وفيق صفا.. مصدر إسرائيلي يكشف هوية المستهدف بغارة بيروت
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
نقل مراسل الحرة عن إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المستهدف من غارة بيروت اليوم الخميس هو المسؤول الكبير في حزب الله وفيق صفا.
وأفادت مراسلة "الحرة" أن غارة إسرائيلية استهدفت وسط العاصمة اللبنانية بيروت، فيما أكد مصدران أمنيان لوكالة "رويترز" مقتل 2 على الأقل وإصابة 9 أشخاص.
وتركزت الضربات في منطقة النويري بين برج أبي حيدر والبسطا الفوقا في بيروت، ما أدى إلى انهيار مبنى بالكامل جراء الغارة الإسرائيلية على منطقة النويري، وهي منطقة لم تتعرض للقصف من قبل.
ونقلت رويترز عن مصدر أمني لبناني أن الضربة الإسرائيلية على بيروت استهدفت شخصية واحدة على الأقل من حزب الله.
وقال شهود من "رويترز" إن عمودا من الدخان الكثيف شوهد وهو يتصاعد من وسط بيروت بعد سماع صوت صواريخ فوق المدينة.
ومن جانبها، أكدت الوكالة الوطنية للإعلام خبر الغارة الإسرائيلية التي استهدفت محيط منطقة رأس النبع – النويري، موضحة أن سيارات الإسعاف هرعت على الفور إلى المنطقة، فيما غطت سحب الدخان السماء.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، شن غارات جوية جنوبي لبنان ما أسفر عن مقتل قياديين في حزب الله اللبناني، في صدرت فيه أوامر بإخلاء "ربع مساحة" البلاد، وفق تصريحات مسؤول أممي، وذلك بالتزامن مع تواصل المساعي الدبلوماسية الدولية لوقف القتال.
وقال الجيش في بيان إن طائرات حربية أغارت وقضت على قائد منطقة حولا في حزب الله "المدعو أحمد مصطفى الحاج علي الذي كان مسؤولا عن مئات من عمليات إطلاق القذائف الصاروخية نحو منطقة كريات شمونا".
كما أضاف أنه "في غارة أخرى، قضت قواتنا على قائد منظومة القذائف المضادة للدروع لحزب الله في منطقة ميس الجبل المدعو محمد علي حمدان والذي كان مسؤولًا عن عمليات إطلاق قذائف مضادة للدروع نحو بلدات الشمال".
من جانبها، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، الخميس، أن عدد الغارات التي استهدفت المنطقة الحدودية في الهرمل بلغت 9 حتى ظهر اليوم.
وفي صور جنوب لبنان ذكرت الوكالة نفسها أن الطيران الحربي الاسرائيلي شن سلسلة غارات صباحا استهدفت بلدات وقرى النُفَّاخية، وديركيفا ودير إنطار ، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية منطقة حامول عند أطراف بلدة الناقورة .
وذكرت الوكالة أيضا أن الطيران الإسرائيلي شن فجر الخميس غارات على بلدة حمر في البقاع الغربي، ما تسبب في سقوط قتيلين.
وأضافت الوكالة اللبنانية الرسمية أنه في القطاع الشرقي جنوبًا، شنت إسرائيل صباح الخميس، سلسلة غارات على بدلة الخيام بالتزامن مع قصف مدفعي كثيف على البلدة.
وفي سياق متصل، استهدفت غارة بلدة طيرحرفا في قضاء صور، جنوبي لبنان، حسب الوكالة الوطنية للإعلام.
وكان حزب الله قد أعلن في بيان له انه استهدف ظهر اليوم دبابة اسرائيلية اثناء تقدمها إلى راس الناقورة بالصواريخ الموجهة "ما أدى الى احتراقها و تدميرها و سقوط طاقمها بين قتيل و جريح".
وأعلنت الجماعة اللبنانية المسلحة المدرجة على قائمة الإرهاب الأميركية في بيان، أنها قد استهدفت أيضا تجمعا للجنود الاسرائيليين في كفرجلعادي بصلية صاروخية.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه شن خلال الليلة الماضية غارات في العاصمة بيروت "بتوجيه استخباراتي دقيق... مستودعات أسلحة وبنى عسكرية".
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أحد جنوده خلال المعارك الدائرة في جنوب لبنان، فيما أشار مراسل الحرة إلى أن الليلة الماضية شهدت "هدوء حذرا في كافة أنحاء إسرائيل دون دوي لصافرات الإنذار".
وفي معقل حزب الله بالضاحية الجنوبية، ذكرت الوكالة أن إسرائيل شنت غارة عنيفة منتصف ليل الأربعاء/الخميس، على حارة حريك، دون ذكر تفاصيل عن الضحايا.
وفي سياق ذي صلة، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن ربع الأراضي اللبنانية تلقت أوامر إسرائيلية بإخلائها، ما يؤكد اتساع حرب إسرائيل ضد "حزب الله" وتفاقم الأزمة الإنسانية في لبنان.
وقال المكتب إن "الأزمة الإنسانية في لبنان تتدهور بمعدل ينذر بالخطر"، مشيرة إلى أن "الغارات الجوية الإسرائيلية لم تتكثف فحسب، بل توسعت أيضا إلى مناطق لم تكن متأثرة سابقا واستهدفت بشكل متزايد البنية التحتية المدنية الحيوية".
وذكر أن "أوامر الإخلاء الصادرة لأكثر من 100 قرية وحي حضري في جنوب لبنان لا تزال تجبر الناس على الفرار، وأصبح ربع الأراضي اللبنانية يخضع الآن لأوامر التهجير العسكرية الإسرائيلية".
وأضاف: "يتعرض القطاع الصحي في لبنان لضغوط هائلة من الهجمات المتواصلة على مرافق الرعاية الصحية والعاملين فيها، كما يواجه قطاع التعليم في لبنان تحديات هائلة، حيث يتم حاليا إعادة توظيف غالبية المدارس العامة كملاجئ جماعية".
من جانبها أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي "جدد استهداف" طواقم الإنقاذ والإسعاف، بعدما شن غارة على مركز الدفاع المدني في بلدة دردغيا بقضاء صور جنوبي البلاد، ما أدى في حصيلة أولية إلى مقتل خمسة من المسعفين ورجال الإنقاذ في المركز، ولا تزال عمليات رفع الأنقاض مستمرة.
ويواجه لبنان أزمة إنسانية كارثية مع وصول عدد النازحين داخليا إلى 600 ألف شخص، وفق ما حذر مسؤولون في الأمم المتحدة.
وقالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس بلاسخارت، في إحاطة صحفية، الأربعاء: "يواجه لبنان صراعا وأزمة إنسانية ذات أبعاد كارثية" معربة عن "أملها في أن تكون إسرائيل الآن مستعدة لدعم الدعوات العديدة" لوقف التصعيد.
ودعت لبنان ودول أخرى خلال اجتماع بالأمم المتحدة في جنيف، الخميس، إلى ممارسة المزيد من الضغوط على إسرائيل لإنهاء عملياتها العسكرية في الشرق الأوسط وقالت إنها تكرر أساليبها في غزة في عمليتها بلبنان مما قد يؤدي إلى عواقب كارثية.
واستضافت باكستان بصفتها رئيس منظمة التعاون الإسلامي الاجتماع لبحث الوضع الإنساني بعد عام من نشوب الحرب في قطاع غزة والتي اندلعت بعد هجوم حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة، وفقا للإحصاءات الإسرائيلية.
وفي كلمة أمام المسؤولين والمبعوثين بالأمم المتحدة، قال مبعوث فلسطين إن الألم الناجم عن عام من الصراع في غزة "لا يوصف"، في حين اتهم مبعوث لبنان إسرائيل باستخدام "نفس الأسلوب الشرير" في بلاده كما فعلت في غزة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء القطري يصل بيروت لبحث العلاقات الثنائية مع الرئيس اللبناني
وصل رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، إلى مطار بيروت اليوم الثلاثاء في زيارة رسمية تستهدف تقديم التهنئة للرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون، بالإضافة إلى بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان وقطر.
وتعد هذه الزيارة الأولى للشيخ محمد بن عبد الرحمن إلى لبنان منذ انتخاب جوزيف عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية، وتكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة، وتأتي الزيارة في إطار التأكيد على دعم دولة قطر المستمر للبنان على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية.
وفور وصوله، من المتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء القطري مع رئيس الوزراء المكلف نواف سلام في تمام السابعة والنصف مساءً، وذلك في دارته في بيروت، حيث سيتم مناقشة الملفات الثنائية المهمة، كما سيلتقي الشيخ محمد بن عبد الرحمن، الرئيس اللبناني جوزيف عون، ورئيس البرلمان نبيه بري، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفيما يخص التزامات قطر تجاه لبنان، من المقرر أن يعقد رئيس الوزراء القطري عشاء عمل مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
وفي وقت سابق من هذا العام، هنأت دولة قطر العماد جوزيف عون بانتخابه رئيسًا للجمهورية اللبنانية بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي، وأعربت وزارة الخارجية القطرية عن تمنياتها للرئيس اللبناني بالتوفيق في مهام منصبه، مؤكدة على رغبتها في تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتجدر الإشارة إلى أن قطر قد وجهت دعوة رسمية للرئيس اللبناني لزيارة الدوحة، حيث تسلمها من السفير القطري في بيروت، سعود بن عبد الرحمن، في يناير الماضي، هذا في وقت تشهد فيه لبنان مرحلة جديدة بعد انتخاب جوزيف عون، الذي كان يشغل منصب قائد الجيش اللبناني منذ عام 2017، ليصبح الرئيس الـ14 للجمهورية اللبنانية.
وقد أكدت قطر في بياناتها الرسمية دعمها المستمر للبنان، موجهة تأكيدات على ضرورة تعزيز الأمن والاستقرار في البلاد، مع دعمها لوحدة وسيادة لبنان.
رشدي: قرارات سوريا الأخيرة مطمئنة والمجتمع الدولي يدعم نجاح المرحلة الانتقالية
أكدت نائبة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي، أن القرارات التي تم اتخاذها داخل سوريا أسهمت في طمأنة المجتمع الدولي بشأن مسار الأوضاع في البلاد، وشددت على أن الأمم المتحدة تبذل جهودًا حثيثة لضمان نجاح المرحلة الانتقالية، مؤكدة على أهمية تجاوز العقبات التي قد تعرقل التقدم في هذا المسار.
وأوضحت رشدي، في تصريحات أدلت بها لوسائل إعلام عربية، أن الأمم المتحدة تولي اهتمامًا خاصًا لضمان عدم تأثر الشعب السوري بأي تداعيات للعقوبات المفروضة على البلاد، وأشارت إلى ضرورة اتخاذ تدابير تحول دون تحميل المواطنين السوريين أعباء إضافية، مشددة على أن البعد الإنساني يجب أن يكون حاضرًا في أي قرارات يتم اتخاذها.
وفي سياق متصل، أكدت المسؤولة الأممية أن الأمم المتحدة تعمل بشكل وثيق مع كافة الأطراف المعنية لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية، وفقًا للقرارات الدولية ذات الصلة، كما دعت المجتمع الدولي إلى دعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار وتعزيز الحلول السلمية التي تضمن مستقبلًا أفضل للسوريين.
يذكر أن الأمم المتحدة تواصل جهودها لتيسير الحوار بين الأطراف السورية وتعزيز الحلول السياسية التي تضمن إنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من عقد، وسط تطلعات دولية لإحراز تقدم ملموس في المرحلة الانتقالية المقبلة.