مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا رفيع المستوى من مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة لبحث تعزيز التعاون
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
استقبل فضيلةُ الأستاذ الدكتور نظير عيَّاد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- اليوم الخميس، وفدًا رفيع المستوى من مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، برئاسة الدكتورة مشيرة أبو غالي؛ لبحث سُبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات دعم الشباب والحفاظ على هُويَّتهم الدينية والعربية.
وخلال اللقاء أكَّد فضيلةُ المفتي على أهمية الاهتمام بالشباب باعتبارهم القوة الدافعة للمستقبل، مشددًا على ضرورة الحفاظ على هُويتهم الثقافية والدينية في ظلِّ التحديات الراهنة. كما أشاد بجهود مجلس الشباب العربي والمبادرات التي أطلقها في مصر والعديد من الدول العربية، مشيرًا إلى أهمية اللغة العربية باعتبارها عنصرًا جوهريًّا من عناصر الهُوية العربية.
وفي تصريحاته، قال فضيلة الدكتور نظير عياد: "إننا اليوم نواجه تحدياتٍ كبيرةً تهدِّد هُويتنا الدينية والعربية، خصوصًا مع الغزو الفكري الذي يستهدف الشباب ويعمل على تشويه هُويتهم وإشعارهم بالتراجع الحضاري. علينا جميعًا التصدي لهذا التراجع بالتمسك بقيمنا وأخلاقنا. إننا نعاني من أزمة أخلاقية عالمية، حيث أصبحت السيولة الأخلاقية واضحة في مجتمعاتنا، وهذه حرب شرسة لا يمكن الفوز فيها إلا بالتمسك بالأخلاق".
وشدَّد فضيلة المفتي على ضرورة مخاطبة الشباب بوسائل جذابة تواكب العصر، قائلًا: "الشباب اليوم يعتمدون بشكل كبير على التكنولوجيا والمنصات الرقْمية، ولهذا قطعت دار الإفتاء شوطًا كبيرًا في التحول الرقْمي. نستخدم منصات التواصل الاجتماعي، وتطبيقات الهواتف الذكية، والموشن جرافيك، لتقديم رسائلنا بأسلوب يناسب الشباب ويجذب انتباههم".
كما أعرب فضيلته عن استعداد دار الإفتاء للتعاون مع مجلس الشباب العربي في مبادراته المستقبلية، ودعم المجلس في الملتقى الرابع للشباب العربي المزمع عقده العام المقبل. وأكَّد أن دار الإفتاء ستظل داعمة لهذه الجهود إيمانًا منها بأهمية إشراك الشباب في القضايا التي تمس مستقبل الأمة.
من جانبها، أشادت الدكتورة مشيرة أبو غالي، رئيس مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، بالجهود الكبيرة التي تبذلها دار الإفتاء المصرية تحت قيادة فضيلة المفتي للحفاظ على هُوية الشباب العربي وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال. كما أشارت إلى عدد من المبادرات التي أطلقها المجلس لحماية الهوية العربية، من بينها مبادرة "حراس التاريخ والهوية"، التي تهدُف إلى الحفاظ على الهوية العربية للقدس في مواجهة محاولات تشويه الحقائق وتزييف التاريخ. وأضافت: "القدس جزء لا يتجزأ من الهوية العربية والقومية، بما تحمله من مقدسات دينية وتاريخ عريق".
وتابعت الدكتورة مشيرة: "نحن نؤمن بأهمية توحيد الجهود والمواقف العربية لتعزيز الانتماء الوطني والقومي. كما أننا حريصون على تكثيف الجهود لتأهيل الشباب في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بما يتناسب مع احتياجات المستقبل. مبادرة إطلاق عام لشباب دول العالم الإسلامي تمثل خطوة مهمة نحو تمكين الشباب وتأهيلهم لمواجهة التحديات المستقبلية".
وأعربت الدكتورة مشيرة عن تطلع المجلس للتعاون مع دار الإفتاء المصرية في المبادرات المستقبلية، ودعمها للملتقى الرابع للشباب العربي المزمع عقده العام المقبل، مؤكدة على أهمية استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة للتواصل مع الشباب وتعزيز قيم الوسطية والتسامح.
وفي ختام اللقاء، أهدت الدكتورة مشيرة أبو غالي فضيلة المفتي وسام "فارس بناء الوعي العربي" تقديرًا لجهوده الكبيرة في نشر الفكر الوسطي وبناء الوعي. من جانبه، أهدى فضيلته الدكتورة مشيرة درع الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.
حضر اللقاء كل من الدكتورة مروة بغدادي، رئيس لجنة المسؤولية المجتمعية بمجلس الشباب العربي، والأستاذة أمل أمين، رئيس لجنة الإعلام، والأستاذ رضا صالح، مستشار المجلس للعلاقات الخارجية، والأستاذ محمد المخزومي، عضو المكتب التنفيذي عن ليبيا، والأستاذ محمد الهادي، عضو المكتب التنفيذي عن جزر القمر المتحدة، والأستاذة مهدو علي عمر، عضو المكتب التنفيذي عن جيبوتي.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: عبادة الصيام هي سر بين العبد وربه
أكد نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، أن عبادة الصيام هي سر بين العبد وربه، حيث قد يخلو الشخص بنفسه ويتناول الطعام ثم يخرج ليعلن للناس صيامه.
وقال محمد عياد في حواره مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج " إسأل المفتي " المذاع على قناة " صدى البلد"، :" العبادة في شهر رمضان المبارك تفرد الله بها لنفسه، موضحا أن الله ميز شهر رمضان بليلة خير من ألف شهر.
وتابع:" عبادة الصيام ينبغي أن تكون خالية من الرياء لا شرك فيها ويتحقق فيها الإخلاص.
واختتم الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية،أنه في رمضان يكون هناك منح ربانية وتجليات آلهية حيث تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النيران وتصفد الشياطين.
قيمة زكاة الفطرحددت دار الإفتاء المصرية زكاة الفطر 2025، بـ 35 جنيها للفرد كحد أدنى، وهي مقدار ما يعادل 2.5 كيلوجرام من القمح عن كل فرد، مشددة أنه يمكن زيادتها.
وقال الدكتور محمد نظير عياد، مفتي الجمهورية، إنه يجوز شرعًا إخراج زكاة الفطر منذ أول يوم في شهر رمضان، وحتى قبيل صلاة عيد الفطر.
وقالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز إخراج زكاة الفطر فى العشر الأواخر من رمضان، ويجوز أيضًا من أول ليلة فى رمضان الى مغرب يوم العيد الأول.
وأضافت: “حتى إن أخرجتها يوم الوقفة أو ليلة العيد فلا حرج فى ذلك، ولكن الأهم ألا نتأخر أكثر من ذلك فى إخراجها حتى يفرح الفقير والمحتاج ويكون أقدر على أن يكون مغتنى بها، فيقول رسول الله ”اغنوهم عن السؤال فى هذا اليوم".
ولا يجوز للمُسلم تأخير زكاة الفطر لبعد صلاة العيد، فيجب عليه دفعها للفقراء والمحتاجين قبل ذلك الوقت، وتأخير زكاة الفطر لبعد صلاة العيد غير جائز شرعًا، فلا يجوز للمُسلم المُزكي أن يتأخر على الفقراء والمحتاجين.
فلا يجوز إعطاء الوالدين أو الأبناء من الزكاة ولو كانوا فقراء؛ لأن الزكاة لا تخرج لأصول المُزكي ولا لفروعه، حيث إنه واجب عليه النفقة عليهم.