تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بعد أشهر من العمل المضني، تمت اعادة تحفة جيان لورينزو بيرنيني إلى روعتها الأصلية، وهي المظلة المهيبة المرتفعة فوق هيكل كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان. وفي ديسمبر ، المقبل ستتم إزالة السقالات التي كانت تغطيها لتكشف مرة أخرى عن عظمتها ليراها العالم.

تُعدّ هذه المظلة التي يبلغ ارتفاعها 29 مترًا، أي ما يعادل مبنى من عشر طوابق، من أشهر أعمال برنيني (1598-1680) الذي يوصف بـ"ميكيلانجلو الثاني".

وتتكون المظلة المسمّاة "بالداتشينو برنيني" من أربعة أعمدة من البرونز يعلوها غطاء مزيّن بتماثيل أربعة ملائكة (يزن كل واحد 2.5 طنًا)، فوق المذبح الرئيسي في كاتدرائية القدّيس بطرس.

ولا تزال المظلة المرمّمة مغطاة بالسقالات التي أقيمت في فبراير الماضى لتنفيذ الأعمال.

واطّلع الصحفيون على أعمال الترميم الدقيقة التي أجريت وشملت الأجزاء التفصيلية للمظلة، من أغصان الغار إلى النحل، رمز عائلة باربريني النبيلة المتحدر منها البابا أوربان الثامن الذي عهد إلى برنيني ببناء المظلة. 

وقال كارلو أوساي الذي شارك في الترميم إنّ العملية أتاحت إبراز "كل التفاصيل المنحوتة التي لم تكن ظاهرة سابقًا، كالنحل وأوراق الشجر".

تجديد تاريخي
كانت المظلة، بأعمدتها الملتوية والممزوجة بالألوان الداكنة والذهبية، رمزًا مميزًا للبازيليك لعدة قرون.

لم تؤدّ عملية الترميم الأخيرة إلى تجديد العمل، بل أعادت اكتشاف التفاصيل التي جعلتها فريدة. استعاد التباين بين البرونز الداكن للقاعدة والتذهيب اللامع، الذي اختفى بمرور الوقت، روعته الأصليّة، مما منح العمل جمالًا يذهل الحجاج والزوار.

ويعود إلى عام 1758 آخر ترميم للمظلة البرونزية والرخامية المقامة في وسط الكاتدرائية، فوق قبر القديس بطرس. ووصف الكاردينال ماورو غامبيتي، كاهن الكاتدرائية، النتيجة بأنّها "ترميم استثنائي لا يُنسى". ووفقًا له، فإن المظلة التي تمّ ترميمها ليس مجرد عمل فني يعطي جمالاً للكنيسة، ولكنه "يظهر الجمال الذي يجب أن تعكسه الكنيسة في العالم".

رمزية خاصة
يتزامن هذا العمل مع الأحداث الرئيسية للكنيسة الكاثوليكية، مما يضيف رمزية خاصة إلى إعادة افتتاحها.

إنّ اختيار يوم 27 ديسمبر  للعرض الرسمي للمظلة ليس من قبيل الصدفة.

في هذا اليوم، يحتفل باليوم العالمي للصلاة من أجل السلام، الذي أسّسه القديس يوحنا بولس الثاني عام 1986 في أسيزي، وهو لحظة تاريخية عزّزت الحوار والوحدة بين أتباع الأديان. علاوة على ذلك، سيشهد هذا التاريخ نفسه اختتام الدورة الثانيّة من سينودس الأساقفة حول "السينودسيّة"، وهو حدث آخر ذو أهميّة كبيرة للكنيسة ورسالتها في عالم اليوم.

كما نُفذت أعمال تجديد هذه التحفة الفنية الباروكية التي دُشنت عام 1633 في إطار الاستعدادات للاحتفال في 2025 بالسنة اليوبيليّة المقدّسة التي تُقام كلّ 25 عامًا في الكنيسة الكاثوليكية. 

كما عبّر الكاردينال غامبيتي عن ذلك، فأعمال التجديد هذه "تقودنا نحو يوبيل الرجاء"، مشددًا على ضرورة الإيمان والرجاء في عالم يواجه تحدّيات عالميّة متزايدة التعقيد.

ويُتوقع أن يصل إلى 30 مليونًا عدد السياح والحجاج الذين سيزورون روما خلال السنة اليوبيلية.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس

إقرأ أيضاً:

محمد الباز: هيكل كان له مساران «استراتيجي وتكتيكي» في حديثه عن الرؤساء

قال الدكتور محمد الباز رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور، إنّ الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل كان له مسار استراتيجي في حديثه عن الرؤساء ومسار تكتيكي، موضحًا: "مسار استراتيجي بأنه كان يردد كلاما عن مقام الرئيس والاحتفاظ للرئيس بمقامه، وهذا ما سنجده في مجموعة مقالات بمفترق الطرق التي كتبها في أثناء خلافه مع الرئيس السادات في مرحلة فك الاشتباك الثاني".

وأضاف «الباز» خلال لقائه ببرنامج «كلام في السياسة»، المُذاع على قناة «إكسترا نيوز»، من تقديم الإعلامي والكاتب الصحفي أحمد الطاهري: «في هذه المقالات سنجد أن الصيغة التي يتحدث بها هيكل عن الرئيس السادات صيغة لأنه حي ويرزق وموجود في السلطة، إذ اتبع أقصى درجات التقدير والأدب في الحديث مع وعن الرئيس، ولكن في كتاب خريف الغضب نجده لجأ إلى المسار التكيتيكي، فلا أدب على الإطلاق في الحديث عن الرئيس مهدرا ما رسخه من قيمة مقام الرئيس، وأدعو إلى محاكمة سياسية للأستاذ هيكل عن هذا الكتاب، فهو وسعد الدين الشاذلي تحديدا صاحبا الخطأ الأكبر في تشويه الرئيس السادات الذي توارثته الأجيال التالية».

هناك تيار يتعمق في كتابات هيكل وكان يمارس نوعا من الإرهاب

وتابع: «كان هناك تيار يتعمق في الذي كتبه الأستاذ هيكل وكان يمارس نوعا من الإرهاب ضد أي شخص يتحدث عن الرئيس السادات بشكل موضوعي، وتوجد تيارات أثرت بشكل كبير جدا في تشكيل صورة الرئيس السادات في المجال العام بمصر وأصبح الوعي العام لدى الأجيال التي لم ترَ السادات أسيرة لهذه الصورة».

وحول عبارة «هيكل» في كتابه «عند مفترق الطرق» بأنه في نكسة يونيو خذل السلاحُ السياسةَ، وفي نصر أكتوبر خذلت السياسةُ السلاحَ، قال: «واقعيا، هذا الأمر غير صحيح بالمرة، ففي عام 1967 لم يكن لدينا سلاح أو سياسة لأسباب يطول شرحها، وأعتقد أن الذين اطلعوا على الوثائق المصرية في هذه الفترة اكتشفوا كم الجرم الذي أرتكب في حق هذا البلد من قياداته في هذا التوقيت».

مقالات مشابهة

  • محمد الباز: هيكل كان له مساران «استراتيجي وتكتيكي» في حديثه عن الرؤساء
  • السفيرة أبو غزالة: الصحة النفسية في العمل الأولوية التي تحتاجها المجتمعات
  • نائب رئيس الوزراء: إنشاء هيكل تنظيمي ومجلس أعلى للتنمية البشرية
  • تعرف على الخدمات التي تقدمها مبادرة بداية بالمحافظات
  • الأنبا توما يزور مبنى البرلمان بسيدني ويلتقي أخوية القديس بطرس بكاتدرائية العذراء مريم
  • الأنبا توما يزور مبنى البرلمان بسيدني ويلتقي أخوية القديس بطرس
  • اجتماع برئاسة جمعان يناقش سير العمل بمؤسسة المياه في عمران والخدمات التي تقدمها
  • وزير النقل والصناعة: يتم العمل على حصر الأراضي التابعة للدولة التي يمكن استغلالها
  • 6 منح.. وزير العمل لـمصراوي: شمول عمال التراحيل مظلة الحماية الاجتماعية رسميًا