إصابة جنديين إيطاليين برصاص إسرائيل في لبنان.. ورد فعل "عنيف" للحكومة الإيطالية
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
احتجت الحكومة الإيطالية رسميا لدى السلطات الإسرائيلية بعد ساعات قليلة من إصابة جنديين إيطاليين اثنين من قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان (يونيفيل) بعد أن أطلقت دبابة ميركافا التابعة للجيش الإسرائيلي النار باتجاه برج مراقبة في مقر قوات اليونيفيل في الناقورة، فأصابتهما بشكل مباشر وأسقطتهما أرضاً، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
وأجرت رئيس الوزراء جيورجيا ميلوني بعد ظهر اليوم محادثة هاتفية مع قائد القطاع الغربي لبعثة اليونيفيل، الجنرال ستيفانو ميسينا والذي تلقى منه تحديثًا عن المهمة ووضع الفرقة الإيطالية العاملة في لبنان، بعد تعرض المقر وقاعدتين إيطاليتين موجودتين في البؤر الاستيطانية لإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي.
ونقلت وكالة نوفا عن الحجومة الإيطالية تأكيدها بحزم أن ما يحدث بالقرب من قاعدة قوة اليونيفيل "غير مقبول"، ولهذا السبب أيضاً، فإن الحكومة استدعت، من خلال وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو، اليوم الخميس، السفير الإسرائيلي في إيطاليا جوناثان بيليد.
وأعرب وزير الدفاع كروزيتو عن تضامنه الشخصي والحكومي القوي مع الجنود الإيطاليين المنخرطين حالياً في لبنان كجزء من بعثة الأمم المتحدة ومهمة ميبيل الثنائية.
وأشارت ميلوني إلى أن الإيطاليين يواصلون تقديم عمل لا يقدر بثمن لتحقيق الاستقرار في المنطقة، امتثالاً لتفويض الأمم المتحدة.
وتواصل الحكومة، تأكيداً على الدور الأساسي الذي تلعبه قوات اليونيفيل في جنوب لبنان، العمل من أجل وقف الأعمال العدائية ووقف التصعيد في المنطقة.
وذكرت قوات اليونيفيل أن المصابين لحسن الحظ، هذه المرة ليسوا في حالة خطيرة، لكنهم ما زالوا في المستشفى، مشيرة إلى أن "التصعيد الأخير على طول الخط الأزرق يتسبب في دمار واسع النطاق للبلدات والقرى في جنوب لبنان، في حين يتواصل إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، بما في ذلك المناطق المدنية. وقد شهدنا في الأيام الأخيرة توغلات من إسرائيل في لبنان والناقورة ومناطق أخرى".
وأضافت اليونيفيل أن جنود جيش الدفاع الإسرائيلي اشتبكوا مع أعضاء حزب الله على الأرض في لبنان. وتفيد البعثة بأن جنود جيش الدفاع الإسرائيلي ضربوا مقر الناقورة والمواقع القريبة منه مراراً وتكراراً.
علاوة على ذلك، "أطلق جيش الدفاع الإسرائيلي النار أيضا على موقع للأمم المتحدة 1-31 في رأس الناقورة أصابت مدخل المخبأ الذي لجأت إليه قوات حفظ السلام وألحقت أضرارا بمركبات ونظام اتصالات. وحلقت طائرة بدون طيار تابعة للجيش الإسرائيلي فوق الجزء الداخلي من موقع الأمم المتحدة حتى مدخل المخبأ"، وفقًا لليونيفيل.
وتتابع اليونيفيل يوم أمس، 9 أكتوبر، أن "جنود جيش الدفاع الإسرائيلي أطلقوا النار عمداً على كاميرات مراقبة محيط الموقع وقاموا بإبطال مفعولها. كما أطلقوا النار عمدا على برج المراقبة UNP 1-32A، حيث كانت تعقد اجتماعات ثلاثية منتظمة – بين ممثلين عسكريين إسرائيليين ولبنانيين تحت إشراف قوات اليونيفيل – قبل بدء الصراع، مما أدى إلى إتلاف الإضاءة ومحطة النقل".
قوات اليونيفيل"تذكّر جيش الدفاع الإسرائيلي وجميع الجهات الفاعلة بالتزاماتهم بضمان سلامة وحماية موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مواقع الأمم المتحدة في جميع الأوقات. وتتواجد قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل في جنوب لبنان لدعم العودة إلى الاستقرار بموجب تفويض مجلس الأمن".
وخلصت قوات اليونيفيل إلى أن أي هجوم متعمد على قوات حفظ السلام يعد انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن رقم 1701، مشيرة إلى أن الاتصالات مع الجيش الإسرائيلي بشأن ما حدث مستمرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحكومة الإيطالية السلطات الإسرائيلية قوات حفظ السلام الناقورة جیش الدفاع الإسرائیلی قوات حفظ السلام قوات الیونیفیل الأمم المتحدة فی جنوب لبنان فی لبنان إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: نزوح ما يصل إلى 400 ألف من مخيم في دارفور
القاهرة (رويترز) – أظهرت بيانات المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أن ما يتراوح بين 60 ألفا و80 ألف أسرة، أو ما يصل إلى 400 ألف فرد، نزحوا من مخيم زمزم بولاية شمال دارفور في السودان عقب سيطرة قوات الدعم السريع عليه.
وسيطرت القوات شبه العسكرية على المخيم يوم الأحد بعد هجوم استمر أربعة أيام، والذي قالت الحكومة ومنظمات الإغاثة إنه أسفر عن مقتل وإصابة المئات.
وقالت الأمم المتحدة يوم الاثنين إن الأرقام الأولية من مصادر محلية تشير إلى مقتل أكثر من 300 مدني في اشتباكات اندلعت يومي الجمعة والسبت حول مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين ومدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن هذا يشمل عشرة من موظفي منظمة الإغاثة الدولية قُتلوا أثناء إدارتهم أحد آخر المراكز الصحية العاملة في مخيم زمزم.
وتحذر جماعات حقوقية منذ فترة طويلة من احتمال حدوث أعمال وحشية في حالة نجاح قوات الدعم السريع في حصارها المستمر منذ أشهر للمخيم الذي يعاني من المجاعة والمجاور للفاشر، المعقل الوحيد المتبقي للجيش في منطقة دارفور.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية من شركة ماكسار تكنولوجيز مبان محترقة ودخانا في زمزم يوم الجمعة، مما يُعيد التذكير بهجمات سابقة لقوات الدعم السريع.
ونفت قوات الدعم السريع هذه المزاعم، قائلة إن مخيم زمزم كان يُستخدم قاعدة لجماعات موالية للجيش.
وفي بداية الحرب، كان المخيم يضم نحو نصف مليون شخص، وهو رقم يُعتقد أنه تضاعف.
وفي مقطع مصور نشرته قوات الدعم السريع، يظهر عبد الرحيم دقلو، الرجل الثاني في الدعم السريع، وهو يتحدث إلى مجموعة صغيرة من النازحين، واعدا إياهم بالطعام والماء والرعاية الطبية والعودة إلى ديارهم.
سرّعت قوات الدعم السريع هجومها على المخيم بعد أن استعاد الجيش السيطرة على العاصمة الخرطوم، مُعززا بذلك استعادته لوسط البلاد.
كما صعدت هجماتها بطائرات مسيرة على مناطق خاضعة للجيش، بما في ذلك هجوم على محطة كهرباء عطبرة شمال البلاد، وفقا لشركة الكهرباء الوطنية، مما أدى إلى قطع التيار الكهربائي عن بورتسودان.
اندلعت الحرب في السودان في أبريل نيسان 2023، نتيجة صراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما بدد آمال الانتقال إلى حكم مدني. وشرد الصراع منذ ذلك الحين ملايين السودانيين ودمر مساحات شاسعة من البلاد، كما أدى إلى انتشار المجاعة في عدة مناطق.