وزير التعليم العالي يتفقد المشروعات الإنشائية بجامعة الأقصر
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
أشاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور، بما تشهده جامعة الأقصر من توسع في الإنشاءات، بما يؤهلها لأداء رسالتها الأكاديمية، والمجتمعية على النحو المنشود، في ظل ماتوليه الدولة من اهتمام للارتقاء بمنظومة التعليم العالي، في سبيل تخريج كوادر شبابية قادرة على المنافسة في أسواق العمل المحلية والإقليمية والعالمية.
جاء ذلك خلال تفقد وزير التعليم العالي والبحث العلم للأعمال الإنشائية لجامعة الأقصر على مساحة 165 فدانا، والتي تضم كلية الهندسة، وكلية طب الأسنان، والمستشفى الجامعي.
واطمأن الوزير -خلال جولته التى رفقه فيها الدكتورة صابرين عبد الجليل، القائم بأعمال رئيس جامعة الأقصر والدكتور صالح عبد المعطي، نائب رئيس الجامعة السابق، وعضو مجلس الجامعة، وعمداء الجامعة-على انتظام سير العملية التعليمية تزامنًا مع بدء العام الدراسي الجديد.
من جانبها، استعرضت الدكتورة صابرين عبد الجليل، المخطط التنفيذي لمقر الجامعة بمدينة طيبة، مؤكدة أن الجامعة حريصة على مراعاة تنفيذ المنشآت الجديدة على مساحة 165 فدانا، كمبان ذكية خضراء، تعتمد على الرقمنة، واستخدام التكنولوجيا الحديثة وتلتزم بمعايير الاستدامة البيئية، في إطار جهود الدولة لتحقيق التنمية المُستدامة، ضمن رؤية مصر 2030، بالإضافة إلى مراعاة كافة الاحتياجات الإنشائية اللازمة لتقديم تعليم مُتميز.
كما عقد وزير التعليم العالي اجتماعًا مع عمداء الكليات، لمناقشة الخطة المستقبلية لجامعة الأقصر، وتذليل أية تحديات قد تعرقل سير العملية التعليمية، ومناقشة سبل واقتراحات النهوض بالمنظومة التعليمية.
ووجهت رئيس جامعة الأقصر الشكر للدكتور أيمن عاشور، لدعمه المتواصل لجامعة الأقصر وجهوده في التنمية الشاملة بقطاع التعليم العالي، ودعمه البحث العلمي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير التعليم العالي جامعة الأقصر المشروعات الإنشائية مقر الجامعة وزیر التعلیم العالی
إقرأ أيضاً:
المجال المعرفي في برامج التعليم العالي
د. مسلم بن علي المعني **
سلطنا الضوء في المقالة السابقة على نهج التعليم من أجل التعليم وعرَّجنا بشكل مختصر على المجالات الثلاثة الأساسية التي تركز عليها البرامج الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي والتي يمكن تلخيصها في المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي. في هذه المقالة سنركز على المجال المعرفي. إن بناء البرنامج الأكاديمي يجب أن يتألف من مقررات دراسية تتوزع بين المقررات التي تركز على المجال المعرفي والمجالات الأخرى من خلال مخرجات تعلم محددة.
فمخرجات التعلم القائمة على المعرفة تركز بشكل أساسي على الحقائق ذات الصلة بمجال تخصص الطالب وكذلك المفاهيم والنظريات والمبادئ التي يتعين على الطالب أن يفهمها بشكل جيد. لذا عندما ننظر إلى الخطة الدراسية لبرنامج بكالوريوس، نجد أنها تتوزع على ثمانية فصول دراسية والتي حددها الإطار الوطني للمؤهلات ضمن 4 مستويات: المستوى الخامس (مقررات السنة الأولى)، المستوى السادس (مقررات السنة الثانية)، المستوى السابع (مقررات السنة الثالثة)، المستوى الثامن (مقررات السنة الرابعة).
فمقررات السنة الأولى تركز على وضع حجر الأساس للمجال المعرفي والسلوكي مع إتاحة الفرصة للطالب في تطوير مهاراته الأساسية. لذا تجد أن معظم البرامج الدراسية تبدأ في هذه المرحلة بالذات بالتعريف بالموضوعات الأساسية في التخصص مثل مقررات المداخل مثل مدخل إلى القانون أو مدخل إلى الترجمة أو مدخل إلى المالية. كما تضم مقررات السنة الأولى مقررات عامة على هيئة متطلبات جامعية تركز على مجالات المعرفة الأساسية في العلوم الإنسانية والاجتماعية وغيرها.
وفي السنة الثانية، يبدأ الطالب في التعمق أكثر في التخصص وما يرافقه من تجربة تعليمية في تطبيق المعرفة على المواقف العملية مع بناء المهارات السلوكية بشكل أكبر، مما يسهم بشكل كبير في تعميق الفهم لدى الطلبة للموضوعات الأساسية مع بدء الانخراط في مواضيع متخصصة تتعلق بمجال التخصص.
أما بانتقال الطالب إلى دراسة مقررات السنة الثالثة، فيكون في هذه المرحلة قد تشكَّل لديه أساس معرفي متين؛ حيث يتم التركيز على تطوير المعرفة المتخصصة والمهارات المتقدمة والجوانب السلوكية، مما يزيد من توسع دائرة المعرفة المتخصصة في مجال التخصص لديه وما يصاحبها من مستوى متقدم للفهم للموضوع ذات الصلة بمجال تخصصه.
وفي السنة الأخيرة، يتحول التركيز إلى تعزيز جميع مخرجات التعلم لدى الطالب، بحيث يتمكن من تطبيق المعرفة المتخصصة، وإتقان المهارات الأساسية، وتبني الجوانب السلوكية التي تمكنه من الدخول إلى سوق العمل أو مواصلة دراساته العليا، وهنا يبرز المجال المعرفي لدى الطالب في استطاعته في توظيف المعرفة التي اكتسبها في جميع السنوات الثلاث السابقة في مشروعات واقعية مثل مشاريع التخرج مع المشاركة العميقة في الموضوعات والاتجاهات المتخصصة في مجال تخصصه.
** عميد كلية الزهراء للبنات
فريدة سيف النصر: الست لو عدت الـ 60 سنة من حقها تقلع الحجاب شرعًا