إصابة جنديين من يونيفيل بعد إطلاق دبابة إسرائيلية النار على مقرها في الناقورة
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
الولايات المتحدة"أ.ف.ب": يواجه لبنان أزمة إنسانية "كارثية" مع وصول عدد النازحين داخليا إلى 600 ألف شخص، وفق ما حذّر مسؤولون في الأمم المتحدة، فيما تواصل إسرائيل هجومها ضد حزب الله.
وقالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت في إحاطة صحافية "يواجه لبنان صراعا وأزمة إنسانية ذات أبعاد كارثية" معربة عن "أملها في أن تكون إسرائيل الآن مستعدة لدعم الدعوات العديدة" لوقف التصعيد.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو هدّد لبنان ب"دمار ومعاناة على غرار ما يحصل في غزة" إذا "لم يحرر" نفسه من حزب الله.
وكثفت إسرائيل ضرباتها الجوية على معاقل حزب الله في لبنان منذ 23 سبتمبر ما أسفر عن مقتل أكثر من 1190 شخصا وأجبر أكثر من مليون على النزوح، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.
وقال المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان عمران رضا إن لبنان يواجه "واحدة من أكثر الفترات دموية" في تاريخه الحديث، مشيرا إلى أن 600 ألف شخص نزحوا داخليا، أكثر من 350 ألف منهم أطفال.
وأضاف "حتى الحروب لها قواعد".
من جهته، قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون "نحن لا نستهدف المدنيين. لكن في الوقت نفسه، إذا رصدنا نشاطات لحزب الله أو نية لإطلاق صواريخ على إسرائيل، فسنفعل ما ستفعله أي دولة أخرى حيال ذلك".
وعلى الارض، أعلنت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) اليوم الخميس إصابة جنديين من عناصرها بعد إطلاق دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي النار من سلاحها باتجاه برج مراقبة في مقرها بالناقورة.
وقالت يونيفيل، في بيان اليوم أوردته الوكالة الوطنية للإعلام،:"يتسبب التصعيد الأخير على طول الخط الأزرق بتدمير واسع النطاق للمدن والقرى في جنوب لبنان، في حين تستمر الصواريخ في الانطلاق نحو إسرائيل، بما في ذلك المناطق المدنية".
وأضافت أنه "في الأيام الماضية شهدنا توغلات من إسرائيل إلى لبنان في الناقورة ومناطق أخرى. واشتبك جنود الجيش الإسرائيلي مع عناصر حزب الله على الأرض في لبنان"، مشيرة إلى تعرض المقر العام لليونيفيل في الناقورة والمواقع المجاورة للقصف بشكل متكرر.
ولفتت إلى أنه "هذا الصباح، أصيب جنديان من حفظة السلام بعد أن أطلقت دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي النار من سلاحها باتجاه برج مراقبة في مقر اليونيفيل في الناقورة، فأصابته بشكل مباشر وتسببت في سقوط الجنديين. ولحسن الحظ، هذه المرة، الإصابات ليست خطيرة، لكنهما لا يزالان في المستشفى".
ووفق يونيفيل، "أطلق جنود الجيش الإسرائيلي النار على موقع الأمم المتحدة 31-1 في رأس الناقورة، فأصابوا مدخل الدشمة حيث كان جنود حفظ السلام يحتمون، وألحقوا أضرارا بالآليات ونظام الاتصالات. كما شوهدت طائرة بدون طيار تابعة للجيش الإسرائيلي تحلق داخل موقع الأمم المتحدة حتى مدخل الدشمة".
واليوم، أطلق جنود الجيش الإسرائيلي النار عمدا على كاميرات مراقبة في محيط الموقع وعطلوها. كما أطلقوا النار عمدا على نقطة مراقبة تابعة للأمم المتحدة رقم32-1A في رأس الناقورة، حيث كانت تعقد الاجتماعات الثلاثية المنتظمة قبل بدء النزاع، مما أدى إلى تضرر الإضاءة ومحطة إعادة الإرسال.
وقالت "إننا نذكر الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف الفاعلة بالتزاماتهم بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات".
وأكدت أن "قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل موجودة في جنوب لبنان لدعم العودة إلى الاستقرار بموجب ولاية مجلس الأمن"، مشيرة إلى أن "أي هجوم متعمد على قوات حفظ السلام يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن 1701".
وختمت يونيفل بالقول "إننا نتابع هذه المسائل مع الجيش الإسرائيلي".
من جهتها، قالت وزارة الصحة اللبنانية اليوم الخميس إن خمسة من العاملين في مجال الطوارئ قُتلوا في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان، مع مواصلة إسرائيل هجومها بقوة على جماعة حزب الله ا وتحذيرها المدنيين في الجنوب من العودة إلى ديارهم.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن هناك اتصالات تُجري بين الولايات المتحدة وفرنسا بهدف إحياء الإعلان الخاص بوقف إطلاق النار، في إشارة واضحة إلى الجهود الدبلوماسية الرامية إلى التوصل إلى هدنة رفضتها إسرائيل الشهر الماضي.
وتقول إسرائيل إن الهجوم على لبنان يستهدف تأمين عودة عشرات آلاف الإسرائيليين الذين فروا من شمال البلاد بسبب الصواريخ التي يطلقها حزب الله عبر الحدود منذ عام لدعم حماس في غزة.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارة التي شنتها إسرائيل ليلا استهدفت مركزا للدفاع المدني في قرية دردغيا على بعد نحو عشرة كيلومترات من الحدود مما أسفر عن مقتل خمسة مسعفين وعمال إنقاذ.
الى ذلك، قال الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس إنه استهدف بغارات جوية مستودعات ذخيرة في الضاحية الجنوبية لبيروت ومستودعات ذخيرة وبنى تحتية عسكرية أخرى في جنوب لبنان ليلا.
وارتفعت أعمدة الدخان فوق بيروت في صباح اليوم بعد الغارات الجوية على الضاحية الجنوبية التي تسيطر عليها جماعة حزب الله في بيروت. وفرت أعداد كبيرة من سكان المنطقة، التي كانت مزدحمة ذات يوم، ضمن أكثر من مليون شخص نزحوامن الجنوب.
وقال الجيش الإسرائيلي لسكان جنوب لبنان في منشور على منصة إكس "يحظر عليكم العودة إلى البيوت التي قمتم بإخلائها في القرى والبلدات حتى إشعار آخر".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الإسرائیلی النار الجیش الإسرائیلی الأمم المتحدة فی جنوب لبنان فی الناقورة حزب الله فی لبنان أکثر من
إقرأ أيضاً:
“واشنطن بوست”: بيانات وصور تظهر انتهاكات صهيونية لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
الثورة نت/..
أكدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أنّ “جيش” العدو الصهيوني دمّر مئات المباني وألحق أضراراً جنوب لبنان، و”انتقل إلى عشرات المواقع الجديدة” خلال الأيام الـ40 الأولى من وقف إطلاق النار الساري منذ الـ27 من نوفمبر 2024.
وأشارت الصحيفة إلى أنّها وصلت لهذه الخلاصة بحسب مراجعةٍ أجرتها لبيانات الأقمار الصناعية غير المعلنة سابقاً والصور المفتوحة المصدر، إضافة إلى مقابلات مع الأمم المتحدة والمسؤولين والدبلوماسيين الغربيين واللبنانيين.
ووثّقت البيانات والصور، غارات شبه يومية شنّها “جيش” العدو على لبنان، وقد شُكّكت فيما إذ تشكّل هذه الغارات انتهاكات لوقف إطلاق النار، إذ نقلت الصحيفة عن دبلوماسيين قولهم إنّ “اللجنة التي تقودها الولايات المتحدة لمراقبة الاتفاق لم تحدّد بعد ما يعتبر انتهاكاً للهدنة”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ هذا “الارتباك” أثار تساؤلات بشأن متانة اتفاق وقف إطلاق النار، وما يأتي بعد انتهاء “الفترة الأولية” (60 يوماً) في الـ26 من يناير 2025.
في المقابل، لفتت الصحيفة إلى أنّ تصرّفات حزب الله أصعب في التكهّن بها.. مشيرةً إلى “تنبيه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى قيام حزب الله بإطلاق قذيفتين على مزارع شبعا” (مزارع شبعا اللبنانية المحتلة) خلال الأيام الخمسة الأولى من الاتفاق.
كما أكدت “واشنطن بوست” أنّه لم تكن هناك حالات موثّقة أو مزاعم بإطلاق حزب الله صواريخ على “إسرائيل” أو مهاجمة القوات الصهيونية منذ ذلك الحين، و”من غير الواضح عدد المقاتلين الذين ما زالوا في جنوب لبنان أو أين يتمركزون”.