نقاد آفاق مسرحية: المهرجان يتألق بإبداعات مبتكرة رغم تحديات الإنتاج
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد مهرجان آفاق مسرحية في نسخته العاشرة دورة الفنان نور الشريف، مساء اليوم الخميس، ندوات تطبيقية حول عروض المهرجان، التي تستمر في المرحلة الأولى حتى 21 أكتوبر الجاري، على مسرح آفاق، والمرحلة الثانية بمسرح الهناجر من 29 أكتوبر وحتى السابع من نوفمبر المقبل.
قال المخرج هشام السنباطي مؤسس ورئيس المهرجان: نستحدث هذا العام الورش التدريبية المجانية لمبدعي آفاق مسرحية، كما نستمر في تقديم الندوات التطبيقية التي يتحدث بها نخبة من النقاد الكبار من بينهم الناقد جمال الفيشاوي خريج المعهد العالي للفنون المسرحية والحاصل على درجة الماجستير في النقد الفني، والناقد أشرف فؤاد خريج كلية الآداب قسم المسرح جامعة الإسكندرية وحاصل على تمهيدى ماجستير تمثيل وإخراج من كلية الآداب جامعة حلوان.
وحول ملامح بعض عروض الدورة العاشرة من المهرجان قال الناقد المسرحي جمال الفيشاوي: إنه لا بد من الإشادة بالتطوير الفني لمهرجان آفاق في دورته العاشرة بتقديم ورش فنية وكذلك ندوات تطبيقية وذلك من الأشياء المهمة جدا لتطوير الأداء الفني للهواة، وعن الملاحظات العامة التي شاهدتها إلى الآن في هذه الدورة كانت ممثلة في الآتي: سيطرة روح الهواة والرغبة في التعبير عن الذات وفي أغلب العروض قدمت ثيمات منها المهمومة بالصراع الطبقي، ومحاكمة الماضي، والنفس البشرية، في محاولة لفهم الحاضر، وكذلك إعادة مناقشة التراث، وفي عروض ذوي الإحتياجات الخاصة، فقد شاهدنا ما يسمى العلاج بالفن، عبر طاقات فنية وتطور كبير في الأداء وذلك نتيجة التدريب الجيد.
وتابع الفيشاوي: شاهدت عروضا للأسرة والطفل، ومنها عروض متميزة بإمكانات مادية بسيطة، ومن الممكن أن نقول بأن بعض من هذه العروض يضاهي العروض ذي التكلفة العالية "عروض المحترفين"، وتميزت بعض العروض بالتدريب الجيد والأداء التمثيلي المتميز للأطفال، وعن عروض المونودراما لجأ الهواة لتقديم بعض العروض المقتبسة عن نصوص مصرية أو عالمية اي غلبة الكتابة المحلية، والكتابة على الكتابة، أما العروض القصيرة التي قدمت إلى الآن وكذلك بعض من عروض الديودراما فكانت مستلهمة من نصوص أجنبية وقدم بعضها بشكل تجارب مسرحية تستحق المشاهدة، وبشكل عام اهتمت العروض في مجملها بالإنسان ومعاناته.
وقال الناقد أشرف فؤاد: أكثر ما لفت نظرى في العروض التي شاهدتها بمهرجان آفاق، ألا وهو تطور العنصر التمثيلى والأدائى للهواة واقترابه من الاحترافية نتيجة الورش مؤخرا الملحقة بالمهرجانات المختلفة على مستوى جميع المحافظات؛ إضافة إلى تطور الفكر الإنتاجى لدى مصممى الديكور بالتعاون مع مخرج العرض بايجاد حلول متعددة ومبتكرة لضعف الامكانيات المادية للديكور والملابس من خلال حيل فنية تعتمد على مهارة المخرج الإبداعية والتركيز على جودة الأداء التمثيلى فى المقابل والأزياء الملفتة والمبهرة فى جانب آخر، مثلما شاهدنا فى العرض المسرحى "بالأبيض" واستخدام إبهار الإضاءة والمكياج كعنصر تكميلى يعوض ضعف تلك الامكانيات المادية كما فى عرض "المفحمة"، وكان التنوع فى العروض المسرحية ما بين المونودراما والديودراما والعروض القصيرة والطويلة سمة مميزة للمهرجان.
وتابع: أن الإعداد المسرحى عن نصوص عالمية هى الظاهرة السائدة بذلك المهرجان الثرى بعروضه ومواهبه حتى الآن، وإن كان اختيار اللغة العربية لها كلغة العرض والنص جاء غير موفقا عند الغالبية العظمى منهم نظرا لقلة خبرات تلك الفرق بقواعد التشكيل اللغوى باستثناء عرض "الخطوبة" نتيجة خبراتهم الدراسية والأكاديمية للفن، وبرز عدة مخرجين من منجم آفاق للإبداع سيكون لهم مستقبل واعد فى الإخراج فيما بعد أمثال مونيكا وحيد، شادى نادر، محمد جمال وغيرهم، وعلى الجانب التمثيلى كان هتاك العديد من الوجوه التمثيلية المتألقة التى تبشر بمستقبل فنى واعد، وجاءت معظم الموسيقى المستخدمة بالعروض المسرحية عن إعداد موسيقي وليست الحان مؤلفة نتيجة حاجتها إلى تكاليف كبيرة تفوق امكانيات تلك الفرق.
وواصل: إذ يحسب لمؤسس المهرجان المخرج هشام السنباطى الذى حمل على عاتقه أحلام وهموم الهواة وسعى إلى تحقيقها على قدر استطاعته وبكل ما جاء من قوة مع فريق عمله، الذي يضم الناقد أيمن غالى المدير الفني للمهرجان، والشاعر أحمد زيدان المسئول عن الإعلام، والفنان ياسر ابو العينين المدير الفنى للمهرجان، مناشدا بدعم الدولة لهذا المهرجان المتفرد الذى اطلق عليه اسم منجم الهواة فى ضخ ميزانية سنوية للمهرجان تخصص منها مبالغ رمزية لكل فرقة من أجل دعمها ومعاونتها ماديا فى مشروعهم وإبداعهم المسرحى، مؤكدا أن الشعب الذي بلا مسرح، هو شعب بلا أصالة وهوية.
مهرجان آفاق مسرحية في دورته العاشرة يقام تحت رعاية وزارة الثقافة وبدعم قطاع شئون الإنتاج الثقافي برئاسة المخرج خالد خلال، وأمين عام المهرجان ومؤسسة هشام السنباطي، والمدير التنفيذي سالي سليمان، والمدير الفني المخرج ياسر أبو العينين والمخرج أيمن غالي، ومدير الإعلام والتوثيق الناقد والمؤلف أحمد زيدان، ومدير العلاقات الخارجية الفنانة الليبية خدوجة صبري.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مهرجان آفاق مسرحية نسخته العاشرة المسرح الدورة العاشرة آفاق مسرحیة
إقرأ أيضاً:
بعروض مسرحية وورش إبداعية.. قصور الثقافة تواصل فعالياتها بقرى«حياة كريمة» بدمياط
قدّمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، جولة جديدة من الأنشطة الثقافية والفنية ضمن فعاليات الأسبوع المنفذ بقرى مبادرة "حياة كريمة"، بمركز كفر سعد بمحافظة دمياط، في إطار برامج وزارة الثقافة المصرية لتعزيز العدالة الثقافية.
نفذت الفعاليات بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وشهدت حضور كل من أحمد يسري، مدير عام ثقافة الشباب والعمال، د. بدوي مبروك، مدير عام الإدارة العامة لثقافة القرية، المخرج محمد صابر، مدير عام الإدارة العامة للمواهب، ونجوى كيوان، مدير فرع ثقافة دمياط.
واستهلت مع الورش الفنية والحرفية بمشاركة أطفال وشباب جمعية الابن الخاص والتنمية لرعاية ذوي الإعاقة بكفر سعد.
وقامت المدربة هند الشناوي خلال ورشة "فن الماندالا"، بتدريب المشاركين على هذا الفن التشكيلي الذي يستخدم كوسيلة علاجية لتهدئة الأعصاب من خلال تلوين وحدات متكررة، ولاقت الورشة تفاعلا إيجابيا من المشاركين.
وفي ورشة "الطباعة بالاستنسل" واصل المدرب فادي السيد، تدريباته على تصميم لوحات فنية تضم أشكالا متنوعة من الزهور والفراشات وغيرها من الأشكال بطريقة إبداعية.
وفي ورشة "الأركت"، قدم المدرب أيمن السعدني، شروحات مبسطة لتصميم أشكال ديكورية كوحدات الإضاءة والتابلوهات.
وأعربت المتدربة نور حسين، عن سعادتها للمشاركة في الورشة، مشيدة بجودة التدريب وسهولة التطبيق.
وشهدت ورشة "أشغال المكرمية"، للمدربة سارة أبو صالحة، تنفيذ معلقات وحقائب بالخيوط الملونة بتقنيات مختلفة.
وأعربت المتدربة منال يحيى عن امتنانها بالورشة المجانية التي أتاحت لها تقديم أول عمل فني خاص بها.
كما استمرت فعاليات ورشة "تصميم الحقائب بالخرز" للمدربة رانيا سرحان.
من ناحية أخرى، واصلت الباحثة سمر عناني حديثها خلال ورشة "الحكي الشعبي"، عن رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، بجانب تقديم مجموعة من الأمثلة والقصص الشعبية.
وأبدى المتدرب عبد الله محمد إعجابه بالورشة، مشيرا إلى اكتسابه معارف جديدة حول الألعاب الشعبية والحكايات التراثية المتعلقة بالعادات والتقاليد.
أعقب ذلك لقاء توعوي استكملت خلاله د. رغدة عبد الحليم، مدير إدارة التوعية بالشركة القابضة لمياه الشرب، الحديث عن "ترشيد الاستهلاك"، كما تواصلت فعاليات ورشة تعليم "أساسيات السباكة"، وفقرة الألعاب التفاعلية التي تهدف إلى تقديم رسائل توعوية للأطفال بأسلوب مبسط.
كما تضمنت الفعاليات تقديم اسكتشات مسرحية متنوعة، بجانب عرض مسرحي، بعنوان "الوردة الزرقاء" لفرقة قصر الطفل بجاردن سيتي، من تأليف وإخراج فاطمة المعدول، وتدريب عبير شلتوت.
بالإضافة إلى فقرات فنية بمشاركة الطلاب الموهوبين من المدارس الصناعية والفنية، ومدرسة المدينة المنورة الابتدائية، تنوعت ما بين "إلقاء الشعر، الغناء، التمثيل، الاستعراض، والإنشاد الديني".
فيما استمر توافد الرواد على معرض الكتاب "يلا نقرأ" الذي يضم أحدث إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة بأسعار مخفضة.
واختتم اليوم بتكريم عدد من الأمهات المثاليات على مستوى المحافظة، وعمدة القرية، وكذلك القائمين على الفعاليات الثقافية.
وتنظم هيئة قصور الثقافة الفعاليات، من خلال الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، وبالتنسيق مع إقليم شرق الدلتا الثقافي، بإدارة الكاتب أحمد سامي خاطر، وفرع ثقافة دمياط، وبالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، وصندوق مكافحة المخدرات، والشركة القابضة لمياه الشرب، وجمعية رعاية ذوي الإعاقة بكفر سعد.
ومن المقرر أن تنتقل الفعاليات بدءا من اليوم الخميس إلى جمعية تنمية المجتمع بقرية الإسماعيلية، وتختتم غدا الجمعة بمركز شباب كفر سعد.