تزامنا مع انتصارات أكتوبر.. الجامع الأزهر يوضح فضل الدفاع عن الوطن لذوي الهمم
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر، حلقة جديدة من اللقاء الفقهي الأسبوعي بلغة الإشارة للصم وضعاف السمع، تحت عنوان: " فضل الدفاع عن الدين والوطن في ضوء سورة العاديات"، وحاضرت فيه الدكتورة منى عاشور، الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية وعضو المنظمة العربية لمترجمي لغة الإشارة.
جامع الأزهر يعقد ملتقاه للقضايا المعاصرة رئيس جامعة الأزهر يكرم طلاب "الهندسة المدنية" الفائزين بالمركز الثاني على مستوى الجمهورية
وأوضحت الدكتور منى عاشور، سبب نزول سورة العاديات، قال مقاتل : بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرية إلى حي من كنانة واستعمل عليهم المنذر بن عمرو الأنصاري ، فتأخر خبرهم ، فقال المنافقون : قُتلوا جميعًا ، فأنزل الله تعالى ﴿وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (١)﴾، والمقصود بالعاديات هي الخيل حين تعدو وتجري في سبيل الله للغارة على العدو، والضبح هو صوت الخيل وصهيلها, وفي قوله تعالى ﴿فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا﴾ أي حوافر الخيل، التي تخرج النار من الحجر عندما تقدحه بحوافرها فيتطاير منه الشرر من شدة سرعتها، وقوله تعالى ﴿فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا﴾ والمعنى أن المجاهدين يباغتون العدو ويغيرون عليه في الصباح الباكر، وقوله تعالى ﴿فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا﴾ أي أن الخيل أثارت الغبار بحوافرها، وقوله تعالى ﴿فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (٥)﴾ أي دخلت وسط جموع العدو بدون خوف.
وأضافت: وفي تفسير قوله تعالى ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (٦)﴾ الكنود هو الجحود الذي يعدد المصائب ويكفر بالنعم ، ﴿وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (٧)﴾ فالإنسان يعلم ذلك ويشهد عليه بلسان حاله، وفي قوله تعالى ﴿أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (٩) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ ﴾ أي لو يعلم الإنسان واستشعر حقًا يوم يخرج الأموات من القبور للحشر والحساب، ويظهر الله تعالى ما في صدور الخلق مما كانوا يسرون ويخفون في نفوسهم ﴿إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ﴾ أي عالمٌ بما كانوا يصنعون ويعملون ومجازيهم على ذلك إن خيرا فخير وإن شرا فشر.
وتابعت الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية، ويستفاد من السورة الكريمة: أن الله سبحانه وتعالى قد أقسم وأثنى على خيل المجاهدين، فما بالنا بثنائه تعالى على المجاهدين، كما يجب علينا التثبت قبل نقل الكلام وعدم الخوض فيما لا يعنينا ، حتى لا نتعرض لسخط الله عز وجل وحتى لا نكون سببا في زعزعة أمن الوطن.
وشهد اللقاء تفاعلًا كبيرًا ووردت به عدة أسئلة ومناقشات منها: كيف للأصم أن يشارك في الدفاع عن وطنه، وكيف للأصم الذي لايستطيع النطق أن ينطق بالشهادة قبل الموت، وهل تكفيه الإشارة أم يجب أن يتلفظ بها.
يأتي ذلك برعاية كريمة من الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، ود. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامع الأزهر الأزهر ذوى الهمم الوطن انتصارات أكتوبر
إقرأ أيضاً:
المشرف على الأروقة ومدير الجامع الأزهر يتفقدان اختبارات الدارسين
أجرى الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، جولة تفقدية لمتابعة لجان اختبارات نهاية المستوى برواق العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر، وذلك وفق توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
وفي تصريح للدكتور عبد المنعم فؤاد، قال:" يعد رواق العلوم الشرعية والعربية ركيزة أساسية في بناء جيل واعٍ ومثقف قادر على حمل رسالة الإسلام السمحة، ونسعى دائمًا لتذليل الصعاب أمام الدارسين وتلافي أي سلبيات قد تظهر، ونحن هنا للاستماع إلى آراء الدارسين وتقديم الدعم اللازم لهم، لضمان تحقيق أهداف الرواق المنشودة"، مؤكدًا على أهمية هذه الخطوة كجزء من جهود الجامع الأزهر المستمرة للارتقاء بالمخرجات العلمية للدارسين، مما يسهم في تعزيز مكانة الرواق الأزهري.
من جانبه، أكد الدكتور هاني عودة على أهمية هذه الاختبارات في قياس مستوى التحصيل العلمي للدارسين الذين تخطوا 23474 دارسا من مختلف المراحل التمهيدية والمتوسطة والتخصصية ، قائلاً: "يعمل الرواق الأزهري على تقديم تعليم متميز يتماشى مع احتياجات الدارسين، وبما يتوافق والحفاظ على الهوية الإسلامية والعربية"، لافتًا إلى أن الاختبارات تتم في أجواء من الانضباط والشفافية، مع توفير كافة التسهيلات للدارسين لتمكينهم من أداء الاختبارات بكل يسر وسهولة.
وخلال الجولة التفقدية، استمع المشرف على الأروقة ومدير الجامع الأزهر إلى الدارسين وأرائهم في تجربة الرواق وتسجيل بعض الملاحظات التي سيتم أخذها بعين الاعتبار لتطوير الأداء، وأصدرا توجيهات فورية لمعالجة أي معوقات قد تواجههم، كما قامت الإدارة العامة للجامع الأزهر بعقد غرفة عمليات على مدار الساعة والتواصل مع منسقي الإدارات الفرعية عبر برنامج تيمز، وذلك لمتابعة اللجان والتعامل مع السلبيات التي يتم رصدها، مما يعكس اهتمام الجامع الأزهر بتحقيق أعلى معايير الجودة في الاختبارات.
وفي ختام الجولة، أعرب الدكتور عبد المنعم فؤاد والدكتور هاني عودة عن ثقتهما في أن هذه الاختبارات ستكون انعكاساً حقيقياً لمستوى الدارسين، وستسهم في تحقيق الأهداف التي يسعى إليها الرواق الأزهري، كما أكدا على استمرار العمل على تطوير المنظومة التعليمية بالرواق الأزهري، بما يواكب التطورات الجارية، مع الحفاظ على القيم والمبادئ التي يقوم عليها التعليم الأزهري.