انخفاض أعداد الحيوانات البرية بنسبة 73% منذ عام 1970 حسب الصندوق العالمي للطبيعة
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
أكتوبر 10, 2024آخر تحديث: أكتوبر 10, 2024
المستقلة/- انخفضت أعداد الحيوانات البرية التي يتم مراقبتها بنسبة تزيد عن 70% في النصف الأخير من القرن الماضي، وفقًا لأحدث إصدار من تقييم بارز أجراه الصندوق العالمي للطبيعة ونُشر يوم الخميس.
يظهر مؤشر الكوكب الحي التابع للصندوق العالمي للطبيعة، والذي يضم بيانات من 35000 مجموعة تضم أكثر من 5000 نوع من الثدييات والطيور والبرمائيات والزواحف والأسماك، انحدارات متسارعة في جميع أنحاء العالم.
في المناطق الغنية بالتنوع البيولوجي مثل أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، يصل رقم فقدان أعداد الحيوانات إلى 95%.
يتتبع التقرير اتجاهات وفرة عدد كبير من الأنواع، وليس أعداد الحيوانات الفردية.
وجد أن الأعداد قيد المراجعة انخفضت بنسبة 73% منذ عام 1970، ويرجع ذلك في الغالب إلى الضغوط البشرية.
أصبح المؤشر مرجعًا دوليًا ويصل قبل قمة الأمم المتحدة القادمة بشأن التنوع البيولوجي، والتي ستسلط الضوء على القضية عندما تفتتح في كولومبيا في وقت لاحق من هذا الشهر.
قالت كيرستن شويت، المديرة العامة للصندوق العالمي للطبيعة، في مؤتمر صحفي.”إن الصورة التي نرسمها مقلقة للغاية”،
وقال داودي سومبا، كبير مسؤولي الحفاظ على البيئة في الصندوق العالمي للطبيعة: “إن الأمر لا يتعلق بالحياة البرية فحسب، بل يتعلق بالنظم البيئية الأساسية التي تدعم حياة الإنسان”.
ويؤكد التقرير على الحاجة إلى مواجهة الأزمات “المترابطة” المتمثلة في تغير المناخ وتدمير الطبيعة في وقت واحد، وحذر من “نقاط تحول” كبرى تقترب من بعض النظم البيئية.
وقالت: “إن التغييرات قد تكون لا رجعة فيها، مع عواقب مدمرة على البشرية”، مستخدمًا مثال إزالة الغابات في الأمازون، والتي قد “تحول هذا النظام البيئي الحرج من مصدر للكربون إلى مصدر للكربون”.
وقال التقرير: “إن تدهور الموائل وفقدانها، والذي يحركه في المقام الأول نظامنا الغذائي، هو التهديد الأكثر إبلاغًا في كل منطقة، يليه الاستغلال المفرط والأنواع الغازية والأمراض”.
وتشمل التهديدات الأخرى تغير المناخ، وخاصة في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، والتلوث، وخاصة في أمريكا الشمالية وآسيا والمحيط الهادئ.
وسجل أكبر انخفاض في أعداد الأنواع التي تعيش في المياه العذبة، تليها الفقاريات البرية والبحرية.
وقال يان لورانس من الصندوق العالمي للطبيعة في فرنسا: “لقد أفرغنا المحيطات من 40 في المائة من كتلتها الحيوية”.
وعلى مستوى القارة، بلغ متوسط الانخفاض 95 في المائة في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، تليها أفريقيا، بانخفاض 76 في المائة، ثم آسيا والمحيط الهادئ، التي انخفضت بنسبة 60 في المائة.
وكان الانخفاض في الأعداد “أقل إثارة” في أوروبا وآسيا الوسطى وأميركا الشمالية.
وأشار التقرير إلى أن بعض الأعداد استقرت أو حتى توسعت بفضل جهود الحفاظ وإعادة إدخال الأنواع.
على سبيل المثال، اختفى البيسون الأوروبي في البرية في عام 1927، ولكن في عام 2020 بلغ عدده 6800 بفضل التكاثر على نطاق واسع وإعادة الإدخال الناجحة، وخاصة في المناطق المحمية.
وبينما وصفت الصورة العامة بأنها “مقلقة للغاية”، أضافت شويت: “الخبر السار هو أننا لم نتجاوز بعد نقطة اللاعودة”.
وأشارت إلى الجهود العالمية بما في ذلك الاتفاق الرائد الذي تم التوصل إليه في اجتماع الأمم المتحدة الأخير بشأن التنوع البيولوجي في عام 2022 لحماية 30 في المائة من الكوكب بحلول عام 2030 من التلوث والتدهور وتغير المناخ.
لكنها حذرت من أن “كل هذه الاتفاقيات لديها نقاط تفتيش في عام 2030 معرضة لخطر التغافل عنها”.
واتهمت العديد من الدراسات العلمية التي نشرتها مجلة نيتشر الصندوق العالمي للطبيعة بالتحيزات المنهجية في مؤشره مما يؤدي إلى درجة مبالغ فيها من انحدار الحيوانات.
وقال أندرو تيري من جمعية علم الحيوان في لندن في مؤتمر صحفي: “ما زلنا واثقين حقًا من متانتها”، مسلطًا الضوء على استخدام “مجموعة من المؤشرات، التي تنظر في خطر الانقراض والتنوع البيولوجي وصحة النظام البيئي لتوسيع هذه الصورة حقًا”.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: أعداد الحیوانات فی المائة فی عام
إقرأ أيضاً:
عدم تعمد الإضرار بطبيعة المنطقة والحياة البرية.. ضوابط جديدة للتنزه في منطقة الصمان
البلاد ــ الرياض
كشفت هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية، عن ضوابط التنزه الجديدة بمنطقة الصمان في نطاق المحمية، والتي سمحت بالتنزه والتنقل داخلها من الساعة 6 صباحاً وحتى 6 مساءً مع ضرورة تسجيل الدخول للمنطقة من خلال الموقع الإلكتروني للهيئة.
ويمنع التنزه أو التنقل خلال أو خارج هذه الأوقات في المنطقة بدون الحصول على تصريح من الهيئة، ويستثنى من ذلك أهالي المراكز الإدارية الواقعة داخل المنطقة “مركزي المناخ والحيراء” المسجلين لدى الهيئة على أن يتم الالتزام بمجموعة من الاشتراطات.
وشددت الاشتراطات على عدم تعمد الإضرار بطبيعة المنطقة، أو بالحياة البرية وما يرتبط بها من حيوانات أو نباتات، أو القيمة الجمالية فيها، والمحافظة على النظافة العامة للمنطقة، وعدم ترك النفايات بأنواعها، أو دفنها أو حرقها، أو رميها في غير الأماكن المخصصة لها، أو حملها لخارج المنطقة.
كما شملت اتباع إجراءات الأمن والسلامة عند التنقل، وتجنب دهس الغطاء النباتي، أو تعريض المنطقة للتلوث، على أن يكون التنقل بالمركبات مقيداً داخل المنطقة باتباع المسارات القائمة مسبقاً، وعدم القيام بأي أعمال تتعلق بالاحتطاب وجمع الحطب، أو نقله، أو الصيد، أو إتلاف أي من مقدرات المنطقة.
وشددت الهيئة على الالتزام بعدم إطعام الحيوانات أو إحداث ضوضاء تتسبب في إزعاج المتنزهين أو الكائنات الفطرية، وتجنب استخدام آلة التنبيه (بوق) المركبة داخل المنطقة إلا للضرورة وفي أضيق الحدود، والالتزام بأحكام هذه الضوابط والأنظمة والقرارات والتعليمات الصادرة في هذا الشأن ذي الصلة بها.
كما لفتت إلى أنها تمنح تصريح التنزه أو التنقل داخل المنطقة خارج الوقت المحدد من خلال الموقع الإلكتروني للهيئة، باعتماد من الرئيس التنفيذي أو من يفوضه، عبر تقديم طلب التصريح قبل (يومي) عمل من تاريخ التنزه أو التنقل داخل المنطقة، على أن يقوم طالب التصريح بإرفاق نسخة من الهوية الوطنية أو الإقامة سارية المفعول، وتاريخ ووقت المدة المطلوبة، ورقم الجوال والبريد الإلكتروني والعنوان الوطني، وبيانات المركبة مع إرفاق صورة من رخصة السير، وإحداثيات الموقع المراد التنزه فيه.
كما تضمنت المخالفات تعمد المساس بأي طريقة بالكائنات الفطرية، وقطع الأشجار والنباتات أو نقلها أو العبث بها، وعدم جمع الموارد الطبيعية، مثل: الأزهار والصخور وغيرها، وعدم دخول المركبات داخل الروضات.