قال نضال السبع، الكاتب والباحث السياسي، إنه من المؤكد أن الإسرائيليين لديهم قائمة أمنية بعدد من الشخصيات التي تعمل داخل أطر حزب الله القيادية، وكلما توفر معلومات عن وجود هذه الشخصية في مكان ما، سيقوم الإسرائيليين بتنفيذ عمليات اغتيال.

وأضاف «السبع» خلال مداخلة مع قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه يبدو واضح، أن الإسرائيليين يملكون مخزون من المعلومات هائل وكبير جداً عن حزب الله، والمؤشر على ذلك سلسلة الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل بداية بفؤاد شكر، وصولا إلى حسن نصر الله، وهاشم صفي الدين، وانتهاءً باستهداف وفيق صفا القيادي البارز، و مسؤول الأمن والاستخبارات داخل أجهزة حزب الله.

بوريل: قصف اليونيفيل جنوب لبنان مرفوض صحة لبنان: 18 شهيدًا وإصابة 92 آخرين جراء القصف الاسرائيلي اليوم

وأكد الكاتب والباحث السياسي، أن حزب الله إن لم يتمكن فك شيفرة الاختراق الأمني داخل صفوفه، فأن ذلك الاختراق  سيكون مثل السرطان الذي سيقضي عليه، ولن يتمكن من الصمود أمام الإسرائيليين، إن لم يقضي على الاختراق الأمني بصفوفه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القاهرة الإخبارية قناة القاهرة الإخبارية جراء القصف الإسرائيلي حزب الله القصف حزب الله ا الاستخبارات القصف الاسرائيلى قصف الإسرائيلي حزب الله

إقرأ أيضاً:

غياب حلفاء حزب الله: تحوّلات في المشهد السياسي اللبناني

شهد "حزب الله" في السنوات الأخيرة تراجعاً حادّاً في تحالفاته السياسية الداخلية، ما دفعه الى عزلة نسبية، باستثناء تحالفه التقليدي مع "حركة أمل". هذه العزلة تعكس تحوّلاتٍ عميقةً في الخريطة اللبنانية، مرتبطةً بعوامل داخلية كالضغوط الاقتصادية والعقوبات الدولية، وأخرى خارجية كتغيّر موازين القوى الإقليمية، إضافةً إلى تراجع الشرعية الشعبية الوطنية  للحزب بعد فشله في تقديم حلول للأزمات المتفاقمة. 

كان التحالف مع "التيار الوطني الحر" (بقيادة جبران باسيل) أحد أهم الركائز السابقة، لكنه بدأ بالتصدّع مع تصاعد العقوبات الأميركية على الحزب وحلفائه، وخصوصاً تلك المُوجَّهة ضد باسيل شخصياً. خشية الأخير من تبعات الاستمرار في التحالف دفعته إلى التوجه نحو خطاب معادٍ، بل ومُجاراة خصوم الحزب، رغم كل الدعم السابق الذي قدّمه له. تحوّل باسيل إلى جزء من المعسكر "المُعارض" في لبنان، سعياً لتحسين صورته الدولية، ما أضعف قدرة الحزب على الاحتفاظ بحلفاء خارج إطار طائفته. 

من ناحية أخرى، لم يُفلح الحزب في تعويض هذا الفقدان عبر التقارب مع القوى السنيّة، رغم محاولاته المبكّرة خلال الحرب وبعدها . فاندلاع الأزمة السورية عام 2011، ودعم الحزب للنظام السوري ضد المعارضة - التي تضمّنت فصائل سنيّة - أعاد إحياء هواجس الطائفة السنيّة، خاصةً مع دخول الحزب عسكرياً خارج الحدود. اليوم، تُفاقم التبعات الأمنية والاقتصادية للأزمة السورية من انقسام المشهد السني، وتُشلّ قدرة زعاماته على المناورة سياسياً، ما يحوّل العلاقة مع الحزب إلى جدار عدم ثقة متبادل. 

أما تحالف الحزب مع وليد جنبلاط، زعيم الطائفة الدرزية، فلم يكن أكثر من هُدنة هشّة سرعان ما انهارت. فبعد سنوات من التعاون في البرلمان والحكومة، عاد جنبلاط إلى خطابه التاريخي المُنتقد لـ"هيمنة الحزب".

هذا التحوّل حوّل الجنبلاط من شريكٍ في اللعبة السياسية إلى خصمٍ علني، مُضعفاً فرص الحزب في كسر عزلته الطائفية. 

يُعزى هذا التراجع إلى أسبابٍ متشابكة، أبرزها تآكل شعبية الحزب الوطنية بسبب الأزمات الداخلية، وفشله في تحقيق انتصارات سياسية تُبرّر تحالفاته السابقة، إضافةً إلى تحوّله إلى عبءٍ على حلفائه المحتملين بفعل العقوبات الدولية. اليوم، لم يعد الحزب قادراً على تشكيل كتلة نيابية أو حكومية فاعلة خارج الواقع الشيعي، ما يدفعه للاعتماد على حركة أمل كشريك وحيد. هذه العزلة تُعيد طرح أسئلةٍ مصيرية عن مستقبله كقوة سياسية، في ظلّ تحوّله من لاعبٍ قادر على جمع تحالفات متنوّعة، إلى كيانٍ فاقد للإجماع الوطني، في مشهدٍ يزداد انقساماً.
  المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • باحث سياسي: الاحتلال الإسرائيلي لم يتمكن من فصل قطاع غزة جغرافيا
  • محكوم عليه بـالسجن 292عاماً..سقوط أخطر متحيل في قبضة الأمن المصري
  • باحث سياسي: مشاهد تسليم المحتجزين الإسرائيليين تغضب الاحتلال
  • مصرع طفل سقط عليه حائط داخل منزله فى إحدى قرى مركز قوص بقنا
  • غياب حلفاء حزب الله: تحوّلات في المشهد السياسي اللبناني
  • دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة
  • ديسمبر كانت ثورة للغباء السياسي وسيادة روح القطيع.. لا نريد تكرار التجربة
  • باحث سياسي: هناك فرصة تاريخية لتوحيد النظام السياسي في الضفة الغربية وغزة
  • ما نوع القنابل التي عرضتها المقاومة خلال تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين؟
  • بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي.. هذا ما عثر عليه أبناء الخيام في عدد من المنازل (فيديو)