خبير اقتصادي يكشف معنى اقتصاد الحرب وآليات تنفيذه واستعدادات الدولة لمواجهة تداعياتها
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، إن مفهوم اقتصاد الحرب يعني فرض مجموعة من الإجراءات الاستثنائية في الاقتصاد المصري بشكل عام, وذلك بتنفيذ مجموعة من الإجراءات الطارئة لتعبئة الاقتصاد خلال فترة الحرب.
أضاف في تصريحات له، إنه حالة اتساع الحرب الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط والتي ستؤدي لنقص شديد في سلاسل الإمدادات وتأثير ذلك على نقص السلع وهنا لا بد وأن تضع الدولة خطة شاملة لتوفير هذه السلع والاحتياجات الضرورية والأساسية للمواطنين لمواجهة أي تداعيات سلبية لهذه الحرب.
وأكد غراب، أنه منذ الحرب الروسية الأوكرانية وتقوم الحكومة بالفعل بتوقير مخزون احتياطي استراتيجي كبير ليكفي شهور طويلة وحتى اليوم وذلك استعدادا لأي توترات جيوسياسية أو تصاعد الحرب بمنطقة الشرق الأوسط, موضحا أنه في حالة اتساع دائرة هذه الحرب لا بد من وضع العديد من الإجراءات الهامة والضرورية والتي منها ترشيد استهلاك السلع وضبط الإنفاق العام للدولة والتركيز والاهتمام على استيراد السلع الرئيسية الضرورية، إضافة لعدم إنفاق أي عملة صعبة على أي رفاهيات أو سلع غير ضرورية.
تابع غراب، أن اقتصاد الحرب يستلزم ترشيد الإنفاق الاستهلاكي وتقليل الاستيراد والإنفاق العام الحكومي وتوجيه الإنفاق للمجالات الأكثر أهمية ووضع القيود على كثير من الأنشطة غير الضرورية وبعض الأساسية, وتحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة، مع تقليل الهدر، مضيفا أن تطبيق اقتصاد الحرب لا يعني بالضرورة أن تكون مصر طرفا في هذه الحرب لكن مع اتساع دائرة الصراع في الدول المحيطة بمصر يؤثر بشدة على الاقتصاد المصري، خاصة وأن الاقتصاد المصري يعاني من أثار اقتصادية منذ جائحة كورونا ثم الحرب الروسية الأوكرانية ثم الحرب على غزة ولبنان واتساع دائرة الصراع بالشرق الأوسط وقد تسبب هذا كله في تراجع إيرادات قناة السويس وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اقتصاد حرب مال واعمال اخبار مصر اقتصاد الحرب
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: هجوم الحوثيين على إسرائيل قد يكون مقدمة لمواجهة أوسع
قال الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي إن الهجوم الذي شنته جماعة أنصار الله (الحوثيون) على إسرائيل، اليوم الثلاثاء، قد يكون مقدمة لمواجهة أوسع في المنطقة، مشيرا إلى أن الحوثيين ومن خلفهم إيران يضعون الرد الأميركي على هذه الهجمات في حساباتهم.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه أسقط صاروخا باليستيا أطلق من اليمن قبل دخوله إسرائيل وأنه رفع حالة التأهب في دفاعاته الجوية إلى درجتها القصوى، وأشار إلى أنه وضع اليمن جبهة في عملياته الحالية.
ولم ترد فصائل المقاومة في قطاع غزة على استئناف العدوان الإسرائيلي حتى الآن، "لأنها ربما لديها ساعة صفر محددة للتعامل مع هذا التطور"، كما قال الفلاحي في تحليل للجزيرة.
لكن الحوثيين سابقوا لشن الهجوم، وهم يمتلكون قدرات صاروخية كبيرة جدا، كما يقول الفلاحي، مشيرا إلى أن الجماعة اليمنية وإيران أيضا يضعون في حساباتهم ما يمكن للولايات المتحدة القيام به في أي مواجهة.
ويمتلك الحوثيون صواريخ فرط صوتية منها "قدس2، قدس3، قدس4″، وسبق لهم أن استخدموها وفشلت الدفاعات الإسرائيلية والأميركية في التصدي لها، فضلا عن المسيّرات الانقضاضية التي يقول الفلاحي إنها قادرة على ضرب أهداف على مسافة 2500 كيلومتر.
إعلان
مواجهة واسعة محتملة
ولم يستبعد الفلاحي أن يلجأ الحوثيون إلى شن هجمات بالصواريخ والمسيّرات المتطورة في حال تطورت المواجهة، لافتا إلى وجود حرية رد في ظل الضربات الأميركية لليمن.
ويمكن أن تتطور الأمور إلى مواجهة قوية بين الجانبين في حال كان هناك قرار إستراتيجي بهذا الشأن، برأي الخبير العسكري، الذي قال إن ضربات الحوثيين كانت قبل الهدنة لكنها كانت متواصلة.
كما رجح الخبير العسكري أن يزيد الحوثيون بنك أهدافهم في حال تطورت المواجهة، "لكن هذا الأمر يعتمد على إرادة الحوثيين وحجم مخزونهم العسكري والتداعيات المحتملة على المنطقة".
ولفت الفلاحي إلى أن صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تحدثت عن توقيف القوات الأميركية لسفينة تحمل شحنة هيدروجين يستخدم في تشغيل الصواريخ بشكل متطور، وقالت إن امتلاك الحوثيين لهذه التقنية سيحدث نقلة نوعية في قدراتهم الصاروخية والجوية.
تهديد حوثي بتوسيع الهجمات
وكان رئيس الأركان الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق اليوم أن على إسرائيل الاستعداد لحرب طويلة ومتعددة الجبهات، فيما قالت الجبهة الداخلية إنها مستعدة للتعامل مع هجمات من جبهات مختلفة.
وذكرت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوّت في بئر السبع وديمونة وبلدات عدة بجنوب إسرائيل، فيما قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن الصاروخ اليمني انطلق نحو النقب بالتزامن مع حفل تخريج دورة ضباط في الجيش.
وأظهرت صور عشرات العسكريين الإسرائيليين منبطحين على الأرض في موقع الاحتفال تزامنا مع الهجوم ودوي صفارات الإنذار.
ويعد هذا الصاروخ هو الأول الذي يطلق من اليمن باتجاه الداخل الإسرائيلي منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
وجاء الهجوم بعد أن بدأت إسرائيل فجر اليوم غارات عنيفة على القطاع خلّفت مئات الشهداء والجرحى، وبعد أيام من شن الولايات المتحدة عملية عسكرية واسعة قالت إنها تستهدف قدرات وقادة الحوثيين.
إعلانوتضم منطقة النقب المستهدفة عددا من القواعد العسكرية المهمة التي تستخدم في قصف غزة واليمن، وخصوصا قاعدة نيفاتيم التي استهدفت من جانب الحوثيين سابقا.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع إن الهجوم جاء ردا على العدوان الإسرائيلي على غزة، وإنه استهدف قاعدة نيفاتيم الجوية بصاروخ فرط صوتي من نوع "فلسطين2″، وإنه حقق أهدافه بشكل كامل.
وأعلن في بيان مصور أن هذه الهجمات ستتوسع خلال الساعات والأيام والمقبلة وإن "اليمن سيسخر كل إمكانياته لنصرة المظلومين في فلسطين، وسيواصل التصدي للعدوان الأميركي ووقف الملاحة البحرية حتى يتوقف العدوان على غزة".
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت قاعدة نيفاتيم الجوية بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين2 محققا هدفه بنجاح، وذلك ردا على المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. pic.twitter.com/TVYNjCgp3I
— العميد يحيى سريع (@army21ye) March 18, 2025
وقالت الصحفية في قناة الجزيرة سلام خضر، في تقرير معلوماتي، إن الصواريخ الباليستية الناجحة تحدث غالبا في الطبقات الخارجية في الغلاف الجوي من خلال منظومة القبة الحديدية.
فيما أشارت مراسلة الجزيرة في فلسطين نجوان سمري إلى أن الإسرائيليين لا يرغبون في العودة لهذه الحالة بعد أن التقطوا أنفاسهم خلال الهدنة، لافتة إلى أن استطلاعات الرأي أظهرت رغبة واسعة في مواصلة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
ونقلت الجزيرة صورا تظهر فرار آلاف الإسرائيليين إلى الملاجئ مع دوي صفارات الإنذارات بشكل واسع ومتواصل. وقالت سمري إن حكومة بنيامين نتنياهو نجحت خلال هذه المواجهة في تجاوز فكرة عدم قدرة إسرائيل على تحمل حرب طويلة.
كما توقفت حركة الطيران في مطار بن غوريون الدولي لفترة قصيرة تزامنا مع الهجوم لكنها عادت للعمل مجددا حسب التلفزيون الإسرائيلي.
إعلان