الأحمر يتخطى الكويت برباعية في التصفيات المونديالية
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
أنعش منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم آماله في المنافسة على إحدى بطاقات التأهل لكأس العالم 2026 بعدما حقق فوزا كبيرا برباعية نظيفة على منتخب الكويت، في المباراة التي احتضنها مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، ضمن لقاءات الجولة الثالثة من التصفيات الحاسمة المؤهلة لكأس العالم، فوز جاء بمثابة تصحيح المسار بعد هزيميتين متتاليتين من العراق صفر / 1، ومن ثم كوريا الجنوبية 1 / 3 في المباراة الأولى للمدرب الوطني رشيد بن جابر اليافعي على رأس الجهاز الفني للمنتخب، حاصدا بذلك أول ثلاث نقاط في المجموعة الثانية، بينما على الجهة المقابلة تجمد رصيد الكويت عند نقطتين.
شوط أحمر
بدء اللقاء باستحواذ كامل على الكرة من جانب لاعبي منتخبنا الوطني، وحصل الأحمر على خطأ مبكر بالقرب من منطقة الجزاء وتحديدا عند الدقيقة 2 انبرى لتنفيذها حارب السعدي وأبعدها بنجاح حارس الكويت سليمان عبدالغفور إلى ركنية، ثم حصل الأحمر على ركنية أخرى لم تثمر، وواصل منتخبنا تهديده مرمى الكويت عندما خطف عبدالرحمن المشيفري الكرة من دفاع الكويت وسدد كرة قوية لكن تسديدته أنقذها حارس الكويت مجددا، وشهدت الدقائق الأولى سيطرة مطلقة للاعبي منتخبنا وسط تراجع كبير للاعبي المنتخب الكويتي، وفي الدقيقة 17 نجح منتخبنا في افتتاح التسجيل عبر عبدالرحمن المشيفري، وجاء الهدف بعد تبادل جميل للكرة بين اللاعب وصلاح اليحيائي أنهاها المشيفري في الشباك، معلنا أول أهداف المباراة، وحصل محسن الغساني على فرصة مواتية لإضافة الهدف الثاني لكن الدفاع كان يقظا وأبعد الكرة إلى ركنية، وظهر الشق الهجومي لمنتخبنا بأبهى صورة حيث ساد التناغم بين اليحيائي والمشيفري واليحيائي، كما صعد الظهيرين أمجد الحارثي وعلي البوسعيدي لمساندة المهاجمين وإمدادهم بالكرات العرضية، ومن كرة مباغتة كاد المنتخب الكويتي أن يخطف هدفا لولا يقظة المخيني الذي نجح في إنقاذ الموقف برأسه.
وفي الدقيقة 30 نجح محسن الغساني لاعب منتخبنا من إضافة الهدف الثاني للأحمر بعد ترجمته لكرة عرضية وصلته من جميل اليحمدي أنهاها برأسه في الشباك، ليمنح الأحمر تقدما مستحقا بثنائية، وفي الدقيقة 35 مر صلاح اليحيائي بمهارة وسدد كرة خادعة كادت أن تستقر في المرمى، واستمر الطوفان الهجومي للاعبي منتخبنا ومسلسل الاستحواذ على الكرة وحرمان لاعبي الكويت منها عبر الضغط العالي في منطقة دفاع الكويت مع تنويع أساليب اللعب عبر التمريرات القصيرة والعرضية التي هدد بها مرمى الكويت في أكثر من مناسبة، لينتهي الوقت الأصلي للشوط الأول بتقدم منتخبنا بثنائية نظيفة، ثم أضاف بعدها حكم اللقاء ثلاث دقائق وقت بدل من الضائع التي شهدت فرصة وحيدة بتصويبة لعلي البوسعيدي جاءت خارج المرمى، لينتهي الشوط الأول بتقدم منتخبنا بثنائية دون رد.
شوط تعزيز التقدم
في الشوط الثاني دخل الكويت بنوايا هجومية، واستعان المدرب بخدمات معاذ الأصيمع وأحمد الظفيري بدلا من حسين أشكناني وسلطان العنزي، وأضاع مهاجمه يوسف ناصر فرصة خطيرة بعدما تهيأت له كرة مواتية سددها مباشرة وجاءت خارج المرمى في الدقيقة 52، وواصل المنتخب الكويتي هجماته على مرمى منتخبنا، حيث حصل على خطأ بالقرب منطقة الجزاء نفذت قوية مباشرة على المرمى وحولها يوسف ناصر برأسه خارج المرمى بغرابة.
وفي الدقيقة 58 أحرز عبدالرحمن المشيفري الهدف الثالث للأحمر والشخصي الثاني له في المباراة بعدما إستثمر تمريرة عرضية زاحفة من أمجد الحارثي ونجح في تسديد كرة عانقت الشباك، واستعان بيزي مدرب الكويت بخدمات يوسف الشمري بدلا من محمد دحام ، لكن السيطرة دانت لمنتخبنا وأضاع محسن الغساني فرصة من تصويبة بعيدة المدى جاءت أعلى المرمى، وتحصل لاعب الكويت سامي الصانع على أول بطاقة صفراء في المباراة، ومن ثم أشرك رشيد جابر مدرب منتخبنا عصام الصبحي وعبدالله فواز وزاهر الأغبري بدلا من محسن الغساني وصلاح اليحيائي وعبدالرحمن المشيفري في الدقيقة 70 بعد المجهودات الكبيرة التي قدموها في المباراة، وحاول بيزي مدرب الكويت إنقاذ ما يمكن إنقاذه بإجرائه تبديلين جديدين بإدخال سلطان العوضي وخالد وليد بدلا من يوسف ناصر وخالد إبراهيم في الدقيقة 72، وعند الدقيقة 78 تلقى لاعب الكويت معاذ الأصيمع بطاقة صفراء أخرى للكويت.
وواصل لاعبوا منتخبنا ضغطهم على دفاعات الكويت، واستطاع عبدالله فواز إضافة رابع الأهداف بعدما تلقى تمريرة حريرية من البديل عصام الصبحي ليسكنها في الشباك في الدقيقة 79، معززا تقدم الأحمر برباعية نظيفة، وحاول المنتخب الكويتي تقليص الفارق لكن إبراهيم المخيني كان يقظا وأنقذ مرماه ببراعة، وبعدها سنحت فرصة مواتية للتسجيل لمنتخبنا بأقدام جميل اليحمدي سددها بعيدا عن المرمى في الدقيقة 81، وأجرى مدربا المنتخبين عدد من التبديلات لتعزيز التشكيلتين، ثم استمر لاعبوا الأحمر في تسيير المباراة بالتمريرات القصيرة ومهارة اللاعبين في المرور من لاعبي الكويت، كما شهدت تألق دفاعات منتخبنا في إقفال جميع المنافذ على مهاجمي الكويت الذين فشلو في تشكيل أي فرصة خطرة في النصف الثاني من الشوط، وأضاف حكم اللقاء 5 دقائق وقت بدل ضائع، وحاول منتخبنا تعزيز النتيجة بأقدام عصام الصبحي الذي تلقى تمريرة سحرية من البديل عمر المالكي لكنها سددها بغرابة من فوق الحارس خارج المرمى في الدقيقة 90، بعدها واصل الأحمر تألقه وتمريراته البينية لكنه فشل في إضافة المزيد من الأهداف رغم الفرص السانحة للتسجيل
أدار المباراة طاقم تحكيمي مكون من حكم الساحة الأسترالي علي رضا فغاني، وساعداه الأستراليان أنطون شيتينين وأشلي بيتشام والحكم الرابع آدم كيرسي، بينما كانت في غرفة تقنية الفيديو "الفار" الحكمة الأسترالية كاثرين مارجريت جاسويكز وساعدها مواطنها كيرني روبينسون، وراقب المباراة المالديفي أحمد شهير، كما راقب الحكام القطري عبدالرحمن محمد.
تشكية المنتخبين
دخل منتخبنا اللقاء بتشكيلة ضمت إبراهيم المخيني في حراسة المرمى، وبقية الأسماء هي: محمد المسلمي وأحمد الخميسي وأمجد الحارثي وعلي البوسعيدي، وحارب السعدي وأرشد العلوي وصلاح اليحيائي وجميل اليحمدي، وعبدالرحمن المشيفري ومحسن الغساني.
أما المنتخب الكويتي فلعب بتشكيلة ضمت سليمان عبدالغفور في حراسة المرمى، وبقية الأسماء هي: سامي الصانع ومشاري العنزي وخالد إبراهيم وفهد الهاجري وسلطان العنزي وحسين الشكناني وفيصل الحربي ورضا هاني أبوجبارة ومحمد عبدالله دحام ويوسف ناصر.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المنتخب الکویتی فی المباراة وفی الدقیقة خارج المرمى فی الدقیقة یوسف ناصر بدلا من
إقرأ أيضاً:
عُمان والكويت يتوافقان على التعادل فـي افتتاح خليجي 26
خيم التعادل الإيجابي بهدف لمثله على لقاء افتتاح خليجي 26 الذي جمع بين منتخبنا الوطني ومضيفه المنتخب الكويتي مساء أمس على أرضية استاد جابر الدولي بالعاصمة الكويت برسم الجولة الافتتاحية من منافسات المجموعة الأولى.
وكان المنتخب الكويتي البادئ بالتسجيل عن طريق المهاجم يوسف ناصر فـي الدقيقة 34 قبل أن يدرك منتخبنا الوطني التعادل فـي الدقيقة 41 عن طريق مهاجمه عصام الصبحي.
وبهذه النتيجة ارتضى كلا المنتخبين بنقطة فـي مستهل مشوارهما فـي منافسات خليجي 26 المقامة منافساتها حاليا فـي الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر الجاري إلى 3 يناير المقبل.
الشوط الأول
بدأت المباراة بمناوشات هجومية خجولة من هنا وهناك مع أفضلية نسبية طفـيفة للمنتخب الكويتي فـي امتلاك الكرة بيد أن الفاعلية والنجاعة الهجومية كانت غائبة نظرا لتبادل السيطرة الميدانية على منطقة المناورات.
وواصل المنتخب الكويتي استحواذه على الكرة وانتشر فـي مساحات الملعب طولا وعرضا مشكلا خطورة على مرمى منتخبنا الوطني بين الفـينة والأخرى، مكرسا ضغطا هجوميا جيدا لم يكلل بالنجاح خلال فترة جس النبض، وفـي المقابل لعب منتخبنا الوطني بإيقاع بطيء مشوبا بالحذر والانضباط التكتيكي العالي المقرون بتحييد المساحات على أصحاب الأرض والجمهور فـي كافة الخطوط الثلاث.
وعقب انقضاء الربع الساعة الأولى من المباراة انتشر لاعبو منتخبنا الوطني فـي مساحات الملعب وحاصروا المنتخب الكويتي فـي منتصف ملعبه وشنوا حملات وغارات هجومية ولكن على استحياء حيث لم ترقَ فرص الأحمر لدرجة الخطورة المطلوبة ولم تشكل تهديدا حقيقيا على مرمى أصحاب الأرض.
إلى ذلك اتسم أداء منتخبنا الوطني بواقعية الأداء مشفوعا باتزان تكتيكي عالٍ ولكن تباعد الخطوط الثلاث أخل بانسجام وتناغم الفريق داخل المستطيل الأخضر، فـي الوقت الذي انكمش فـيه المنتخب الكويتي المضيف فـي منتصف ملعبه واكتفى بالهجمات المضادة السريعة.
وبعدها عاد اللعب لينحصر فـي منتصف الميدان مع تبادل للسيطرة والاستحواذ على الكرة ولكن دون تحريك للمياه الراكدة، إذ كان الاستحواذ السلبي عنوانا عريضا لأحداث ومجريات الشوط الأول إلى أن تمكن مهاجم المنتخب الكويتي المخضرم يوسف ناصر من كسر جمود وفتور الشوط بهدف أول عانق شباك منتخبنا الوطني بضربة رأس متقنة استقرت على يمين الحارس إبراهيم المخيني فـي الدقيقة 34 واضعا منتخب بلاده فـي المقدمة.
وتجلى الارتباك على أداء لاعبي منتخبنا الوطني فـي أعقاب الهدف حيث بدوا مشتتين ذهنيا فـي بناء الهجمات وخلق الفرص وتشكيل الخطورة فـي الثلث الأخير من مرمى أصحاب الأرض.
وكاد محمد دحام الشمري يضاعف تقدم المنتخب الكويتي فـي الدقيقة 39 عندما قابل كرة عرضية لعبها زميله فهد الهاجري من الجهة اليمني بيد أنه سددها بمحاذاة القائم الأيمن لمرمى الحارس إبراهيم المخيني مهدرا فرصة سهلة بغرابة شديدة.
وعاقب منتخبنا الوطني نظيره المنتخب الكويتي بإحراز هدف التعديل فـي الدقيقة 41 عن طريق المهاجم عصام الصبحي بعدما ترجم عرضية جميل اليحمدي فـي الشباك الكويتية معيدا المباراة إلى نصابها الصحيح فـي أول تهديد فعلي وفرصة حقيقية للأحمر على مرمى أصحاب الأرض.
وتعززت ثقة نجوم الأحمر فـي أنفسهم بعد إمضائهم على هدف تعديل الكفة معيدين المباراة إلى نقطة الصفر، وكاد اللاعب المئوي حارب السعدي أن يضع منتخبنا الوطني فـي المقدمة لأول مرة فـي المباراة بعدما تهيأت له ركلة حرة مباشرة على حافة منطقة الجزاء فـي الوقت المبدد من عمر الشوط الأول، ولكن كرته اعتلت الخشبات الثلاث ببضع سنتيمترات قليلة.
وبعدها تعاطفت العارضة مرتين مع أصحاب الأرض ونابت عن حارس المرمى الكويتي فـي الذود عن عرينه عقب فرصة مزدوجة للأحمر ولكن لسوء الطالع لم يوفق نجومنا فـي زيارة الشباك الكويتية الحصينة التي تمنعت فـي لقطة مثيرة وسيناريو هشكوكي أطبق الصمت على المدرجات الزرقاء وتحسرت لها الجماهير العمانية الوفـية، ليطلق بعدها حكم اللقاء الدولي السعودي خالد الطريس صافرته معلنا نهاية الشوط الأول على وقع التعادل الإيجابي بهدف لمثله بين منتخبنا الوطني وشقيقه الكويتي.
الشوط الثاني
بدأ الشوط الثاني بضغط هجومي مبكر من منتخبنا الوطني مع الزج بورقة عبد الرحمن المشيفري بديلا للجناح الطائر زاهر الأغبري بهدف تنشيط الجبهة الهجومية للأحمر فـي شوط الحسم.
ولم تسنح أي فرصة حقيقية لأي من المنتخبين خلال الربع الساعة الأولى من الشوط الثاني، حيث اكتفى منتخبنا الوطني بالاستحواذ على الكرة ولكن افتقد للفاعلية والنجاعة الهجومية المطلوبة، وكذلك الحال لم تنجح عناصر المنتخب الكويتي فـي تشكيل تهديد حقيقي على مرمى حارس منتخبنا الوطني إبراهيم المخيني.
وشكلت تحركات مهاجم منتخبنا الوطني عصام الصبحي قلقا وإزعاجا دائما لدفاعات المنتخب الكويتي حيث تفنن الصبحي فـي الاختراق والتوغل من العمق تارة ومن رواقي الملعب تارة أخرى ولكن دون طائل فـي نهاية المطاف حيث لم تحمل محاولاته الدؤوبة أي جديد على صعيد النتيجة.
وشهدت الدقيقة 71 فرصة سهلة لمنتخبنا الوطني عندما تهيأت كرة للاعب البديل معتز صالح عبدربه داخل منطقة الجزاء لكزها بسن حذاءه ولكنها مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى المنتخب الكويتي مهدرا الكرة بغرابة شديدة ومفوتا فرصة وضع الأحمر فـي المقدمة لأول مرة فـي المباراة بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من هز الشباك خصوصا أن أبواب المرمى كانت مشرعة أمامه.
ومرت العشرين دقيقة الأخيرة بردا وسلاما على مرمى المنتخبين بالرغم من المحاولات الهجومية الجادة لطرق الشباك لاسيما من جانب منتخبنا الوطني الذي مارس ضغطا هجوميا مكثفا ولكن جميع محاولاته الهجومية ذهبت سدى.
واحتسب بعدها حكم اللقاء خالد الطريس سبع دقائق كوقت بدل ضائع لم تثمر عن شيء ليطلق بعدها صافرته نهاية المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.