مظلة برنيني فوق هيكل كاتدرائية القديس بطرس تستعيد بريقها بعد ترميمها
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعد أشهر من العمل المضني، تمت اعادة تحفة جيان لورينزو بيرنيني إلى روعتها الأصلية، وهي المظلة المهيبة المرتفعة فوق هيكل كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان. وفي ديسمبر ، المقبل ستتم إزالة السقالات التي كانت تغطيها لتكشف مرة أخرى عن عظمتها ليراها العالم.
تُعدّ هذه المظلة التي يبلغ ارتفاعها 29 مترًا، أي ما يعادل مبنى من عشر طوابق، من أشهر أعمال برنيني (1598-1680) الذي يوصف بـ"ميكيلانجلو الثاني".
ولا تزال المظلة المرمّمة مغطاة بالسقالات التي أقيمت في فبراير الماضى لتنفيذ الأعمال.
واطّلع الصحفيون على أعمال الترميم الدقيقة التي أجريت وشملت الأجزاء التفصيلية للمظلة، من أغصان الغار إلى النحل، رمز عائلة باربريني النبيلة المتحدر منها البابا أوربان الثامن الذي عهد إلى برنيني ببناء المظلة.
وقال كارلو أوساي الذي شارك في الترميم إنّ العملية أتاحت إبراز "كل التفاصيل المنحوتة التي لم تكن ظاهرة سابقًا، كالنحل وأوراق الشجر".
تجديد تاريخي
كانت المظلة، بأعمدتها الملتوية والممزوجة بالألوان الداكنة والذهبية، رمزًا مميزًا للبازيليك لعدة قرون.
لم تؤدّ عملية الترميم الأخيرة إلى تجديد العمل، بل أعادت اكتشاف التفاصيل التي جعلتها فريدة. استعاد التباين بين البرونز الداكن للقاعدة والتذهيب اللامع، الذي اختفى بمرور الوقت، روعته الأصليّة، مما منح العمل جمالًا يذهل الحجاج والزوار.
ويعود إلى عام 1758 آخر ترميم للمظلة البرونزية والرخامية المقامة في وسط الكاتدرائية، فوق قبر القديس بطرس. ووصف الكاردينال ماورو غامبيتي، كاهن الكاتدرائية، النتيجة بأنّها "ترميم استثنائي لا يُنسى". ووفقًا له، فإن المظلة التي تمّ ترميمها ليس مجرد عمل فني يعطي جمالاً للكنيسة، ولكنه "يظهر الجمال الذي يجب أن تعكسه الكنيسة في العالم".
رمزية خاصة
يتزامن هذا العمل مع الأحداث الرئيسية للكنيسة الكاثوليكية، مما يضيف رمزية خاصة إلى إعادة افتتاحها.
إنّ اختيار يوم 27 ديسمبر للعرض الرسمي للمظلة ليس من قبيل الصدفة.
في هذا اليوم، يحتفل باليوم العالمي للصلاة من أجل السلام، الذي أسّسه القديس يوحنا بولس الثاني عام 1986 في أسيزي، وهو لحظة تاريخية عزّزت الحوار والوحدة بين أتباع الأديان. علاوة على ذلك، سيشهد هذا التاريخ نفسه اختتام الدورة الثانيّة من سينودس الأساقفة حول "السينودسيّة"، وهو حدث آخر ذو أهميّة كبيرة للكنيسة ورسالتها في عالم اليوم.
كما نُفذت أعمال تجديد هذه التحفة الفنية الباروكية التي دُشنت عام 1633 في إطار الاستعدادات للاحتفال في 2025 بالسنة اليوبيليّة المقدّسة التي تُقام كلّ 25 عامًا في الكنيسة الكاثوليكية.
كما عبّر الكاردينال غامبيتي عن ذلك، فأعمال التجديد هذه "تقودنا نحو يوبيل الرجاء"، مشددًا على ضرورة الإيمان والرجاء في عالم يواجه تحدّيات عالميّة متزايدة التعقيد.
ويُتوقع أن يصل إلى 30 مليونًا عدد السياح والحجاج الذين سيزورون روما خلال السنة اليوبيلية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس
إقرأ أيضاً:
له مقالات روحية كثيرة.. الكنيسة تحتفل بذكرى نياحة القديس صموئيل المعترف
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، اليوم الثلاثاء، الموافق الثامن من شهر كيهك القبطي ، بذكرى نياحة القديس الأنبا صموئيل المعترف.
الأنبا صموئيل المعترف
وقال كتاب السنكسار الكنسي الذي يدون سير الآباء الشهداء والقديسين ، إنه في مثل هذا اليوم من سنة 412 للشهداء ( 696م ) تنيَّح القديس العظيم الأنبا صموئيل المعترف رئيس دير القلمون.
وأضاف السنكسار: وُلِدَ هذا القديس في إحدى قرى كرسي ميصيل ( ميصيل: هي حالياً مليج مركز شبين الكوم محافظة المنوفية). كان أبوه سيلاس كاهناً. فأبصر في رؤيا الليل شخصاً مضيئاً يقول له: " لابُدّ لابنك أن يؤتمن على جماعة كبيرة ويكون مختاراً للرب ".
وتابع السنكسار: وكان الصبي طاهراً مثل صموئيل النبي. ولما كبر ترَّهب في برية شيهيت عند القديس أغاثون، فأقام معه ثلاث سنين طائعاً. وبعد نياحة الأنبا أغاثون تفرّغ الراهب صموئيل للصلوات والأصوام، فرسموه قساً على كنيسة القديس مكاريوس الكبير.
حسده الشيطان .. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة القديس أباهور الراهبالأرثوذكسية تحتفل بتذكار نياحة البابا يؤانس وأثانسيوس الثالثوواصل السنكسار: أتى إلى البرية رسول من الوالي يحمل طومس لاون ( طومس لاون: هو رسالة بها قرارات مجمع خلقيدونية الذي يقول بالطبيعتين والمشيئتين في السيد المسيح) فلما قرأه على الرهبان وطلب منهم التوقيع عليه، غار الأنبا صموئيل غيرة الرب ومزّق المكتوب ولم يوافق عليه. فلما رأي رسول الوالي ذلك أمر بتعذيبه وضربه، فصادفت إحدى اللطمات عينه اليمنى فقلعتها. ثم طرده من الدير.
واكمل السنكسار: فظهر له ملاك الرب وأمره أن يسكن بجبل القلمون، فمضى إلى هناك وبنى ديراً وأقام فيه مدة يعلّم ويتلمذ الآتين إليه ويثبتهم على الإيمان المستقيم.
وقال السنكسار : وبعد قليل هجم البربر وأخذوه معهم إلى بلادهم وهناك وجد الأنبا يوأنس قمص شيهيت فكان الاثنان يتعزيان معاً. وحاول الرجل الذي سباه أن يغويه إلى عبادة الشمس فرفض، فربط رجليه مع رجليّ جارية من جواريه وكلّفهما برعاية الإبل قصداً منه أن يقع معها في الخطية، وعند ذلك يوجهه حسب هواه. وبمعونة الله نجا من هذه التجربة. بعد ذلك مرض ابن سيده مرض الموت فصلَّى عليه وشفاه. فأحبه سيده كثيراً واعتذر له عن كل ما بدر منه، وعرض عليه أن يطلب ما يريد، فطلب أن يعيده إلى ديره فسمح له.
واختتم السنكسار: وفي الدير اجتمع حوله أولاده الرهبان حتى بلغوا الألوف، وظهرت له القديسة العذراء قائلة: " إن هذا الموضع يكون مسكني إلى الأبد " وقد وضع هذا القديس مواعظ ومقالات روحية كثيرة، ولما قَرُبت أيام نياحته جمع أولاده وأوصاهم أن يثبتوا في الإيمان ومخافة الله إلى النفس الأخير ثم تنيَّح بسلام، ويوجد جسده بديره العامر بالرهبان تجاه مغاغة بجبل القلمون بالصحراء الغربية.
جدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.