الجمارك: قرارات الحكومة الأخيرة بشأن سيارات المعاقين تقضي على السوق السوداء
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
قال أحمد أبو الحسن نائب رئيس مصلحة الجمارك، إن قرارات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء الأخيرة الخاصة بسيارات المعاقين تقضي على ظاهرة تجارة الجوابات التي انتشرت مؤخرًا وهي أن يقوم المعاق ببيع جواب تخصيص السيارة إلى تاجر نظير حصول المعاق على مبلغ مالي وبهذا التصرف يضيع حق الدولة ويستفيد التاجر والسوق السوداء لهذه التجارة من قيمة الضريبة الجمركية المعفاة لسيارات المعاقين.
وأضاف في حديثه لـ«الوطن»، أن قرارات الحكومة الأخيرة بتحديد استيراد سيارات المعاقين عند 1200cc هو القرار الأبرز بل يساهم في القضاء على السوق السوداء والتجارة في جوابات سيارات المعاقين، لأن تجار الجوابات يستهدفون السيارات ذات القيمة العالية التي تبدأ من 1600cc كحد أدنى من أجل الحصول على السيارات ذات الفئات العالية حتى تكون الاستفادة كبرى من الضريبة الجمركية المعفاة في سيارات المعاقين.
وأضح أن أزمة الجوابات الأخيرة في سيارات المعاقين التي نتج عنها قرار رئيس الوزراء خلال شهر يونيو الماضي بفحص أوراق سيارات المعاقين تبين وجود عدد كبير من السيارات المخالفة للقانون وتم التحفظ عليها هي سيارات من الفئات العالية التي تبدأ من 1600cc وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقها وهي أن يتم تطبيق قانون الاستيراد الحر عليها ويتم دفع الضريبة الجمركية كاملة بعد أن ثبت أن المعاق لا يستفيد منها ويستفيد منها شخص آخر من الأسوياء.
ضوابط استيراد سيارات المعاقين الجديدةتنشر «الوطن» ضوابط استيراد سيارات المعاقين الجديدة المعلنة قبل يومين من رئيس مجلس الوزراء، وهي كالتالي:
- ألا تزيد سعة السيارة عن 1200 CC.
- يتم استيراد السيارات من الخارج بشكل مباشر برسم الشخص من ذي الإعاقة، وليس من ضمنها سيارات المناطق الحرة.
- السيارات ذات المحرك التربو، لا تدخل ضمن مبادرة استيراد سيارات المعاقين، وفقا للضوابط الجديدة.
- عند استيراد سيارات كهربائية يجب ألا يزيد قوة المحرك عن 200 كيلو وات.
- أن يكون مر عليه عام على الأقل، ومُودع به ما لا يقل عن سعر السيارة عند الحصول على الإعفاء والموافقة.
- تم تحديد تاريخ صنع السيارات التي سيتم استيرادها ضمن مبادرة الإعفاء الجمركي، بحد أقصى 3 أعوام، من ضمنها عام الصنع.
- يطبق على المخالفين لقواعد وأحكام استيراد سيارات المعاقين والضوابط الجديدة، قانون الجمارك في حالة تم بيع السيارة أو تسليمها لشخص آخر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سيارات المعاقين ضوابط سيارات المعاقين الاعفاءات الضريبية الضريبة الجمركية مصلحة الجمارك سيارات ذوي الهمم جوابات سيارات المعاقين الكشف الطبي للمعاقين استیراد سیارات المعاقین الضریبة الجمرکیة
إقرأ أيضاً:
شركة سيارات ضخمة تسرح موظفيها بسبب قلة المبيعات
كشفت شركة لوتس البريطانية للسيارات، يوم الجمعة، عن خطط لتسريح ما يصل إلى 270 موظفًا من مصنعها ومقرها الرئيسي في هيثيل، شرق إنجلترا.
وجاء القرار، وفقًا لما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، في سياق تحديات مركبة تواجه الشركة تشمل تقلبات السوق العالمية والرسوم الجمركية الأمريكية.
ورغم المكاسب المسجلة في حجم المبيعات، إلا أن الشركة تكبّدت خسارة صافية بلغت 200 مليون دولار خلال النصف الأول من عام 2024، ما يعكس فجوة متنامية بين النمو والربحية.
أوضحت لوتس في بيان أنها تسعى الآن لتعزيز تعاونها مع الشركة الأم جيلي الصينية، لكنها في الوقت نفسه أكدت التزامها بالحفاظ على وجودها في المملكة المتحدة.
تراجع الطلب وضعف الأداءمن بين أبرز أسباب الأزمة التي تمر بها لوتس، انخفاض الطلب بشكل لافت على سيارتيها الكهربائيتين Eletre وEmeya.
فبينما كانت هذه السيارات تحمل آمالاً كبيرة لدخول عصر السيارات الكهربائية، فشلت حتى الآن في منافسة الطرازات الرائدة في السوق، سواء من حيث الأداء أو مدى القيادة.
وهو ما دفع شريحة من المشترين المحتملين إلى التوجه نحو علامات أخرى.
ضغوط جمركية خانقةتفاقمت أزمة لوتس مع استمرار الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على السيارات المستوردة من المملكة المتحدة والصين.
وتبلغ هذه الرسوم حاليًا 25% على السيارات القادمة من بريطانيا، و145% على المركبات المنتَجة في الصين، حيث تقوم لوتس بتجميع طرازي Eletre وEmeya في منشآت جيلي في ووهان.
النتيجة المباشرة: إيقاف جميع شحنات لوتس إلى الولايات المتحدة حتى إشعار آخر.
وتُعد السوق الأميركية من بين الأهم استراتيجيًا للشركة، ما يجعل توقف التصدير خطوة قسرية ذات تداعيات ثقيلة، خاصة على الهوامش الربحية.
مستقبل غير مؤكد لسيارات لوتس الكهربائية
المخاوف لم تقف عند الحاضر، بل تطال مستقبل لوتس الكهربائي برمّته، إذ بات مصير سيارة Type 135 الكهربائية، التي كان يُفترض أن تكون البديل المستقبلي لطراز Elise بحلول 2027، في مهب الريح.
في ظل التراجع المالي، والجمود التسويقي، وضبابية الأسواق، قد يتم تأجيل المشروع أو حتى تجميده.
رغم ارتباطها العريق بالهوية البريطانية، تجد لوتس نفسها اليوم في مأزق يتطلب قرارات جذرية.
ما هو واضح حتى الآن أن لوتس، مثل كثير من صانعي السيارات التقليديين، تمرّ بمرحلة إعادة تشكّل وسط سوق كهربائي لا يرحم، تُحدده القدرة على التكيف، والابتكار، والسياسة التجارية الدولية.