قال الإعلامي محمد الباز، إنّ الرئيس عبد الفتاح السيسي رد الاعتبار للرئيس الراحل محمد أنور السادات منذ السنة الأولى في توليه الحكم، وذلك في كلمته بذكرى نصر أكتوبر، والكلمات التي يقولها في الفعاليات المرتبطة بإحياء ذكرى أكتوبر.

وأضاف «الباز» خلال لقائه ببرنامج «كلام في السياسة»، المُذاع على قناة «إكسترا نيوز»، من تقديم الإعلامي والكاتب الصحفي أحمد الطاهري، أنّ الرئيس السيسي ردّ الاعتبار للرئيس السادات، كما عزّز من قيمة ما تركه وفعله الرئيس السادات، لدرجة أنه وقف وتعهد لرئيس رحل منذ أكثر من 40 سنة بأنّ ما وهب له حياته ونفسه وما فعله لن يضيع هدرا.

أحمد الطاهري: الرئيس السادات من أشجع القادة في تاريخ العالم صمود المصريين وعبقرية السادات وبسالة القوات المسلحة مفاتيح الانتصار العظيم

وتابع : «الرئيس السادات عندما سُئل ماذا تريد أن يكتب على قبرك، قال عاش من أجل السلام ومات من أجل المبادئ».

وواصل: "ومن ثم، فإن هناك عملية رد اعتبار حصلت بشكل كبير جدا، وهي منطقية من عند الرئيس عبد الفتاح السيسي، فلا توجد تقاطعات بينه ورؤساء مصر السابقين، فهو رجل لا أفضال لأحد عليه منهم، وليست فواتير يسددها لأحد، وبالتالي، فإنه يتعامل بشكل من الإنصاف الشديد دون تأثير من كتابات بعينها".

ونوه إلى أنّ الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل كان له مسار استراتيجي في حديثه عن الرؤساء ومسار تكتيكي، موضحًا: "مسار استراتيجي بأنه كان يردد كلاما عن مقام الرئيس والاحتفاظ للرئيس بمقامه، وهذا ما سنجده في مجموعة مقالات بمفترق الطرق التي كتبها في أثناء خلافه مع الرئيس السادات في مرحلة فك الاشتباك الثاني".

وأضاف: «في هذه المقالات سنجد أن الصيغة التي يتحدث بها هيكل عن الرئيس السادات صيغة لأنه حي ويرزق وموجود في السلطة، إذ اتبع أقصى درجات التقدير والأدب في الحديث مع وعن الرئيس، ولكن في كتاب خريف الغضب نجده لجأ إلى المسار التكيتيكي، فلا أدب على الإطلاق في الحديث عن الرئيس مهدرا ما رسخه من قيمة مقام الرئيس، وأدعو إلى محاكمة سياسية للأستاذ هيكل عن هذا الكتاب، فهو وسعد الدين الشاذلي تحديدا صاحبا الخطأ الأكبر في تشويه الرئيس السادات الذي توارثته الأجيال التالية».

وتابع: "كان هناك تيار يتعمق في الذي كتبه الأستاذ هيكل وكان يمارس نوعا من الإرهاب ضد أي شخص يتحدث عن الرئيس السادات بشكل موضوعي، وتوجد تيارات أثرت بشكل كبير جدا في تشكيل صورة الرئيس السادات في المجال العام بمصر وأصبح الوعي العام لدى الأجيال التي لم ترَ السادات أسيرة لهذه الصورة".

وحول عبارة "هيكل" في كتابه "عند مفترق الطرق"، بأنه في نكسة يونيو خذل السلاحُ السياسةَ، وفي نصر أكتوبر خذلت السياسةُ السلاحَ، قال: "واقعيا، هذا الأمر غير صحيح بالمرة، ففي عام 1967 لم يكن لدينا سلاح أو سياسة لأسباب يطول شرحها، وأعتقد أن الذين اطلعوا على الوثائق المصرية في هذه الفترة اكتشفوا كم الجرم الذي أرتكب في حق هذا البلد من قياداته في هذا التوقيت".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: برنامج كلام في السياسة كلام في السياسة السيسي الرئيس السيسي عبد الفتاح السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي القوات المسلحة محمد أنور السادات رئيس السيسي الراحل محمد أنور السادات الرئیس السادات عن الرئیس

إقرأ أيضاً:

محمد الباز: كلمة السيسي تحمل رسائل ضمنية تؤكد قوة الجيش المصري وحكمته

صرّح الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال عرض الفرقة المدرعة للجيش الثاني الميداني اليوم كانت مليئة بالرسائل الضمنية التي تحمل معاني واضحة تتجاوز السطور المباشرة، وأكد أن الرسائل التي قدمها الرئيس كانت موجهة للداخل والخارج، وتعكس رؤية استراتيجية لمصر في هذه المرحلة.

وخلال مداخلة مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "الساعة 6" على قناة "الحياة"، أشار الباز إلى أنه تواصل مع أفراد عملوا في الفرقة المدرعة، وأكدوا أن وضع الفرقة قد شهد تحولات كبيرة خلال السنوات الـ15 الماضية، حيث أصبحت هذه الفرقة الآن أكثر تطورًا من حيث القدرات التدريبية والتسليحية.

وأوضح الباز أن العرض العسكري أظهر تكامل الأسلحة وتنسيقها، مما يعكس التطور الهائل الذي شهده الجيش المصري على صعيدي التدريب والتسليح.

 وأكد أن هذا التطور الكبير يمثل رسالة طمأنة للشعب المصري، ويؤكد أن الجيش المصري في أفضل حالاته من حيث الجاهزية والقدرات الدفاعية.

وتابع الباز مشيرًا إلى أن كلمة الرئيس السيسي جاءت في سياق التطورات الإقليمية والدولية المعقدة، حيث حذرت مصر مرارًا من توسيع دائرة الصراعات في المنطقة.

 وأوضح أن الرئيس السيسي عبّر بوضوح عن موقف مصر القائم على الحكمة والقوة في آن واحد، إذ تسعى مصر إلى السلام ولكنها في نفس الوقت تمتلك القدرة العسكرية الكافية للدفاع عن مصالحها وحماية أمنها القومي.

وأكد الباز أن مصر، بقيادتها الحكيمة وقواتها المسلحة القوية، تعد الصوت الوحيد في المنطقة الذي يدعو إلى التوازن والاعتدال في معالجة الأزمات، وذلك من خلال تقديم الحلول السياسية والسلمية، مع الاحتفاظ بالقوة التي تضمن تحقيق تلك الأهداف.

مقالات مشابهة

  • الباز: السادات تدارك خطأ التعاون مع الإسلاميين.. و«التلمساني» أخطر رجل في تاريخ الإخوان
  • محمد الباز: تعاون الرئيس الراحل أنور السادات مع الإسلاميين كان خطأ كبيرا
  • محمد الباز: هيكل كان له مساران «استراتيجي وتكتيكي» في حديثه عن الرؤساء
  • "استراتيجي وتكتيكي".. محمد الباز: هيكل كان له مسارين في حديثه عن الرؤساء
  • محمد الباز: الرئيس السيسي رد الاعتبار لأنور السادات
  • محمد الباز: الرئيس السيسي رد الاعتبار للسادات
  • محمد الباز لـ«كلام في السياسة»: الرئيس السيسي رد الاعتبار للسادات
  • بطل الحرب والسلام.. للسادات وجوه كثيرة
  • محمد الباز: كلمة السيسي تحمل رسائل ضمنية تؤكد قوة الجيش المصري وحكمته