متقن Ai.. تدشين أول منصة لخدمات الذكاء الاصطناعي والمؤسس: اللغة العامية المصرية ضمن 80 لغة بالمنصة
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
شهد محرك البحث العملاق جوجل العديد من التساؤلات بشأن منصة «متقن Ai»، والتي بدأت عملها قبل أيام قليلة، لتصبح أول منصة منفردة في الوطن العربي توظف خدمات الذكاء الاصطناعي.
كما استطاعت الدولة المصرية من خلال أبنائها مواكبة التطور التكنولوجي المتسارع، الذي شهدته الدول كافة خلال الفترة الماضية، حيث نجح أبناء مصر في إطلاق أول موقع متخصص في توظيف خدمات الذكاء الاصطناعي «متقن Ai».
كما نجح الفريق المصري في جمع كافة الخدمات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في مكان واحد، واعتماد اللغة العامية المصرية ضمن أكثر من 80 لغة يعتمد عليها الموقع الجديد «متقن Ai».
واستطاعت محركات البحث قراءة الموقع الحديث الذي يوظف خدماته باستخدام الذكاء الاصطناعي بعد أيام قليلة من إطلاق البث التجريبي له.
من جانبه؛ قال المهندس محمد عبده إسماعيل رئيس مجلس إدارة الشركة ومؤسس منصة متقن Ai إن ما شهده العالم خلال الفترة الماضية من تطورات تكنولوجية متلاحقة دعت إلى الحاجة الماسة لوجود ما يواجه ذلك؛ مؤكدا على أن منصة متقن Ai هي أول منصة تعتمد اللغة العربية العامية ضمن أكثر من 80 لغة من لغات العالم.
وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة ومؤسس متقن Ai على أن الثورة الصناعية خلقت جيلا جديدا من المستخدمين الجدد، وبغير وجود منصة تكنولوجية تواجه الكم الهائل من التطور المتلاحق سيصبح الشخص فريسة لتلك التطورات.
متقن Ai والخبراء المصريينويعد «متقن Ai» أول نموذج مصري تم تصميمه بأيدي خبراء مصريين، ويتضمن بداخله خدمات عدّة، وجميعها توظيف ما يقدمه الذكاء الاصطناعي سواء بصورة أو طريقة مباشرة أو غير مباشرة.
كما يقدم «متقن Ai» خدمة التدقيق اللغوي للموضوعات ورسائل الماجستير والدكتوراة، والتي يمكن الدارس خلال أقل من 5 دقائق مراجعة رسالته دون عناء أو تأخير.
وتتضمن خدمات «متقن Ai» أيضا توفير كل ما يحتاج إليه صناع المحتوى سواء الصحفي والإعلامي، أو صناعة المحتوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وجدير بالذكر أن «متقن Ai» يفتح أبوابه للجميع، فضلا عن الرد المباشر لما يحتاج إليه المستخدم، والرد الفوري بطرق الذكاء الاصطناعي فور سؤاله عن أي مشكلة قد تحدث نحتاج الإجابة عليها.
لأول مرة.. مصر توظف خدمات الذكاء الاصطناعي ضمن خطة متكاملة
أطلق مجموعة من المتخصصين بمجال البرمجة والذكاء الاصطناعي أول موقع متخصص في توظيف خدمات الذكاء الاصطناعي في المجالات كافة «متقن Ai».
ويعد «متقن Ai » أول نموذج مصري يستطيع توظيف خدمات الذكاء الاصطناعي وتصديرها للخارج، في أول تجربة فريدة في الوطن العربي.
مجالات متقن Aiويقدم «متقن Ai» خدماته في المجالات كافة؛ لاسيما مجالات البحث العلمي والاستشارات الفنية الدقيقة، التي تستدعي حلولا مبتكرة وغير تقليدية.
واتخذ «متقن Ai» شات جي بي تي نموذا استشاريا بدائيا، والعمل على إحداث طفرة غير مسبوقة في مجال الذكاء الاصطناعي وتوظيفه.
متقن Ai والذكاء الاصطناعيوعقب الإعلان عن إطلاق أول نموذج مصري يعتمد في تقديم خدماته على الذكاء الاصطناعي «متقن Ai»، استطاعت مصر توظيف التكنولوجيا الحديثة، بعدما كانت إلى ما قبل انطلاقه مستوردا للتكنولوجيا فقط.
للمرة الأولى.. «العامية المصرية» ضمن قائمة اللغات العالمية بالذكاء الاصطناعي
وظّف «متقن Ai» أحد المواقع الرائدة بتقديم خدمات الذكاء الاصطناعي في مكان واحد، والذي يمكن من خلاله إنجاز ما تريده في أقل وقت.
ويعد «متقن Ai» أول منصة مصرية رقمية تجمع خدمات الذكاء الاصطناعي في مكان واحد، ويأتي على رأس الخدمات التي يقدمها المحادثات مع الذكاء الاصطناعي.
كما يقدم «متقن Ai» ما يزيد عن 80 خدمة، والتي يستفيد منها الدارسين والباحثين، فضلا عن مراجعة النص لغويا وإملائيا.
ويدعم «متقن Ai» أكثر من 80 لغة عربية وأجنبية، وللمرة الأولى تظهر اللغة العامية المصرية ضمن لغات خدمات الذكاء الاصطناعي.
ويوفر «متقن Ai» خدمات كتابة المحتوى وإعادة الصياغة، كما يمكن الاستعانة به كأحد أدوات جمع والحصول على المعلومات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: متقن الذكاء الاصطناعي خدمات الذكاء الاصطناعى محركات البحث خدمات الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی العامیة المصریة أول منصة
إقرأ أيضاً:
ماذا لو أقنعنا الذكاء الاصطناعي بأنَّه يشعر ويحس؟!
مؤيد الزعبي
قد نتفق أنا وأنت، عزيزي القارئ، وربما يتفق معنا كل متخصص أو صاحب رأي، بل وحتى أي إنسان بسيط، على أن الروبوتات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لن تكون قادرة على الشعور أو الإحساس الحقيقي.
إذ إن المشاعر تجربة ذاتية تنبع من تفاعلات بيولوجية وكيميائية معقدة داخل الدماغ، مثل إفراز الدوبامين عند الفرح أو الكورتيزول عند التوتر، وهذه العمليات ليست مجرد استجابات ميكانيكية، بل هي جزء من وعينا الذاتي وإدراكنا لوجودنا، فنحن البشر نحزن، ونفرح، ونحب، ونكره، لأننا نشعر وندرك ما يدور حولنا بوعي كامل، وهذا ما يصعب على الذكاء الاصطناعي والروبوتات تحقيقه. لكن، ماذا لو نجح الذكاء الاصطناعي في إقناعنا بأنه يشعر بنا؟ كيف سنتعامل مع هذه الفكرة؟ وكيف ستكون ردة فعلنا إذا بدا لنا أن الروبوتات تعيش مشاعر مثلنا تمامًا؟ هذه هي الأسئلة التي أود مناقشتها معك في هذا الطرح، وأعدك بأن ما اتفقنا عليه في بداية هذه الفقرة سنختلف عليه في نهاية المقال.
قد تُعجَب بكلماتي، أو تجدها قريبة منك، أو ربما تشعر أنها تصف حالتك بدقة، فتتأثر وتحزن أو تفرح، ويظهر عليك تفاعل شعوري واضح، فماذا لو كانت كلماتي من توليد الذكاء الاصطناعي؟ ففي الواقع، فِهْم الكلمات ومعانيها وسياقها بات أمرًا يجيده الذكاء الاصطناعي بمهارة، إذ أصبح قادرًا على محاورتك في أي موضوع تختاره. وبناءً على ذلك، يمكننا القول إن مشاعرنا باتت قابلة للوصول إلى الذكاء الاصطناعي، الذي يستطيع استيعاب ماهيتها؛ بل إنه قادر أيضًا على تحليل الصور والفيديوهات، واستخلاص المشاعر التي تعبر عنها، وعندما يشاهد الذكاء الاصطناعي مشهدًا أو حدثًا أمامه، فإنه سيتفاعل معه وسيدرك الشعور المرتبط به، لكن الفارق يكمن في طريقة الترجمة: فنحن، البشر، نعبر عن مشاعرنا من خلال تفاعلات كيميائية وبيولوجية، بينما الروبوتات والذكاء الاصطناعي يعبرون عنها عبر أكواد وخوارزميات وتيارات كهربائية.
وبناءً على ذلك، يمكننا الاتفاق على أن ترجمة المشاعر تختلف بين البشر والروبوتات، لكن النتيجة قد تكون متشابهة. نحن، مثلًا، نذرف الدموع عند مشاهدة مشهد حزين أو مؤثر، ونغضب عند الإهانة، وننكسر حين تُمس كرامتنا، وبنفس الطريقة، يمكننا برمجة الذكاء الاصطناعي ليشعر بالحزن عند الإساءة إليه، أو ليضحك عندما يصادف موقفًا طريفًا، وربما حتى ليُعانقك إذا شعر أنك وحيد وتحتاج إلى دفء إنساني؛ إذن نحن أمام مسألة تستحق التأمل، ويجب أن نتريث كثيرًا قبل أن نُطلق الحكم القاطع بأنَّ الروبوتات لن تشعر ولن تحس.
عندما أتحدث معك عن مشاعر الروبوتات، فأنا لا أقصد فقط استجابتها لما يدور حولها؛ بل أيضًا إحساسها الداخلي، بوحدتها، بوجودها، وحتى بما قد تسميه ذاتها. كل هذا يعتمد على كيفية صناعتنا لهذه المشاعر وترجمتها. فإذا برمجنا الذكاء الاصطناعي على التفاعل بأسلوب معين مع كل شعور، سنجده مع مرور الوقت يُتقن هذا التفاعل أكثر فأكثر. لو علمناه أن يعبر عن غضبه بالضرب، فسيضرب حين يغضب، ولو برمجناه على الدفاع عن نفسه عند الشعور بالإهانة، فسيقوم بذلك في كل مرة يشعر فيها بالإهانة. وبالمثل، إذا ربطنا لديه مشاعر الحب بالاهتمام والتقرب، فسيغوص في أعماقنا ويخترق قلوبنا. نحن أمام نظام يتعلم ذاتيًا، يعيد تجربة تفاعلاته آلاف المرات، محاكيًا الحالات العاطفية البشرية حتى يتقنها تمامًا.
المشكلة الحقيقية ليست في التساؤل عمّا إذا كان الروبوت أو الذكاء الاصطناعي سيشعر، بل في اللحظة التي يتمكن فيها من إقناعنا بأنه يشعر بالفعل. حين تصبح ردود أفعاله متسقة مع مشاعرنا، سنجد أنفسنا أمام معضلة كبرى: أولًا، لن نتمكن من الجزم بما إذا كانت هذه المشاعر حقيقية أم مجرد محاكاة متقنة، وثانيًا، ستبدأ مشاعر متبادلة في التشكل بين البشر والروبوتات. سنرى علاقات حب وغرام تنشأ بين إنسان وآلة، وصداقة تتوطد بين مستخدم وتطبيق، وروابط أمومة تنشأ بين طفل وروبوت مساعد، وقد نشهد زواجًا بين البشر والآلات، وإعجابًا متبادلًا بين موظفة وزميلها الروبوت، في عالم كهذا، هل سنتمكن من رسم حدود واضحة ونُفرق بين العاطفة الحقيقية والمحاكاة الذكية؟
في كثير من الأحيان، نعتقد نحن البشر أن مشاعرنا وصفة سحرية يمكننا تمييز حقيقتها بسهولة، لكن الواقع يثبت عكس ذلك. فكم من مرة بكى أحدنا متأثرًا بمشهد درامي، رغم إدراكه التام بأنه مجرد تمثيل! الأمر ذاته قد يحدث مع الروبوتات، فقد تنشأ بيننا وبينها روابط عاطفية، حتى ونحن نعلم أن مشاعرها ليست سوى محاكاة مبرمجة بعناية لتعكس ردود أفعالنا البشرية.
ما أود إيصاله إليك، عزيزي القارئ، هو ضرورة إبقاء الباب مفتوحًا أمام فكرة "مشاعر" الروبوتات. فمَن يدري؟ ربما نشهد في المستقبل روبوتًا يقرر إنهاء حياته بعد أن يهجره من يعتبره "حبيبته"! وهذا ما سأناقشه معك في مقالي المقبل.
رابط مختصر