موقع 24:
2024-11-13@00:17:46 GMT

كيف تساعد الطفل على تنظيم نفسه؟

تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT

كيف تساعد الطفل على تنظيم نفسه؟

قدرة الطفل على تنظيم نفسه لها تأثير كبير على النتائج قصيرة الأجل مثل تكوين الأصدقاء والحفاظ عليهم، والمشاركة في المدرسة وتحقيق التقدم الأكاديمي.

على سبيل المثال، عند لعب لعبة مع الأصدقاء، يمكن للطفل الذي يمكنه تنظيم نفسه أن ينتظر دوره، ويبقى ضمن القواعد، ويستمر في اللعب حتى عندما يكون خاسرًا. قد يصبح الطفل الذي يعاني من انخفاض مستويات التنظيم الذاتي منزعجاً بسهولة ويُظهر الإحباط، وفي بعض الحالات يكون غير منظم.

وقد يشمل هذا الانهيارات العصبية.

ولكن، بحسب ورقة بحثية أعدتها الباحثة نتالي داي من جامعة ولنغونغ في أستراليا، قد تكون هناك أيضاً تأثيرات في وقت لاحق من الحياة لعدم القدرة على تنظيم الذات.

فقد ارتبط انخفاض مستويات التنظيم الذاتي في سن ما قبل المدرسة بمجموعة من المشاكل في مرحلة البلوغ، مثل: المقامرة، وتعاطي المخدرات، وسوء الصحة، وسوء النوم، ومشاكل الوزن.

تظهر القدرة على التنظيم الذاتي من حوالي سن 3 سنوات من العمر، عندما يخضع الدماغ لنمو جسدي سريع. عادة ما تكون فترة ذروة النمو بين 3 و5 سنوات.

ووفق البحث الذي نشره "ذا كونفيرسيشن"، لا تتأثر القدرة على التنظيم الذاتي بالجينات فحسب، بل تتأثر أيضاً ببيئة الأطفال وتجاربهم؛ هنا يأتي دور الوالدين.

تدخل الآباء

يريد الآباء حماية أطفالهم من الصعوبات. ولكن في بعض الأحيان قد تعيق هذه الرغبة في حماية الأطفال و"مساعدتهم" نموهم.

يواجه الأطفال تحديات طوال الوقت، قد يكون هذا فتح زجاجة ماء، أو محاولة العثور على لعبة معينة في غرفة نومهم، أو ربط أربطة حذائهم. وبصفتنا آباء، يسارع أغلبنا إلى حل المشكلة على الفور.

ولكن من المهم لنمو دماغ الأطفال أن يختبروا التحديات ويتعاملوا معها.

ابتكار الحلول

عندما يسمح الآباء لأطفالهم بمواجهة مهمة صعبة، يمكنهم أن يتعلموا التفكير بمرونة، وابتكار الحلول والمثابرة نحو الهدف، كما يعلمهم ذلك أنهم قادرون على التعامل مع الأشياء بأنفسهم.

ويمكن أن تترجم المثابرة عند لعب لعبة ما إلى المثابرة عند ربط أربطة الحذاء، وبمرور الوقت، تقل الانهيارات العصبية.

هذا لا يعني أنه يجب عليك تجاهل طفلك إذا كان في حالة من الضيق الشديد وعلق في شجرة، أو سقط وأصاب نفسه بجروح خطيرة.

مساعدة غير مباشرة

ولكن هناك العديد من المناسبات الأخرى التي يمكنك فيها الانتظار، أو المساعدة بطرق أقل وضوحاً.

وعند مواجهة الطفل لصعوبات، بإمكان الأولياء استخدام التوجيه اللفظي للتشجيع، أو اقتراح طرق للتفكير في حلول.

لكن الأمر الرئيسي الذي يجب تذكره هو أن الطفل يجب أن يوجه نهجك لمساعدته.

لا تتدخل دون أن يطلب منك ذلك، ولا تقدم الدعم الكامل على الفور.

ويمكنك استخدام: التشجيع، والتلميحات، والاقتراحات، ثم المساعدة العملية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة الطفل التنظیم الذاتی

إقرأ أيضاً:

الدكتور سحر السنباطي: حماية حقوق الطفل لم تعد خيارا بل واجب وطني

أكدت الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، أن حرمان الطفل من التعليم يسبب أضرارًا لا تؤثر عليه فقط؛ بل على الوطن، لذا كان لزامًا علينا جميعًا أن نتحد، وهو ما حدث، حيث أحدثنا تقدمًا ملحوظًا في حماية ودعم الطفل.

وقالت " السنباطي" إن مشروع الإسراع بالقضاء على عمل الأطفال في سلاسل التوريد في افريقيا كان يحمل في طياته هدف نبيل وهو الحد من استغلال الأطفال في العمل وحماية حقوقهم، فهو لم يكن مبادرة عابرة ولكن كان التزاما جماعيا بمسئوليتنا جميعا تجاه أطفالنا لضمان حقهم في العيش الكريم والتعليم والنمو في بيئة آمنة خالية من كافة أشكال الاستغلال التي قد تعيق مسيرتهم نحو مستقبل غد أفضل.

جاء ذلك خلال الحفل الذي نظّمه مكتب منظمة العمل الدولية في القاهرة، بحضور محمد جبران وزير العمل، للإعلان عن ختام أعمال مشروع «الإسراع بالقضاء على عمل الأطفل في سلاسل التوريد في إفريقيا (أكسيل إفريقيا)» (ACCEL Africa)، بالتنسيق والتعاون مع وزارة العمل، والمجلس القومي للطفولة والأمومة، وممثلين عن وزارة التضامن الاجتماعي، ومينور اوجاسوارا، مدير المشروع، وممثل عن سفارة المملكة الهولندية في مصر.

  وأوضحت "السنباطي" أنه خلال فترة عمل المشروع سعينا جاهدين بالتعاون مع كافة الشركاء المعنيين المحليين والدوليين من مؤسسات حكومية ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق أقصى استفادة للأطفال ومنحهم الفرصة ليصبحوا عناصر فاعلة في المجتمع، مؤكدة  أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا تفاني الفرق العاملة في هذا المشروع ولولا وعي المجتمع ما تحققت الأهداف المرجوة، قائلة " أنه اليوم ومع إعلان انتهاء المشروع فإن هذا لا يعني أن المهمة قد انتهت ولكن النجاح الحقيقي يكمن في استثمار هذا النجاح والبناء على الجهود التي بذلت".

وأضافت "السنباطي " أنه في ظل توجيهات القيادة السياسية لدعم الطفولة في مصر والحد من التحديات التي تعيق نمو الطفل وتعليمه ورفاهيته فإن حماية حقوق الطفل لم تعد خيارا ، بل هي واجب وطني وإنساني وقانوني يتطلب إلتزام الجميع، فقد أقرت المواثيق الدولية وعلى رأسها إتفاقية حقوق الطفل بأن لكل طفل الحق في التعليم والرعاية الصحية والنمو في بيئة خالية من العنف والاستغلال . 

وقالت "السنباطي" إنه اليوم ونحن نحتفل بإنتهاء هذا المشروع يمكننا القول بأننا  قد أحرزنا تقدما ملموسا في مكافحة عمل الأطفال وعلينا جميعا أن نمضى قدما في ضمان استمرارية هذا النجاح ومراقبة أوضاع الأطفال وتقديم الدعم اللازم لهم ولأسرهم والعمل على تعزيز التشريعات والسياسات التي تحمي حقوق الطفل.

وأكدت "السنباطي" أن المجلس القومي للطفولة والأمومة يولي أهمية خاصة بالقضاء على ظاهرة عمل  الأطفال، فعمل الأطفال لا يهدد حقوق الأطفال فحسب وإنما يترتب عليه عواقب اجتماعية واقتصادية وصحية وخيمة فعلى المستوى الوطني يتسبب عمل الأطفال في خفض جودة ونوعية رأس المال البشري بشكل كبير كما يؤدي لتباطؤ معدلات التنمية الاقتصادية ويعرقل تحقيق الأهداف الوطنية الخاصة بالتعليم والحد من الفقر والقضاء على التهميش الاجتماعي وهو ما يعيق مصر عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لافتة إلى أنه بالرغم من كل الجهود المبذولة إلا انه لا تزال ظاهرة عمل الأطفال تشكل تحديًا كبيرا في العديد من المجتمعات حول العالم، حيث يقدر عدد الأطفال العاملين بحوالي 160 مليون طفل عامل حول العالم طبقا لتقارير منظمة العمل الدولية ومنظمة يونيسيف الذي صدر عام 2020 فالكثير من الأطفال بدلا من أن يكونوا في المدارس يتلقون تعليمهم يجد بعض هؤلاء الأطفال أنفسهم في بيئات عمل خطرة تسلبهم حقوقهم وتعوق نموهم واستقرارهم النفسي والجسدي. 

وأضافت "السنباطي"، أنه في إطار توجيهات فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية يعمل المجلس القومي للطفولة والأمومة حاليا ضمن مبادرة " بداية" للتنمية البشرية وهي المبادرة التي تهتم بتنمية الإنسان المصري بهدف الإستثمار في رأس المال البشري من خلال برنامج عمل يستهدف تنمية الإنسان والعمل على ترسيخ  الهوية المصرية من خلال تعزيز الجهود والتنسيق والتكامل بين جميع جهات الدولة في مختلف محافظات الجمهورية.

ولفتت "السنباطي"، إلى أن المجلس القومي للطفولة والأمومة يعمل مع كافة الشركاء  من خلال آلية إحالة موحدة يمكن من خلالها استقبال الحالات والشكاوى الخاصة بعمل الأطفال، كما يشارك المجلس في تنفيذ الخطة الوطنية لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال وتنمية الأسرة، وفى هذا الإطار قام المجلس مؤخرا بالتعاون مع منظمة العمل الدولية بإطلاق الدليل الإجرائي التشغيلي لمكافحة عمل الأطفال وهو الأداة الإجرائية لنظام رصد عمل الأطفال، ويشارك المجلس أيضا مع وزارتي العمل والتضامن الاجتماعي ومنظمة العمل الدولية في الجلسات الخاصة بتعديلات قانوني العمل والطفل، لافتة إلى أنه استكمالا للحماية القانونية للأطفال فإنه من الضروري المضي قدما في استكمال تلك التعديلات كما ورد بالقضية الثانية بالخطة الوطنية الخاصة بمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال والخاصة" بتعزيز التشريعات" مع ضرورة  تنفيذ ندوات توعية خاصة بهذه التعديلات على تلك القوانين بعد الانتهاء من تعديلها.

مقالات مشابهة

  • 20 ورقة بحثية باجتماع «خطوط مساندة الطفل»
  • أسباب ضعف نمو الشعر عند الأطفال.. طريقة العلاج
  • تحدث عنه محمد بن زايد في زيارة الكويت.. ما الحدث التاريخي الذي حصل قبل 56 عاماً؟
  • متلازمة الطفل المتعجل.. لماذا يبدو بعض الأطفال أكبر من سنهم؟
  • «القومي للأمومة والطفولة»: مصر أحرزت تقدما ملموسا في مكافحة عمل الأطفال
  • سحر السنباطي: مصر تحقق تقدمًا ملموسًا في حماية الأطفال من العمل.. صور
  • الدكتور سحر السنباطي: حماية حقوق الطفل لم تعد خيارا بل واجب وطني
  • تجنبيها.. طرق خاطئة في خفض درجة حرارة الطفل
  • «كنف» يعزّز حملات التوعية بسلامة الأطفال وتطوير الربط المؤسسي
  • الشارقة تعزز حملات التوعية بسلامة الأطفال عبر مركز "كنف"