عقدت اليوم الخميس قمة ثلاثية في العاصمة الإريترية أسمرة، شارك فيها الرئيس الإريتري أسياسي أفورقي ونظيراه المصري عبد الفتاح السيسي والصومالي حسن شيخ محمود في ظل توتر بين الصومال وجارتها إثيوبيا.

وبحث القادة خلال القمة "سبل تعزيز العلاقات بين الدول الثلاث في مختلف المجالات، بالإضافة إلى الأوضاع الإقليمية وجهود ترسيخ الاستقرار والأمن في القرن الأفريقي والبحر الأحمر"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الصومالية (صونا).

وكان أفورقي في مقدمة مستقبلي السيسي، لدى وصوله أسمرة، في زيارة غير معلنة المدة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء المصرية الرسمية.

وذكر بيان للرئاسة المصرية أن زيارة السيسي إلى أسمرة ستتناول "بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بالإضافة إلى الأوضاع الإقليمية وجهود ترسيخ الاستقرار والأمن في القرن الأفريقي والبحر الأحمر، على النحو الذي يدعم عملية التنمية ويحقق مصالح شعوب المنطقة".

وقبل وصول الرئيس المصري إلى أسمرة للالتحاق بالقمة الثلاثية، أجرى شيخ محمود وأفورقي، محادثات موسعة، شملت "التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين في المهام الجسيمة المتمثلة في الحفاظ على سيادة الصومال وسلامة أراضيه واستقلاله ووحدته"، وفق صونا.

كما ذكر بيان مشترك للرئيسين المصري والصومالي أنهما اتفقا على تعزيز التعاون من أجل "تمكين الجيش الفدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بكافة صوره، وحماية حدوده البرية والبحرية".

توترات القرن الأفريقي

وتأتي القمة الثلاثية في ظل توترات تشهدها منطقة القرن الأفريقي منذ شهر يناير/كانون الثاني الماضي، بعد توقيع مذكرة تفاهم بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال الانفصالي، تسمح لأديس أبابا ببناء قاعدة بحرية على البحر الأحمر في الإقليم مقابل الاعتراف الدبلوماسي به، وسط رفض صومالي عربي للخطوة تتصدره مصر باعتباره انتهاكا لسيادة مقديشو.

ودافعت الحكومة الصومالية أمس الأربعاء عن الاتفاقية الأمنية الأخيرة التي وقعتها مع مصر، ووصفتها بأنها مشابهة للشراكات القائمة مع الولايات المتحدة وتركيا والاتحاد الأوروبي ودول الخليج.

وأواخر أغسطس/آب الماضي، اتهمت إثيوبيا مصر بتقديم مساعدات عسكرية للصومال، معتبرة أن ذلك "يرقى لمستوى تدخل خارجي قد يتسبب في زعزعة الاستقرار بالقرن الأفريقي".

كما توجد خلافات بين مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة الذي تبنيه الأخيرة على أحد أهم الموارد المائية لـنهر النيل -المصدر الرئيسي للمياه في مصر- واتفاقية عنتيبي المتعلقة بتوزيع حصص مياه النيل، والتي ترفضها كل من القاهرة والخرطوم باعتبارها تمس بحصتيهما التاريخية من مياه النهر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات القرن الأفریقی

إقرأ أيضاً:

لقاء بين السيسي وأردوغان يؤكد على استقرار ليبيا ودول المنطقة

ليبيا – ناقش الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الخميس، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأوضاع في عدد من دول المنطقة، وخاصة ليبيا والسودان والصومال وسوريا، وذلك على هامش قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، المنعقدة في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر.

التأكيد على سيادة الدول واستقرارها
وبحسب تصريح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، السفير محمد الشناوي، شدد السيسي وأردوغان خلال لقائهما على أهمية حماية سيادة ليبيا والسودان والصومال وسوريا، وضمان سلامة أراضيها وأمنها. كما أكدا على ضرورة تحقيق الأمن والسلام لشعوب هذه الدول، بما يعزز استقرار المنطقة.

 

مقالات مشابهة

  • سانشيز من الرباط : علاقة استثنائية تجمع بين إسبانيا والمغرب
  • القسام تبث مشاهد للمرة الأولى تجمع قادة حماس هنية والسنوار والعاروري- (فيديو)
  • توتر في عين الحلوة.. ماذا حصل؟
  • القسام تبث مشاهد للمرة الأولى تجمع قادة حماس هنية والسنوار والعاروري
  • لقاء بين السيسي وأردوغان يؤكد على استقرار ليبيا ودول المنطقة
  • «خوري» تبحث تعزيز المصالحة الوطنية والمساهمة في توحيد مؤسسات الدولة
  • كيف تفوقت تركيا على مصر والولايات المتحدة في منطقة القرن الأفريقي؟
  • الرئيس السيسي يؤكد عمق العلاقات مع بنجلاديش وضرورة تعزيز التعاون
  • للمرة الأولى.. القاهرة تجمع رؤساء مصر وتركيا وإيران
  • كامل الوزير: نستهدف تحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي