قال الدكتور محمد الباز رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور، إنّ الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل كان له مسار استراتيجي في حديثه عن الرؤساء ومسار تكتيكي، موضحًا: "مسار استراتيجي بأنه كان يردد كلاما عن مقام الرئيس والاحتفاظ للرئيس بمقامه، وهذا ما سنجده في مجموعة مقالات بمفترق الطرق التي كتبها في أثناء خلافه مع الرئيس السادات في مرحلة فك الاشتباك الثاني".

وأضاف «الباز» خلال لقائه ببرنامج «كلام في السياسة»، المُذاع على قناة «إكسترا نيوز»، من تقديم الإعلامي والكاتب الصحفي أحمد الطاهري: «في هذه المقالات سنجد أن الصيغة التي يتحدث بها هيكل عن الرئيس السادات صيغة لأنه حي ويرزق وموجود في السلطة، إذ اتبع أقصى درجات التقدير والأدب في الحديث مع وعن الرئيس، ولكن في كتاب خريف الغضب نجده لجأ إلى المسار التكيتيكي، فلا أدب على الإطلاق في الحديث عن الرئيس مهدرا ما رسخه من قيمة مقام الرئيس، وأدعو إلى محاكمة سياسية للأستاذ هيكل عن هذا الكتاب، فهو وسعد الدين الشاذلي تحديدا صاحبا الخطأ الأكبر في تشويه الرئيس السادات الذي توارثته الأجيال التالية».

هناك تيار يتعمق في كتابات هيكل وكان يمارس نوعا من الإرهاب

وتابع: «كان هناك تيار يتعمق في الذي كتبه الأستاذ هيكل وكان يمارس نوعا من الإرهاب ضد أي شخص يتحدث عن الرئيس السادات بشكل موضوعي، وتوجد تيارات أثرت بشكل كبير جدا في تشكيل صورة الرئيس السادات في المجال العام بمصر وأصبح الوعي العام لدى الأجيال التي لم ترَ السادات أسيرة لهذه الصورة».

وحول عبارة «هيكل» في كتابه «عند مفترق الطرق» بأنه في نكسة يونيو خذل السلاحُ السياسةَ، وفي نصر أكتوبر خذلت السياسةُ السلاحَ، قال: «واقعيا، هذا الأمر غير صحيح بالمرة، ففي عام 1967 لم يكن لدينا سلاح أو سياسة لأسباب يطول شرحها، وأعتقد أن الذين اطلعوا على الوثائق المصرية في هذه الفترة اكتشفوا كم الجرم الذي أرتكب في حق هذا البلد من قياداته في هذا التوقيت».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب أكتوبر كلام في السياسية إكسترا نيوز الرئیس السادات عن الرئیس

إقرأ أيضاً:

ماكرون في مصر| ما الذي تقدمه هذه الزيارة؟.. محمد أبو شامة يوضح

قال محمد أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، تأتي في توقيت بالغ الأهمية، سياسيًا واقتصاديًا، في ظل الاضطرابات الإقليمية والدولية.

وأوضح، خلال لقاء ببرنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، وتقدمه الإعلامية آية لطفي، أن الزيارة تحمل بعدين رئيسيين، الأول “اقتصادي” يتمثل في تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، خاصة في ظل طموح القاهرة لرفع الاستثمارات الفرنسية إلى مليار يورو هذا العام، والثاني “سياسي” يرتبط بالوضع المتأزم في الشرق الأوسط، خاصة في قطاع غزة.
 

قمة ثلاثية بين مصر وفرنسا والأردن

أشار أبو شامة إلى أن هذه الزيارة تتزامن مع قمة ثلاثية بين مصر وفرنسا والأردن؛ لمناقشة التصعيد الإسرائيلي في غزة، معتبرًا أن الأزمة هناك تمثل "مفتاحًا" لباقي ملفات المنطقة.

طارق فهمي: فرنسا تتحرك في النطاق الأوروبى لتطبيق فكرة حل الدولتينفرنسا والجزائر تسعيان لطي صفحة التوتر واستئناف التعاون الثنائيالإحصاء: 22.4 % ارتفاعاً في قيمة الصادرات المصرية إلى فرنسا خلال عام 2024رسامة خمسة دياكونيين جدد لـ شمالي فرنسا .. صور21 أبريل .. آخر موعد للحصول على منحة لحضور قمة البحث العلمي في فرنسا
السياسة الفرنسية في الشرق الأوسط

فيما يخص السياسة الفرنسية في الشرق الأوسط، أوضح أن علاقات باريس بالمنطقة تتأرجح على طريقة "البندول"، بين دعمها التقليدي لإسرائيل منذ 1948، وبين محاولتها الحفاظ على توازن في علاقاتها مع الدول العربية.

وأكد أن فرنسا كانت داعمًا قويًا لإسرائيل في بداية أزمة "طوفان الأقصى"، لكنها بدأت تتخذ مواقف أكثر انحيازًا للحقوق الفلسطينية، خاصة مع تصاعد التوترات بين باريس وتل أبيب؛ نتيجة التصعيد الإسرائيلي في لبنان، والصور "الوحشية" القادمة من غزة.

وأضاف أن هذا التحول في الموقف الفرنسي، جاء نتيجة ضغط إنساني وأخلاقي، حيث بات من الصعب على فرنسا أن تستمر في دعم تسليحي لإسرائيل بينما تُرتكب مجازر في غزة، مشيرًا إلى أن زيارة ماكرون تهدف أيضًا إلى دفع جهود وقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وأكد أن لفرنسا دور نشط في ملفات لبنان وسوريا، خاصة فيما يتعلق بمحاولة تثبيت الهدنة في الجنوب اللبناني، وسحب إسرائيل من بعض النقاط التي تحتلها، قائلاً إن هذه الملفات ستُبحث بعمق بين الجانبين المصري والفرنسي خلال الزيارة.

مقالات مشابهة

  • 50 ألف دينار مخالفة من يمارس تجارة العملات الرقمية دون ترخيص
  • محمد بن زايد: لدينا توجه استراتيجي لتعزيز الشراكة مع إفريقيا
  • محمد أسد المُهتدي اليهودي الذي غيرته سورة التكاثر
  • القصيفي عرض مع هيكل مهمات الجيش في تنفيذ قرار وقف النار
  • استطلاع مرئيات الرؤساء التنفيذيين لعام 2025 من آرثر دي ليتل يكشف عن تركيز استراتيجي قوي بين قادة الأعمال في السعودية
  • سردية الباز المقلوبة: تأملات في وهم الانتصار وخدعة الحياد
  • محمد بن زايد: الإمارات ماضية في تعزيز نهجها الذي يضع الصحة في قمة الأولويات التنموية
  • ماكرون في مصر| ما الذي تقدمه هذه الزيارة؟.. محمد أبو شامة يوضح
  • اللهم نصرك الذي وعدت ورحمتك التي بها اتصفت
  • كرم جبر: انتخاب أبو العينين رئيسًا لبرلمان المتوسط يؤكد أن مصر لاعب رئيسي في السياسة الدولية