إمام وخطيب المسجد النبوي يزور معهد وجامعة دار النجاح بإندونيسيا
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
احتفى أكثر من 5000 طالب وطالبة بإمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور أحمد بن علي الحذيفي، اليوم خلال زيارته معهد وجامعة دار النجاح في العاصمة الإندونيسية جاكرتا وذلك ضمن برنامج زيارته الرسمية بتنسيق من وزارة الشؤون الإسلامية ممثلة بالملحقية الدينية بسفارة المملكة في جاكرتا.
وكان في استقبال إمام وخطيب المسجد النبوي، رئيس معهد وجامعة دار النجاح الشيخ هادي أنتو عارف يرافقه سفير خادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا فيصل العامودي، والملحق الديني بالسفارة الشيخ أحمد الحازمي.
وفي بداية اللقاء رحّب رئيس معهد وجامعة دار النجاح بإمام وخطيب المسجد النبوي، مبينًا أن زيارته تعد تشجيعًا لهم لمواصلة مسيرة المعهد في خدمة طلاب وطالبات الشعب الإندونيسي ووجوده بينهم فخر وشرف وتحفيز للأبناء والبنات في تلقي العلم.
وتجول الشيخ الحذيفي على مرافق المعهد، والتقى أعضاء هيئة التدريس واستمع منهم لشرح موجز عن المعهد والجامعة.
وثمن رئيس معهد وجامعة النجاح الشيخ هادي أنتو عارف من جانبه, جهود القيادة الرشيدة -أيدها الله- في تعزيز ونشر قيم الوسطية والاعتدال ودورها الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين في العالم، مشيرًا إلى أنه يدرس حاليًّا في معهد وجامعة دار النجاح (13.000) طالب وطالبة، والذي تأسيسهما في عام 1942م.
فيما أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور أحمد الحذيفي خلال الكلمة التي ألقاها في الحفل: “إن هذا اللقاء بهذه الوجوه النضرة والنفوس العطرة هو من تجليات نعمة الله -عزّ وجلّ- وفضله ومنته, فله الحمد والشكر والثناء الأتم, ثم الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على توجيهاتهما السديدة في كل ما من شأنه إيصال هداية الحرمين الشريفين إلى العالم أجمع والعناية بهما وبقاصديهما.
يُذكر أن زيارة إمام المسجد النبوي الشيخ الدكتور أحمد بن علي الحذيفي، لإندونيسيا تأتي ضمن الزيارات الرسمية التي يقوم بها أئمة الحرمين الشريفين عبر برنامج “زيارات أئمة الحرمين الشريفين” الذي تشرف عليه وتنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية ونظيراتها بدول العالم.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية إمام وخطیب المسجد النبوی الحرمین الشریفین
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد النبوي: الإيمان وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة وقت الأزمات
أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ عبدالبارئ الثبيتي، المسلمين بتقوى الله تعالى تقوى من يرجو دار النعيم، حيث بيّن أن الحياة وتقلباتها وتحدياتها يجد الإنسان حاجته إلى الشعور بما يبدد القلق ويمنحه الطمأنينة ويبعد عنه الخوف والشك, مبينًا أن حسن الظن بالله يمضي بمسيرة حياة الإنسان بثقة اطمئنان وإذا أيقن الإنسان بأن الله يعده لمستقبل مشرق عاش بالأمل برحمة الله فتحركه قوة الإيمان إلى السعي والإبداع.
وقال الشيخ عبدالبارئ الثبيتي، إن من سنة الحياة الابتلاء الذي يأتي فجأة ليختبر الصبر ويزيد اليقين بحسن الظن بالله في تحول المحنة إلى منحة فالتوكل على الله غذاء حسن الظن بالله ومصدر للقوة المعنوية التي تحمي من اليأس في مواجهة الهموم وأن من توكل على الله بصدق تشرب قلبه الثقة بأن الله لن يخذله ويرى في الفتن طريقًا للنجاح وسلمًا للارتقاء وصقلاً للذات.
وأشار إمام وخطيب المسجد النبوي، إلى أن في قصة مريم وهي في أشد لحظات الضيق حين لجأت وقت المخاض إلى جذع النخلة وكان حسن ظنها بالله راسخًا قال تعالى (قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا ).
وتابع الثبيتي: في حياة النبي صلى الله عليه وسلم يتجلى حسن الظن بالله ففي الهجرة مع أبي بكر وقد حاصرهم الخطر قال أبوبكر للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لو أنَّ أحَدَهم نَظَر تحْتَ قدَمَيْه لَأبْصَرَنا»، فقال له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: (ما ظنُّكَ يا أبا بَكرٍ باثْنَينِ اللهُ ثالثُهما).
وأوضح أن جل الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة أقسى الأزمات مبينًا أن الأمة مرت على مر العصور بأزمات خرجت منها أكثر قوة.
وبيّن أن حسن الظن بالله لا يعني التواكل والكسل وترك العمل بل هو محفز على الجد والاجتهاد, وأن من مقتضيات حسن الظن بالله بذل الجهد وخدمة دينه وأمته وبناء وطنه ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا تَقوم حتى يَغرِسَها، فليَغرِسْها) وقال جل من قائل (( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا )).