صحيفة: ترامب يجعل من كراهية الأجانب محورا لحملته الانتخابية
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
يعتمد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، على خطاب كراهية الأجانب كركيزة لحملته الانتخابية الحالية؛ إذ يربط الجمهوري ترامب بين الهجرة غير الشرعية ومشكلات الأمن، الاقتصاد، وحتى استجابة الحكومة لإعصار "هيلين".
وتُظهر تصريحاته أنه يراهن على استعادة الرئاسة من خلال تعزيز خطاب معادٍ للأجانب والمهاجرين، والذي كان جزءًا رئيسيًا من حملته في 2016.
وأفادت صحيفة "إل باييس"، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، أن ترامب لم يتردد في تكرار مزاعمه بأن المهاجرين القادمين إلى الولايات المتحدة يجلبون "جينات سيئة"، حيث يصفهم بأنهم "مجرمون" ويجعلهم مسؤولين عن كل مشاكل البلاد، كما استخدم أكاذيب وادعاءات غير مثبتة حول استجابة الحكومة لإعصار "هيلين"؛ حيث زعم أن الرئيس جو بايدن لم يستجب لنداءات الحاكم الجمهوري لولاية جورجيا، بريان كيمب، وهي مزاعم نفاها كيمب نفسه.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب اتهم إدارة بايدن بتحويل أموال الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ لمساعدة المهاجرين غير الشرعيين بدلاً من تقديم الإغاثة لضحايا الإعصار، ورغم نفي المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان-بيار، والعديد من الجهات الحكومية، بما في ذلك الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ ووزارة الأمن الداخلي، لهذه الادعاءات، إلا أن ترامب استمر في ترويج هذه المزاعم.
وبيّنت الصحيفة أن ترامب استغل مناظرة مع كامالا هاريس ليروج لفكرة أن المهاجرين "يغزون" الولايات المتحدة، مشيراً إلى حوادث مبالغ فيها حول سلوكهم في مدن أمريكية مثل سبرينغفيلد بولاية أوهايو، حيث ادعى أنهم يتسببون في أضرار جسيمة مثل أكل الحيوانات الأليفة.
وذكرت الصحيفة أن ترامب استهدف أيضًا مدينة أورورا في ولاية كولورادو، مشيراً إلى وجود مشكلات أمنية وصحية ناجمة عن موجة الهجرة الأخيرة. كما استغل فيديو يظهر مسلحين في أحد المباني في أورورا لتأكيد مزاعمه بأن عصابة "ترين دي أراغوا" الفنزويلية تسيطر على أجزاء من المدينة.
وأضافت الصحيفة أن حملة ترامب أعلنت عن تنظيم تجمع انتخابي في أورورا، مشيرة إلى أن المدينة تحولت إلى "منطقة حرب" بسبب تدفق المهاجرين الفنزويليين. وحذرت الحملة من أن تدفق المهاجرين تسبب في "حالة من الفوضى والرعب"، حيث فرّت العائلات المحلية من منازلها بسبب الجرائم المرتبطة بعصابة "ترين دي أراغوا".
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب، خلال مقابلة إذاعية، أعاد التأكيد على أن المهاجرين يجلبون "جينات سيئة" إلى الولايات المتحدة، معتبراً أن العديد منهم مجرمون وخطيرون. وأوضحت حملته لاحقاً أن تصريحاته كانت تشير إلى المجرمين فقط وليس جميع المهاجرين.
واختتمت الصحيفة بالقول إن ترامب استخدم خطاباً مماثلاً في تجمع انتخابي مع إيلون ماسك في بنسلفانيا، حيث زعم أن دولًا حول العالم "تفرغ سجونها" وترسل "مجرميها وتجار المخدرات وأفراد العصابات" إلى الولايات المتحدة. وقد وصف البيت الأبيض هذا الخطاب بأنه "بغيض وغير لائق".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية ترامب كراهية المهاجرين بايدن امريكا كراهية بايدن المهاجرين ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة أن ترامب
إقرأ أيضاً:
ترامب: الولايات المتحدة لا تستطيع منح كل مهاجر فرصة الطعن في قرار الترحيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة لا تستطيع منح كل مهاجر فرصة للطعن في قرار الترحيل أمام المحكمة، لأن الأمر "سيستغرق 200 عام".
وكتب ترامب في صفحته على منصة "تروث سوشيال": "أفعل ما انتخبت من أجله، ترحيل المجرمين من بلادنا، لكن يبدو أن المحاكم لا تريدني أن أفعل ذلك".
وأضاف: "فريقي رائع، ويقوم بعمل لا يصدق، ومع ذلك، يتم إعاقتهم في كل خطوة حتى من قبل المحكمة العليا الأمريكية، التي أحترمها كثيرا".
كما أوضح ترامب: "لا يمكننا محاكمة الجميع، فالأمر سيستغرق 200 عام حرفيا. سنحتاج إلى مئات الآلاف من المحاكم لمئات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين الذين نرحلهم.. هذا مستحيل، يا له من وضع مضحك نحن فيه حاليا".
وأصدرت المحكمة العليا الأمريكية قرارا، خلال الأيام الماضية، بوقف مؤقت لخطة إدارة الرئيس دونالد ترامب لترحيل فنزويليين في حجز الهجرة، بعد تحذيرات بأنهم يواجهون خطر الترحيل الفوري.
كما علقت محكمة اتحادية تنفيذ قرار الإدارة الأمريكية إلغاء الوضع القانوني لـ530 ألف مهاجر من كوبا وهايتي ونيكاراغوا وفنزويلا، في تطور جديد يزيد من الخلاف الأمريكي حول سياسات الهجرة.
هذا وأصدر القاضي برايان مورفي من المحكمة الجزئية في مدينة بوسطن، قرارا يمنع إدارة الرئيس دونالد ترامب من تنفيذ سياسة جديدة بترحيل مئات وربما آلاف المهاجرين بسرعة إلى دول غير بلدانهم الأصلية، دون منحهم فرصة التعبير عن مخاوفهم من التعرض للاضطهاد أو التعذيب أو القتل هناك.
وقال القاضي إن "هذه السياسة لا يمكن تنفيذها في الوقت الحالي، وستبقى موقوفة إلى أن تنتهي المحكمة من دراسة القضية بشكل كامل".
وكانت المحكمة العليا الأمريكية قد أمرت إدارة ترامب في وقت سابق بـ"تسهيل" عودة المواطن الأمريكي من أصل سلفادوري كيلمار أبريغو غارسيا من السلفادور، ومعالجة قضيته كما لو لم يتم ترحيله. وكانت الإدارة قد أقرت في وقت سابق من هذا الشهر بترحيله عن طريق الخطأ إلى السلفادور.
وبالإضافة إلى ذلك، هناك عدد كبير من القضايا الأخرى التي تطعن في قرارات الترحيل والهجرة التي اتخذتها إدارة ترامب، وهي قضايا معلقة حاليا في المحاكم الأمريكية.