أبوظبي (الاتحاد)
نظمت وزارة الاقتصاد أمس حلقة شبابية بعنوان "ريادة الأعمال والمستقبل: دور الشباب في تشكيل الاقتصاد الجديد، وذلك بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب بهدف تعزيز ثقافة ريادة الأعمال بين الشباب الإماراتي، وتمكين رواد الأعمال من مواجهة التحديات التي تقف أمام نمو أعمال مشاريعهم الناشئة.
وتسلط الحلقة النقاشية التي حضرها كل من معالي علياء المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، ومعالي الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، على أهمية توطين التكنولوجيا والابتكار في دعم قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

 
وأكدت معالي علياء المزروعي أن دولة الإمارات بفضل رؤية القيادة الرشيدة، أولت اهتماماً كبيراً بتمكين الشباب من أدوات المستقبل في مختلف القطاعات، لا سيما القطاعات الاقتصادية وريادة الأعمال، وذلك عبر إطلاق العديد من المبادرات والسياسات الهادفة إلى تذليل كافة التحديات وإتاحة الفرص والممكنات التي من شأنها دفع وتحفيز الشباب للابتكار وتأسيس الأعمال والأنشطة الاقتصادية المتنوعة.
وأضافت معاليها خلال الحلقة: تحرص وزارة الاقتصاد على تعزيز التعاون مع الجهات الاتحادية والمحلية المعنية لتوفير مختلف الأدوات التقنية واللوجستية لتمكين الشباب الإماراتي من استثمار أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع أعمال والمساهمة في نمو وازدهار الاقتصاد الوطني، ودعمهم على دمج الأدوات التكنولوجية والتحول الرقمي في مشاريعهم الريادية، ورفدهم بالمعرفة والدعم اللازمين للوصول إلى الأسواق العالمية وتعزيز تنافسية أعمالهم على المستويين الإقليمي والدولي. 
من جانبه، قال معالي سلطان النيادي: يُعد تمكين الشباب وتعزيز مهاراتهم في مجال ريادة الأعمال من أبرز أساسيات المنهجية الوطنية التي توليها حكومة دولة الإمارات اهتماماً كبيراً، من خلال توفير بيئة حاضنة تحفّز على الابتكار والتطوير في قطاع الأعمال، وإعداد برامج ومبادرات تجعل من أفكار الشباب مشاريع اقتصادية نوعية تواكب التطلعات المستقبلية، بحيث تكون دافعاً للنمو ومساهماً رئيساً في رفع حجم الناتج المحلي الإجمالي للدولة، ونحن ندرك أن دعم الشباب الإماراتي وتزويدهم بالمهارات اللازمة لريادة الأعمال يمثلان ركيزة أساسية لتحقيق رؤية الإمارات في بناء منظومة اقتصادية مثالية، الأمر الذي يعزز من مكانتها على الساحة الدولية كوجهة رائدة في هذا المجال. 
وأضاف معاليه: يُمثّل تعزيز ثقافة ريادة الأعمال لدى الشباب، خطوة فاعلة ومهمة تسهم في تشجيعهم على استكشاف فرص جديدة في القطاعات الواعدة لإثراء التنوع في الاقتصاد المحلي وتنافسيته واستدامة تطوره، وهو ما ينسجم مع محور 'الاقتصاد' الذي يعد أحد أهم التوجهات الرئيسية للأجندة الوطنية للشباب 2031، ويهدف إلى تمكين الشباب الإماراتي ليكونوا محركين وداعمين رئيسيين في التنمية الاقتصادية للدولة. 
وسلطت الحلقة الضوء على دور وزارة الاقتصاد في دعم وتمكين الشباب الإماراتي وتحفيزهم للمشاركة في مجتمع ريادة الأعمال، واستكشاف الفرص المستقبلية الداعمة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، كما ناقشت الأدوات والموارد اللازمة لمساعدة الشباب في تحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة ومبتكرة، وتطرقت كذلك إلى كيفية تعزيز الاستفادة من التحول الرقمي في دعم بيئة ريادة الأعمال. 
واستعرض المشاركون عدداً من التجارب الناجحة لرواد الأعمال التي تُمثل نموذجاً مُلهماً يحفز الشباب على تأسيس المشاريع الناشئة وتنميتها، كما حددوا مجموعة من المخرجات التي من شأنها رفع الوعي بريادة الأعمال لدى الشباب وتوجيههم ومن أهمها، تنظيم جلسات شهرية لرواد الأعمال لتعزيز التواصل المباشر وتبادل الأفكار والخبرات، وإنشاء منصة رقمية موحدة وشاملة توفّر المعلومات والموارد والمتطلبات الأساسية لإنشاء المشاريع الريادية والمستدامة.

 

أخبار ذات صلة «الاقتصاد» تُطلق السجل الاقتصادي الوطني «نمو» المنتدى الاقتصادي بين الإمارات وبكين يستكشف فرص تنمية الشراكة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: وزارة الاقتصاد الشباب الإماراتی ریادة الأعمال

إقرأ أيضاً:

الاتحادية للضرائب تطلق أول نظام في العالم لرد الضريبة للسياح

أطلقت الهيئة الاتحادية للضرائب، أول نظام في العالم لرد ضريبة القيمة المضافة للسياح على مشترياتهم عبر التجارة الإلكترونية خلال فترة تواجدهم في الدولة.

أخبار ذات صلة حكام الإمارات يهنئون ملك البحرين بذكرى اليوم الوطني لبلاده انخفاض درجات الحرارة ورياح مثيرة للغبار

وأوضحت الهيئة، في بيان اليوم، أن إطلاق النظام الجديد بالتعاون مع شركة "بلانيت" المُشغِّل المُعتمد لإرجاع ضريبة القيمة المضافة للسياح، جاء في إطار خطط الهيئة بتبني حلول استباقية ضمن منظومة الابتكار والتحول الرقمي، استنادا إلى عوامل الإبداع لمواكبة متطلبات المستقبل، بما يُعزز تنافسية الدولة في تقديم الخدمات وتحقيق رؤيتها بأن تكون أفضل حكومة في العالم، حيث يُساهم هذا الإنجاز الهام في الارتقاء بمؤشرات التنافسية الرقمية ومؤشرات أداء الابتكار للدولة على المُستوى الدولي، بما يدعم ريادة دولة الإمارات في جميع القطاعات ومن بينها القطاع السياحي، وقطاع التجارة الإلكترونية.
وأشارت الهيئة إلى أنها وضعت بالتعاون مع المُشغِّل المُعتمد خطة لإدراج المنصَّات والمتاجر الإلكترونية المُسجَّلة لديها في نظام "رد الضريبة للسياح عن مُشترياتهم عبر التجارة الإلكترونية" خلال تواجدهم في الدولة.
وذكرت أن هذه الخطوة جاءت استكمالا لما تحقق خلال الفترة الماضية في هذا المجال، حيث أطلقت الهيئة قبل أكثر من عامين النظام الرقمي لرد الضريبة للسياح الذي يعتمد على إجراءات لا ورقية بآليات رقمية بالكامل بنسبة 100 % ويشهد تحديثا مُستمرا، ويوفّر منصة رقمية تُتيح للسُياح بسهولة تامة مسح جوازات سفرهم واستكمال عملية الشراء، ومشاركة مُعاملاتهم تلقائيا على شكل فواتير رقمية، فضلا عن التحقق من فواتيرهم من خلال بوابة المتسوقين للحصول على تجربة تسوق سلسة باستعادة الضريبة المدفوعة القابلة للاسترداد عن مشترياتهم بآلية سريعة ورقمية بالكامل.
وقال خالد علي البستاني مدير عام الهيئة الاتحادية للضرائب إن إطلاق أول نظام إلكتروني في العالم يُتيح للسياح استرداد ضريبة القيمة المُضافة عن مشترياتهم عبر التجارة الإلكترونية خلال فترة تواجدهم في دولة الإمارات، يساهم في زيادة فاعلية الدور الريادي المهم الذي يقوم به النظام الرقمي لرد ضريبة القيمة المضافة للسياح كأحد الآليات التي تعكس الوجه الحضاري الراقي لدولة الإمارات، باعتبارها من أهم الوجهات على خارطة السياحة الدولية لما تتميّز به من بيئة آمنة وشعب مضياف، وما توفّره من معالم جاذبة وفعاليات ومرافق سياحية متنوعة، حيث يحظى النظام بمعدلات رضا مرتفعة وإشادة من السياح المستخدمين له لتميُّزه بالسهولة والفاعلية وسرعة إجراءات رد الضريبة للسياح المؤهَّلين للاسترداد.
وأوضح أن الهيئة الاتحادية للضرائب توفر تجربة مُميَّزة للمُتعاملين من خلال نظام "رد الضريبة للسياح عن مُشترياتهم عبر التجارة الإلكترونية" الذي يتَّسم بالشمولية، حيث يُتيح للسائح استرداد الضريبة المدفوعة القابلة للاسترداد عن جميع مشترياته خلال فترة تواجده في دولة الإمارات، سواء قام بالشراء من المتاجر التقليدية أو من المنصات الإلكترونية المُسجَّلة لدى الهيئة، حيث تتم مُعالجة إجراءات الاسترداد الضريبي ببساطة وسرعة وسلاسة تامة اعتبارا من عملية الشراء حتى استكمال استرداد الضريبة عند مغادرة السائح للدولة، مما يُساهم في تعزيز الازدهار السياحي وتنمية التجارة الإلكترونية والتقليدية الإماراتية على حدٍّ سواء.
وأوضحت الهيئة أن نظام "رد الضريبة للسياح عن مُشترياتهم عبر التجارة الإلكترونية" تم تصميمه بإجراءات تتميز بالسهولة والوضوح مع ضمان الامتثال للتشريعات الضريبية بإجراءات دقيقة للتحقق من شخصية وهوية السائح المُشتري المؤهل قانونا للاسترداد الضريبي، مُشيرة إلى أنه يمكن للسياح في دولة الإمارات تقديم طلبات استرداد ضريبة القيمة المضافة مباشرة عبر منصات التجارة الإلكترونية المُسجَّلة لدى الهيئة قبل شحن مشترياتهم، وذلك من خلال تقديم تفاصيل وثائق السفر والمعلومات الشخصية ذات الصلة للتحقق من أهليتهم وقت الشراء، وتكتمل مُعاملة التسجيل لاسترداد ضريبة القيمة المضافة بمجرد التحقق من هوية السائح في وقت التسليم / استكمال الطلب عبر الإنترنت.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • 14 فئة ضمن "جائزة ريادة الأعمال والابتكار" بالداخلية
  • طريقك إلى ريادة الأعمال (6)
  • الأمير محمد بن ناصر يدشّن “جادة 30” لتعزيز ريادة الأعمال والتنمية بمنطقة جازان
  • الإعلان عن تفاصيل جائزة ريادة الأعمال والابتكار بمحافظة الداخلية
  • حصاد 2024.. جواز السفر الإماراتي يحتل الصدارة عالمياً ويواصل الريادة دولياً
  • وزير الاقتصاد يطلق حملة أجمل شتاء في العالم تحت شعار «السياحة الخضراء»
  • وزارة الرياضة تواصل تنفيذ الندوات التعريفية التدريبية لبرنامج ريادة الأعمال "اكتشف قدراتك"
  • الاتحادية للضرائب تطلق أول نظام في العالم لرد الضريبة للسياح
  • انطلاق فعاليات برنامج “رواد الدقم” لتعزيز ريادة الأعمال وتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
  • 440 شابًا ينطلقون برحلات الأقصر وأسوان لتعزيز الهوية الوطنية