيرا في الحرس الثوري أكد أن محددات وتداعيات هذا السيناريو عالمية وليست إقليمية.

وخلص فايز إلى أن طهران في هذه اللحظات خرجت من مربع ضبط النفس والحذر إلى مربع مختلف تماما، وبدأت تبني دفاعات مسبقة وتعد ضربة مضادة تقول رسميا وعلى لسان العسكريين إنها ستكون أوسع.

وخلص فايز إلى أن طهران لن تتهاون في استهداف منشآتها النفطية، لأنها تقع في وسط المدنيين وبالتالي فإن هجوما عليها سيدخل المجتمع الإيراني في المواجهة، وهو ما دفع المسؤولين للتصريح بأن الرد سيكون على بنى تحتية اقتصادية إسرائيلية أيضا.

أما الهجوم على قواعد ومنشآت عسكرية فإنه قد يكون استفزازا بالنسبة لإيران، لأنها تقع في مناطق بعيدة عن الناس ومحسوبة على النظام إلى حد ما، كما يقول فايز.

إحدى المنشآت النووية الإيرانية (الجزيرة) متغيرات جديدة

من جانبه، قال الباحث في القضايا الإقليمية حسين ريوران إن المعادلة بين الطرفين في حالة تغير وليست ثابتة بحيث يمكن تقييمها، وإن هناك العديد من المتغيرات التي حدثت خلال الأيام الأخيرة لا تجعل إسرائيل مطلقة اليد في ضرب ما تريد.

وفي هذا السياق أشار ريوران إلى التسريبات التي تقول إن طهران تسملت مقاتلات "سوخوي 35" الروسية وإنها باتت تحلق حاليا في السماء الإيرانية لحماية المنشآت المهمة.

كما لفت إلى تطوير منظومة صواريخ "إس-300" إلى "إس-400 إسكندر"، وإلى ما أشيع عن تفجير نووي في صحراء إيران "الذي أنكرته الحكومة تماما"، معتبرا ذلك رسالة قوية لإسرائيل.

بالتالي، يضيف ريوران "فإن حسابات إسرائيل معقدة جدا ولا يمكنها وهي تفكر في الرد تجاهل هذه التطورات العسكرية، كما لا يمكنها أيضا تجاهل أن الصواريخ الإيرانية تجاوزت كل الدفاعات الجوية الإسرائيلية".

السيناريوهات المحتملة

وفقا لما ذكره الصحفي في الجزيرة محمود الكن فإن الأحاديث تدور حول رد إسرائيلي عسكري يقوم على التماثل نوعا وكما مما يعني استهداف قواعد عسكرية وبكمية صواريخ مماثلة لتلك التي وجهتها إيران لها الأسبوع الماضي.

واستعرض الكن خريطة تفاعلية قال فيها إن مناطق مثل بندر عباس وشيراز وبوشهر تعتبر في مقدمة الأماكن التي قد تكون عرضة لضربة إسرائيلية كونها تضم قواعد عسكرية ومنشآت نفطية أيضا.

وأضاف أن هناك خيارا آخر بعيد لكنه موضوع على الطاولة وهو ضرب المنشآت النووية المتنوعة في إيران وفي مقدمتها "نتنز" و"فوردو" لتخصيب اليورانيوم. وفي حين يوجد جزء من منشأة "نتنز" فوق الأرض، فإن منشأة "فوردو" مبنية في قلب الجبل ومحصنة بشكل كبير، فضلا عن أنها تضم ألف جهاز طرد مركزي.

وتبدو منشأة "فوردو" هدفا صعب المنال بالنظر لتحصينه وعمقه الذي يتطلب قنابل خاصة جدا وتشويشا واسعا من أجل الوصول إليها، وهي أمور تتعارض مع حديث مسؤولين إسرائيليين عن رد لا يصل بالمنطقة لحرب شاملة.

مقالات مشابهة

  • أكسيوس: الخطط الإسرائيلية بشأن الرد المحتمل على إيران لا تزال أكثر عدوانية عن ما يرغب فيه البيت الأبيض
  • مع التهديد الإسرائيلي هل اقتربت إيران من صنع قنبلة نووية؟
  • إسرائيل لن تهاجم "النووي الإيراني" وإنما "مواقع عسكرية"
  • إيران تستعد لـ "الرد الإسرائيلي" بـ 10 سيناريوهات
  • إيران تضع 10 سيناريوهات للرد الإسرائيلي المحتمل وتحذر من تداعيات عالمية
  • إيران تنفي وجود مواطنيها في مبنى استهدفته الغارة الإسرائيلية بدمشق
  • مصادر أميركية: إسرائيل لم تطلع واشنطن على خطط الرد على إيران
  • بعد الضربات بالصواريخ الباليستية.. ترقب الرد الإسرائيلي على إيران |تفاصيل
  • ‏وزير الخارجية الإيراني يحذر إسرائيل من أي مغامرة مع إيران