فتاوى تشغل الأذهانهل الأكل باليد اليسرى حرام شرعاً؟ ماذا يقول المؤمن عند الابتلاء؟ هل هناك فرق بين الربا وفائدة البنوك؟ 

نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الأخبار الدينية والفتاوى المهمة التي تشغل الأذهان وتهم كل مسلم في حياته اليومية، نبرزها في فتاوى تشغل الأذهان.

في البداية .. أجاب الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بالإفتاء، سؤالاً يقول هل الأكل باليد الشمال حرام ؟: إنه توجد أمور مقدرة، وللسائل الأمر مبني على الاستطاعة بالأكل باليمنى.

كما قال الدكتور على جمعة مفتي الديار المصرية السابق: إن استخدام اليد اليسرى مع اليد اليمنى جائز شرعاً، ولا تحريم في ذلك، وإن كان الإنسان قد قام بأكل الطعام بيده اليمنى فقط فهذا هو الخير والصواب، وقد التزم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم.

ولهذا فإن حكم الأكل باليد اليسرى ليس حرام في المطلق، لكنه غير مستحب ويفضل البعد عنه، إلا في حالات عدم القدرة أو الاضطرار الشديدين كعجز اليد اليمنى أو صعوبة استعمالها، فلا مانع وقتها من استخدامها في هذا الوقت.

كما أوضح الدكتور علي جمعة عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أنه يجوز التسبيح باليد اليسرى، ولا بأس في ذلك، وإن كان الوارد عن النبي- صلى الله عليه وسلم – أنه كان يسبح بيمناه. 

وأضاف أن اتباع النبي -صلى الله عليه وسلم- في التسبيح باليد اليمنى أفضل، مشيرًا إلى أن التدقيق في مثل هذه المسائل، يُنشئ عقلية إسلامية سطحية، تمثل خطرًا على الأمة.

وتابع عضو هيئة كبار العلماء: إن العقلية الإسلامية تشبعت وتكونت في زمن المجتهدين السابقين مما اهتموا بالمسائل ذات التأثير على حياة المسلمين، وتمثل فارقًا فيها، مؤكداً أن الاهتمام والتدقيق في مثل هذه المسائل، يجعل أفراد الأمة يهتمون بالمسائل الفرعية فقط، وليست القضايا الأساسية، التي يمكن أن تخرج الأمة من أزمتها.

وأشار إلى أن اليدين وسيلة لضبط العدِّ فيحصل العد باليمنى ويحصل باليسرى ويحصل بهما معًا والأمر في ذلك واسع وليس لأحد أن ينكر فيه على أحد، مع استحباب البدء باليمنى؛ لأن السنة حثت على التيامن.

وحول ماذا يقول المؤمن عند الابتلاء؟ أجاب الدكتور علي جمعة، أنه عندما ينزل بالمؤمن البلاء يحتاج إلى أن يرجع إلى الله ليعرف حكمة البلاء‏,‏ ويعرف كيف يتعامل معه عندما ينزل‏.‏ وما البرنامج الذي يسير عليه حتى يخفف عنه المصيبة وتنزل السكينة على قلبه ويتمتع بنور الصبر‏.

واستدل بقوله الله تعالى‏:  (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الخَوْفِ وَالجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ المُهْتَدُونَ‏)‏، لافتا إلى أنه يؤخذ من هذا أن نزول البلاء امتحان، وأن هذه المحن معها منح ربانية من الجزاء الوفير والغفران التام‏.

وقال علي جمعة من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: من هذه المحن الموت؛ فالموت سنة من سنن الله في كونه، ولكنه مع ذلك ليس فناء بل هو انتقال من دار إلى دار‏,‏ من دار الدنيا إلى الآخرة‏,‏ ومن دار العمل إلى دار الجزاء‏,‏ ومن دار الفناء إلى دار البقاء‏,‏ ولذلك وبهذا الفهم قد كان أبو ذر الغفاري رضي الله تعالي عنه‏,‏ لا يعيش لديه ولد‏,‏ فسُئل في ذلك فقال‏:‏ "الحمد لله الذي يأخذهم مني في دار الفناء ؛ ليدخرهم لي في دار البقاء"‏.

يقول تعالى: (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ‏),‏ وقال تعالى‏: (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ *‏ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ)‏.

كما قال ﷺ فيما أخرجه الترمذي‏: (‏إن عظم الجزاء مع عظم البلاء‏,‏ وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم‏,‏ فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط‏),‏ وقال ﷺ‏:‏ (عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن‏,‏ إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له) ‏(‏مسلم‏),‏ وقال فيما أخرجه الترمذي‏:‏ (ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة‏),‏ وقال‏:‏ (إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته‏:‏ قبضتم ولد عبدي‏,‏ فيقولون‏:‏ نعم‏,‏ فيقول قبضتم ثمرة فؤاده‏,‏ فيقولون‏:‏ نعم‏,‏ فيقول‏:‏ ماذا قال عبدي؟‏‏ فيقولون‏:‏ حمدك واسترجع‏,‏ فيقول الله‏:‏ ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد) ‏[الترمذي].

وأوضح أن الروح باقية لا تفنى ولذلك عند رحيل الأحبة نستمر في عمارة الدنيا ،ونزيد من العمل الصالح ونهب ثواب أعمالنا إلى من رحل صغيراً كان أو كبيراً‏,‏ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال للنبي ﷺ ‏:‏ إن أبي مات وترك مالاً ولم يوص فهل يكفر عنه أن أتصدق عنه؟ قال‏:‏ نعم. ‏[‏مسلم‏].‏ 

كما كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن معنى الربا في القرآن، ومثال على الربا، ليفرق بين الربا في البنوك والفائدة.

وقال علي جمعة، في فيديو له، عن معنى الربا في القرآن، منوها أن علة الربا كما رأى الأئمة الأربعة أنها تعبدية، فلم يصلوا إلى علتها الحقيقية، لأن المشركين قالوا (إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا).

وتابع: فالمشركين قالوا، إن هذه الصورة هي نفسها، تعليقا على صورة الربا وصورة البيع من الناحية الاقتصادية، وصدق ذلك قول الله تعالى عنهم (ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا).

وأشار إلى أن الله تعالى أحل الربا وحرم البيع، بالرغم من أن المشركين رأوا أن الصورتان واحدة من الناحية الاقتصادية، فالعلة هنا تعبدية في المقام الأول.

وذكر علي جمعة، أن علة الربا التحريمية، هي حدوث تضخم في المعيار والمقياس للأسعار في السوق، وأول من يتضرر من هذا التضخم هم الفقراء في البلد، مضيفا أن الربا بهذا الشكل يضيع معه الفقراء، ومع عموم هذه المعاملة فسيزيد الأمر سواء وضررا على هذه الفئة الفقيرة.

وأكد أن الإسلام، ينظر إلى الفقير بعناية، فأوجب على الغني، أن يخرج 2،5% من ثروته للفقراء والمحتاجين، وحرم من الناحية الأخرى، الربا الذي يحدث تضخم في المجتمع أول ما يتضرر منه هم فقراء المجتمع.

وتابع علي جمعة: مرت الأزمات والسنون، وألغي الذهب في التعامل النقدي، فكان التعامل المالي قديما يكون بالذهب والفضة، فتم استبدالهما بالبنكنوت، أي العملات الورقية، ولم يستغني العالم عن الذهب والفضة، فوضعوا رصيد من الذهب يترجم البنكنوت وقيمته في السكوت.

وذكر أنه منذ عام 1970 حصل أن نيكسون قرر تعويم الدولار أي فصله عن قاعدة الذهب، فأصبح التعامل المالي يتم بالدولار وغير مربوط بالذهب، مشيراً إلى أن الربا هو التضخم، والذي يقضي عليه أو يقلله هو البنك المركزي بفعل السياسات المالية والنقدية من أجل ضبط الأسعار والمعاملات المالية.

وأكد أن كل المعاملات البنكية حالياً هي ضد الربا وليست من الربا، فهي تسعى لعدم سحق الفقير وإيقاع الضرر عليه من التضخم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فتاوى تشغل الأذهان الربا علی جمعة فی ذلک إلى أن من دار

إقرأ أيضاً:

فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عمان

هل للإمام المسافر أن يصلي بالناس ثلاث ركعات الوتر بعد التراويح؟

نعم، له ذلك، لا مانع، بل قد يكون من الأفضل إذا صلى التراويح أن يصلي بهم الوتر ثلاثًا، والله تعالى أعلم.

إذا أخطأ الإمام في نطق حرف أو كلمة في تلاوته، ودفعتني نفسي إلى تصحيحها عن طريق تحريك شفتي بالصواب، هل هذا يؤثر على صلاتي؟

لا، لا يؤثر على صلاته، بل الأصل أنه ليس له أن يتابع الإمام إذا أخطأ الإمام في نطق حرف، سواء في إعطائه حقوقه، أو في إخراجه من مخرجه الصحيح، أو في الإتيان به بصفاته، فإن لم يتيسر للإمام ذلك، فهذا لا يعني أن يقلده المأمومون، بل على المأموم أن يأتي به صحيحًا من مخرجه الصحيح، وبصفاته التي يعرفها، دون أن يرفع صوته بذلك، بقدر ما يسمع نفسه، وهذا لا حرج فيه إن شاء الله تعالى.

ما الحكم من التكرار في قوله تعالى: «وقفينا على آثارهم بعيسى بن مريم مصدقًا لما بين يديه من التوراة» ثم في نفس الآية «مصدقًا لما بين يديه من التوراة»؟

في الآية الكريمة، لنقرأها: «وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ» إذن، «مصدقًا لما بين يديه من التوراة» الأولى جاءت لبيان حال عيسى عليه السلام.

أما الثانية، فإنها جاءت بعد قوله تعالى: «وآتيناه الإنجيل فيه نور وهدى ومصدقًا لما بين يديه من التوراة»، فهي وصف للإنجيل، فالأولى وصف لعيسى عليه السلام، والثانية وصف لما أوتي إياه، وهو الإنجيل، فليس هناك تكرار في الآية الكريمة، وهذا الذي أحفظه، ومما ذكره المفسرون، وهو المناسب لسياق الآية الكريمة.

وحين تُقرأ الآية كلها، يتبين أن الوصف الثاني «ومصدقًا لما بين يديه من التوراة» إنما هو للإنجيل الذي أوحي به إلى سيدنا عيسى عليه السلام، وأما الوصف الأول «مصدقًا لما بين يديه من التوراة» بعد قوله «وقفينا على آثارهم بعيسى بن مريم»، فهو وصف لما كان عليه عيسى عليه السلام، والله تعالى أعلم.

في قوله تعالى: «الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ»، هل يمكن أن نفهم من لفظ «أجدر» أن الأعراب لابد أن يبقوا على جهلهم بحدود الله تعالى لسوء طباعهم؟

لا، ليس كذلك، «أجدر» تعني كما فهم العلماء: أحق وأولى، وذلك بالنسبة لمن تقدم ذكرهم من المنافقين من أهل المدينة، ثم انتقل السياق إلى بيان حال الأعراب الذين يسكنون البوادي بعيدًا عن الحاضرة، فقال: «الأعراب أشد كفرًا ونفاقًا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله»

فهذه حكاية حال، وذلك لأسباب ترجع إلى طبيعة معيشتهم في البادية، بعيدًا عن الحواضر، وهذه الحياة أورثتهم جفاءً وغلظة، وأبعدتهم عن معايشة الوحي الذي كان يتلقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهي حكاية حال لبيان وصفهم، وأن كونهم أبعد عن التعرف على أحكام الدين وما يتنزل من وحي الله تبارك وتعالى إنما يرجع إلى كونهم أعرابًا بعيدين عن الحواضر، بعيدين عن المدينة، وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

والآية الكريمة تشير إلى أن الأصل أن يتعلم هؤلاء الأعراب، وأن يقصدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن بعده عليه الصلاة والسلام، أن يتجهوا إلى الحواضر لتلقي العلم والتعرف على الأحكام الشرعية وتلقي القرآن الكريم.

فالآية تشير إلى هذا المعنى، وليس إلى أنهم سيبقون على جهلهم، وإنما إلى حالهم وقت نزول الآية بسبب بعدهم عن مركز الوحي والتعليم، كما أن بعض الناس دائمًا ما يستشهد بهذه الآية الكريمة وكأن هذا الوصف ملازم للأعراب، وهذا غير صحيح، فإن الله تبارك وتعالى بعد هذه الآية الكريمة قال: «ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول»، فأشاد بصنف من الأعراب، واستثناهم مما ذكره سابقًا، وامتدحهم بصدق إيمانهم وبذلهم في سبيل الله تبارك وتعالى.

فلا يصح التعميم بإطلاق هذا الوصف على جميع الأعراب، فهذا غير صحيح، وهذا يشبه ما يفعله البعض من استخدام بعض الآيات أو الأحاديث في غير سياقها، مثل قولهم للنساء: «إن كيدكن عظيم»، في حين أن هذا الوصف جاء خاصًا بنسوة يوسف عليه السلام وما دبّرن له، وليس عامًا لكل النساء، وكذلك قولهم: «ناقصات عقل ودين»، فقد بيّنته سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو ليس عامًا في جميع الأحوال، بل في بعض التكاليف الشرعية التي تقابلها مسؤوليات أخرى نيطت بالمرأة أيضًا.

فاستخدام بعض الأدلة الشرعية في غير سياقها، بقصد التندر أو السخرية أو التنقص، فيه خطورة ينبغي للمسلم أن يترفع عنها، والله تعالى المستعان.

كنت مسافرًا ودخلت مسجدًا لأداء صلاة العشاء، فوجدت الجماعة الراتبة على وشك الإقامة، فهل يجب عليَّ أن أدخل معهم من باب «إذا أقيمت المكتوبة فلا صلاة إلا المكتوبة»؟ أم يصح لي أن أصلي المغرب ثم ألتحق بالجماعة بعد انتهائي من صلاة المغرب؟

يعني هو في أول سؤاله قال: على وشك إقامة الصلاة، فطالما أنهم لم يشرعوا بعد في أداء صلاة الجماعة، فليأخذ مكانًا من المسجد، حبذا أن يكون في صرحة المسجد، أو أن يكون بعيدًا، ويشرع في صلاته، ثم بعد ذلك يستدرك معهم، وهذا الأمر هو الأولى في حقه، لأنهم لم يبدؤوا بعد في الصلاة، فهكذا ورد في سؤاله أنهم لم يشرعوا، أو على وشك أن تقام الجماعة، فليدخل، عسى أن ينتظروه هم، أو أن يؤخرهم.

الحاصل أن الصلاة لم تُقم بعد، فليأخذ ناحية من المسجد، حبذا أن تكون بعيدة حتى لا يشوّشوا عليه، يصلي الأولى، ثم يلتحق معهم، أما لو كانوا قد شرعوا في الصلاة، ففي المسألة خلاف، قيل بهذا القول المتقدم، وهو أن يأخذ ناحية من المسجد فيؤدي صلاته، ثم يستدرك معهم، وقيل بأن عليه أن يدخل معهم، للحديث المذكور في السؤال: «إذا أقيمت المكتوبة فلا صلاة إلا المكتوبة».

وهؤلاء اختلفوا، هل يجعل صلاته معهم نافلة، أم تكون هي الفريضة الحاضرة ثم يقضي بعد ذلك الصلاة التي فاتته، هذان قولان أيضًا.

فالمسألة فيها خلاف، إذا كانت الصلاة قد أقيمت، ودخل هو ولم يصلِّ بعد الصلاة الأولى لأنه مسافر، وكان ينوي الجمع تأخيرًا، ففي المسألة هذه الأقوال: قيل إنه يصلي الفريضة الأولى أولًا، ثم يلتحق معهم للفريضة الثانية، وقيل إنه يلتحق معهم متنفّلًا حتى لا يفوته أجر الجماعة، ثم يأتي بصلاتين، وقيل إنه يصلي معهم الفريضة الحاضرة، ثم يقضي الصلاة الفائتة.

وينبغي للمسلم أن يجتنب الوقوع في مثل هذه الأحوال، فمواعيد الصلاة أصبحت معلومة معروفة منضبطة، ويمكن له أن يختار الوقت المناسب ليؤدي فيه الصلاة دون أن يوقع نفسه في مثل هذا الحرج، والله تعالى أعلم.

مقالات مشابهة

  • «أحمد كريمة»: عرض مو مياوات أجدادنا الفراعنة في الفاترينات حرام شرعا.. والتماثيل حلال «فيديو»
  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عمان
  • هل يتقرّب الإنسان إلى الله بالعقل؟
  • أحمد كريمة: من يقول إن النبي سحر يهدم الإسلام
  • خالد الجندي: الشكر على النعم أصعب من امتحان الصبر على الابتلاء
  • فتاوى يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عمان
  • فتاة: بحب الرسم و في ناس بتقول إنه حرام هل عليا ذنب؟.. علي جمعة يجيب
  • لو عملت فيديو يحرك ميت بالذكاء الاصطناعي فهل هذا حرام؟.. علي جمعة يجيب
  • عودة: الاستقامة مطلوبة بشكل خاص ممن يتولى مسؤولية عامة
  • أمين الفتوى: تأخير توزيع الميراث حرام شرعا