مجلس النواب الإيطالي يستضيف حدث لربط تميز "صُنع في إيطاليا" مع المملكة العربية السعودية
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
سوق المملكة العربية السعودية مليء بالفرص المتاحة للشركات الإيطالية الصغيرة والمتوسطة الحجم والتي تتطلب، في رحلة التدويل الخاصة بها، دعم المتخصصين في هذا القطاع، هذا ما ظهر خلال فعالية "تطوير العلاقات والفرص التجارية بين إيطاليا والمملكة العربية السعودية"، التي أقيمت اليوم في قاعة ماتيوتي بمجلس النواب الإيطالي، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
وروجت للفعالية شركة الاستشارات القانونية للمؤسسات العامة وبرعاية وزارة الخارجية والتعاون الدولي بمشاركة لويجي دي مايو الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج.
وبالنظر إلى الاحتفالات بالذكرى الـ 91 لبدء العلاقات الدبلوماسية بين إيطاليا والمملكة العربية السعودية، تهدف المناسبة إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية والتجارية والاقتصادية بين البلدين، وكذلك تقديم فرص تنموية واستثمارية مع منطقة الشرق الأوسط.
وفي عام 2023، زادت الصادرات من إيطاليا إلى المملكة العربية السعودية بنسبة 17 بالمئة على أساس سنوي. علاوة على ذلك، فتحت استراتيجية رؤية المملكة العربية السعودية 2030 آفاقًا جديدة للتعاون في القطاعات الإستراتيجية مثل البنية التحتية والطاقة المتجددة والتحول الرقمي.
وتقديم الفعالية بواسطة جوزيبي ليبوري، مؤسس "إم إس ديسك إيطاليا" وشركة الاستشارات القانونية للمؤسسات العامة. ومن بين الآخرين، شارك كل من: روبرتا أنجيلي، نائب الرئيس ومستشار التنمية الاقتصادية لمنطقة لاتسيو؛ ماوريتسيو برنابا رئيس جمعية إسماعيل؛ أندريا بارابوتي لجنة الأنشطة الإنتاجية والتجارة والسياحة بمجلس النواب؛ باولو فورمينتيني، نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية؛ سوزانا تشيكاردي، رئيس بعثة البرلمان الأوروبي للمملكة العربية السعودية؛ وماورو مارزوتشي، الأمين العام لغرفة التجارة الإيطالية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي كلمته أمام المؤتمر، أعلن دي مايو أن دول مجلس التعاون الخليجي هي "الشركاء الطبيعيون" للاتحاد الأوروبي لتمكينهم من تحقيق تهدئة التوترات والاشتباكات في الشرق الأوسط.
وأشار الممثل الخاص إلى أنه لم يتبق سوى أسبوع تقريبًا حتى "القمة الأولى بين قادة الاتحاد الأوروبي وقادة دول مجلس التعاون الخليجي"، مشددا على أن "هذا يدل على أهمية المكان الذي تريد الدول الأوروبية الذهاب إليه لبناء تحالف أقوى". كما شدد دي مايو على ضرورة قيام الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بجذب الاستثمارات واغتنام الفرص الاستثمارية في برامج دول الخليج.
من جانبها، قالت سوزانا شيكاردي، رئيسة بعثة البرلمان الأوروبي إلى السعودية، إن المملكة "يمكنها ويجب عليها أن تلعب دورا أساسيا في الحرب ضد الإرهاب والحفاظ على الاستقرار الإقليمي" في الشرق الأوسط.
وأضاف شيكاردي: "لهذا السبب، اليوم أكثر من أي وقت مضى، أصبح التعاون القوي بين المملكة وإيطاليا والاتحاد الأوروبي بشكل عام ضروريا، ولن يكون هناك نقص في التزامي بضمان أن يصبح هذا التعاون قويا وفعالا بشكل متزايد".
وفي خطابه على هامش المؤتمر، أكد مؤسس شركة الاستشارات القانونية للمؤسسات العامة على حاجة الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي "هي قلب اقتصادنا"، للبدء في "التعامل أيضًا مع التدويل".
وأشار ليبوري إلى أن "الشركات الإيطالية الكبيرة موجودة بالفعل بشكل كبير على الأراضي السعودية"، لافتا إلى أنه في رؤية المملكة العربية السعودية للتنمية "هناك علاقات مع أمتنا ويبدو أنها أنشئت خصيصا للتواصل مع الشركات الإيطالية".
وتقدم الإدارة العمومية "من الوزارة إلى الأقاليم إلى وكالة إئتمان الصادرات ’ساتشي’ دعما كبيرا لشركاتنا لكن هناك حاجة إلى الاحترافية، لأنه يجب دعم الشركات ومرافقتها في تجربة التدويل هذه التي لم تكن مستعدة لها بعد" على حد قول ليبوري.
وقال ليبوري: "إن الشركة المرتبطة أساسية في هذا الدور، ولكن دور المحترفين أساسي أيضًا"، مما يؤكد الحاجة إلى "فهم أنه خارج حدودنا ، يوجد عالم يمكننا من خلاله مقارنة أنفسنا ، حيث لا نزال نعتبر حقًا من بين أفضل شركاء العالم".
وقال بارابوتي على هامش الحدث: "لقد قمنا اليوم بتنظيم هذا الاجتماع للجمع بين الحقائق الإيطالية والامتيازات المصنوعة في إيطاليا، مع بعض السلطات من عالم المملكة العربية السعودية"، لافتا إلى أنه "من خلال رؤية 2030، ترغب المملكة العربية السعودية في الانفتاح على العالم، وترغب بطريقة ما في تحرير نفسها من الاعتماد على النفط لأنها تدرك أن مستقبل البلاد لا يمكن ربطه فقط بهذه المادة الخام. هنا ينفتح العالم على سوق به فرص مهمة".
وأضاف بارابوتي: "نريد من خلال هذا الاجتماع تمكين الشركات والمهنيين الإيطاليين من دخول هذا السوق الذي يمكن أن يكون مهمًا لآفاق النمو لدينا".
كل ذلك أكده خطاب نائب سفير المملكة العربية السعودية لدى إيطاليا، نواف الشيباني، الذي تحدث في هذا الحدث لتأكيد اتجاه الحيوية النابضة بالحياة التي تضطلع بها المملكة العربية السعودية والتي تشترك في الكثير مع الرؤية الإيطالية، كما كررها مؤسس شركة الاستشارات القانونية للمؤسسات العامة المحامي جوزيبي ليبوري.
وتعمل منطقة لاتسيو أيضًا على تعزيز العلاقات والفرص التجارية مع المملكة العربية السعودية. وصرح نائب رئيس منطقة لاتسيو أنجيليلي على هامش المؤتمر اليوم: "يجب علينا، كنظام لاتسيو، تعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية، وهي شريك مؤسسي وتجاري مهم. يوجد في لاتسيو أكثر من نصف مليون شركة يجب أن تتاح لها الفرصة، إذا أرادت، أن تكون مصحوبة في عملية التدويل. إن اقتصاد المملكة العربية السعودية قوي، وسيقام معرض إكسبو في الرياض عام 2030، لذا فهي فرصة استثنائية لنظامنا ليكون أبطالًا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المملكة العربية السعودية السعودية مجلس النواب الإيطالي العلاقات الدبلوماسية المملکة العربیة السعودیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
المملكة وأوكرانيا تشيدان بمتانة العلاقات.. وترحيب بإعادة إنشاء مجلس الأعمال
أشادت المملكة العربية السعودية وأوكرانيا بمتانة الروابط الاقتصادية وأهمية العمل المشترك لتنمية حجم التبادل التجاري، ورحبتا بإعادة إنشاء مجلس الأعمال السعودي الأوكراني المشترك خلال العام الحالي 2025م.
وأكد الجانبان عزمهما على تعزيز العلاقات الاستثمارية من خلال إنشاء شراكات استثمارية واقتصادية واعدة في القطاعات ذات الأولوية للبلدين.
أخبار متعلقة المباحثات الأوكرانية الأمريكية.. المملكة تواصل جهودها لتحقيق السلام العالميمنصة التنقل الموحدة بالمسجد الحرام.. الخدمات وأنواع العرباتجاء ذلك في بيان مشترك في ختام الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس أوكرانيا السيد / فولوديمير زيلينسكي للمملكة، فيما يلي نصه:
في إطار العلاقات المتميزة والتعاون الوثيق بين المملكة العربية السعودية وأوكرانيا، قام رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي بزيارة رسمية للمملكة العربية السعودية بتاريخ 10 رمضان 1446هـ الموافق 10 مارس 2025م.
واستقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس أوكرانيا السيد / فولوديمير زيلينسكي في قصر السلام بجدة، وعقدا جلسة مباحثات رسمية، استعرضا خلالها أوجه العلاقات المميزة بين البلدين الصديقين، وعبرا عن رغبتهما في تعزيزها في جميع المجالات.
وقدم فخامة رئيس أوكرانيا السيد / فولوديمير زيلينسكي التهنئة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بمناسبة فوز مدينة الرياض باستضافة معرض إكسبو الدولي 2030، وفوز المملكة باستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2034.
وأشاد الجانبان بمتانة الروابط الاقتصادية بين البلدين الصديقين، ونوها بأهمية العمل المشترك لتنمية حجم التبادل التجاري، الذي بلغ نسبة نمو (9%) في العام 2024م، واتفقا على ضرورة تذليل التحديات التي تواجه تنمية العلاقات التجارية، وأهمية تكثيف الزيارات الرسمية، وزيارات الوفود التجارية والاستثمارية المتبادلة، وتشجيع إقامة المشاريع المشتركة، وبحث الفرص المتاحة في البلدين، بما في ذلك مشاريع رؤية المملكة 2030، وبرامج إعادة إعمار أوكرانيا. ورحب الجانبان بإعادة إنشاء (مجلس الأعمال السعودي الأوكراني المشترك) خلال العام الحالي 2025م.
وأكد الجانبان عزمهما على تعزيز العلاقات الاستثمارية من خلال إنشاء شراكات استثمارية واقتصادية واعدة في القطاعات ذات الأولوية للبلدين، بما فيها قطاع الطاقة، والصناعات الغذائية، والبنى التحتية، ورحبا بالتواصل المستمر للقطاعين الحكومي والخاص في البلدين من خلال ورش العمل، وتبادل الزيارات، وعقد المنتديات والفعاليات الاستثمارية المشتركة، وتمكين القطاع الخاص، وتهيئة البيئة المناسبة للاستثمار، ومعالجة أي تحديات تواجه المستثمرين.
وعبر الجانبان عن تطلعهما لبحث فرص التعاون المشتركة في مجالات النفط، والغاز، ومشتقاتهما، والبتروكيماويات.
ورحب الجانبان بالتوسع في دخول القطاع الخاص في البلدين بشراكات استثمارية في المجالات الزراعية والصناعات الغذائية، واتفقا على أهمية تعزيز التعاون بينهما في مجالي الزراعة والأمن الغذائي.
وبحث الجانبان آخر المستجدات والتطورات ذات الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر حيال القضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، وأكدا عزمهما على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك تجاهها.
واستعرض الجانبان الجهود المبذولة لتحقيق سلام دائم وعادل وشامل في أوكرانيا. وأعرب الجانب السعودي عن أمله في أن تتكلل تلك الجهود بالنجاح في إنهاء هذه الأزمة تماشياً مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك احترام مبادئ السيادة والحدود المعترف بها دولياً، وبما يؤدي إلى إنهاء تداعياتها السلبية على الأمن والاستقرار الدوليين، ووقف المعاناة الإنسانية التي يعاني منها المدنيون، وتحقيق الأمن النووي والغذائي، وحماية البيئة، ونزع الألغام من الأراضي. وعبر الجانب الأوكراني عن تقديره للجهود التي تبذلها المملكة في هذا الشأن، كما عبر عن شكره وامتنانه للمساعدات الإنسانية والتنموية التي قدمتها المملكة لأوكرانيا.
وفي ختام الزيارة، أعرب فخامة رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على ما لقيه والوفد المرافق من حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وعن أطيب تمنياته للشعب السعودي الصديق المزيد من التقدم والرخاء. كما أعرب سموه عن أطيب تمنياته بموفور الصحة والعافية لفخامة رئيس أوكرانيا، والمزيد من التقدم والرقي للشعب الأوكراني الصديق.