قبائل بالمنطقة الوسطى تنضم إلى مخيم الاعتصام السلمي بزنجبار للكشف عن مصير عشّال
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
في موقف جسد روح التضامن والتكافل الاجتماعي، أعلنت قبائل بالمنطقة الوسطى بمحافظة أبين، اليوم الخميس، انضمامها إلى مخيم الاعتصام السلمي في زنجبار عاصمة المحافظة، للمطالبة بالكشف عن مصير المقدم علي عبدالله عشّال الجعدني الذي مازال مصيره غامضًا عقب مرور فترةً طويلة على اختطافه في العاصمة المؤقتة عدن.
وعبرت القبائل ممثلةً بشيخ قبيلة النخعين، أحمد محمد ناصر النخعي، وشيخ قبيلة آل ديان، رشاد محمد ناصر معرج، وشيخ قبيلة آل حقيس، حسين ناصر صالح العاقل، عن تضامنها الكامل ودعمها المستمر لأسرة المختطف عشال بشكل خاص وآل الجعدني بشكلٍ عام، وتعميق الضغط من أجل كشف الحقيقة وتحقيق العدالة، في إطار احترام القانون وتعزيز القيم السلمية والمسؤولية المجتمعية.
وأكدت القبائل أن “قضية المقدم علي عشّال وكافة المختطفين والمخفيين قسرًا تمثل محافظة أبين وجميع المحافظات الجنوبية، وتعتبر حقًا مشروعًا يجب دعمه وتعزيزه بكل الطرق والوسائل حتى يتم الإفراج عنه ومحاسبة المتسببين في اختطافه وردعهم ومعاقبتهم بأقصى العقوبات”.. مُشددة على أهمية “تكاتف جميع الأطياف والفئات الاجتماعية لتحقيق العدالة ورفع سقف المسؤولية تجاه الأحداث الحالية”.
من جانبه، رحب رئيس لجنة الاعتصام السلمي في زنجبار، الشيخ محمد سكين الجعدني بجميع قبائل المنطقة الوسطى على وقوفها إلى جانبهم في قضية المختطف المقدم علي عبدالله عشّال الجعدني..مُثمنًا مواقفكم القبلية الشجاعة التي جسدت وحدة وترابط النسيج الاجتماعي بانضمامكم إلى مخيم الاعتصام السلمي المفتوح للكشف عن مصير المختطف عشّال، ونائف القهبي، وحمزة العزيبي، وسالم الكبي القيناشي وجميع المختطفين قسرًا.
وأكد الشيخ سكين أن “عمليات الاختطاف التي تطال أبناء محافظة أبين وعشّال على وجه الخصوص تجاوزت إطار القوانين والقيم الإنسانية وتعد استهدافًا واضحًا وممنهجًا يُبرز الوجه الخفي لقوات مكافحة الإرهاب في عدن والتحديات الأمنية التي تعاني منها”.. مُشيرًا إلى أن “الذباب الإلكتروني لتلك القوات يُريد إثارة البلبلة وتشويه صورة قبائل الجعادنة، في خطوة تهدف إلى تلميع صورته وإلصاق التهم بالقبائل السلمية”.
وأوضح أن “هذه المحاولة تقوم بتضليل الرأي العام حيال قضية المختطف علي عشال والمحتجزين بشكل قسري، وتتلاعب بمحاولات القبائل السلمية للكشف عن مصيره المختطفين والمخفيين قسراً، كما تهدف أيضًا إلى تغيير مواقف القبائل التي دعمت قبيلة الجعادنة في معركتها للكشف عن الحقيقة والعدالة”.
وطالب في ختام كلمته “المجتمع الدولي والجهات المعنية التدخل الفوري للتحقيق في تلك الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها، كونها تعتبر انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وتمثل تحديًا كبيرًا للسلام والاستقرار في اليمن في ظل ما يمر به من أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية”.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الاعتصام السلمی للکشف عن
إقرأ أيضاً:
حكومة الجنوب.. مثالٌ للارتزاق والعمالة والابتزاز
هارون السميعي
الارتزاق خيانة، هي دائرة تدور حول ابتزاز ونهب لمستحقات الدولة، ومساعدة عدوها لاحتلال وطنه، حَيثُ يقوم العملاء من الخونة بتصدير الغاز والنفط إلى عدوهم وسكان البلاد يعانون من كثرة الأزمات والتدهور في العملة.
هذا الغباء الذي تملكه حكومة الجنوب يشكل خطرًا كَبيرًا على المواطن، أين الحكمة في الحكومة؟ لا توجد، إنما هم عملاء أبو وجهين، وجه نقش عليه اسم التطبيع والخيانة، والوجه الآخر نقش عليه اسم الشيطان والنفاق.
والمرتزِقة والخونة هم ظاهرة موجودة عبر التاريخ، لكن يختلف الارتزاق والنفاق في مستوى الانحطاط، ولن تجد أسوأ وأحط قدرًا من مرتزِقة اليمن، لماذا؟؛ لأَنَّ المكان الذي يتحَرّك فيه الهدى بقوة، يتحَرّك منه النفاق أسوأ من غيره؛ لأَنَّه يريد مواجهة الحق، فيستخدم كُـلّ سوء وانحطاط موجود لديه بلا ضوابط، ورغم ذلك لا يستطيع، فكل ما يفعله هو أن ينحط ويهوي فيظهر بذلك الحق أكثر وأكثر.
عندما يظهر الحق يتضح أن الباطل وأعوانه ضعفاء، لقوله تعالى: ﴿وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾. الواجب علينا كأمة هو استرجاع حقوقنا من أيدي الظلمة، وطرد المحتلّ المرتزِق من وطننا، والأمور كلها باتت تحتل من الصراعات والتنازع والاختلاف.
العملاء هم الآن يمهّدون الطريق للمرتزِقة الذين يأتون من خارج بلدهم، هم أدَاة يحركونهم ضد أبناء بلدهم، وينفقون عليهم من ثرواتهم التي ينهبونها.
تركوا القرآن وأخذوا العناوين المتنافية مع القرآن، تركوا الاعتصام بالله وتربوا على التفرقة، بينما قال الله في القرآن الكريم: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جميعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ، إذ كُنْتُمْ أعداء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأصبحتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا﴾. هذا هو الحل والوحيد لطرد المحتلّ من وطننا، هو الاعتصام لئلا نتفرق، التذكر الدائم لنعم الله.