شمسان بوست / د. جهاد وادي ت/ صقر العقربي:

نظم قسم علم النفس بكلية الآداب بجامعة عدن ووحدة الإرشاد والدعم النفسي بالكلية صباح اليوم الخميس 10 أكتوبر 2024م فعالية خاصة باليوم العالمي للصحة النفسية والتي تأتي تزامناً مع الاحتفال العالمي بهذه المناسبة في الـ 10 من أكتوبر من كل عام.

وفي الفعالية التي حظت برعاية كريمة من رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/الخضر ناصر لصور، وإشراف عميد الكلية الأستاذ الدكتور/جمال محمد ناصر الحسني ألقيت العديد من الكلمات التي أكدت على أهمية هذه الفعالية، حيث أشار الأخ عميد الكلية إلى الدور الكبير والصلة الجوهرية بين الصحة النفسية والإنتاجية في العمل، وضمان حصول الجميع على فرصٍ للازدهار في الحياة.



وشدد الأخ عميد الكلية على أهمية التوعية بالحماية من مخاطر الصحة النفسية حتى يتمكن الجميع من ممارسة حقوق الإنسان المكفولة لهم والحصول على رعاية صحية نفسية جيدة، وثمن في سياق كلمته دور قيادة جامعة عدن ممثلة بالأستاذ الدكتور/الخضر ناصر لصور رئيس الجامعة لاهتمامه الدائم بالكلية وحرصه الكبير على تنظم مثل هذه الفعاليات التوعوية للأساتذة والطلاب، وعبر عن شكره لنواب العميد ورئاسة القسم العلمي وجميع أعضاء هيئة التدريس والتدريس المساعدة فيه والطلاب المشاركين في هذه الفعالية، ولكل من ساهم في إنجاحها.

عقب ذلك ألقيت محاضرة عن هذه الفعالية العالمية وأهدافها وأهميتها بالنسبة للفرد، ودور الاخصائيين النفسيين في معالجة مثل هذه الحالات والتوعية بمخاطرها وتداعيات ذلك على المجتمع ككل، متطرقين إلى عديد من التجارب والابحاث ذات الصلة بإذكاء الوعي بقضايا الصحة النفسية وتعبئة الجهود من أجل دعم ذلك.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

(الصحة النفسية والتأمين الصحى)

24% من المصريين يعانون من الأمراض النفسية

 

وفقًا لآخر مسح قومى للصحة النفسية قامت به وزارة الصحة المصرية، فإن نحو 24.7 بالمئة من المصريين يعانون من أعراض نفسية، و7% لديهم اضطرابات نفسية، والمسح القومى تم إجراؤه على عينة عشوائية لنحو 22 ألف أسرة مصرية موزعين على جميع محافظات الجمهورية، بالاشتراك مع الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء. وحسب بيانات المسح الجغرافى، فإن أكثر الاضطرابات النفسية انتشارًا كانت «اضطرابات الاكتئاب» بنسبة بلغت 43.7 بالمئة، فيما جاءت فى المرتبة الثانية الاضطرابات الناجمة عن تعاطى المخدرات بنسبة 30.1 بالمئة.. أرقام وحقائق تستحق وقفة.. تستحق دق جرس الإنذار.

الصحة النفسية جزء أساسي من صحة الإنسان العامة، ولا تقل أهمية عن الصحة الجسدية. ورغم ذلك، فإن اهتمام المجتمع والصحة العامة بالصحة النفسية لم يتطور بالشكل المطلوب فى العديد من البلدان، حيث ما زالت تواجه التحديات الكبيرة فى فهمها وتوفير الرعاية الكافية لها. إن إدراج الصحة النفسية فى منظومة التأمين الصحى هو خطوة ضرورية لتحقيق رعاية صحية شاملة وعادلة، ما يسهم فى تحسين جودة الحياة والحد من العبء الاقتصادى والاجتماعى الناجم عن مشاكل الصحة النفسية.

تشير الدراسات إلى أن الصحة النفسية تؤثر بشكل مباشر على الصحة الجسدية. فالأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب أو القلق هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض جسدية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، السكرى، والأمراض المزمنة الأخرى. وبالمقابل، يمكن للأمراض الجسدية أن تؤدى إلى مشاكل نفسية مثل الاكتئاب والقلق. لذلك، من الضرورى أن يتم التعامل مع الصحة النفسية كجزء لا يتجزأ من الرعاية الصحية العامة.

ويواجه الأفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسية صعوبة فى ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعى، ما قد يؤثر على عملهم وعلاقاتهم الاجتماعية. ومن ثم انخفاض الإنتاجية الاقتصادية، ما يشكل عبئًا على الأسر والمجتمعات. فى هذا الصدد تشير، الدراسات إلى أن الاكتئاب هو السبب الرئيسى للإعاقة فى العديد من الدول. إن تكاليف العلاج النفسى والإجازات المرضية بسبب مشاكل الصحة النفسية تسهم فى زيادة الأعباء الاقتصادية على المجتمعات.. ولأن الرعاية النفسية متخصصة وتتطلب فنيين مدربين ومرافقة طبية مهيأة، مما يجعلها من المجالات التى قد تكون مكلفة وهنا وجب توفيرها من خلال التأمين الصحى. وبالتالى، فإن إدخال العلاج النفسى ضمن برامج التأمين الصحى يسهم فى ضمان وصول الجميع إلى الرعاية التى يحتاجونها، سواء كان ذلك من خلال العلاج الدوائى أو العلاج النفسى من خلال جلسات استشارية.

العدالة فى الوصول إلى الرعاية يعنى إدراج الصحة النفسية فى التأمين الصحى يضمن أن الأفراد من جميع الطبقات الاجتماعية والاقتصادية يمكنهم الحصول على العلاج اللازم، ما يسهم فى تعزيز العدالة الصحية.

الوقاية خير من العلاج وعند تضمين الصحة النفسية فى برامج التأمين الصحى، يصبح من الأسهل إجراء فحوصات وقائية، ما يساعد فى الكشف المبكر عن الاضطرابات النفسية والحد من تطورها إلى حالات أكثر تعقيدًا.

رغم أهمية إدخال الصحة النفسية فى التأمين الصحى، إلا أن هناك تحديات كثيرة فى هذا المجال. تشمل هذه التحديات الافتقار إلى الوعى العام حول أهمية الصحة النفسية، ونقص المتخصصين فى هذا المجال، إضافة إلى التكلفة المرتفعة لخدمات الصحة النفسية فى بعض البلدان. لذلك، يجب أن تبذل الحكومات والمؤسسات الصحية جهودًا أكبر لتوفير برامج تدريبية وزيادة التوعية والموارد لتطوير هذا القطاع الحيوى.

..وختامًا.. الصحة النفسية جزء أساسى من الصحة العامة، ولا يمكن النظر إليها بمعزل عن الصحة الجسدية. إدخال الصحة النفسية فى منظومة التأمين الصحى ليس فقط خطوة نحو تحقيق العدالة فى الرعاية الصحية، بل هو استثمار فى رفاهية الأفراد والمجتمعات. إن توفير الوصول السهل والفعال لخدمات الصحة النفسية سيكون له تأثير إيجابى بعيد المدى فى تحسين جودة الحياة، وتعزيز الصحة العامة، وتقليل العبء الاقتصادى والاجتماعى الناجم عن الاضطرابات النفسية. لذا، من الضرورى أن تعمل الحكومات على تفعيل هذا المبدأ ودمج الصحة النفسية بشكل جاد فى برامج التأمين الصحى... ومن قبل ذلك تغير مفهوم المجتمع.. أن المرض النفسى عاهة وسبة لا بد من إخفائها.. إذا علمنا أن نسب الأمراض النفسية فى أى مجتمع 25%، إلا أن 0.4% من المرضى يلجأون إلى العلاج النفسى، كما أن من لا يلجئون للعلاج يتحول المرض إلى مرض مزمن، والنسبة الأكبر من هذه النسبة تكون للاكتئاب بـ43% من المرضى النفسيين.... لا بد من تكاتف الجميع.. للخلاص من السقوط فى براثن المرض النفسى.. لأن خلال ذلك يعنى ترك ٢٥ مليون مصرى مرضى نفسيين.

مقالات مشابهة

  • صحة المنوفية تحتفل باليوم العالمي لذكرى ضحايا حوادث الطرق وتكرم المتميزين
  • ننشر القائمة المبدئية للمتقدمين لشغل منصب عميد كلية الآداب
  • أثار تعيينه ترامب كمدير للصحة انتقادات ساخرة.. من هو “الدكتور أوز”؟
  • (الصحة النفسية والتأمين الصحى)
  • كلية التربية بجامعة الحديدة تنظم فعالية خطابية إحياءً لذكرى الشهيد
  • كرس حياته للعلم.. جامعة كفر الشيخ تنعى عميد كلية الطب البيطري الأسبق
  • جامعة كفر الشيخ تنعي الدكتور محمود الصيفي عميد كلية الطب البيطري الأسبق
  • مدير كلية الشرطة يجتمع بضباط الكلية ورؤساء لجان قبول الطلبة الجدد 
  • تحوّل حفل تخرج في تعز إلى مأساة بعد سقوط كوشة الحفل على عميد كلية الطب
  • الدكتور بن حبتور يشارك في فعالية خطابية لوزارة النقل والأشغال بالذكرى السنوية للشهيد