ليتوانيا تناشد الاتحاد الأوروبي دعمها ماليا لمواجهة تداعيات الحرب الروسية
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
ناشد نائب وزير مالية ليتوانيا مينداوغاس ليوتفينسكاس الاتحاد الأوروبي تقديم دعم مالي لبلاده في مواجهة التداعيات الاقتصادية للحرب على حدودها وذلك خلال زيارة له إلى بروكسل، وفي حديث لـ"يورونيوز"، أكد ليوتفينسكاس أهمية استمرار التركيز على سياسة التماسك، وهي الأداة الرئيسية للاتحاد لمساعدة الدول الأعضاء.
وتأتي هذه المناشدة في وقت تخطط فيه المفوضية الأوروبية لإعداد ميزانيتها القادمة بدءاً من عام 2028، والتي "ستكون أكثر مرونة وتأثيراً وتركيزاً على الأولويات" كما قالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية.
وأوضح مينداوغاس ليوتفينسكاس Mindaugas Liutvinskas أن ليتوانيا، الواقعة بين روسيا والاتحاد الأوروبي، شهدت تراجعاً في النمو والاستثمار الأجنبي منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022، وأكد ضرورة استثمار الاتحاد الأوروبي في الترابط والابتكار لإعادة بناء منظومة التوريد وتعزيز المرونة.
ودافع المسؤول الليتواني عن سياسة التماسك، واصفاً إياها بأنها "أكثر أدوات الاستثمار طويلة الأجل فعالية في الاتحاد الأوروبي"، مشدداً على ضرورة أن تظل مرنة وقابلة للتكيف.
وأبدى ليوتفينسكاس انفتاحه على استكشاف وسائل تمويل مبتكرة، مثل الاقتراض المشترك على مستوى الاتحاد الأوروبي، رغم معارضة بعض الدول مثل ألمانيا، كما أعرب عن أمله في أن ترفع المجر في الأسابيع المقبلة حق النقض (الفيتو) على خطة لتقديم دعم طويل الأجل لأوكرانيا باستخدام الأصول الروسية المجمدة كضمان.
Relatedزيلينسكي: الحرب الروسية على أوكرانيا يجب أن تنتهي في موعد أقصاه 2025تدريبات نووية لحلف الناتو يوم الاثنين المقبل: استعدادات في ظل تهديدات روسية متزايدةخلاف حاد بين المجر والمفوضية على ملفات الهجرة والطاقة والحرب.. نقاش ساخن في البرلمان الأوروبيوفيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية الليتوانية المقبلة، توقع ليوتفينسكاس عدم حدوث تغييرات دراماتيكية في القضايا الاستراتيجية والأساسية، سواء فيما يخص الأمن أو السياسة الخارجية أو النظرة تجاه الاتحاد الأوروبي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أسعار العقارات في الاتحاد الأوروبي ترتفع بنسبة 2.9% وبولندا تتصدر القائمة المجر تعرقل قرض الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا حتى الانتخابات الأمريكية شاهد: مقاتلات أف-16 تابعة للناتو تجري تدريبات في سماء لتوانيا لتوانيا الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي روسيا الاتحاد الأوروبي غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي روسيا الاتحاد الأوروبي غزة لتوانيا الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي روسيا الاتحاد الأوروبي غزة لبنان طوارئ عاصفة فرنسا إعصار مداري السياسة الأوروبية الاتحاد الأوروبی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
فرسان ترامب.. مقاربة جديدة للعلاقات الأمريكية الروسية بشأن أوكرانيا
منذ بداية رئاسته، وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وهو هدف يحظى بشعبية بين الناخبين الأمريكيين. لكن السلام وحده لا يكفي، فالسؤال الأهم الذي طرحته مجلة "ناشيونال إنترست" في تقرير جديد هو: كيف سيجعل هذا السلام الأمريكيين يشعرون تجاه أنفسهم؟ مستقبل إرث ترامب السياسي يعتمد على الإجابة.
قد يؤدي نهج ترامب إلى نهاية مثيرة للإعجاب أو إلى سقوط كارثي. يمكن أن يتم تشبيهه بانسحاب ريتشارد نيكسون من فيتنام أو خروج جو بايدن من أفغانستان انسحابٌ ينظر إليه على أنه هزيمة تضعف مكانة أمريكا وتعزز خصومها. على الجانب الآخر، يمكن أن يكون شبيهاً بانسحاب رونالد ريغان من نيكاراغوا أو خروج جورج بوش الأب من العراق عام 1991، حيث تم إنهاء النزاع مع الإبقاء على الحكومات المحلية في مواقعها، ما جعلهما يتركان أثراً أقل سلبية في كتب التاريخ.فريق ترامب: فرسان العهد الجديد يعتمد نجاح ترامب على فريقه المكون من ثلاث شخصيات رئيسية:
ماركو روبيو (وزير الخارجية)، يتمتع بخبرة طويلة في الكونغرس الأمريكي.
مايك والتز (مستشار الأمن القومي)، لديه خبرة كبيرة في الشؤون العسكرية والسياسية.
بيت هيغسيث (وزير الدفاع)، خبير عسكري بارز.
تماماً كما كان الفرسان القدامى ينفذون إرادة الملك بشجاعة ودهاء، يعتمد ترامب على هؤلاء القادة لتنفيذ رؤيته بشأن الصراع الروسي-الأوكراني، بحسب التقرير. العلاقات المتوترة بين ترامب وزيلينسكي لطالما كانت أوكرانيا وروسيا مصدراً للمشكلات السياسية لترامب منذ عام 2016. فقد تعرض لتحقيقات عديدة حول مزاعم "التواطؤ" مع موسكو، واتُهم لاحقاً بممارسة ضغوط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للحصول على معلومات ضد خصمه جو بايدن، مما أدى إلى محاولته عزله في الكونغرس.
How will Europe respond to potential U.S. tariffs? “If there will be tariffs, they will be reciprocally met,” says Finnish President @alexstubb at the Munich Security Conference.
Watch the full FP Live interview here: https://t.co/ntmbyWz96U pic.twitter.com/Rj3o7pNkPO
بالنسبة لترامب، الصراع ليس بين الخير والشر، بل مأساة معقدة بلا أبطال واضحين. لذا، إذا أراد زيلينسكي إنقاذ بلاده، فعليه التوقف عن الاستعراض الإعلامي والبدء في مفاوضات هادئة مع فريق ترامب. موقف أوروبا: شريك أم تابع؟ يشعر فريق ترامب بأن القادة الأوروبيين ليس لهم وزن حقيقي في المعادلة، ويرون أنهم لم يقدموا مساهمات كافية لأوكرانيا. فبينما تجاوزت المساعدات الأمريكية 24 مليار دولار في الربع الأخير من 2024، لم تتجاوز المساعدات الأوروبية 15 مليار دولار منذ بداية الحرب.
هذا الوضع يجعل ترامب مصمماً على إنهاء النمط التقليدي، حيث تعتمد أوروبا على الدعم الأمريكي بينما تفرض نفسها كشريك متساوٍ. من وجهة نظر فريقه، على أوروبا أن تتحمل المسؤولية الكاملة عن أمنها، وهو ما قد يؤدي إلى بناء منظومة دفاعية أوروبية مستقلة.
.@POTUS is committed to ending the Russia-Ukraine war. On Monday, three years since the Russia-Ukraine war, the U.S. will propose to the United Nations a landmark resolution the entire @UN membership should support in order to chart a path to peace. https://t.co/qf0dLYfmAj
— Secretary Marco Rubio (@SecRubio) February 22, 2025 شروط ترامب: الموارد الأوكرانية مقابل الحماية الأمريكيةخلال زيارة إلى كييف، قدّم وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت مقترحاً يربط استمرار المساعدات الأمريكية بالوصول إلى الموارد المعدنية الأوكرانية، والتي تُقدر قيمتها بـ 500 مليار دولار.
رفض زيلينسكي الفكرة، مشيراً إلى أن المساعدات الأمريكية السابقة لم تكن بحجم ما تطالب به واشنطن الآن. وأكد أنه لن يوافق على أي صفقة دون ضمانات أمنية من الولايات المتحدة.
⚡️Trump admits Russia attacked Ukraine.
"Russia attacked, but they shouldn't have let him attack," U.S. President Donald Trump said on Feb. 21, after previously blaming Ukraine for starting the war.https://t.co/MQCAobKwgw
حتى الآن، لا يزال مستقبل المفاوضات بين ترامب وبوتين غير واضح، ولكنها تمثل نقطة تحول كبيرة في السياسة الأمريكية تجاه روسيا وأوروبا.
إذا تمكن ترامب من تحقيق اتفاق سلام دون أن يبدو وكأنه هزيمة أمريكية، ودفع أوروبا إلى تحمل مسؤولية أمنها، فسيكون ذلك انتصاراً سياسياً كبيراً له.
ولكن إذا انهارت الهدنة وسقطت كييف في قبضة الروس، فقد يواجه ترامب "لحظة سقوط سايغون جديدة"، ما سيؤدي إلى ضرر بالغ في سمعته، بحسب التقرير.