بعد استهدافه.. معلومات عن "وفيق صفا" العقل المدبر لعمليات تبادل الاسرى
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
استهدفت إسرائيل مساء اليوم الخميس قلب العاصمة اللبنانية بيروت بغارات متتالية ، حيث كان وفيق صفا هو مسؤول التنسيق والارتباط في "حزب الله" هو المستهدف في الهجوم.
صحة لبنان: 18 شهيدًا وإصابة 92 آخرين جراء القصف الاسرائيلي اليوم مصر تدين قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة بغزة وقوات اليونيفيل بجنوب لبنان
وبحسب"روسيا اليوم"، وفيق صفا هو مسؤول بارز في "حزب الله" ويعتبر من الشخصيات المحورية في إدارة العلاقات الخارجية والأمنية للحزب، وكان له دور كبير في العديد من المفاوضات، سواء على الصعيد الداخلي اللبناني أو الإقليمي، بما في ذلك عمليات تبادل الأسرى بين "حزب الله" وإسرائيل.
- وُلد صفا في سبتمبر 1960 في بلدة زبدين بجنوب لبنان، وانضم إلى "حزب الله" منذ بدايات تأسيسه عام 1984، وشغل منصب رئيس اللجنة الأمنية للحزب لفترة طويلة.
- يشغل صفا منصب "مسؤول التنسيق والارتباط في حزب الله" وبحسب مصادر إعلامية لبنانية هو المسؤول الأول عن العمليات الأمنية والتنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، وكذلك الجهات الإقليمية والدولية.
ويُعرف بكونه العقل المدبر لعمليات تبادل الأسرى بين "حزب الله" وإسرائيل.
كما أنه يتولى ملف التنسيق مع كافة الأجهزة القضائية والأمنية في لبنان، مما يجعله حلقة الوصل بين الحزب وأجهزة الدولة في لبنان بحسب المصادر.
يُعتبر صفا من أهم المفاوضين في الحزب، إذ أدار عدة ملفات تفاوضية مع الأطراف المختلفة في لبنان وخارجه، وكانت أبرز نجاحاته هي عمليات تبادل الأسرى التي كان يديرها بشكل دقيق وسري للغاية.
ووفقا لمصادر إعلامية لبنانية فإن صفا شارك عام 2000، في لجنة مفاوضات أسسها في أثناء اختطاف 3 جنود إسرائيليين، هم بنيامين أبراهام وادي أفيتان وعمر سويد، ممن أعيدت جثثهم في 2004 إلى إسرائيل بصفقة تبادل. كما شارك بمفاوضات إعادة جنديي احتياط، كانا لدى "حزب الله" قبيل حرب 2006، هما إيهود غولد فاسر وإلداد ريغيف.
وبعد انسحاب القوات السورية من لبنان في عام 2005، برزت أهمية صفا بشكل أكبر، إذ كان جزءا أساسيا من عملية" إعادة الترتيب الأمني" للحزب، وأصبح من الشخصيات المؤثرة في الساحة اللبنانية بشكل عام.
وصفا الذي تلقبه بعض وسائل الإعلام اللبنانية بـ"الشبح" نظرا لندرة ظهوره الإعلامي، لعب دورا رئيسيا في تطورات الحزب السياسية والأمنية على مدار العقود الماضية، ولا يزال حتى اليوم يتمتع بنفوذ قوي في "حزب الله" وفي لبنان بشكل عام.
يذكر أن وزارة الخزانة الأمريكية كانت قد أعلنت عام 2019 فرض عقوبات على وفيق صفا، وشخصيات بارزة في "حزب الله" بينها نواب ودعت المجتمع الدولي إلى إدراج اسم الحزب بجناحيه السياسي والعسكري على قوائم الإرهاب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل بيروت حزب الله جنوب لبنان الهجوم وفیق صفا حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
حزب الله في ألمانيا.. "شبكة سرية" تحت المجهر الأمني
كشفت صحيفة "ذا ناشيونال" أن حزب الله يستخدم موطئ قدم سري يمتد عبر شمال ألمانيا لنشر نفوذه، من خلال توفير قاعدة أوروبية لجمع الأموال والحصول على معدات الأسلحة.
وأزاح التحقيق الاستقصائي للصحيفة الستار عن خيوط هذه الشبكة الممتدة داخل المساجد والمراكز الثقافية وجماعات الشباب، مما جعلها محور اهتمام الأجهزة الأمنية الألمانية.
وأوضحت أن الشبكة تتلقى المساعدة من سلسلة من منافذ الدعاية ولديها أكثر من 1200 مؤيد في أنحاء ألمانيا، التي كانت منذ بدايتها تحت إشراف وثيق من حسن نصر الله، الزعيم السابق للجماعة الذي اغتيل في سبتمبر 2024.
الاختراق الأمني والاعتقالات الحاسمة
وبعد العثور على قصاصة ورقية في سلة مهملات داخل حمام، نجحت السلطات الألمانية في تحقيق اختراق أمني مهم، قادها إلى كشف عناصر الشبكة السرية ودور شخص يدعى "حسن م".
وبعد سلسلة من التحقيقات، تم اعتقال العديد من المشتبه بهم، من بينهم "فاضل ر"، الذي تبين أنه كان مسؤولًا عن تنسيق استقدام رجال دين شيعة إلى ألمانيا لنشر أفكار الحزب.
كما اعتُقل شخص آخر يدعى "فاضل ز"، الذي يشتبه في أنه ساهم في تهريب قطع طائرات مسيرة لاستخدامها ضد إسرائيل.
ويعكس هذا الرابط المباشر بين نشاط حزب الله في ألمانيا والحرب في الشرق الأوسط مدى تعقيد وتداخل أجندات التنظيم الخارجية مع وجوده في أوروبا.
التصعيد الأمني في مواجهة حزب الله
مع تصاعد الحرب في غزة في عام 2023، كثفت ألمانيا حملتها ضد أنشطة حزب الله، حيث شملت الاعتقالات أفراداً مرتبطين بالتمويل والتجنيد والترويج الدعائي للحزب.
وفي ديسمبر 2024، أصدرت الحكومة مرسوماً يمنع بث قناة المنار التابعة لحزب الله في ألمانيا، وهو ما يُعد ضربة كبيرة للآلة الإعلامية للحزب.
إضافة إلى ذلك، تم حظر المركز الإسلامي في هامبورغ، المعروف بارتباطه بحزب الله، وإغلاق بوابة مسجد الأزرق، مع تنفيذ مداهمات أمنية في أكثر من 50 موقعًا في أنحاء البلاد لتعقب المشتبه بهم.
دور فرق الكشافة
أحد الأساليب التي استخدمها حزب الله لتعزيز وجوده هو إنشاء فرق الكشافة ضمن الجمعيات الثقافية والمساجد، حيث تم توظيفها كأداة رئيسية في تجنيد الشباب وترسيخ الولاء للحزب.
وتعمل هذه المجموعات تحت مظلة "كشافة الإمام المهدي"، وهي منظمة تربوية تدّعي تقديم برامج تعليمية وترفيهية للأطفال والشباب، لكنها في الواقع تلعب دورًا هامًا في نشر أيديولوجية الحزب وإعداد الجيل القادم من المؤيدين.
وأشارت وثائق المحكمة إلى دور عبدول، قائد إحدى فرق الكشافة في بريمن، الذي حكم عليه بالسجن 3 سنوات بعد ثبوت تورطه في تنظيم أنشطة تصب في مصلحة حزب الله، حيث كان عبدول مسؤولًا عن استقطاب الشباب إلى معسكرات تدريبية، حيث يتم تلقينهم أفكار الحزب وتدريبهم على الانضباط والهيكلية التنظيمية.
كما حُكم على "حسن م" بالسجن لمدة 5 سنوات ونصف وكانت هذه أول إدانات لنشاط حزب الله في ألمانيا.
العلاقة بين المساجد والجمعيات وحزب الله
كان لـ"حسن م" اتصالات قوية بقيادات المساجد في هامبورغ وبريمن وأوسنابروك، حيث وفر الغطاء المناسب لأنشطة الحزب.
وكشف التحقيق أن بعض المساجد، مثل مسجد الإمام الحسين في أوسنابروك، كانت مركزًا لاستضافة ورش تدريبية تهدف إلى تقوية النفوذ التنظيمي للحزب.
كما تم رصد نشاط لجمعية المهدي الثقافية في باد أوينهاوزن، والتي كانت تحت مراقبة الاستخبارات الألمانية بسبب صلاتها المحتملة بالحزب.
التحديات والمستقبل
رغم هذه الجهود، لا تزال الشبكة السرية لحزب الله تمثل تحدياً أمام السلطات الألمانية، حيث يحاول الحزب الحفاظ على وجوده عبر وسائل قانونية مثل الطعون القضائية ضد قرارات الحظر.
ويشير خبراء أمنيون إلى أن حزب الله يعاني من انهيار داخلي في لبنان، مما يجعل دعمه المالي من شبكاته الخارجية أمراً حيوياً لاستمراريته.
بينما تسعى السلطات الألمانية إلى تقليص نفوذ الحزب داخل أراضيها، يبقى التساؤل مفتوحًا بشأن مدى قدرتها على القضاء التام على هذه الشبكة المتغلغلة، وما إذا كانت هذه الجهود ستشكل بداية النهاية لنفوذ حزب الله في أوروبا.