حديث «حميدتي» عن «ضرب مصر» قواته في السودان يثير تفاعلاً
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
أثارت اتهامات قائد «قوات الدعم السريع» في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، لمصر بمشاركتها في غارات جوية ضد قواته، تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وتصدر «هاشتاغ»: «#الطيران_المصري» الترند على «إكس»، الخميس.
وتفاعل مغردون في مصر والسودان مع حديث «حميدتي»، والرد المصري على اتهاماته.
واعتبر وزير المالية السوداني، جبريل إبراهيم، في منشور على حسابه الشخصي عبر «فيسبوك»، حديث قائد «الدعم السريع» بمثابة «نعي عملي لمغامرته في السودان، وإعلان هزيمته، ومحاولة للتبرؤ من جرائم قواته».
بينما أشار الكاتب الصحافي والبرلماني المصري، مصطفى بكري، إلى أن اتهامات «حميدتي» هي «دليل إفلاس قواته التي ارتكبت جرائم كبرى بحق أهل السودان». وقال عبر حسابه على «إكس»، إن «مصر نأت بنفسها عن التورط في الحرب الدائرة بالسودان، ودعت الأطراف هناك للحفاظ على أمن ووحدة بلادهم». وقال بكري إنه يبدو أن انتصارات الجيش السوداني ونجاحه في تحرير غالبية مناطق الخرطوم «أصابت (حميدتي) بالصدمة، فراح يلقي بالمسؤولية على مصر».
كما نشر الإعلامي المصري، أحمد موسى، عبر حسابه على «إكس»، بيان «الخارجية المصرية» الذي يرفض اتهامات «حميدتي».
وأكد قائد «قوات الدعم السريع»، في مقطع فيديو مسجل، الأربعاء، أن مصر «دربت الجيش السوداني، وأمدته بطائرات مُسيّرة»، كما اتهمها بـ«شن ضربات جوية ضد قواته».
وبينما أرجعت تدوينات كثيرة على بعض مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس، اتهامات «حميدتي» لمصر إلى سبب «خسارته الفادحة على الأرض»، أشارت أخرى إلى الدعم الذي تقدمه مصر للسودانيين.
وتوقف حاكم إقليم دارفور السوداني، مني أركو مناوي، عند حديث قائد «الدعم السريع» عن «الاتفاق الإطاري» في السودان. وقال عبر حسابه الشخصي على «إكس»، الخميس، إن «(حميدتي) أثبت أن (الاتفاق) سبب الحرب»، مشيراً إلى أن «الحل الوحيد، هو الاعتراف بالأخطاء».
ووقّع المكون العسكري السوداني (الجيش)، والمكون المدني (يضم عدداً من القوى السياسية والمدنية والحركات المسلحة)، اتفاقاً سياسياً في ديسمبر (كانون الأول) 2022، عُرف بـ«الاتفاق الإطاري». ونصّ على «فترة انتقالية لمدة 24 شهراً»، كما نصّ على «دمج (قوات الدعم السريع) في القوات المسلحة، وتجريم الانقلابات العسكرية».
ووفق رأي الباحث السوداني المقيم بمصر، صلاح خليل، فإن «(قوات الدعم السريع) لا تحظى بدعم أو تأييد شعبي في السودان». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن أغلب التفاعلات على «السوشيال ميديا» ترى في حديث «حميدتي» أنه «اعتراف بالخسارة والخطأ». واعتبر أن «هناك تحولات في التحالفات الإقليمية والدولية بخصوص السودان، ستغير من معادلة الحرب الداخلية».
وبحسب خليل، فإن «الاحتفالات التي صاحبت انتصارات الجيش السوداني الأخيرة، دليل على الدعم الشعبي للمؤسسة العسكرية». واحتفل سودانيون، في مناطق بالسودان، ومصر، الأسبوع الماضي، بتقدم الجيش السوداني، وسيطرته على أجزاء من العاصمة الخرطوم.
من جانبه، قال المحلل والسياسي عضو «جمعية القلم السويدية»، محمد سعد خير الله، إن اتهامات محمد حمدان دقلو (حميدتي) لمصر «صحيحة»، وقال في صفحته على منصة «إكس»، إن مصر «تدخلت في الحرب منذ اندلاعها، وإن وتيرة التدخلات المصرية زادت في الأيام الأخيرة».
وتداولت صفحات على «فيسبوك» منشوراً للصحافي حافظ كبير، أرجع فيه التدخل المصري إلى بدايات الحرب بقوله إن «الاستخبارات العسكرية السودانية استعانت بالجيش المصري لتنفيذ ضربة محدودة على مطار مروي، وإن مصدراً نقل الخطة لـ(حميدتي)، ما دفعه لإرسال قوات لمطار مروي».
لندن: «الشرق الأوسط»
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الجیش السودانی فی السودان
إقرأ أيضاً:
«47 مركبة و100 طائرة مسيرة».. الجيش السوداني يلحق خسائر فادحة لميليشيا الدعم السريع
أكد الجيش السوداني، أنه تمكن من تدمير نحو 47 مركبة قتالية وشاحنات نقل أسلحة، وإسقاط أكثر من 100 طائرة مسيّرة أطلقتها ميليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، خلال عشرة أيام.
وقالت الفرقة السادسة مشاة الفاشر، في بيان رسمي «بالخسائر التي مُنيت بها مليشيا آل دقلو، خلال الأيام العشرة الماضية ارتفعت إلى 27 عربة نقل تم تدميرها، منها 15 شاحنة محملة بالأسلحة والذخائر، و12 تحمل عناصر المليشيا، إضافة إلى تدمير 20 مركبة دفع رباعي بطواقمها».
خسائر ميليشيا الدعم السريعوأوضح الجيش السودانى، أن الخسائر التي منيت بها الدعم السريع شكلت ضربة قاصمة لقدراتها وأدت إلى انهيار الروح المعنوية لعناصرها التي ظلت تتكبد الخسائر تلو الخسائر في جميع المحاور.
وأكدت الفرقة السادسة مشاة أن عملية التمشيط التي أجرتها أسفرت عن تحرير وتأمين عمارات «لفة تقرو» جنوب الفاشر، والتي كانت تمثل أحد مواقع تمركز الدعم السريع والمتعاونين معها، بجانب تأمين حي السلام بالكامل.
وكشف البيان عن تصدي المقاومة الشعبية بمنطقة «ودكوتة» جنوب شرق الفاشر لهجوم نفذته عناصر من قوات الدعم السريع على المنطقة، استهدفوا من خلاله سرقة مواشي المواطنين، مما أسفرت العملية عن مقتل 15 عنصرًا من الدعم السريع، كما تمكن شباب المقاومة من الاستيلاء على عربة كاملة العتاد.
ومنذ مايو الماضي، تشهد مدينة الفاشر، مواجهات عنيفة بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع، حيث تسعى الأخيرة للسيطرة على المدينة إلا أن الجيش يواصل الدفاع عنها بضراوة.
وتسبب القتال في عاصمة شمال دارفور في مقتل أعداد كبيرة من المدنيين وتشريد أكثر من 500 ألف شخص فروا إلى طويلة وجبل مرة ومناطق في شمال السودان.
اقرأ أيضاًطائرات الجيش السوداني تستهدف ميليشيا الدعم السريع جنوب شرقي الخرطوم
الجيش السوداني يستعيد السيطرة على مدينة الرهد واستمرار الاشتباكات في عدة مناطق
الجيش السوداني يستعيد عددا من قرى شرق النيل بولاية الخرطوم وينشر قواته