الجزيرة:
2025-03-19@19:29:19 GMT

واشنطن تنقل أكثر من 1000 أميركي من لبنان عبر تركيا

تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT

واشنطن تنقل أكثر من 1000 أميركي من لبنان عبر تركيا

قالت جولي أيديه، القنصل العام الأميركي في إسطنبول، اليوم الخميس، إن أكثر من ألف أميركي وأفراد عائلاتهم فروا من لبنان، الذي مزقته الحرب، على متن رحلات جوية أميركية مستأجرة الأسبوع الماضي ووصلوا إلى تركيا للإقامة المؤقتة.

ومع تصعيد إسرائيل هجومها البري والجوي على حزب الله اللبناني في الأسابيع القليلة الماضية، اعتمدت الولايات المتحدة وعدد من الدول في الوقت الحالي على الرحلات الجوية التجارية والتي تحجزها الحكومة لإجلاء مواطنيها، لا سيما عبر تركيا.

وقالت أيديه، في مقابلة بإسطنبول، "إنها الطريقة الأسرع والأكثر أمانا لإبعاد الأميركيين عن الأذى… الوضع الأمني متحرك، ومن ثم، نخطط منذ أشهر لكل الطوارئ. ونظرا لأن مطار بيروت مفتوح وما زال يعمل فإن تركيزنا ينصب على تيسير رحلات المغادرة جوا".

وقال مسؤول أميركي آخر إن 10 رحلات جوية مستأجرة من أصل 12 رحلة جوية أميركية من بيروت وصلت إلى إسطنبول وعلى متنها 1025 مواطنا وأفراد أسرهم منذ 2 أكتوبر/تشرين الأول.

وقال أشخاص في مقابلات أُجريت بالمطار إنهم أُصيبوا بالصدمة بسبب التفجيرات وخافوا على حياتهم. وقالت نادين الشاب عن ابنتها الرضيعة التي كانت تحملها بين يديها "الوضع ليس آمنا بالنسبة لها هناك"، وأضافت أنها ستسافر بعد ذلك إلى ميشيغان.

وبموجب اتفاق مع أنقرة، يتعين على المسافرين الأميركيين، وأيضا القادمين على متن رحلات جوية مستأجرة من بعض الدول الغربية الأخرى، مغادرة تركيا في غضون 72 ساعة من وصولهم.

رحلات لألمانيا وقطر

وبالإضافة إلى الرحلات المتجهة إلى إسطنبول، وصلت إلى فرانكفورت والدوحة من بيروت رحلتان أميركيتان أخريان مستأجرتان في الأيام القليلة الماضية، وتتوقع السلطات استمرار مثل هذه الرحلات لنقل آلاف الأميركيين الذين ما زالوا في لبنان.

وقد تلجأ واشنطن، الحليف الرئيسي لإسرائيل في الصراع الذي يتوسع بالشرق الأوسط، إلى الخيار الأصعب والأخطر وهو الإجلاء عن طريق البحر إذا تدهور الوضع في لبنان وتعرض مطار بيروت للخطر.

وقالت واشنطن إنها نشرت قوات إضافية في قبرص تحسبا لذلك.

وعملت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مع الولايات المتحدة و20 دولة أخرى على الاستعداد لإجلاء بحري محتمل. وهذا الأسبوع، أجلت تركيا نحو ألف من مواطنيها عبر سفينتي إنزال تابعتين للبحرية.

وقال دبلوماسيون إنه في عملية إجلاء بحرية رسمية، ستعمل الدول الأجنبية مع السلطات التركية والقبرصية لتنسيق حركة السفن واستخدام الموانئ القريبة في البحر المتوسط.

وما زالت عشرات الرحلات تغادر مطار بيروت يوميا.

وقالت جولي أيديه إن الولايات المتحدة وفرت أيضا أكثر من 4500 مقعد لمواطنيها على متن رحلات تجارية من لبنان في الأسابيع القليلة الماضية وإن مقاعد كثيرة في هذه الرحلات وبرحلات مستأجرة ظلت شاغرة.

وأضافت أيديه التي أشرفت أيضا على عمليات إجلاء بحري من لبنان في 2006 كجزء من البعثة الأميركية هناك أن الهدف ليس شغل كل المقاعد بل أن "نمنح الناس خيارا، كي يجدوا مخرجا… إذا أرادوا المغادرة لأنهم يعتبرون الوضع غير محتمل".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات من لبنان

إقرأ أيضاً:

وفاة أيقونة المسرح اللبناني أنطوان كرباج في بيروت عن 89 عاما

توفي الممثل والمسرحي اللبناني أنطوان كرباج، الأحد، في بيروت عن 89 عاما إثر معاناة مع مرض ألزهايمر أرغمته على الغياب عن الساحة الفنية في السنوات الأخيرة، بعد مسيرة تمثيلية طويلة شكّل خلالها أحد أبرز أركان المسرح والتلفزيون في لبنان.

وفارق كرباج الحياة مساء الأحد في "بيت القديس جاورجيوس" حيث كان يعيش منذ سنوات بفعل إصابته بمرض ألزهايمر، وفق ما أفادت مصادر في دار المسنين هذه التابعة لمطرانية بيروت للروم الأرثوذكس.

وكانت عائلة كرباج أوضحت أنّ الممثل الذي لاحقته مرارا شائعات الوفاة في السنوات الأخيرة، انتقل للعيش في مركز لرعاية المسنين في شباط/ فبراير 2020 نظرا لحاجته إلى عناية طبية ومراقبة متخصصة باستمرار نتيجة إصابته بالزهايمر.



ظهرت موهبته التمثيلية في سنوات حياته المبكرة، وبدأ كرباج المولود في قرية زبوغا بمنطقة المتن الشمالي في أيلول/ سبتمبر سنة 1935، التمثيل على خشبة مسرح الجامعة في أواخر خمسينات القرن العشرين.

والتحق كرباج بعدها بمعهد المسرح الحديث التابع للجنة مهرجانات بعلبك الدولية بإدارة منير أبو دبس، وساهم في إنشاء فرقة المسرح الحديث التي أدت دورا رائدا في الحركة المسرحية في لبنان والعالم العربي.

ولاحظ زميله وصديقه الممثل والمسرحي رفعت طربيه في تصريح لوكالة "فرانس برس" أن أنطوان كرباج "أبدع في المسرح الإغريقي في "أوديب ملكا" ومسرحيات شكسبير كـ"ماكبث" التي بدأ بها حياته المسرحية".

لكن التعاون الأبرز مسرحيا في مسيرة الممثل كان مع الأخوين عاصي ومنصور الرحباني منذ نهاية الستينات، إذ قدّم على مدى سنوات أدوارا لا تزال محفورة في ذاكرة الجمهور اللبناني، بينها الطاغية "فاتك المتسلط" في مسرحية "جبال الصوان" (1969)، و"المهرب" في "يعيش يعيش"(1970)، و"الوالي" في "صح النوم" (1971)، و"الملك غيبون" في "ناطورة المفاتيح" (1972)، والقائد الروماني في "بترا" (1977).

"ممثل عالمي"
وأشار الصحفي الذي رافق الحركة الثقافية منذ سبعينات القرن العشرين ميشال معيكي إلى أن كرباج "كان الصوت الهادر في مسرح الأخوين رحباني، بحضوره وصوته وأدائه" و"من أبرز القامات المسرحية في لبنان".

وأضاف: "كان (...) سريع النكتة وحاضر الذهن، وهذا ما لفت انتباه عاصي الرحباني فاختاره ليتولى بطولة مسرحياته".

أما طربيه فقال إن كرباج "كان يتمتع بقلب طفل في التعامل وكان عظيما على المسرح بحضوره الهائل وصوته الرائع". ورأى فيه "ممثلا عالميا من طينة الممثلين الذين نفتقر إليهم ليس فقط في لبنان بل في العالم".

ومع أن كرباج "كان من كبار الأسماء على صعيد التمثيل"، إلا أنه بحسب معيكي "لم يكتب نصوصا مسرحية ولم يخض الإخراج. بل برز على الخشبة كممثل كبير وقدير وفي التلفزيون".

وبعد انقطاع سنوات، عاد كرباج إلى المسرح الرحباني مع مسرحية "حكم الرعيان" سنة 2004، من تأليف منصور الرحباني وإخراج مروان الرحباني، ثم شارك في "زنوبيا" (2007) و"عودة الفينيق" (2008).

وعلى التلفزيون، قدّم أنطوان كرباج عشرات الأدوار التي أثرت المكتبة الفنية اللبنانية، بدءا بمشاركته في مسلسل "من يوم ليوم" للأخوين الرحباني في مطلع السبعينات، ثم بأدائه شخصية "جان فالجان" في مسلسل "البؤساء" عن قصة الكاتب الفرنسي فيكتور هوغو (1974)، ودور "المفتش" في مسلسل "لمن تغني الطيور" (1976)، وأيضا دور "بربر آغا" في المسلسل الشهير الذي حمل اسم الشخصية سنة 1979.

كما كان لكرباج في سنوات مسيرته الطويلة مشاركات في أعمال سينمائية، خصوصا في ثمانينات القرن العشرين، مع المخرج سمير الغصيني في فيلمي "نساء في خطر" (1982)، و"الصفقة" (1984)، وفي "امرأة في بيت عملاق" للمخرج زيناردي حبيس (1985).

"صرح" مسرحي
وقد غاب أنطوان كرباج عن الساحة الفنية في الأعوام الأخيرة، واقتصرت إطلالاته على بعض الأدوار الصغيرة في مسلسلات لبنانية في سنوات مطلع القرن الحالي، قبل أن يغيب تدريجا بسبب تدهور وضعه الصحي.



وقال معيكي: "كان أهم ما فيه ذاكرته ويا للأسف أصابه المرض في ذاكرته. كان يكتفي بقراءة المسرحية مرة أو مرتين فيحفظها من دون أن يضطر إلى مراجعة دوره".

وإثر الإعلان عن نبأ وفاة كرباج، حفلت صفحات الشبكات الاجتماعية في لبنان برسائل تعزية من مشاهير ومستخدمين آخرين أشادوا بالممثل الراحل بوصفه أحد رواد المسرح في لبنان ومن أهم وجوه "الزمن الجميل" في الفن اللبناني.

ووصف وزير الثقافة اللبناني غسان سلامة كرباج في منشور على منصة "إكس" بأنه "كان صرحا (...) من صروح المسرح اللبناني في عصره الذهبي".

مقالات مشابهة

  • برلمانية تطالب بتخصيص رحلات جوية مباشرة للحجاج عبر مطار بني ملال
  • “الهلال الأحمر” بعسير يوزع أكثر من 1000 وجبة إفطار صائم
  • سلام: نعمل على التحضير لعقد مؤتمر عام للاستثمار في الخريف المقبل في بيروت
  • أكثر من 1000 شهيد وجريح في جريمة إسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني
  • في هذا الموعد.. الرحلات الجوية البولندية ستستأنف إلى بيروت
  • فيديو كشفه.. إلقاء القبض على سارق هواتف في بيروت
  • وفاة أيقونة المسرح اللبناني أنطوان كرباج في بيروت عن 89 عاما
  • لبنان يستعد.. ارتفاع الطلب على السفر إلى بيروت وهذا ما كُشف
  • خلاف أميركي - لبناني حول طبيعة لجان التفاوض
  • قصف اليمن.. سلوكٌ أميركي طائش أم مُخطط استخباري شامل؟