تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أنه مع بقاء أقل من أربعة أسابيع على الانتخابات الأمريكية، يبدو أن الجمهوريين على استعداد للفوز بمجلس الشيوخ، الذى يسيطر عليه الديمقراطيون حاليًا.

فى الوقت نفسه، يبدو أن الديمقراطيين يتمتعون بميزة طفيفة فى السباق على مجلس النواب الذى يسيطر عليه الجمهوريون.

وأضافت أنه إذا ثبتت صحة استطلاعات الرأى والتوقعات، وهذا لا يزال أمرا مستبعدا، فسوف يكون هذا أول انقلاب من نوعه، ونتيجة تاريخية ومناسبة لعصر سياسى اتسم بهوامش ضئيلة وانقسام عميق.

وأشارت «واشنطن بوست» إلى أن السيناريو الذى قد يقلب فيه الناخبون الأغلبية فى مجلسى النواب والشيوخ، ولكن فى اتجاهات حزبية متعارضة، قد يؤدى إلى حالة من الجمود مع محاولة الرئيس الجديد الحكم فى العام المقبل.

ويواجه الكونجرس مواعيد نهائية حاسمة لتمويل الحكومة وتجنب التخلف عن سداد الديون الفيدرالية فى الأسابيع المقبلة. وقد تجعل الأغلبية الضيقة المنقسمة فى الكونجرس تلبية هذه المواعيد النهائية أكثر صعوبة.

ونوهت الصحيفة الأمريكية إلى أنه فى الأسابيع الأخيرة، يحاول كلا الحزبين جاهدين اختراق الناخبين المترددين والمستقلين. وفى العديد من المناطق والولايات المتأرجحة، يعنى هذا تخفيف الرسائل حول قضايا رئيسية مثل الإجهاض والهجرة، ومحاولة تصوير المعارضين على أنهم متطرفون.

الجمهوريون يبدون أقوياء فى سباقات مجلس الشيوخ
يواجه الجمهوريون خريطة مواتية بشكل ملحوظ فى معركتهم لقلب مجلس الشيوخ. ويدافع الديمقراطيون عن ٢٣ مقعدًا، العديد منها فى الولايات الحمراء والأرجوانية، بينما يترشح الجمهوريون فى ١١ ولاية، كلها على أرضهم.

سباقات مجلس الشيوخ التى تستحق المتابعة
يواجه الديمقراطيون فى مجلس الشيوخ مسارًا شاقًا وضيقًا للحفاظ على أغلبيتهم الضئيلة «٥١-٤٩» هذا الخريف. ومن المؤكد تقريبًا أن الجمهوريين سيفوزون بمقعد واحد على الأقل؛ ما يزيد من الضغوط على الديمقراطيين للفوز بثمانية سباقات أخرى شديدة التنافسية. وهذه هى السباقات التسعة والثلاثة التى لا يمكن التنبؤ بمصيرها.

وقد قرر السيناتور جو مانشين الثالث، وهو مستقل يشارك فى اجتماعات الحزب الديمقراطي، التقاعد هذا العام؛ ما يمنح الجمهوريين فرصة واحدة مؤكدة تقريبا فى ولاية فرجينيا الغربية.

وهذا من شأنه أن يؤدى إلى انقسام مجلس الشيوخ بنسبة ٥٠-٥٠ إذا ظلت جميع المقاعد الأخرى كما هي، مع قيام الحزب المسيطر على البيت الأبيض بتقرير التوازن فى مجلس الشيوخ.

لكن الجمهوريين، الذين أعلن زعيمهم السيناتور ميتش ماكونيل «جمهورى من كنتاكي» تنحيه عن منصبه، يضغطون من أجل تحقيق المزيد من الانتصارات لتحويل المجلس بشكل حاسم إلى المجلس الأحمر بغض النظر عن هوية الرئيس.

الديمقراطيون يخاطرون بخسارة الأغلبية فى مجلس الشيوخ
يحتاج الجمهوريون إلى قلب مقعدين فقط فى مجلس الشيوخ الأمريكى لضمان السيطرة على المجلس.

ومع اتجاه مونتانا نحو اللون الأحمر، أعلنت الذراع الانتخابية للديمقراطيين فى مجلس الشيوخ فى أواخر الشهر الماضى أنها كانت تستثمر ملايين الدولارات فى الإعلانات فى فلوريدا وتكساس، وهما ولايتان تميلان إلى الحزب الجمهوري؛ إذ يستعد أعضاء الحزب الجمهورى الحاليون لإعادة انتخابهم فى نوفمبر المقبل.

وقد تعثر السيناتور تيد كروز «جمهورى من تكساس»، الذى نجا من تحدى أقرب مما كان متوقعًا من الديمقراطى بيتو أورورك فى عام ٢٠١٨، فى بعض استطلاعات الرأى ضد النائب الديمقراطى كولين ألريد، لاعب كرة القدم السابق.
ويحتل السيناتور ريك سكوت «جمهورى من فلوريدا» تقدمًا ضئيلًا على النائبة الديمقراطية السابقة ديبى موكارسيل باول.

سباقات صعبة
ويواجه الديمقراطيون أيضا سباقات صعبة فى مجلس الشيوخ فى ولايات أوهايو وميشيغان وأريزونا وبنسلفانيا وويسكونسن. ولكن حتى الآن أظهرت أغلب استطلاعات الرأى تقدم الديمقراطيين على منافسيهم، ويرجع هذا جزئيا إلى أن الناخبين يبدون استعدادا لتقسيم بطاقاتهم بين دونالد ترامب ومرشح ديمقراطى لمجلس الشيوخ.

وقد ألقى الجمهوريون باللوم على نقص الأموال اللازمة لشراء الإعلانات مقارنة بالديمقراطيين وحقيقة أن مرشحيهم أقل شهرة من منافسيهم فى سبب تأخرهم عن ترامب فى استطلاعات الرأى حتى الآن.

هل ينجح الجمهوريون فى قلب المجلس؟
وذكرت «واشنطن بوست»، أنه إذا نجح الجمهوريون فى قلب المجلس وحققوا أغلبية ضئيلة، فمن المرجح أن يكون الحكم تحديًا لمن يخلف ماكونيل.

معركة شرسة على البيت
فى الوقت نفسه، يعمل الجمهوريون فى مجلس النواب على حماية أغلبيتهم الهزيلة ويأملون فى توسيعها لتجنب المعارك الانقسامية التى دارت تحت أنظارهم.

ويدافع الجمهوريون عن ١٥ مقعدًا تعتبر متقاربة، ١٢ منها فى مناطق فضلت الرئيس جو بايدن قبل أربع سنوات، وفقًا لتقرير كوك السياسى مع إيمى والتر.

ويتعين على الديمقراطيين فى مجلس النواب الاحتفاظ بجميع المقاعد الـ٢١٤ التى يشغلونها حاليًا وقلب أربعة مقاعد فقط يشغلها الجمهوريون لاستعادة الأغلبية التى فقدوها فى عام ٢٠٢٢.

كما يدافع الديمقراطيون عن ١١ دائرة انتخابية متقاربة، مع وجود خمس دوائر انتخابية فقط فضلت ترامب.

الطريق إلى الأغلبية
إن الطريق إلى الأغلبية يمر عبر مناطق متناثرة فى جميع أنحاء البلاد وفى الولايات المتأرجحة التقليدية- بنسلفانيا وأريزونا وويسكونسن وميشيغان- والمثير للدهشة، فى الولايات الليبرالية الموثوقة كاليفورنيا ونيويورك؛ إذ يقيم معظم الجمهوريين الستة عشر الذين يمثلون المناطق التى فاز بها بايدن فى عام ٢٠٢٠.

ومن المتوقع أن يحصل الجمهوريون على ثلاثة مقاعد فى ولاية كارولينا الشمالية بعد نزاعات إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية، فى حين سيحصل الديمقراطيون على مقعدين فى لويزيانا وألاباما بعد أن قضت المحكمة العليا بأن كلتا الولايتين رسمتا خطوط الدوائر الانتخابية لتخفيف الأصوات من الأجزاء ذات الأغلبية السوداء فى الولاية.

وتشير عدة علامات إلى استعادة الديمقراطيين للأغلبية؛ ففى الأسبوع الماضى فقط، غير كوك تصنيفات خمسة سباقات فى مجلس النواب لصالح الديمقراطيين، بما فى ذلك أربعة مقاعد فى الغرب الأوسط كانت تبدو فى السابق ناضجة لانتصارات الجمهوريين.

ويشير العديد من المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين فى مجلس النواب والاستراتيجيين ومساعدى الحملة إلى دخول نائبة الرئيس كامالا هاريس المتأخر فى السباق كعامل رئيسى عزز الحماس بين الناخبين الديمقراطيين، بما فى ذلك فى المدن ذات الميول الليبرالية فى ولايات الحزب الجمهوري؛ ما ألهم الآلاف للتبرع والتطوع فى سباقات الديمقراطيين فى مجلس النواب.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الانتخابات الامريكية مجلس الشيوخ الجمهوريون الإجهاض الهجرة استطلاعات الرأى فى مجلس الشیوخ فى مجلس النواب واشنطن بوست

إقرأ أيضاً:

مجلس النواب يعلن موقفه من العقوبات الأمريكية ضد حميد الأحمر ... بماذا وجه الحكومة ؟

 

كلفت هيئة رئاسة مجلس النواب اليمني الحكومة الشرعية اليوم الخميس 10- 10 -2024مـ بالتواصل مع الادارة الامريكية عبر القنوات الدبلوماسية لإلغاء العقوبات التي فرضتها الخزانة الأمريكية مؤخراً ضد المؤسسات التابعة للشيخ حميد الأحمر عضو هيئة التشاور والمصالحة وأسرته وتصويب الخطاء.

وعبرت هيئة رئاسة مجلس النواب، في بيان لها وصل "مأرب برس"نسخة منه عن استنكارها للإجراءات الصادرة من قبل وزارة الخزانة الأميركية، ضد المؤسسات التابعة لعضو مجلس النواب، وعضو هيئة التشاور والمصالحة، الشيخ حميد الأحمر .

وأشارت هيئة رئاسة مجلس النواب، إلى أنها تلقت بأسفٍ بالغ ما صدر عن وزارة الخزانة الأمريكية يوم ٧ اكتوبر الجاري من إجراءات لا تتسم بالموضوعية ضد المؤسسات التابعة لعضو مجلس النواب، وعضو هيئة التشاور والمصالحة، الشيخ حميد الأحمر، ومزاعم ضده والتي ينفيها نفياً قاطعاً وترتبط بالقضية الفلسطينية التي يعلم الأمريكان أنفسهم والعالم أجمع أن العرب والمسلمين وأحرار العالم وكل المؤمنين بالحق والعدل يتعاطفون مع القضية الفلسطينية ويرفضون ما يجري في غزة من حرب وتدمير وهدم للمساكن والممتلكات وتطهير عرقي وإبادة جماعية ومنع للغذاء والدواء.

وقالت هيئة رئاسة المجلس في بيانها "أن ما يجري في لبنان الان من حرب بالصورة نفسها قد كان لشباب الجامعات في الولايات المتحدة، وأوروبا وبقية دول العالم وكثير من مواطني تلك البلدان، موقفاً واضحاً لإدانة ما جرى في غزة ورفح كما هو الحال في الوطن العربي".

واضاف البيان "أن محاولة إسكات برلمانياً كالشيخ حميد الأحمر، أمراً لا يقبله مجلس النواب، ولا الشعب اليمني"..داعياً وزارة الخزانة الأمريكية الى إعادة النظر فيه بصورة عاجلة.

وأشار إلى أن حق الفلسطينيين بالأمن والسلام وتقرير مصيرهم على أساس حل الدولتين، أمر أقره العالم ولم يعد ممكناً بعد هذه التضحيات أن يتم التنكر للقضية الفلسطينية أو يعاقب مؤيدوها والحريصين على الأمن والسلام الدوليين وتحقيق العدالة.

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست عن مسؤول أممي: قوات اليونيفيل ستبقى في مكانها بلبنان
  • مجلس النواب يعلن موقفه من العقوبات الأمريكية ضد حميد الأحمر ... بماذا وجه الحكومة ؟
  • اتحاد الكرة: فتح باب الترشح لانتخابات الجبلاية 10 نوفمبر
  • الصافي: الآن الدور المناط بالمفوضية تجهيز الأجواء والارضية الخصبة لإجراء الانتخابات سواء فنياً أو أمنياً
  • رئيس مجلس النواب: نعوّل على واشنطن لحل أزمة الانقسام في البلاد
  • لماذا تشكل حرب غزة والقضايا الخارجية “عاملًا حاسمًا” في مسار الانتخابات الأمريكية 2024؟
  • النويري يناقش مع برنت مستجدات الأزمة السياسية وسُبل الدفع بها نحو إجراء الانتخابات في أقرب وقت
  • واشنطن | المستشار صالح يبحث مع الخارجية الأمريكية سبل التسوية الشاملة للأزمة السياسية في ليبيا
  • «عقيلة صالح» يلتقي وكيل وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن