حروب الخفاء …السيطرة على الاقتصاد و سلاسل التوريد ..!؟
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
بقلم : الخبير المهندس :- حيدر عبدالجبار البطاط ..
منذ فجر التاريخ كانت الحروب وسيلة أساسية لتحقيق أهداف اقتصادية وسياسية حيث كانت الجيوش تُعبّأ والموارد تُسخّر بهدف السيطرة على الأراضي و الموارد الطبيعية، و طرق التجارة .
و منذ اليوم الاول كتبت مقال اوضحت فيه ان سبب حرب غزة اقتصادية بامتياز للسيطرة على سلاسل التوريد و الطاقة و التحكم بالطرق و الموارد الطبيعية ؟!!
منذ المجتمعات القبلية إلى الإمبراطوريات الكبرى مثل الإمبراطورية الرومانية والفارسية كانت الحروب تُخاض أساساً من أجل الموارد الطبيعية.
في الأزمنة القديمة كان الهدف الرئيسي هو السيطرة على الأرض الزراعية و مصادر المياه والمعادن الثمينة.
و في العصور الوسطى كانت الحروب الصليبية تُبرر بالدين لكنها في الواقع كانت تدور حول السيطرة على الطرق التجارية بين أوروبا والشرق. التجارة والمواصلات شرايين السيطرة الاقتصادية
مع تطور المجتمعات أصبح التحكم في التجارة والمواصلات جزءًا أساسيًا من الحروب.
السيطرة على الطرق البرية والبحرية مثل طريق الحرير كانت تعني السيطرة على تدفق السلع والتكنولوجيا وبالتالي بسط النفوذ الاقتصادي.
الحروب بين القوى الأوروبية في القرن الـ17 والـ18 لم تكن فقط حول الأراضي بل كانت أيضاً حول طرق التجارة البحرية والسيطرة على المستعمرات ما يعزز النفوذ الاقتصادي والسياسي لتلك القوى.
في العصر الحديث وخاصة منذ القرن العشرين أصبحت الطاقة، وخاصة النفط، عاملاً رئيسيًا في قرارات الحرب.
النفط والطاقة الآن يمثلان ليس فقط موارد أساسية لتشغيل الاقتصاديات الكبرى بل أيضاً وسيلة لبسط النفوذ السياسي.
الدول التي تمتلك موارد طاقة كافية تتمتع بقدرة أكبر على فرض شروطها في السياسة الدولية.
مع مرور الوقت الحروب لم تعد مجرد وسيلة للسيطرة على الموارد بل أصبحت أداة لإعادة تشكيل الجغرافيا السياسية للدول .
بعد الحربين العالميتين شهدنا إعادة رسم خرائط أوروبا والشرق الأوسط، بناءً على معاهدات دولية وترتيبات سياسية.
اليوم، مع العولمة أصبحت سلاسل التوريد جزءاً حيوياً من الاقتصاد العالمي.
الحروب الاقتصادية الآن لا تقتصر على الأسلحة والجيوش، بل تشمل العقوبات الاقتصادية الحصار والتحكم في تدفق السلع عبر الحدود.
و في هذا السياق هناك عوامل اقتصادية واستراتيجية تضاف الى الحرب الدائرة في المنطقة الان مثل السيطرة على حقل الغاز قبالة سواحل غزة و خط النقل الممتد من الإمارات الى البحر المتوسط عبر السعودية و الأردن بالإضافة إلى تفعيل قناة بنغوريون البحرية و بسط النفوذ لتامين أنابيب نقل النفط و الغاز كأسباب خفية تُغذي هذا الصراع.
و فوق هذا كله هناك نيه مبيتة و مخطط لها لتغيير الجغرافية السياسية؟؟
و لكون الموضوع خطير جدا و مصيري للشرق الأوسط
لذلك يجب على الاعب السياسي ان يعلم و بشكل اكيد ان ما يجري اليوم من حروب في الشرق الأوسط و العالم هو لتحقيق المخططات الخطرة أعلاه !!
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات سلاسل التورید السیطرة على
إقرأ أيضاً:
عاطف عبدالغني يحذر من "حرب الإنترنت": تدمر استقرار المجتمع (فيديو)
قال الكاتب الصحفي عاطف عبد الغني، إن مهمة بناء الوعي ومواجهة الشائعات من أهم وأخطر القضايا التي تفرضها المستجدات الداخلية والأزمات العالمية والإقليمية المتلاحقة، مؤكدا أن انعكاساتها خطيرة جدا على استقرار المجتمع.
وأضاف، خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، الأمر أكبر من مجرد نشر خبر كاذب، أو خبر به جزء من الحقيقة وآخر كاذب ومن ثم يعاد تدويرها مرة أخرى، فنحن الآن نعيش حرب الإنترنت والمعلومات أو ما يطلق عليها حروب الجيل الرابع.
الشائعات سُمٌ قاتل أيمن الجميل: الاقتصاد الوطنى قوى ومتنوع ولن تؤثر فيه حروب الشائعات أو حملات التشويه المغرضةولفت إلى أن هناك دولا تصنع الشائعات، مما يصعب من مهمة مواجهتها ويجعل أمرا في غاية التعقيد والصعوبة، لافتا إلى أن الشائعات لعبت دورا كبيرا في انطلاق شرارة ما أسماه “الخريف العربي”.