تزامنا مع انتصارات أكتوبر.. الجامع الأزهر يوضح لذوي الهمم فضل الدفاع عن الوطن
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر، حلقة جديدة من اللقاء الفقهي الأسبوعي بلغة الإشارة للصم وضعاف السمع، تحت عنوان: " فضل الدفاع عن الدين والوطن في ضوء سورة العاديات"، وحاضرت فيه الدكتورة منى عاشور، الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية وعضو المنظمة العربية لمترجمي لغة الإشارة.
الجامع الأزهر يوضح فضل الدفاع عن الوطن لذوي الهمموأوضحت د.
وأضافت: وفي تفسير قوله تعالى ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (٦)﴾ الكنود هو الجحود الذي يعدد المصائب ويكفر بالنعم ، ﴿وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (٧)﴾ فالإنسان يعلم ذلك ويشهد عليه بلسان حاله، وفي قوله تعالى ﴿أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (٩) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ ﴾ أي لو يعلم الإنسان واستشعر حقًا يوم يخرج الأموات من القبور للحشر والحساب، ويظهر الله تعالى ما في صدور الخلق مما كانوا يسرون ويخفون في نفوسهم ﴿إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ﴾ أي عالمٌ بما كانوا يصنعون ويعملون ومجازيهم على ذلك إن خيرا فخير وإن شرا فشر.
وتابعت الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية، ويستفاد من السورة الكريمة: أن الله سبحانه وتعالى قد أقسم وأثنى على خيل المجاهدين، فما بالنا بثنائه تعالى على المجاهدين، كما يجب علينا التثبت قبل نقل الكلام وعدم الخوض فيما لا يعنينا ، حتى لا نتعرض لسخط الله عز وجل وحتى لا نكون سببا في زعزعة أمن الوطن.
وشهد اللقاء تفاعلًا كبيرًا ووردت به عدة أسئلة ومناقشات منها: كيف للأصم أن يشارك في الدفاع عن وطنه، وكيف للأصم الذي لايستطيع النطق أن ينطق بالشهادة قبل الموت، وهل تكفيه الإشارة أم يجب أن يتلفظ بها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر الجامع الازهر مجمع البحوث الاسلامية سورة العاديات الدفاع عن
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر: الصيام تدريب للنفس للوقوف على حدود الله تعالى
قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إن الله شرع الصيام تهذيبا للنفوس وتربية للسلوك، ليس فقط في علاقة المؤمن بالله تعالى فحسب، ولكن أيضا في علاقة المؤمن بأخيه المؤمن، بأنه قد أقبل على شهر رمضان في شحذ للهمم للصيام والقيام والتقرب إلى الله تعالى، ممتثلا لله تعالى تاركا ما كان مباحا له، منتهيا إلى حدود الله في وقت الصيام.
وأوضح وكيل الأزهر، خلال درس التراويح الخميس، بالجامع الأزهر، أن في الصيام تدريب للنفس للوقوف على حدود الله تعالى، وبما ينعكس على تهذيب لسلوك المسلم في تفسير لما جاء بعد آيات الصيام، حيث انتقل تعالى بعد بيان أحكام الصيام إلى بيان أحكام جانب مهم من معاملة الإنسان لأخيه الإنسان، وأن السعادة لا تكتمل له إلا إذا أطاب مطعمه وامتنع عن شهادة الزور وعن أكل أموال الناس بالباطل في قوله تعالى: "ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون"، فالمسلم قد كف عن الطعام والله تعالى يراقبه، امتثالا وطاعة لله تعالى.
وبين أن الصيام يهذب سلوك المسلم فلا يأكل أموال الناس بالباطل، ويبتعد عن الغش وغيره من الأساليب التي فيها احتيال من الإنسان على أخيه الإنسان، فهو يعلم المسلم الأمانة في التعامل مع غيره، مثلما توضح لنا الآية الكريمة، التي تنهى كذلك عن أكل الحرام، في جميع المعاملات، في البيع والتجارة وغيرها، فحرم التلاعب بأسعار السلع واحتكارها، وعلى المسلم أن يعلم أن كل تدليس واستغلال لحاجة الناس محرم شرعا، وعليه تحري مطعمه ومشربه وملبسه، فلا احتكار ولا غش ولا تدليس ولا تلاعب بالأسعار ولا تلاعب بالأسواق، لأن هذا يهدر علاقة المسلم بالله تعالى.
واختتم وكيل الأزهر أن الصيام مدرسة تعلمنا فيها التواد، وتعلمنا فيها التواصل، وتعلمنا فيها الوقوف على حدود الله تعالى، ألا فانتهوا إلى حدود الله تعالى حتى تستقيم لكم الحياة، فتفوزون برضا الله في الدنيا، وتفوزون برضاه تعالى ومغفرته في الآخرة.