خاص| قبل انطلاقه.. هل يعتمد مهرجان الجونة على الذكاء الاصطناعي؟
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
في ظل الحديث المتزايد عن توظيف الذكاء الاصطناعي وتقنياته المتطورة في صناعة السينما، تتجه الأنظار صوب الدورة السابعة لمهرجان الجونة السينمائي المُقرر تنظيمه في الفترة من 24 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري حتى 1 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 بمدينة الجونة الواقعة على البحر الأحمر، لاسيما بعد إعلان إدارته قبل أيام، مناقشة توظيف الذكاء الاصطناعي في الأعمال الفنية وفي عملية ترميمها.
وقبل نحو أسبوعين على انطلاق المهرجان، يحرص "24"، على معرفة كيفية توظيف المهرجان تقنيات الذكاء الاصطناعي في تنظيمه وفي صناعة الأفلام المُشاركة بدورته السابعة.
ثلاثة محاوروقال الناقد أندرو مُحسن، رئيس البرمجة ومسؤول الأفلام في مهرجان الجونة السينمائي، في حديث لـ"24"، إن المهرجان يعمل على ثلاثة محاور هي محور الأفلام أو قسم الأفلام، وقسم ثاني خاص بالمشاريع، وثالث خاص بالمناقشات والندوات.
وفيما يخص المشاريع أوضح أندرو، أن المهرجان لم يستخدم فيها الذكاء الاصطناعي بشكل واضح حتى الآن، لكن طاولة ندوات ومناقشات المؤتمر هذا العام ستشهد التركيز على هذا الموضوع عبر مائدة مستديرة تحت عنوان "آليات الترميم والذكاء الاصطناعي" بحضور مُختصين أجانب وعرب منهم الفرنسي بياتريس دي باستر، والألماني ستيفاني شولت، والمُخرج خيري بشارة.
ولفت أندرو، لـ"24"، إلى أن المائدة النقاشية حول الذكاء الاصطناعي ستبحث مدى دخوله في صناعة السينما حالياً، وكيفية الاستفادة منه في ترميم الأعمال الفنية.
ورداً على ما إذا كان المهرجان سيشهد أفلاماً روائية أو قصيرة اعتمدت الذكاء الاصطناعي في إنتاجها، قال أندرو، إنهم حتى الآن لم يستخدموا الذكاء الاصطناعي بشكل مباشر في إنتاج الأعمال السينمائية، لكن عدداً من الأفلام المُقرر عرضها ستتضمن إشارات إلى فكرة الذكاء الاصطناعي وقدراته وما سيحمله للمُستقبل.
كما ذكر أنهم قد اعتمدوا بالفعل بعض أدوات الذكاء الاصطناعي في الأمور التنظيمية والكتابية الخاصة المهرجان، ولم يستبعد أندرو، إمكانية إدخال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي خلال السنوات القادمة في إنتاج الأفلام المُتعلقة بالمهرجان، لاسيما التي يتم إنتاجها بدعم "ملتقى سيني جونة لصناع الأفلام".
وحول الأفلام المُرممة، قال أندرو إنهم يعتمدون طريقة معروفة مُنذ سنوات في ترميم الأفلام السينمائية القديمة التي يتم عرضها في المهرجان ويسعون لتطويرها باستمرار، ولافتاً أنهم منشغلون أيضاً ببحث كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في عملية الترميم خلال الفترة المُقبلة.
وبخصوص الأفلام المُرممة التي ستعرضها الدورة السابعة من المهرجان، أوضح أندرو، أن ذلك يأتي في إطار حرص المهرجان على التراث المصري، ومن المُقرر عرض 3 أفلام سينمائية ضمن العروض الكلاسيكية هي "قشر البُندق" للمُخرج خيري بشارة، و"عُمر المختار" لمصطفى العقاد، و"السلم والثعبان" لطارق العريان، حيث من المُقرر عرضهما بجودة (4K).
يُشار إلى أن الدورة القادمة من مهرجان الجونة ستشهد عرض 71 فيلماً روائياً وتسجيلياً طويلاً وقصيراً من 40 دولة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الذكاء الاصطناعي نجوم السينما مهرجان الجونة السينمائي الذکاء الاصطناعی فی الأفلام الم الم قرر
إقرأ أيضاً:
بكين تدرج الذكاء الاصطناعي للطلاب من المرحلة الابتدائية
تعتزم المدارس الابتدائية والثانوية كافة في بكين تقديم حصص تعليمية حول الذكاء الاصطناعي اعتبارا من العام الدراسي المقبل، على ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
وحظيت صناعة الذكاء الاصطناعي في الصين باهتمام دولي هذا العام بعد أن أطلقت شركة "ديب سيك" DeepSeek نسخة جديدة من روبوت المحادثة العامل بالذكاء الاصطناعي في يناير، ما أحدث موجة صدمة عبر الأسواق العالمية.
وأثار برنامج "ديب سيك" إعجاب خبراء الصناعة بقدرته الواضحة على منافسة أو حتى تجاوز قدرات المنافسين الغربيين مثل "تشات جي بي تي"، بتكلفة أدنى بكثير.
وذكرت وكالة "شينخوا" أن المدارس في العاصمة ستخصص ما لا يقل عن ثماني ساعات من دروس الذكاء الاصطناعي لكل عام دراسي بدءا من الفصل الدراسي الذي يبدأ في أوائل سبتمبر.
ويمكن للمدارس أن تدير هذه المواد كحصص مستقلة أو أن تدمجها في مواد دراسية قائمة أساسا مثل تكنولوجيا المعلومات أو العلوم.
وأفادت لجنة التعليم التابعة لبلدية بكين في بيان أنه "سيتم تقديم أساليب تدريس مبتكرة، باستخدام أجهزة مرافقة وأدوات مساعدة بحثية بالذكاء الاصطناعي، وغيرها من برامج المساعدة الذكية لتسهيل التعلم من خلال الحوار بين الإنسان والآلة".
وأشارت إلى أن بكين تخطط أيضا لاستكشاف المزيد من الفرص للتعاون بين الجامعات والمدارس الثانوية لتنمية المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويتضمن ذلك تطوير سلسلة من "دورات التعليم المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي والتي تركز على التطوير المبكر للمواهب المبتكرة الاستثنائية".
وفي الشهر الماضي، أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ محادثات مع كبار رجال الأعمال في قطاع التكنولوجيا الصيني، في حدث نادر أثار التفاؤل بشأن زيادة الدعم للقطاع.
وعزز شي دور الشركات المملوكة للدولة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، كما تصدى للتوسع "غير المنظم" في العديد من القطاعات.
وحظيت "ديب سيك" بإشادة السلطات، كما حضر مؤسسها الاجتماع مع الرئيس الصيني.
وتتجه الأنظار حاليا إلى برامج الذكاء الاصطناعي الجديدة في الصين، الساعية لمنافسة "ديب سيك".
وكشفت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة "علي بابا" الأسبوع الماضي عن نموذج ذكاء اصطناعي يسمى QwQ-32B، تقول إنه يتمتع "بأداء مماثل" لـ "ديب سيك" بينما يتطلب بيانات أقل بكثير للعمل.
إلى ذلك، فإن "مانوس" Manus، وهو مساعد جديد وقوي يعمل بالذكاء الاصطناعي، يُحدث ضجة في البلاد، مع قدرات تُعتبر بشكل عام أكثر تقدما من تلك الموجودة في روبوتات المحادثة.