بتهمة إصدار إنذارات مضللة في لبنان.. العفو الدولية تدين إسرائيل
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
اتهمت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، الخميس، إسرائيل بإصدار إنذارات "مضللة" للسكان لإخلاء مناطق في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، معربة عن مخاوفها من أنّها تهدف أساسا لاقتلاع السكان من المنطقة الحدودية في ظل الحرب مع حزب الله.
وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو، أنييس كالامار، في بيان إنّ "تحذيرات الجيش الإسرائيلي لسكان الضاحية، الحي ذي الكثافة السكانية العالية في جنوب بيروت، كانت غير مناسبة".
وذكرت أمنستي أنها حلّلت أكثر من 12 تحذيرا للإخلاء وخرائط وأجرت مقابلات مع سكان في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية التي تعد معقلا لحزب الله.
وأضافت أن التحذيرات تضمنت "خرائط مضللة" وتم نشرها "قبل وقت قصير، في إحدى الحالات، قبل أقل من 30 دقيقة من بدء الضربات، في منتصف الليل، عبر وسائل التواصل الاجتماعي" فيما كان كثير من السكان نيام.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتلقى ضربات موجعة من حزب الله.. ومواقع التواصل تتفاعل
وقبل أيام قليلة، أعلن الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته البرية في جنوب لبنان، وإشراك فرقة عسكرية جديدة إلى العمليات، هي الفرقة 36 المدرعة، وهي الأكبر في تشكيلاته.
كما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تقدم للجيش الإسرائيلي، وقالت هيئة البث الرسمية إنه توغل في مناطق تبعد من 8 إلى 10 كيلومترات من الحدود الإسرائيلية مع لبنان.
لكن الجيش الإسرائيلي أعلن أمس الأربعاء مقتل 6 من جنود الكتيبة 51 التابعة للواء غولاني، بينهم ضابط برتبة نقيب في معركة مع قوات حزب الله في جنوب لبنان.
ووصفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" مقتل الجنود بأنه الحصيلة الثانية الأكثر دموية للجيش الإسرائيلي بعد مقتل 8 جنود في مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
رواية رسمية مخالفةوقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن العملية جرت في العاشرة صباحا بعد دخول قوة إسرائيلية إلى مبنى بإحدى القرى اللبنانية، كان يختبئ فيه عناصر من حزب الله، ففتحوا النار على الجنود من مسافة قريبة.
وتحدثت الأنباء عن معركة شرسة دارت بين الجانبين واستمرت عدة ساعات، وقتل فيها عنصر واحد على الأقل من حزب الله.
أما تحقيقات الجيش الإسرائيلي، فقالت إن الجيش استهدف المبنى بالنيران قبل دخول القوة إليه، وإن مقاتلي الحزب فروا من المبنى المستهدف عبر نفق.
وبهذه الحصيلة يرتفع عدد قتلى جيش الاحتلال المعلن عنهم إلى 793 منذ بدء الحرب على غزة، وإلى 53 قتيلا منذ بدء عملياته العسكرية في جنوب لبنان.
ولم يكن هذا التطور الميداني الوحيد يوم أمس، فقد أعلن حزب الله عن قصفه لأول مرة مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب مرتين بمسيرات انقضاضية، وصفها بالنوعية، وبصواريخ باليستية من نوع "قادر 2". وبث الحزب مشاهد قال إنها لاستهداف قاعدة "تل نوف" الجوية الإسرائيلية جنوب شرق تل أبيب.
وتعليقا على هذه الضربات، قال صالح إن "القتلى الستة أمس في جنوب لبنان ينضمون إلى لائحة طويلة جدا من قتلى لواء غولاني، مقتل جنود نخبة وكارثة تتلوها كارثة في لبنان وغزة".
كما قال أبو هاشم "خسائر الجيش الإسرائيلي الفادحة تفضح بنيامين نتنياهو وزمرته في إسرائيل وتجعلهم تحت ضغط شعبي".
أما مايا، فقالت إن حزب الله "يبعث برسائل مفادها أن المتطرف نتنياهو فشل بعد أكثر من 50 يوما على حربه بلبنان بتحقيق أي أهداف عسكرية بتقويض حزب الله وتفكيك قدراته التنظيمية والعسكرية".
وردا على هذه الضربات، شنت إسرائيل صباح اليوم الخميس غارات جوية عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وتركزت على منطقة الغبيري ومحيط الشويفات، وتحديدا العمروسية. كما استهدفت غارة عنيفة محيط حارة حريك ظهر اليوم.
14/11/2024